لم يزد الطينَ بلةً إلا إخراجُ إليوت للرصاصةِ بأصابعه وادخالُ سبابتهِ في الجرحِ مداعبًا إياه !!

- ستندمين

نظر صوب المطلق .. اللعين إليوت !!

- لا تلمس فتاتي يا هذا .. وإلا ..

تركها وقد إعتلت وجههُ ملامحُ الوعيدِ الباردة تجاه الذي تجرأ وأطلق النارَ عليه ، تراجع إلى خلف فريدريك صامتًا

تجمّد إليوت بعينينِ أشدّ رعبًا من الكوابيس .. يرمقُ دمائها التي تنزفُ بجحوظٍ مرعب

- يالها من طريقةٍ بدائية !
إستلمنا برقيةً من معاونينا في السويد .. قُتِل أبراهام قبل يومين

فكم إقتنصته أعينُ هذا الطبيب الحادة ! لا يدري إن نظر إليه أفلعنة الفراعنة تصيبه . أم فقط هواجسٌ خرافية ؟

- قد تكونُ هي كما تعلم ..

- هي ؟

- أجل .. فيتونيا بيولا !

- لا .. تنطق .. إسمها ..

- إحذر سولومون – يانو فقريبًا .. الصحوة تبدأ

" عليّ أن استرجع مفاتيح شقتي من المستشفى .. يال الإزعاج !! "

فتحَ عينيه بعدما حاولت الكلمات ان تسترق مكانها في قوقعة اذنيهِ مجددًا ، أدركَ أنه في مستشفى المقر

وأنه قد تمّ تخديره .. كي لا يقدمَ على المزيدِ من الأعمالِ الخرقاء

إبتسم إليوت باستسلامٍ يردد

- حقًا حقًا هم يكرهونني .. لما يا ترى ؟

- عذرًا .. ولكن هل يمكنكم الموت ؟