عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-17-2015, 11:46 AM
 
عفا الله عنَّا يا أُخيَّة، ما ورد في موضوعك غير صحيح بارك الله بكِ.
الفتوى:
ما صِحّـة قِصّـة ( جبريل عندما قاس عرض الجنة ) ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي استفسار عن نص لأعرف ماذا اسميه فهو ليس حديث لأن ليس به لا متن ولا سند
فقط اريدكم ان توجهوني ما هو وهل هو صحيح

وهو :


والسؤال كان عن جبرئيل عليه السلام عندما طلب الاذن من الله بان يقوم بقياس عرض الجنة


فاعطاه الله الاذن بذلك فانطلق ، والسؤال هو ماذا حصل بعد ذلك ؟

الجواب : هو ان جبريل انطلق بالطيران في الجنة وكما تعرفون ان جبرئيل قد اعطاه الله قدرة هائلة

فهو يقطع المسافة التي بين السماء السابعة وبين الارض بطرفة عين علما ان المسافة بين السماء

الاولى وبين الارض 500 عام وغلظ السماء الاولى كذلك وبين السماء الاولى والثانية 500 عام

وغلظ السماء الثانية كذلك وهكذا... كما ورد في الاثر ،

فجبريل يقطع تلك المسافة بطرفة عين ، وعودا على بدء نقول انطلق جبريل عليه السلام

ليقيس عرض الجنة فطار مدة 300 الف عام ثم توقف وطلب من الله ان يمده بالعون

ليطير 300 الف عام اخرى فامده الله سبحانه وتعالى فانطلق جبريل ولما قطع 300 الف عام

توقف وطلب من الله ان يمده ب 300 الف عام اخرى وهكذا حتى قطع جبريل

900الف عام يطير في الجنة ثم توقف فرأى قصرا في الجنة قد اطلت منه احدى الحوريات

فقالت له ياجبرئيل ماذا تفعل ؟

قال اريد ان اقيس عرض الجنة ،

قالت : ياجبرئيل لا تتعب نفسك انت الان منذ انطلاقتك الاولى تطير في حدود مملكتي ،

قال: ومن انت ؟

قالت: انا زوجة لاحد المؤمنين .

فانظروا يا احبتي الى ملك المؤمن في الجنة الذي لا نظير له ولا زوال له ،

فاسعوا سعيكم فانه ( ليس للانسان الا ما سعى ) اسأل الله ان يرزق جميع المسلمين الجنة
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذا غير صحيح .
وذلك أن هذه المدد الطويلة مبالغ فيها ، وفيها مُجازفة !
ولا يبلغ ملك المؤمن مثل هذا ، فإن عرض الجنة كَعَرض السماوات الأرض ، كما قال الله تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) ، وقال عزَّ وَجَلّ : (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ) .

وإن كان آخر أهل الجنة دخولاً يَقُولُ له رب العزة سبحانه وتعالى : اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا . أَوْ : إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا . رواه البخاري ومسلم .
فهذا في عِظم الملك ، ولو كان عشرة أمثال الدنيا في سعة الملك لَمَا كان يُقاس بمثل تلك القرون الطويلة المذكورة في السؤال !

وقد ذَكَر الله ما أعدّ للمؤمنين ، فقال : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ)
وطوبى شجرة في الجنة .
وقد قال عنها عليه الصلاة والسلام : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن الجوزي : يُقال : إنها طوبى .

وفي المسند من حديث عتبة بن عبدٍ السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه : وفيها شجرة تُدعى طوبى ... لو ارتحلت جَذعة من إبِلِ أهلك ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر تُرقوتها هَرما .
قال الهيثمي : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَفِي الْكَبِيرِ، وَأَحْمَدُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُمَا، وَفِيهِ عَامِرُ بْنُ الْبَكَالِيُّ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَلَمْ يَجْرَحْهُ وَلَمْ يُوَثِّقْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ . اهـ .
وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده قابل للتحسين .
وقال الألباني : صحيح لغيره .


والله تعالى أعلم .