الموضوع: صدمة إقرأ..!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-21-2015, 09:16 PM
 
صدمة إقرأ..!

صدمة إقرأ



يفاجأ بالزائر الغريب يقطع عليه خلوته و يطلب منا أشد غرابة ..! إقرأ ..! لكنني لا أقرأ !!

واذا بالزائر يضغط عليه و يشد حتى يبلغ منه الجهد مبلغه
و يكرر الطلب الغريب ثلاث مرات .. و النبي صل الله عليه وسلم في معاناة من الصدمة (إقرأ).

كيف يقرأ و هو أمِّي؟ ولماذا يقرأ ؟ و ماذا يقرأ؟

إنه مثل معظم قومه لم يتعلم القراءة ولم يكن يقيم لها وزنا ..!!

هؤلاء الاميون الذين كانوا يقفون على هامش حضارتي فارس و الروم
لكنهم يحملون نفوسا صافية كأنها المواد الخام التي لم تصَنع و تستخدم بعد كيف يمكن وضع هؤلاء على أول طريق الحضارة ؟ كيف يتم تفعيل هذه الطاقات المهدرة ، و تحريك هذه العقول (الخام )؟

ما علاقة القراءة بالشرك و الظلم الذي وقع فيه قوم محمد صل الله عليه وسلم ؟؟
وهل القراءة هي الخلاص وهل الدين الذي يبحث عنه محمد صل الله عليه وسلم مفتاحه القراءة و هو امر اهمله العرب قديما ؟ و هل الدين و الحضارة امور متلازمة مترابطة كحلقات السلسلة ؟

تلك الاسئلة التي حيرت محمد صل الله عليه و سلم في البداية . . و جبريل يضغط عليه و يؤكد هذا الامر

و لكنني الان ادرك مقدار صعوبة صدمة القراءة على الاميين ، وان القراءة غاية في الاهمية و يحتاج الى بذل كل الجهد () فعلى قدر القراءة تنال الامم من كرم الله سبحانه وإن إهمال القراءة لايات الله في الكتاب ، وفي الافاق و الانفس هو موطن الداء في تخلف الامم و وقوعها في الظلم و الشرك

وبعد ذلك ادرك الرسول عليه السلام ان الدين الذي فيه خلاص قومه بل و خلاص العالم أجمع مفتاحه القراءة بمعناها الواسع و الشامل .

واما ونحن الان أقل الناس قراءة في هذا العالم و لهذا نحن اليوم نقف في اسفل سلم الحضارة و لا نُسأل و لا نُستشار في اي امر من امور العالم بل و يلعب بنا من قبل الامم التي تقرأ أكثر منا ...

كتاب هدي السيرة النبوية في التغير الاجتماعي ـــ للكاتبة حنان اللحام
ــــــــــ

وان ارسل الله جبريل لمحمد ليعلمه السبيل للخلاص من الجهل
و يعلمه ما كان يربده من خلوته بين الجبال

من هنا حدثنا عن ما تقرأ انت ؟؟
و ما هي قيمة القراءة في حياتك ؟؟
وان لم تكن تقرأ فمتى ستبدأ


فريق شباب الدعوة

__________________
هو فراغك أنت ما يرعبك في دويِّ الغياب لا خلوّ المدى من الحاضرين



إن معظم هذا الشقاء الذي جاء إلى العالم، حلّ بسبب الارتباك، والأشياء التي تركت دون أن تُقال!



إما أن تكتب شيئا عبقريا مختلفا ، أو لا داعي لأن تكون كاتبا أصلا ...العالم مليء بالتقنيين والعمال الذين يعيشون حياة سعيدة..





ask


رد مع اقتباس