رفع تلك القبعة ليغطي وجهها الملقى أمامه الجامد لتترقرق عينيه بالمع الغادر الذي يسقط دونما اذن , ويعلن عن الحزن الدفين على ذلك الشخص الذي لا طلما ذاق آلاماُ موجعة التي تمكنت منه وقضت عليه تماماً , وقف بمحاذاة الرصيف الذي كان أمامه لينحني لأخذ القبعة لينظر إليها بنظرة تجتمع آلام العالم فيها , وضع القبة رأسه لتظهر بعض خصلات شعره الحالك , لتخذله قدماه في الوقوف عليها وتطلب مساعدة عمود الإنارة الذي كان وراءه ليستند عليه , ويعيد النطر إليها يقول بهمسة فاقت همسة الفجر نعومة (( آسف أختي ! )) |