على أرضية رخامية بيضاء ، وقف شاب يعانق شعره القصير سواد الظلام!
حملق بعينيه المماثلتين مقلتان متناقضتان بلون السماء، مستندا على جدار موافق لشعره البندقي !
كل من هذان يصعق الأخر بنظرة ملأها الغموض بقدر ما يرتجف له العقل، يكاد الهواء يصيح من ضغط الشرر!
وما بقي من البندقي الا أن انزلق على الجدار جالسا ،، خائرا أمام الأخر ،، وهاهي ذا تستحوذ الأجواء دمعة من مقلتا الأخير،،
ويكتب القدر بين صفحاته ،،،ابتسامة خباثة شقت صاحب الشعر القاتم ، ليعلن مصرحا!
__ كم لائق بك هذا الحزن!*