حصدَ كل الانظار ووجهها إليهِ بمغناطيسيةِ لم يفهم احدٌ كيفية عملها ، وإذ بالأفواهِ تُفْغَرُ مشدوهة ، مصدومةً وغير مستوعبةٍ لما تلقتهُ أعينهم من الصدمة
جلُ ما يعرفونه أن دانتي دائمًا ما يفاجئهم بصيحاتٍ جديدة للموضة ولكن .. يبقى هذا المكانُ منشأةً عسكرية تابعةً للحكومة البريطانية العظيمة !
فكيف باللهِ يأتي إليها ممتطيًا جملًا عربيًا ؟! يرتدي اللباسَ العربي من الثوبِ الأبيض وملحقاته ؟!
ولم يكفهم ذلك حتى تبعتهُ مجموعةٌ من الجواري الحسناواتِ سوداواتِ الشعر والأعين ، ترتدينَ الملابس القديمة للجاريات !
إبتسم بغرورٍ يهزُ شعرهُ متفاخرًا وغير قادرٍ على إستيعابِ كون الروعة تجمعت فيهِ هو
- يا إلهي كلُ الأنظار ترمقني بإعجاب ، آه ارجو أن لا احسد نفسي يومًا لجمالي !
نزل عن الجملِ حالما وصل لوجهته متلفتًا للجارياتِ ناطقًا بالعربية
- يمكنكنّ الإنتظارُ هنا او الذهاب ، ما عدتُ بحاجتكنّ بعد اليوم !
هزت كل الجارياتِ أكتفاهنّ وهممنّ بالخروجِ غير آبهاتٍ بما قالهُ دانتي للتو ، مسح الغبار عن ثوبهِ الأبيض العربي ودخل إلى مكتبِ سولومون
تربعَ على الأرضِ قبل ان يراهُ سولومون حتى ليخرجَ شطيرتين ، إحداهما باللحمِ المقدد والأخرى بالشوكولاتة المفضلة اليه " نوتيلا "
وهو يمضغُ الطعامَ ناداه
- سولومون ، اتيتُ كما طلبتَ مني !
إلتفت إليهِ سولومون بعينينِ حادتين وغير راضيتينِ عن اللوحة السمجة التي يراها أمامه !
ضاقت عيناه وتجاهل الكلمات الخارجة من فاهِ الأحمق ، زفر وتقدمَ إليه يخلعُ قميصهُ دون تفسيرٍ منه
إحمرّت وجنتا دانتي ينظر للذي يتعرى – في نظره – بدهشةٍ عارمة ،
حالما ظهرت عضلات سولومون حتى صرخ بأنثويةٍ بحتة
- ككككككيا !! ما هذا ؟! ياللهول !!
امعن النظر وسولمون قد بدأ يفقد صبرهُ حقًا ، وضع دانتي يدًا على قلبه والأخرى على جبينهِ مردفًا
- Shit !!! what a perfect body
" تبًا !!! يالهُ من جسدٍ مثالي "
بخجلٍ وقفَ ينظرُ إليهِ مبتسمًا ببلاهة حتى وضع يديهِ على خديهِ مضيفًا بخجلٍ وهو يتراقص
- سولومون ! لو كنتُ زوجتكَ لشعرتُ بالغيرةِ من نفسي !