بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
البارت الثاني :
سألته آكاني بوجه قلق : ماذا هناك جون ؟ هل أنت بخير ؟
أجابها جون بوجهٍ حزين : لا أنا لست مريضاً , لكن لا أريد دخول هذه المدرسة , إنها تخيفني و الأشخاص الذين فيها مرعبين , إنهم أقوياء جداً وأشعر أنني الضعيف الوحيد بينهم , نزلت آكاني لمستوى شقيقها الصغير , واقتربت منه وهمست بأذنه قائلة له : لا تقلق , فأنت بنظري قويٌ جداً , سألها الصغير : وكيف هذا ؟ , قالت : لأن القوة يا عزيزي لا تكون بالضرب وإهانة الآخرين , إن القوة هي قدرتك على استخدام عقلك دون التسبب بالمتاعب للآخرين , فمثلاً إن استطعت أن تحب الآخرين حتى لو تسببوا لك بالمشاكل فأنت تعتبر قويٌ جداً , لأنك استطعت أن تسامحهم وتقف بجانبهم دون أن تقوم باستخدام العنف لترضي نفسك , أليس هذا أفضل بكثير من استخدام العنف لعازف كمان رائعٍ مثلك ؟ فالعازف يستخدم عقله لإخراجه من المواقف الصعبة ؛ كي لا يضر يديه التي يعزف بها , صمت الصغير وقد كان يفكر بالذي قالته شقيقته الكبرى له , نطق الصغير دون سابق إنذار : أجل , هذا صحيح , شكراً لكِ يا أختي الرائعة , ترك جون يد شقيقته وتوجه مسرعاً الى بوابة المدرسة , قال لها وهو يلوح بيده لها , الى اللقاء , وقفت آكاني باستقامة ونظرت لأخيها وهي تبتسم له بهدوء , واستدارت لجهة السيارة , ركبت آكاني السيارة وأمرت السائق بصوت معتدل الارتفاع وهادئ أن يوصلها لمدرستها, بعد عشر دقائق من سير السيارة وصلت المدرسة , أوقف السائق السيارة , وفتح الباب نزلت آكاني من السيارة , كانت تنظر الى المدرسة وتتأملها , كان الطلاب ينظرون لها باستغراب ويقولون لبعضهم : أليست هذه المغنية المشهورة جينا (اسم شهرتها)؟,وهي أيضاً محققة ذكية جدا ولم تمضي ثلاثون ثانية حتى تجمع الجميع حولها , أصابها الارتباك ولم تفعل , كانوا يتحدثون إليها ويطلبون توقيعها , وأخيراً جاءتا صديقتاها المقربتين أمو وساكورا , كنت أمو بشعر برتقالي وعينان خضراوان وكانت فتاة هادئة وجميلة وتتعلم العزف من آكاني , بينما كانت ساكورا بشعرٍ وردي قاتم وعينان زرقاوتان وكانت فتاة مرحة وذكية وتعزف البيانو بمساعدة آكاني , توقفتا وكانتا تنظران باندهاش إلى هذا التجمع الكبير , أصابهما الفضول فاقتربتا من التجمع , رأتا آكاني وهي تقف هناك وتبتسم بهدوء وتتحدث للجميع , فقاطعتا حديثها وقالتا معاً : صباح الخير آكاني _ تشان , نظرت إليهما وقالت : صباح الخير أمو _ تشان , ساكورا _ تشان,سألت ساكورا : اوووووه , ما هذا التجمع الكبير الذي يحيط بك ؟ , ردت عليها آكاني : لا اعلم , عندما نزلت من السيارة لم أرى إلا أن الجميع قد تجمع حولي , نظرت أمو الى صديقتاها وقالت لهما : هيا بنا , لنتقدم الى الداخل , أجابت آكاني : حسناً , هيا بنا ,اعتذرت من التلاميذ,و توجهن الى بوابة المدرسة السوداء اللون المزخرفة , ودخلتا ولم يمض حوالي خمس دقائق ,حتى عاد التجمع من جديد , فجأة اتت ثلاث سيارات تبدو لأشخاص أغنياء ,وتوقفت عند بوابة المدرسة,خرج كل سائق من السيارة التي كان يقودها و توجه إلى الباب الخلفي ,وقام بفتح الباب بانحناءٍ لسيده , خرخ منها ثلاث شبان وسيمون للغاية , الاول كان شعره ازرقاً سماوي وعيناه خضراوان (أكيتو), والثاني كان شعره بنفسجي وعيناه ذهبيتان (دايشي) , والثالث كان بشعرٍ أحمر وعينان زرقاوين (كوكاي) , بدأ التجمع الذي يحيط ب آكاني يقل تدريجياً , إستغربت من هذا ووجهت نظرها الى التجمع الذي بدأ بالتشكل حول هؤلاء الثلاث , وعندما رأتهم إبتسمت ابتسامة خافتة و هادئة ,هبت الرياح وكانت تحمل معها أزهار الساكورا , تطاير شعر آكاني الطويل وتطاير شعر الشبان كذلك , وبدأ التلاميذ كالمعتاد يهمسون :" واااااااااو , ما أروعهم ! إنهم كالأمراء , صحيح؟" , ألقوا التحية على بعضهم البعض , واتجهوا إلى بوابة المدرسة للدخول , قال دايشي لصديقاه : أنظرا ,يبدوا أننا أصبحنا مشهورين في المدرسة , وبعد ان صمت قال أكيتو : لا يبدو أن هنالك شخصٌ آخر يلفت الانظار أكثر منا , أشار بسبابته على التجمع الذي يحيط ب آكاني ,قال كوكاي وهو شارد الذهن : آه , هل يعقل أن تكون الآنسة جينا ( لم يكن أي أحد يعلم باسم جينا الحقيقي وهو آكاني) , نظر اليه دايشي وهو يبتسم له , وقال : كوكاي كف عن هذه الاحلام , فما الذي سيأتي ب تلك الآنسة إلى هذه المدرسة , فبالتأكيد هي في مدرسة خاصة بالمشهورين , آسف ياصديقي لقول هذا , لكن هذا مستحيل , بدت على وجه كوكاي علامات الإحباط بشكلٍ مضحك , وقال : حسنا , ما تقوله صحيح , لكن لقد أصابني الفضول لأعرف من هو هذا الشخص , بدأ يسير كوكاي ويقترب من التجمع فجأة..............
وهكذا إنتهى البارت الثاني و هذه بعض الأسئلة :
1_ ما رأيكم في البارت الثاني ؟
2_ هل اعجبتكم الأحداث والشخصيات ؟
3_ ماذا تعتقدون قد حدث مع كوكاي؟
اتمنى انو البارت اعجبكم
واتمنى انكم تتركولي اعجاباتكم وعليقاتكم المشجعة واخيرا انتقاداتكم
