. أَضحى التَّنائي (ابنُ زَيْدون)
.
.
.
أَضحى التَّنائي بَديلاً مِن تَدانينا = وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ ، صَبَّحَنا = حَينٌ ، فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلْبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ = حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا = أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا = بِأَنْ نَغَصَّ فَقالَ الدَّهرُ آمينا
فَانحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا = وَانبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
وَقَد نَكونُ ، وَما يُخشى تَفَرُّقُنا = فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم = هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا
لَم نَعتَقِدْ بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم = رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا
ما حَقُّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ = بِنا وَلا أَن تَسُرُّوا كاشِحاً فينا
كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ = وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
بِنتُمْ وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا = شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
نَكادُ حينَ تُناجيكُمْ ضَمائِرُنا = يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت = سُوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
إِذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ مِن تَأَلُّفِنا = وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
وَإِذْ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً = قِطافُها ، فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما = كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا = أَنْ طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
وَاللهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً = مِنكُم ، وَلا انْصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
__________________ متيقنة
أن الله ب القرب دائماً اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
|