-
جالسة فوق ملايين من حباتِ الرمال الذهبية، ضامة ساقيها لصدرها ودافنة رأسها بينهما
بينما لؤلؤتا عيناها كانتا تلمعان ببريق أزرق، كزرقة ذرات المياه الكثيرة الممتدة أمامها .
انه الغسق ، عصف كيانها بمختلف مشاعر الحزن والخذلان ، وكأن ما حدث معها من انكسار يأبى إلا التشبث بعقلها.
على رغم امتداد الافق أمامها شعرت بقيود عنيفه تضرب اوتار نفسها. من الصميم هي تتمنى الموت
فحياتها ها هنا تغتال كل ذرة سعادة أمتلكتها يوماً. ليتها تستطيع مسح ذكرياتها ، عنفوانها تحطم لقطع
برد إجل نسمة الهواء الخفيفة التي هبت تواً لم تشعرها سوا ببرودة نفسها التي كسرت. هي لم تكن هكذا البتا ، تمتمت ووتين قلبها يتمزق لكيانها الحالي كم لائق بك هذا الحزن