عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-22-2015, 04:09 PM
 
[size="5"]
البارت الثاني: المهرجان.
أحس نيجي هيوجا بقطعة قماش باردة على جبهته, تأخذه بعيدا عن أحلامه (أو كوابيسه). فتح عينيه ببطء, و استطاع أن يرى سريره الخاص, لا أنوار سوى تلك التي كانت تأتي من نافذة غرفته. ثم رأى أيضا الظل الصغير لابنة عمه الأصغر منه. هي التي كانت تقوم بتبليل جبهته, محاولة أن تخفض الحمى التي أصابته.
" أهلا, ني- سان ..."
" همف. ما الذي تفعلينه هنا؟"
" أ- أ- أ- أنا ... كنت أعتني بك ..."
نظرته كانت تقول- أنا لا أحتاج إلى شفقتك و عنايتك- و لكن حالته الفيزيائية كانت أبعد من هذه الحقيقة.
" اذهبي إلى المنزل."
" أنا .. اممم... أنا لا أريد أن أكون هناك ... في البيت." قالت بصوت مترنح.
" إذا اذهبي إلى أي مكان ما عدا هنا."
" هل أنت غاضب مني ؟" سألت ببطء شديد.
" ليس أنت, و لكنني لا أريد أن أرى أي أحد الآن, و ... آآه." أحس نيجي بألم في رأسه و بدم يخرج من أنفه.
أمسكت هيناتا رأسه و نظفت أنفه بقطعة قماش.
" ه- ه- هل أنت بخير؟"
عندما تحركت لتبلل قطعة القماش, رأى نيجي ضمادات حول معصميها, ضمادات جديدة, لأنها لم تكن تضعها من قبل و خلال اللقاء.
" ما هذه؟"
احمرت هيناتا خجلا و غطت الضمادات بأطراف الكيمونو الذي كانت ترتديه, و قالت أشبه بالهمس "لا شيء". بالطبع 'مكتشف الكذبات البشرية' لم يصدق هذه الكذبة و أمسك معصميها ليتمكن من رؤية الجروح جيدا.
" هذه كانت بفعل سكين حادة. فيم كنت تفكرين؟ أن تقتلي نفسك؟" قال نيجي بصوت عال. أعلى ما يمكنه الوصول إليه في حالته تلك.
" أ- أ- أ ... أنا لست قوية مثلك ... قال أبي أنك راهنت حياتك من أجل ما تؤمن به ... و- و- و لهذا ت- ت- تحملت الألم ..."
" و ... لماذا محاولة الانتحار؟" لقد كان غاضبا.
" ل- ل- لقد فكرت, ربما ... إذا تحملت الألم ... سأصبح أشجع ... لمواجهة أبي و المجلس ... و لكن ..."
" هل لديك أي فكرة عن مظهرك كغبية الآن؟ أنا لست مجنونا, لقد حاولت الانتحار يا هيناتا! اللعنة! كان من المفترض أن أحميك, هل تذكرين؟ هذا هو واجبي المقدس في هذه العشيرة القذرة! كيف لي أن أحمي فتاة تحاول الانتحار؟!"
" هذه ل- ل- ليست أمنية م- م- موت ... حقا ... لقد .. لقد كنت (شهيق) أنا فقط ..." لم تستطع أن تكون الكلمات بينما بدأت داخليا تحارب لإيقاف دموعها التي أصرت على السقوط.
" أنظري! أنا أردت أن أموت, من هذا الختم الملعون, و لكن أن أموت محاربا. إذا أردت أن تموتي, على الأقل قومي بهذا بشرف. الزواج المرتب ليس سببا للتصرفات الغبية."
وضع نيجي رأسه على الوسادة من جديد, هيناتا كانت تنظر إلى آثار جروحها الخاصة, و كأنها تستطيع أن تخبرها جزء من الحقيقة المخفية. لقد كان نيجي محقا, إنها تهرب من جديد.
" أخرجي من هنا, و حاولي أن لا تقومي بأشياء غبية."
كانت على وشك أن تحتج, عندما ناداها أحدهم من الخارج:
" هيناتا- تشان !"
" إنه ... صوت كيبا- كن."
" همف ... يبدو ذلك."
" هي هيناتا! ألست جاهزة للمهرجان؟"
المهرجان ! لقد نسته تماما! الكيمونو الأفضل, تسريحة الشعر الأفضل, اعترافها بحبها كل هذا بدا بعيدا جدا الآن.
