عرض مشاركة واحدة
  #250  
قديم 03-05-2015, 04:16 PM
 




__



بِسمِ الله الرَحمنِ الرّحيم ،
وعليكُم السّلآم ورحمةة الله وبركآته
كيف حالُككِ جميلتي " ؟! أتمنى أنّككِ بِخخيرٌ
لا أصدّقُ بأنكِ وضعتِ درسينِ متتاليانْ ! لا أكذِبُ عليكِ .. بأنّني سعيدهه جدًا ح0 !
بالرُّغمِ من ظروفِكِ الصعبّةة ودراسَتِكِ استطعتِ خلقَ درسٍ عِملاقَ كعادَتِكِ ! آسِففُون كثيرًا على هذا الضّغط
لا داعِي لتَضغطي على نفسكِ أكثَر ، نحنُ نقدّر ظروفَكِ عزيزتي ،
بالنسبةةِ للدّرسِ الأول ؛ لا حاجةة لهكذا سؤالَ أبدًا --" ! ، كانَ مُفيدًا كما يجِبُ
وأرى بأنّكِ أوضَحتِ الفكرهه بطريقَةة جميلةة ، مفيدَة وسلسَة أيضًا ، لا تقلقي ناحيتَهُ
درسٌ هذا اليومَ كُنتُ أطلبُهُ كثيرًًا ! وكنتُ أتساءل ناحيتَهُ وأبحثُ عن الموضوع بشكلّ مفصّل أكثر ،
وأحضرتِهِ كما وددتُ أن يكون تماماً ح0 ! ستسببّين لي مرضَ الإعجابِ بِكِ وبما تطرحينه
^ ليسَ مرضًا سيئّا إن كانَ يتعلّقُ بِكِ
- المَظهرُ الخارجي قد يعكسُ مبادئَ شخصيتي.
بالضّبط ، المظهر الخارِجيّ كالثيّابِ والحُليّ يُظهِر لكَ أفكارَ الشّخصيةة ، وحتّى أسلُوبَهُ وأناقتهُ ومدى اهتمامِه بنفسِه
لِذا منسّقُوا الأزياءِ عادَةً يحاوِلُون فِهمَ الشّخصيةة التي ينسّقونَ ثيابَها ، وحتى المشاهِير يشرحُون مفهومهم بثيابِهم !
الكاتِب قد يصِفُ لباسًا لايحبّذُه أو لايليقُ بِه ، لأنّه لا يعكِسُ مبادئَهُ هُو ، بل مبادِئ شخصيّتِهِ التي يصِفُها ،
1. إياكَ وتركُ ما يميزُ مظهرَ شخصيتكَ دون ذكر.
صحيحُ ، لا يجِبُ ترك ميزه من مزايا مظهرِ الشّخصيةة أبدًا !
فالشّخصياتُ تبقَى في هامِش الذاكِرة بمزاياها وعيوبِها روميُو حبيبُ جولييت مثلًا تميّز بالتّضحية والعِشقْ
وشارلوك هولمز تميّز بحدّة الذكاءِ والتّفكير المنطقيّ ، وبِقدرتِه على التّنكر والتمويه وحلّ القضايَا المعقّدة
أغلبيّةة الشخصيّات المشهوره عُرِفت بمزاياها وعيوبِها ، لأنها باتت مكشُوفة الأوراقِ وشفافة أمامَ قُرائِها ،
_ أحببتُ المِثال الأول كثيرًا ح0 ! كيفَ أنّكِ وصفتِ جمالَها بطريقةة غير مباشِرهه
تصوّرتُها كما هيَ تمامًا ! نقطةة لكِ عزيزتي
المثالُ الثّاني مُدهِش ! كيفَ وصفتِ أن " الأخ " مُلفِت للنظر بقامتِه الطّويلة بسطرٍ واحِدٍ وبطريقة غير مباشرة !
لم أعُد أتعجّب من مستواكِ المُذهلِ ! بِتِّ بعيدة المنالِ ولا يُمكِن الوصُولُ إلى مستواكِ بسهُولةة
2. الوصفُ الجيد لا يكونُ بالضرورةِ المفصلَ أو الدقيق !
كلامُ سليمُ :good: فالبعضُ يعتقِدُ بأنّ الوصفَ المطوّل هُو الطريقُ الأمثل للإحترافيّةة !
أقولُ لا ، لأنّني شخصيًا أشعُر بالملل من الوصفّ المفصّل المطوّل ، إذْ أحيانًا يخرُجُ عن مسارِ الروايةة --" !
وخصُوصًا أن البعض يصِفُ أمورًا لا يجِبُ عليهِ وصفَها ! مثلًا كان يريدُ وصف قصرٍ من الخارِج ،
يتدرّج قليلًا ليصف الحديقةة في الشارع المجاور للقصر ! وما شأننا بحقّ الله بكلّ هذا الوصف ؟! لا نهتم حقّا !
ماذا حلّ بشخصيّتِكَ المعلّقةة تنتظر انتهاء وصفِكَ الطّويل المملّ ؟! ~> أعتذر خرجتُ عن مسارِ حوارِنَا
اقتباس:
لستَ بحاجةٍ لوصفِ شخصيتكَ من رأسها إلى أخمصِ قدميها.
التركيزُ على العيوبِ والمميزات لهو بلا شك الطريقُ للوصفِ المميز
أحسنتِ
