عرض مشاركة واحدة
  #249  
قديم 03-05-2015, 04:14 PM
 
الدَرس الثاني : وصف المَظهر الخارجي.





















السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ وبركاته
كيفَ الحالُ جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا في أتمِ الصحةِ والعافية
عُدت لكم بالسرعةِ المطلوبة هذه المرة صحيح ؟!
لا نيةَ لي في جعلكم تنتظرونَ كثيراً للتعويضِ عن السابقِ قليلاً
سأحاولُ طرح أكبرِ عددٍ من الدروسِ قبل أن أنشغلَ من جديد

حسناً الآن سأضعُ نهاية للدرسِ الأول الذي كان درساً مُبسطاً لكيفيةِ
بناءِ الشخصية :madry: أرجو من أعماقِ قلبي أنهُ كان ذا فائدةٍ لكم : (
وأعذروني إن لم أنجح في إيصالِ فكرتهِ أو ما شابه.
سأظلُ أستقبلُ الاسئلةَ عنهُ بالمناسبة ! وإن لم تحصل على الردِ
هنا يمكنكَ حتى زيارتي في ملفي الشخصي أو إرسالُ رسالةٍ خاصة

سنتحدثُ اليومَ عن وصفِ المَظهرِ الخارجي بشكلٍ مُفصلٍ أكثرَ
من السابق !



- المَظهرُ الخارجي قد يعكسُ مبادئَ شخصيتي.
أجل عزيزي قد يعكسُ المظهرُ بالفعلِ مبادئ تكمنُ في أعماقِ
شخصيتك ، ولستُ هنا أتحدثُ عن البنيةِ الجسمية أو ما شابه
إنما عن طريقةِ اللباسِ مثلاً والعنايةِ بالذاتِ ... إلى آخره.

دَعونا الآن نتطرقُ إلى فروعِ هذا النوعِ من الوصف :

1. إياكَ وتركُ ما يميزُ مظهرَ شخصيتكَ دون ذكر.
لا يهتمُ الكتابُ عادةً بوصفِ الأنفِ والجبين و الخدينِ والذقنِ
إذا كان كلٌ منها عادياً. ويصبونَ كامل التركيزِ على ذكرِ
ما يميزُ الشخصيةَ في محيطها .. كأن تكونَ شقراءَ بين سوداواتِ الشعر
ولا شكَ إنها أن كانت كذلك فإن هذا سيكونُ لافتاً للنظرِ في العادة.
و قد يشيرُ الكاتب بوصفهِ بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة إلى مستوى
جمالِ شخصيته ! أهي شديدةُ الجمال ؟ متوسطة ؟
أم أقلُ حتى من المستوى المتوسط ؟
على سبيلِ المِثال :
1.
تسيرُ بخطى وئيدة في ممرِ الشركة دون مبالاةٍ للجلبةِ التي
أحدثتها بشدةِ جمالِ تقاسيمِ وجهها. بين يديها كمٌ لا يستهانُ بهِ من
الأوراقِ التي تعني ساعات عملٍ إضافية !
كانت شديدَ الجاذبيةِ بزهرةِ بشرتها ! فما كانت شديدةَ البياضِ ولا السمار.
لها جسدٌ شديدُ التناسقِ كما لو أنها خلقت لتكونَ عارضةً للأزياء.

2.
كان أخي طويلَ القامةِ بشكلٍ ملفتٍ للنظر ، كما أنني لا أزالُ أتذكرُ جيداً
عينيهِ الضاحكتينِ على الدوام.

كُل تلكَ خصائصُ مميزة وبالطبعِ يوجدُ الكثيرُ والكثير .. كالصلعِ مثلاً !

2. الوصفُ الجيد لا يكونُ بالضرورةِ المفصلَ أو الدقيق !
لستَ بحاجةٍ لوصفِ شخصيتكَ من رأسها إلى أخمصِ قدميها.
التركيزُ على العيوبِ والمميزات لهو بلا شك الطريقُ للوصفِ المميز
وفي النهايةِ هذا يعتمدُ على الأسلوبِ بحدِ ذاتهِ بالتأكيد.
وأجل ليست المميزاتُ هي جُلّ ما نحن بحاجةٍ لذكره .. فالعيوبُ
الواضحة لا تنسى أيضاً !
وهناك أيضاً ما لا يصنفُ ضمن المميزاتِ أو العيوب كلونِ الشعرِ
أو العينين أو حتى شكلَ الوجهِ على سبيلِ المثال.