" أنا لست ذاهبة, لا أشعر برغبة في الاستمتاع بوقتي."
" يجب أن تذهبي."
" هيناتا- تشان!"
" و لكن أنا, أنت لست بخير. ..."
" اذهبي فقط و إلا فسيحطم هذا الإينوزوكا رأسي بصراخه."
وقفت هيناتا و اتجهت نحو النافذة:
" ك- كيبا- كن, أنا هنا."
" ها؟ ما الذي تفعلينه هنا؟أليس هذا جزء الخدم؟"
" أ- أ- أنا أعتني بـ ..." توقفت عندما رأت نيجي جالسا على السرير, نظر إليها و همس:
" اذهبي. استمتعي بوقتك. لا ندري متى تأتي فرصة أخرى. لا تقلقي أنا أحتاج لبعض الراحة فقط."
" سأبقى هنا, معك, ني- سان." بدت حازمة جدا.
"هيه هيناتا, إلى من تتحدثين؟ هيا لنذهب, الجميع في انتظارنا!" قال كيبا.
" كيبا- كن, أنا آسفة, أنا..أنا..أنا لست ذا ..."
و لكن جملتها قطعت بنيجي الذي انضم إليها على النافذة و قال:
" سنكون جاهزين خلال دقائق قليلة, انتظر قليلا فقط, حسنا؟"
" هاه,حسنا. من الجيد أنك ستنظم إلينا يا نيجي, لم أفكر أبدا بأنك من نوع المهرجانات."
" أجل ... و أنا أيضا." قال نيجي ثم اتجه نحو خزانته ليأخذ بعض الملابس.
" أ- أ- أنت لا ت- ت- تستطيع الذهاب! أنت لست بخير, ني- سان !" صرخت هيناتا.
" أنت لن تتركيني وحدي, صحيح؟ و أنا أريدك أن تذهبي إلى المهرجان الملعون, إذن سأذهب أنا أيضا." كان هذا من المفترض أن يبدو طريفا, و لكن صوته كان غاضبا و باردا.
" لكن, لكن ..."
" اذهبي لارتداء ملابسك, لاقني عند المدخل في 10 دقائق."
" ما الذي تنتظرينه؟ أحتاج إلى تبديل ملابسي, و لا مشكلة لدي في فعلها أمام أحد ينظر إلي. ماذا عنك؟ و دعينا لا نخبرهم عن الزواج المرتب."
ركضت هيناتا خارجة من غرفته. كانت تعلم أنه سيغير ملابسه مع أو دون حضورها. و الأكثر من ذلك, أنها عليها أن تذهب إلى المهرجان بسبب كبرياء نيجي. يجب عليها أن تراقبه جيدا.
مشى الخمسة – كيبا, شينو, أكمارو, نيجي و هيناتا- في ساحة كونوها أين سيقام مهرجان الربيع هذه السنة. كيبا كان يتكلم طول الطريق عن مهمته الرائعة, كيف هزم هو و أكمارو العديد من النينجا الأعداء, هيناتا كانت تستمع (أو تتظاهر بالاستماع) إلى صديقها, و تومئ برأسها من وقت إلى آخر. شينو كان يمشي بجانبها, لا أحد يستطيع أن يرى ما كان يفكر به. نيجي كان وراءهم بخطوات قليلة, يواجه مشكلة في مراقبة توازنه, تركيز نظره, و الظهور بشكل رائع.
في الساحة, وجدت المجموعة فورا لي و تن تن.
" نيجي! صديقي و منافسي! لم أتخيل أبدا, أنك أنت من بين كل الناس, ستأتي إلى عرض الشباب الجميل و المفرح هذا لأجمل فصل في السنة: الربيع!"
" مرحبا لي, سررت برؤيتك أيضا." قال نيجي.
نظرت تن تن إلى صديقها و اقتربت منه.
" هل أنت بخير؟ يبدو لي أنك نعس بعض الشيء ... هل شربت شيئا قبل أن تأتي إلى هنا؟" و كانت قريبة جدا حتى لا يسمع أحد.
" أعاني من ألم رأس كبير, لكن هياشي- ساما قال أن هيناتا- ساما ستأتي فقط إذا رافقتها, لذا..." أنت كاذب كبير يا نيجي. لحسن الحظ أن لا أحد منهم هو 'مكتشف الكذبات البشرية' مثلك.
بعد مدة ليست بطويلة, انظم للمجموعة ناروتو , ساكورا, ساي, شيكامارو, إينو(التي كانت تتشاجر مع ساكورا) و شوجي.
" حسنا, الجميع هنا! رائع! لنقضي وقتا رائعا." قال ناروتو, و هو يقفز من شدة الفرح.
مشت المجموعة بين محلات الطعام و المسابقات, ناروتو و لي أعجبا بالألعاب التي تتطلب القوة, و تنافسا ليقررا من هو الأقوى, و لكن الفائز الحقيقي كان شوجي.
ساكورا, إينو و هيناتا أعجبن بالدببة المحشوة و الحيوانات الأخرى الظريفة التي كانت جوائز في مسابقة التصويب. حصل ساي لساكورا على دب محشو, و شينو حصل لهيناتا على أرنب و شيكامارو حاول أن يحصل لإينو على مهر و لكن بما أن هذا كان وجع رأس, استسلم شيكامارو, و حصل فقط على علاقة مفاتيح على شكل خنزير. لا داعي لقول أنه سمع كلمات فظة من النينجا الشقراء.
و لتجنب قتل شيكامارو على يد إينو, قررت المجموعة أن تجرب لعبة الصيد. ستكون هذه فرصة شيكامارو ليعوض بما أنه كان صيادا جيدا.
لم تترك تن تن نيجي وحيدا أبدا. لقد كانت حقا مهتمة بأمره: نيجي كان هادئا, و لكنه اليوم كان غريبا, بعض الشيء. و لكن لي أجبرها تقريبا على دخول لعبة الصيد لأنها كانت أفضل مصوبة, و سوف تفوز بالجائزة بكل تأكيد, و لأنها كانت الفتاة الوحيدة التي لم تحصل على لعبة ظريفة.
قضى نيجي أغلب الوقت الممتع, جالسا على مقعد, جفناه مغلقان تقريبا. في بعض الأحيان, كان الألم في رأسه يبدو و كأنه سيحرقه, و أنفه و أذناه كانا ما يزالان يسيلان الدم. و في كل مرة يحصل هذا, كان يحاول تنظيفها بأسرع ما يمكنه حتى لا يلاحظ أحد. و لكن ساي رآه, و جلس بجانبه على المقعد.
" أنت لست بخير, حسب ما أراه, فهذا المنديل خاصتك, مغرق بالدم."
" هذا ليس من شأنك."
" لا و لكن إلى أي مدى تنوي أن تخفي هذا؟ ربما هم يبدون كالمجانين, و لكنهم شينوبي. سيلاحظك أحدهم, أنت تعلم."
" أتركني وحيدا."
" إذا أردت أن تكون وحيدا, ما كان عليك أن تأتي إلى هذا المهرجان في المقام الأول, هاه؟"
" ابتعد عني ... "
الآن فقط, آلمه رأسه كالجحيم, و أذناه و أنفه نزفتا كثيرا إلى درجة أنه لم يستطع تنظيفها. أحس بالتخدير, الدوار, أصوات تناديه من بعيد ...
" نيجي! نيجي!" نادت تن تن.
" ساي, أيها النذل! ما الذي فعلته؟" صرخت ساكورا.
" نيجي, صديقي, تحدث إلي! فليحضر أحدكم الجدة تسونادي إلى هنا! الآن!" ناروتو. فكر نيجي فقط كيف أن مغفلا مثل ناروتو يستطيع أن يكون قائدا طبيعيا في مثل هذه الحالات.
" أتركوه وحيدا! يجب أن آخذه إلى البيت." هيناتا كانت تحاول أن تربح السيطرة على الوضعية.
" لا. سيذهب حالا إلى المستشفى." كان هذا صوت الهوكاجي الخامس.
استطاع نيجي أن يسمع هيناتا تترجاهم أن تأخذه إلى البيت, و لكن تسونادي أعطت "لا" قوية و أحس بأحدهم يحمله, " ذو ملابس خضراء", لي أو قاي- سينسي. ثم بعد ذلك أغمي عليه, مرتين في نفس اليوم, يا للعبقري ...

نتوقف هنا
.
.
ما رأيكم بالبارت؟ أي مقطع أعجبكم؟
ما الذي سيحصل لنيجي؟ هيناتا؟
هل ستجد هيناتا طريقها للاعتراف لناروتو؟
[/size]