البعضُ يقوم احيانًا بوصف المزايا فقَط ، كَ جمالِ الشّخصيةة ، وأسلوبِها ، ويُظهِرُها كاملةة الصّفاتِ !
تناسَى العيُوبَ التّي يجِبُ أن تكُون موجودهه ، ولو كانت صغيرهه أو طفيفةة ، يجِبُ ذِكرَها لنتصوّر الشخصيةة ،
_ المثالُ جميلُ جداً ح0 ، لم يتم ذِكرُ عيبٍ كهذا من قبل ، أو بالأصحّ .. لم أقرأ شيء كهذا :"$ !
شعرتُ بطرافةة الموقف ولا أعلم لِمَ ، لابدّ وأن هذِه الفتاهه ظريفةة
3. استعمالُ التشبيهِ والحركة في وصفِ المظهر.
الفقرهه الأجمل لدرسِ اليوم أحببتُها كثيرًا لِ درجةة لا تتصورّينها ؛"$ ،
كثيرًا ما استعمِلُ هذِه الطريقةة أثناءَ الكِتابةة ، إذْ لا أحبّذ وصفَ أمرٍ ما هكذا بطريقةة جامِدهه (:2
اقتباس:
الحركةُ و التشبيه عنصرانِ يساهمانِ على قتلِ المللِ الذي قد
يتسللُ للقارئِ نتيجةَ الوصفِ وبالأخصِ المُطول.
صحيحُ :"$ ! أشعُر بالحياه أثناء القراءة .. فالوصفُ المطوّل " بدون حركة أو تشبيه " كما ذكرتِ مملّ كثيرًا !
وهذهِ الطريقةة تقتلُ الملل ح0 ! ومن جانبٍ آخَر الوصفُ يكون مميّزاً وممتعًا بِ نفس الوقت
المثالُ الثّاني عصر معدتي من شدّه الضحك ! هذِه الفتاة مخبولةة ولاشكّ
حسنًا .. لنقُل لا تُلامُ إن كانَ بِهذهِ الفتنة ! لكِن رويدَكِ يَ فتاهه ليسَ هكذا
4. اللباسُ والكمالياتُ و العنايةُ بالذات :
أوافِقُكِ، وصفُها بشكلٍ دائم ليس ضروريّا ، بين الفينة والأخرى كما قُلتِ أفضَل ، حتى نستوحي أفكار الشّخصية
المثالُ جميلٌ جداً ! وكما قُلتُ في الأعلى " غالبًا " ما تعكِس أفكار الفرد ومفهومه ، لِذا تُعتبر طريقة جيّدة (:2
والمثالُ الآخر أقلّ ما يٌقالُ عنهُ رائع ! إذْ وصفتِ شخصيّتان في نفسِ الوقتْ بالرّغم من أنّهما نقيضانِ تماماً !
سطرانِ فقَط استطعتِ فيهِ رسم شخصيّتانِ مُختلفتا الطّباعِ ! أهنّئكِ .. فعلًا
أوصلتِ الفكرة جيدًا ! لا بل وبشكلٍ جميلٍ وأنيقٍ كما اعتدنا مِنكِ "$ !
فِعلًا تستحقّين تصفيقًا حارّا على أسلُوبِكِ السّلس والمختصر ! بالرّغم من قُصرِه إلّا أنّه وافي وكافي أيضًا ح0
مجهُودُكِ لا يصدّق :"$ ، ! حَفِظَكِ الله لنا وحفِظَ إبداعَكِ لكِ جميلتي !
*,
كلّ شيءٍ بدأ من تلكَ اللّحظة ، لا شيء سوَى الهدُوء والسّكينة ، الجمِيع كَآن يترقّب ما ستعزِفهُ تلكّ الآنِسة التّي بدت بالعمر الِـ 24
كَآنت تجلِس علّى ذلكَ الكرسيّ الأحمّر المخمليّ بثقّة وبابتسّآمة علت وجههَا البيضَاوي ، لَآمست أطرَاف أصابعهَآ الحنطيّة مفَآتِيح ذَآك البيَانو الكبِير
علت الإبتسَامةُ الهادئِة وجُوه الحاضرِينَ ، بينمَآ هي قد تنَآست تركيزهَا وهي تنظُر عاليًا بِمُقلتِها العسجديّتين للّنوافذِ الكبيرَة فِي القاعةِ
حَاولت عدمِ إظهَار ذلكَ وأكملتِ العزَف وهي تتأبّه لأيّ حدثٍ مفآجئ ، لمَ يخِب ظنّهآ .. صوتُ إطلَآق الرصّاصِ أثار الفزعِ فِ المكَان
وقفت بسرعةِ لتتلفّت يمِينَآ وشمَالا ، كل شيء كَان يعمّهُ الفوضَى ، حيثُ اقتحمَ بعضُ الرجَال القاعَةِ بحثاً عن شَيءٍ مَآ
اقتربت من الشّرفةِ ، لتنظُر لثوبهَا الأسودِ الضيقّ الطوِيل ، أمسكَت بطرفهِ لتمزّقه بكلتا يديهَا وتقفز بسرعَة بينَ صيَآحِ رجُلٍ حَآزمِ
تبعثرتِ خصلَآت شعرهَا الكستنَآئيّ مع الرّياح وهي تقفزِ ، بينمَا موْجاتُ صوتٍ لطالما بغضتهُ يردّد :
- لقد قفزت ! ، إتبعُوهَآ ! .. عديمُوا الفَآئدِة !