-
أبتسمَ وهو يراها قادمةً نحوه ، دائماً ما كانت تسيرُ بطريقةٍ غير
مُستقيمة وهذا يُضحكه.
في المثالِ السابق يوجدُ عيبٌ بسيط يتعلقُ بالفتاة
وهو السيرُ بشكلٍ غيرِ مُستقيم. لم يكن عيباً شديداً إلا أنهُ
وكما لاحظتم كان لافتاً للانتباه

3. استعمالُ التشبيهِ والحركة في وصفِ المظهر.
-
كانت تعبثُ بخصلاتِ شعرها البندقيةِ اللون وهي تنظرُ
بعينيها الذهبيتينِ بمللٍ شديد للجالسةِ أمامها باضطراب.
مثالٌ بسيط يمكننا البدءُ به ! كما لاحظتم تم إضافةُ الحركة إلى
الوصف .. حيثُ أننا جعلنا يدها تمتدُ إلى شعرها لوصفه !
وفي الوقتِ ذاته شبهنا لونَ شعرها بحباتِ البندق :madry:
الحركةُ و التشبيه عنصرانِ يساهمانِ على قتلِ المللِ الذي قد
يتسللُ للقارئِ نتيجةَ الوصفِ وبالأخصِ المُطول.
كما أنهما بلا شك يضيفانِ جمالاً لا يستهانُ بهِ للوصف ، ويعتمدانِ بالكاملِ
على الخيالِ والممارسةِ والإبداعِ الخاص !

مثالٌ أخر :
-
كانت شاردةَ الفكرِ تماماً في عينيهِ بينما يلقي المُحاضرةَ المُعتادة.
لم تستطع أن تبعدَ ناظريها عن مُقلتيهِ اللتانِ عكستا جمالَ الواحاتِ
الخضراءِ ربيعاً. دائماً تعتقدُ أن لهُ نظراتٍ غريبة .. كما لو إنَ هاتينِ العينينِ
تستطيعانِ النفاذَ عبر الأشياء !
ودونَ إدراكٍ منها امتدت يدهَا لشعرهِ الذهبي .. أخذت تعبثُ بخصلاتهِ
بابتسامةٍ بلهاءَ حتى رقصت فرائصها لصوتِ صراخهِ الحاد :
_ ماذا تفعلينَ بحق أيتها البلهاء ؟ هلِ كنتِ حتى تستمعين ؟
^ لا عليكم من عَديمةِ المسؤوليةِ هذه

4. اللباسُ والكمالياتُ و العنايةُ بالذات :
ليس من الضرورةِ بالطبعِ التفرعُ إلى هذه الأمور على الدوام !
إلا أنها تُعطي القارئَ بين الحينِ والأخر فكرةً بسيطة عن الشخصية :hehehe:
مثالٌ سريع للتوضيح :

كانت ممن يرتدونَ الملابسَ الرسميةَ على الدوام
وتمقتُ النساءَ اللاتي لا يواجهنَ أيةَ مشكلة في إظهارِ مفاتنِ
أجسادهن ! إنها تمتازُ بالجديةِ والصلابة ، كما أن في عينيها
نظرةَ ذكاءٍ لا يستهانُ بها تجعلُكَ ترغبُ في سبرِ أغوارها.

أرأيتم ؟ الملابسُ الرسميةُ قد تشيرُ إلى كونها امرأةً عملية.
لكن تذكروا .. قد لا يعكسُ اللباسُ دائماً شخصيةَ الفرد !
مثالٌ أخر :

اعتدلت في جلوسها بجانبه وهي تعلمُ أنهُ لا يطيقُ قربها.
لم تبالي حقاً. وضعت حقيبتها التي أنفقت عليها الألافَ جانباً.
أنها شديدةٌ الاهتمامِ بمظهرها الخارجي ! بل هي ممن يعتنونَ
بالمظاهرِ أكثرَ من الجوهرِ حتى ، على نقيضهِ هو !

أرجو حقاً أنني استطعتُ إيصالَ فكرةِ هذه الفقرة

-

سأتوقفُ هنا لليوم
في الحقيقةِ لا أعلمُ إن كنتُ قد أوصلتُ الفكرةَ جيداً
وقلقةٌ من أنني لم أفعل ! إلا أن الطريقَة الوحيدة لمعرفةِ ذلك
هو انتظارُ حكمكم و معاينةُ مدى استيعابكم
لا مهربَ اليوم من الواجبِ بالطبع *ضحكة شيطانية*

الواجب : هذه المرة أودُ وصفاً يتركزُ بالكاملِ حولَ المظهر
بالطبعِ يفضلُ إضافةُ الحركةِ والتشبيهِ كما ذُكر
أودُ منكم أن تقدموا الشخصيةَ كما لو أنهُ ظهورها الأول
أخرُ موعدٍ للتسليم سيكونُ يومَ الخميسِ القادم.

لا تقلقوا .. الدروسُ القادمة ستتضمنُ أخيراً وصفاً للمشاعرِ
و ردودِ الأفعالِ و أثرِ الحوارِ على الشخصية !
سنتطرقُ إلى كل شيء .. صبراً فقط :hehehe:
في أمان الله.