منذ أشهر قرأت رواية أليمة للغاية وفظيعة "جميلة "
من حيث كل شيء !
*أسم الرواية - الجزار - "هي جزئين "
*الكاتب - حسن الجندي -
هذه الرواية تتحدث عن فساد السلطة الأمنية بمصر ، وعن العذاب الذي قد اقتحم حياة آدم
بعد أن كان يعيش بسعادة مع طفلته وزوجته الجميلة ،
ولكن نالته أيدي السلطات فحولته من شاب لطيف الى شاب يعشق الدم والقتل !
إحساسي الخاص ~
عندما كنت أقرأ الرواية ، تفجرت بداخلي الكثير من المشاعر ،
من كره وحقد وحزن وسعادة وتعاسة ..
وخصوصاً حينما اقتحمت السلطات بيت آدم في منتصف الليل وبدأو بضربه وركله أمام زوجته
بكل صدّق بكيت بشدة .. وتألمت لحال الزوجة وهي لا تستطيع فعل شيء سوى النظر الى زوجها الذي تبدل من اللون الأبيض الى الأحمر المخيف ، وفزعها حينما امتدت لها الأيدي وعذبوها هي الآخرى وقذفوا بها في القمامة ..
هنا في هذا الموقف ..نزلت دموعي ساخنة ، وتمنيت لو أن الكاتب كان رحيماً بالشاب آدم "شخصيتي الرائعة " .
وأيضاً موقف آدم حينما أثبت براءته وعودته الى المنزل وقد وجد طفلته زرقاء اللون ، لا ينبض بها أي عرق
أعجبني حينما قال " اسمعك صغيرتي ، تريدين مني أن أكلهم وأمزق جلودهم ..سأفعل أعدّك "
وصف الكاتب له كان عظيماً مما زادني تعلقاً بآدم أكثر وأكثر ..حب8
ونقمت على الكاتب حينما زاد من تعاسة آدم بمنظر زوجته المعذب قبل أن تلقى بالقمامة ،
وأصابته بحالة نفسية وصدمات عنيفة جراء الحادث ..
تمنيت فقط أن أقول للكاتب أن شخصية "حسن " جداً جميلة بالرغم من فساده في السابق إلا أنه أعلن توبته
كان من الجميل جداً لو كان هو وآدم صديقين حممين .
وموت السيد صابر كان مؤلماً للغاية ..بعدما أثرت به حادثة آدم التي أقترفها في تلك الليلة ..
إلا أنه عاهد الله على التوبة وترك السلطات الأمنية الى الأبد ..
كان يجب ألا يموت !! ح9
جملة آدم في الرسالة كانت في غاية الروعة وشعرت بالحماس الحقيقي بداخلها
"انتهيت من جميع الأشخاص ولكن هناك رأس مازال يدغدغ معدتي "
وكان يقصد رأس حسن ..
والحوار الذي جرى بين حسن والعميد "عمر " حينما سمعوا بهذه الكلمات كان ظريفاً وقد جر قلبي من الحزن الى الضحك ولو القليل
في النهاية لن أنسى عبارة آدم في الرواية قبل رحيله من قبر زوجته
" أمتع جزء في القصة هي النهاية .. ونهايتي ردمادية ألا تشاركني النظر فيها ؟! "
كان وصف الكاتب له جميلاً ولكن أحببت لو أن الكاتب جعل المحقق سامح يتحدث معه بدل أن يسير آدم مبتعداً
قد حقق انتقامه !
~آدم ..حيث التشويق ~
آدم ..هي الشخصية الرئيسية والمثيرة بكل نواحي الرواية !
وقد كان وصف الكاتب له بليغاً ومتفنناً حيث أني تخيلته كما هو .
استخدام آدم الهاتف للأتصال بالمحقق سامح كان مثالياً ،
فلقد كان آدم بجانب المحقق رامي حين اتصل به وسامح لم يكن يعلم أطلاقاً أن الشخص الذي كان يسير بجواره هو مرتكب الجرائم الفظيعة ، لكن بعد انتهائه من الأتصال سمع ذات الصوت الخشن ببحته المميزة يهمس له
"أمتع جزء في القصة هي النهاية ..ونهايتي رمادية ألا تشاركني النظر فيها "
رؤية سامح لآدم جعلته مندهشاً كون ذاك الوجه البريء هو السبب في حصول تلك الجرائم البشعة !
توقف الكاتب بنهاية جميلة ولكنها لم تعجبني فلطالما أردّت أن تطول الأحداث أكثر وأكثر !
خلف الكاتب في قلبي آثار جعلت روايته حية في ذاكرتي ..
لقد كانت تلك الرواية ذكرى جميلة ..لن أنساها ..
.
.
.