هذا الوصف قديمٌ جدًا ، كان لإحدَى كتابَاتي التي نشرتُها منذُ فتره
لا أعلمُ ما إن كان يُفيدُ ، لَكِنّ مقبُول على ما أظنّ ، صحيح ؟!
أحم، أعتذِر على الإطالة وأعتذر على التّأخير ، تجاهلي الثرثرهه الطويلة في الأعلى إن كانت مملة لتلك الدرجة .،
لا أخفيكِ سرّاً بأنّني ضغطتُ على " الإعجاب " قبل قراءَةِ الدّرس حتّى ! هل تعلمينَ لِماذا ؟!
لأنّني كُنت واثقة بأنّ شيءٌ جميلٌ سيخرج منِكِ "$ ، لم يخِب ظنّي ! ولا اعتقِدُ بأنّه سيخيب أبدًا
لا يمكنني إضافة تقييمٍ لكِ للأسف )": ! لم تمرّ فتره طويلة منذُ قيّمتُكِ فَ ظهرت لي السّمعاتُ المزعجة تِلكَ !
على أيّةة حالٍ ، بإنتظارِ الدّرسِ القادم ؛"$ ،
في حفظ الباري ،
__________________

- { 58 } كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ { 59 } فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ -
أستَغفركَ ربِّي كما ينْبغِي لِجلالِ وجهِكَ وَعظيمِ سُلطانِك .
2010 ~ 2015


التعديل الأخير تم بواسطة بلآتينْ ; 03-05-2015 الساعة 06:32 PM