إنصـافــه رضي الله عنه :
وكان علي رضي الله عنه من أكثر الناس إنصافاً لخصومه .
فقد رأى عليٌّ رضي الله عنه طلحة رضي الله عنه في واد مُلقى ،
فنزل فمسح التراب عن وجهه وقال : عزيز عليّ أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت نجوم السماء .
إلى الله أشكو عجري وبجري .
يعني : سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي .
وقال طلحة بن مصرف انتهى علي رضي الله عنه إلى طلحة رضي الله عنه وقد مات ،
فنزل عن دابته وأجلسه ،
ومسح الغبار عن وجهه ولحيته ،
وهو يترحم عليه ، وقال : ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة . وكان يقول :
أني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ )
رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
ولما سُئل عـن أهـل النهروان [ من الخوارج ] أمشركون هـم ؟
قال : من الشرك فـرُّوا .
قيل: أفمنافقون ؟
قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا .
فقيل : فما هم يا أمير المؤمنين ؟
قال : إخواننا بَغَوا علينـا ، فقاتلناهم ببغيهم علينا .
رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |