السلام عليكم ، كيف هي أحولكم ، اتمناه بخير..
جد أسفة على تأخري في تنزيل الفصل الثالث..
الفصل 3 :
هاهو صباح نائر يستيقظ بعد ليلة هادئة و يزيح أغطية الظلام ليعم نور الشمس على القصر الضخم و يوقظ كل نفس في داخله.
- "صباح الخير ، سيد سايمون "
- " أهلا ميرا ، تبدين نشيطة هذا الصباح"
- ضحكت ذات الشعر الكستنائي ضحكة خفيفة تسر سامعيها :"كيف لا و هو أول يوم لي كخادمة"
- رد عليها :"اها ، حسنا ، لكن...ستعملي هنا كخادمة عادية ، فالسيد الصغير للاسف لم يقبل بان تكوني خاصته" و أكمل جملته في داخله "لولا تلك الخبيثة المغرورة..."
- أجابته " اوه ، انه حر فيما يفعل سيد سايمون ، أعني..."
قاطع تلك المحادثة صوت دقات حذاء المتكبرة و هي تركله بقوتها على ارض الكسر ، فما ان وصلت لمكان ميرا و رئيس الخدم حتى انحنى كلاهما " صباح الخير انسة أنسا"، لم ترد عليهما بل و لم تنظر باتجاههما و عبرت كأنهما تمثالين ، فر سايمون و عدل من وقفته و كذلك ميرا ، ثم قالت له :" سيدي ، ماهي الاعمال الواجب علي فعلها ؟ " أخرج من سترته السوداء دفترا و قال :" لنرى.." ، و بدأ يخبرها بمهامها و يشرح لها طريقة تأديتها...
عند غرفة ذو العينين الرماديتين ، بينما يرتشف قهوته الساخنة و ينظر نحو بعض الاوراق بكل دقة ، كأنه يغوص في السطور المكتوبة عليها ، سمع فجأة صوت طرق على بابه ، فكشر منزعجا فهو يبدو منشغلا كثيرا بتلك الأوراق او بالأحرى مضمونها .
- "ادخل.." قالها وهو يعيد الاوراق الى داخل حافظة اوراق ثم الى الخزانة ، دخلت خادمة و قالت له " سيدي ، اتصل قبل قليل شخص يدعى "ستيف" يقول انه يريدك"
- رد عليها " حسنا ، هل اتصل بالهاتف الخاص بالمنزل ؟"
- اجابته " نعم سيدي"
- " حسنا ، اجيبيه فانني ساتصل به لاحقا ، فلدي عمل مهم اقوم به الان"
- " حسنا ، ساخبره بذلك فورا سيدي" و غادرت غرفة الوسيم بينما هو بقي محدقا بارضية غرفته و يفكر بعمق كبير.
خرج كيتو من غرفته ليذهب للمدعو ستيف احد شركاء والده ، وهو متوجه نحو الحديقة التي تادي الى خارج القصر ، لمح فتاة ترتدي زي الخادمات و تربط شعرها الطويل بشريطة شعر تلائم لونها مع لون شعرها الكستنائي ، نعم انها ميرا تقوم بسقي شجيرات الحديقة و أزهارها و فهذا العمل هو أحد الاعمال الموكلة لها ، فاستدرات لتكمل الجانب الاخر من الحديقة و اذا بها تصتدم بسيدها الوسيم ، بسقط جسمها الضعيف مرتطما على ارضية الساحة ، صرخ في وجهها بكل عنف " انتبهي الى خطواتك ، هل انتي كفيفة ؟!"
احمرت وجنتيها و قالت و هي تحدق بالارض : ا..انا...حقا...اسفة..لـ..لم اقصد هذا سيدي" و امسكت بكتفها فهو الذي وقعت عليه ، غادرا فورا و هو يتمتم بكلمات لم تستطع سماعها ، نهضت و هي تحس بالهزيمة ، فهو يحتقرها رغم انها لم تقم بفعل شيء يستحق كل هذا العنف ، تنفست بقوة و اكملت عملها لكن بذهن مهموم و شارد...
دخلت انسا غرفتها و الفرحة تعم قلبها الاسود مع ضحكة طويلة خبيثة ، كيف لا ومن تكرهها تم اذلالها من قبل كيتو...
خرج كيتو الى حيث يركن سيارته السوداء ، ركبها و اخذ يقود الى شركة المدعو ستيف ، توقفت السيارة عند مبنى ضخم و يبدو عليه التألق ، دخله و توجه نحو المصعد للطابق العلوي ، وجد موظف ينتظره فأرشده الى غرفة يبدو عليها صفات غرفة الاستقبال لكن بشكل أرقى ، " سيدي ، ارج وان تنتظر للحظات فالسيد ستيف قادم لرؤيتك الان"
- رد كيتو :" حسنا ، ارجو ان لا يتاخر" ، و بعد وهلة دخل رجل يبدو في لخمسينات من عمره يرتدي بزة الاثرياء عليها شعار ذهبي كشعار المبنى تماما ، قال و هو متوجه نحو كيتو . "اهلا اهلا بابن ريفتوز ، كيف الحال ؟"
- رد عليه كيتو : " ستيف ، أخبرني لما طلبت رأيتي ؟ تعلم اني مشغول.."
- اجابه . " اهاها ، لدي مدة لم أرك فيها ، فقلت لما لا نتقابل ، او ألست خطيب ابنتي العزيزة؟"
- رد كيتو:"بدون مقدمات ، ماذا تريد ؟"
- ابتسم ستيف نصف ابتسامة و قال " ذكي و بارد كعادتك ، اسمع ، أنا أرى أنك لم تتحرك في علاقتك مع انسا...هل تتهرب من الواج منها ام ماذا؟"
- رد عليه " ألم أقل لك أني مشغول ؟ ليس لدي الوقت لهذه التفاهات..."
- طرق بقبضته على طاولة بينه و بين كيتو و قال :"اسمع ، لن انتظر اكثر من هذا ، سأمهلك مدة قصيرة لتنهي أشغالك فيها كما تدعي.."
شد كيتو على قبضته و غادر المبنى و هو يشتعل غضبا و انطلق نحو شركته الخاصة.
في القصر الفخم ، حيث بدأت أشعة الشمس تودع من فيه راسمة لونها برتقاليا في السماء ، جلست ميرا تحدق عاليا تحت احدى الشجيرات ، فعملها انتهى لنهار اليوم ، بقيت تحوم في افكارها و اذا بها تستشعر احدا أتيا من بعيد ، استدارت لتجده سايمون ، نظر لوجهها و قال :" وجهك يبدو مرهقا ، اظن انني اكثرت عليك المهام من أول يوم.."
- ردت عليه :"لا لا يا سيدي ، فقط ، انا افكر باشياء " و انهت جملتها بابتسامتها المعتادة.
اطمئن قلبه و قال لها "هيا بنا للداخل ، سيبرد الجو عما قريب.." ، و توجها الى داخل القصر.
و هكذا مرت ايام على هذا المنوال ، ميرا تقوم بعملها و احيانا توبخ من طرف كيتو ، هذا الاخير مشغول بانشغلاته و مخطوبته تتدلل عليه و تزعج كل من في القصر...
ذهب الشتاء البارد وهو يحمل معه ذكريات ملبدة و متشابكة ليحل مكانه الربيع الدافئ لعله يحن على نفس يأست و سئمت ، تفتحت زهور القصر لتعطيه منظرا خلابا يسحر ناظريه ، استيقظت ميرا على صوت عصافيرصغيرة داخل عش جوار نافذتها قالت "اوه يالهي انه اول يوم ربيعي اقضيه هنا في القصر، علي الاسراع و الا تأخرت."
خرجت ميرا بعد ما اعدت نفسها من غرفتها نحو الرف العلوي لتجد سايمون ، "اهلا سيدي" رد عليها " اوه ، اهلا ميرا"
- " سيدي ، تبدو سعيدا اليوم ؟"
- " اهاهاها ، اجل ، اتعلمين ، اليوم سيعود السيد "كايجو" من رحلته"
- " السيد...كايجو؟"
- " نعم ، شقيق كيتو الاكبر منه بخمس سنوات."
- " لم اكن اعلم ان السيد كيتو ليديه اخ" و قالت في نفسها " رغم معرفتي له سابقا ، كيتو انت تخفي الكثير عني".
- " اوه ، عذرا ، علي المغادرة الان، سنجهز لاستقباله هلأتيتي و ساعدتني ؟"
- " بالطبع سيدي."
ساعات مرة على القصر و لم يحضر كايجو بعد ، أنتظر سايمون و ميرا عند الباب مدة ويلة حتى ارهق جسدها الصغير ، فاحس سايمون بتعب المسكينة : "لماذا لا تذهب لترتاحي قليلا ميرا ؟ اظن انه سيتاخر اكثر ، لا تقلقي سانتظره قليل ثم اذهب انا ايضا."
- "لكن سيدي ، لا عليك سابقى قليلا معك"
- " لك ماتريدين"
بعد وهلة جاءت خادمة و قالت " سيدي ، ان السيد ريفتوز يطلب رؤيتك."
- " حسنا ان قادم ، ارجوك ميرا ابقي هنا لبعض الوقت"
- "حسنا سيدي"
و جلست وهي تنتظر و تسبح في صندوق افكارها حتى لمحت شخص قادم من الحديقة بخطوات بطيئة وهادئة ، استقامت في وقفتها و بقيت تحدق لترى من القادم و اذا به شاب يبدو في اكبر منها بسنوات قليلة ، مع شعر بني يمتد ال تحت عنقه و بعض خصلاته تغطي احدى عينيه الزرقاويتين و يرتدي قميص أزرق مع سروال اسود و سترة بيضاء ، يحمل ورائه حقيبة سفر فعلمت انه كايجو ، انحنت و قالت : " اهلا بعودتك ، سيد كايجو"
- رد " اشكرك يا انسة ، لكن...لم أرك من قبل في القصر"
- اجابته " نعم ، انا جديدة هنا ...نوعا ما."
- "صحيح لكن ، ملامحك تبدو مألوفة لي"
هنا أتى سايمون " اوه ، اهلا بالسيد كايجو ، اهلا بعودتك سالما"
- التفت كايجو بفرح " سيد سايمون ، لقد اشتقت لك فعلا ، كيف هي احوالك؟"
- رد عليه " لبأس يابني ، هي لترتح ، فقد اعدد لك كل شي.."
- "اوه ، لم دائما تحب الشقاء لنفسك.."
- "هاها ، هذا واجبي ، اه ميرا ، شكرا لك على استقباله ، الان اذهبي و ارتحي
لاح نظر كايجو لها بعد سماع اسمها ، فهو يعرف فتاة تشبهها بهذا الاسم...ثم ذهب مع سايمون فهو مرهق من السفر.
ذهبت ميرا لغرفتها و بعد تبديل ملابسها استلقت على سريرها و اغمضت عينيها فهي تشعر بتهتك جسدها و استسلمت للنوم فورا.
استيقظ كل من في القصر ، فالساعة تشير الى العاشرة صباحا ، بينما كيتو يتبادل اطراف الحديث مع اخيه الاكبر ، حتى دخلت خادمة و قدمت لهما القهوة الصبحاية المفضلة عند كليهما ،
- قال كايجو فجأة " كيتو أخبرني؟"
- رد كيتو " ماذا؟"
- " هناك شي خطر في بالي ، الا تذكرك الخادمة ذات الشعر الكستنائي الطويل بشخص ما ؟ "
- " ماذا تقصد بكلامك؟" و تحولت ملامحه الى الجدية.
- " لاشيء فعلا ، انسى الامر."
- " حسنا ، علي الانصراف الان"
- " انتظر ، الى اين ؟"
- " لدي بعض الانشغالات.."
- " منذ تلك الحادثة و انت لديك انشغالات خاصة.."
- "ماذا تعني ؟!"
- " اعلم انها ليست بانشغلات في الشركة ، لكن....لن اتدخل في شؤوونك الخاصة"
- " اراك لاحقا" ثم خرج و توجه كالعادة الى سيارته.
تنفس كايجو بعمق و تنهد ثم قال في نفسه " اعرفك حق المعرفة كيتو ، فانت اخي في الاخير" و ابتسم و هو يتذكر ذكريات من الماضي ثم توجه نحو مكتب والده ليستشيره في بعض الاشياء.
بينما كايجو عائد الى غرفته التقى بانسا و قالت له " اوه ، اهذا انت ؟"
- "ماذا؟ الا تطيقين رؤيتي؟"
- " ربما ، الحال نفسه عندك اليس كذلك ؟"
- " بالطبع يا متكبرة"
- " اوه ، أنظروا من يتكلم؟"
- " الا تعلمين ان...كيتو....يحب الفتيات ذوات الشعر الطويل؟" حاول استفزازها بهذه الجملة فهو يعلم انها فتاة غيورة
- " اعلم ، لم اطلب منك اخبا..." ثم اتت فكرة الى ذهنها ، نعم تلك الجميلة ذات الشعر الكستنائي الطويل...
ابتسم ابتسامة انتصار و لكن لو كان يعلم بالنتائج لما استفزها...
اسرعت الى غرفتها وهي تفكر بعمق ، كأنما تخطط لشيء لتفعله و فجأة ابتسمت بخبث و خرجت من غرفتها مسرعة نحو الفتاة البريئة..
بينما ميرا تقوم باشغالها رأت ظل امرأة ورائها ، التفتت ورائها لترى انسى مع مقص طوييل و حاد تمسكه و تضحك بخبث كبير ،
- قالت ميرا : "ا..انستي ، مـ..ماذا هناك ؟"
- " اسمعي ، لا اريد ان اراكي بشعر طويل مرة اخرى ، الان ، اريده ان يقص الااان"
- " لـ...لكن ، عذرا ، لكني لن افعل ، فشعري يخص خصوصياتي.."
- " او و تتجرئين على مجادلتي ؟"
-" اسفة و لكن..."
- " اسمعي ، ان لم تقومي بذلك ، فغادري المنزل حالا"
- " هذا يكفي يا مغرورة ، لستي انتي من يقرر ذلك" قال كايجو و هو قاطب حاجبيه مضيفا " اتركي غيرتك لنفسك ، حتى من خادمة بريئة و ازعجتها؟"
- " اصمت انت ، ساخبر كيتو بان يطردها."
دخل كيتو بعد سماعه الضجيج و بعض من الجمل " ماذا هناك ؟ لما تصرخين؟"
اسرعت نحوه لتمسك بذراعه " أرجوك عزيزي ، اطرد هذه الغبية من هنا ، فانا لم اعد احتمل وجودها"
- قال كايجو"ا تظنين ان الامر في يد كيتو؟ ان والداي هما من يقرران طردها"
- ردت انسا " اذا انا من سيخرج من هنا"
- قال كيتو " لا ، توقفي انسا، لا تذهبي ارجوك، ساطردها.."
اندهش كايجو من كلام اخيه فهو لم يتخيل يوما ان يكون كيتو بهذا الضعف امامها ، و بعد لحظات دخل السيدان ريفتوز و سايمون ليجدوا جدالا حادا كما اخبرهما سايمون ، قالت السيدة ريفتوز " انسا ، كوني عاقلة ، انه مجرد شعر...."
- ردت انسا " لكن...لكن لا اريدها به" وبدأت بالبكاء
أمسكت ميرا بالمقص ثم بشعرها و هي تغمض عينيها ، كادت تفعلها لولا منع كايجو لها قائلا " لا تفعلي ميرا ، هذا يكفي ، عودي لعملك"
ثم اضاف موجها رأسه لأنسا " انا اسف انسا ، انها غلطتي فانا من استفزك ، اذهبي الان مع كيتو و كفي عن البكاء ، أعدك ان احضر لك الشكولاتة المفضلة عندك غدا"
- ردت عليه " حسنا..." و ذهبت مع كيتو ....استسلمت للجدال فقط لان فرصة ذهابها مع كيتو الى غرفتها لن تتكرر...ّ
زفر كايجو مخرجا تعبه بقوة قائلا " يالتلك المدللة الخبيثة ، اوقعتني في ورطة كبيرة"
في هذه الاثناء ، ذهبت ميرا الى غرفتها و هي تبكي ، احست ان قلبها محجوز داخل سلاسل قاتلة ، ثم قالت " ابي...امي...اشتقت لكما...ساعمل جاهدة من اجلكما.." ثم غطت في نوم هادئ تحت تلك النجوم اللامعة.
بينما في غرفة انسا ، استلقت على فراشها و طلبت من كيتو ان يداعب شعرها الى ان تنام ، فلم يجد حل اخر سوى ان يفعل ماتطلبه منه...فور نومها ، اسرع الى غرفته ليسقط كالطفل الصغير على فراشه.
_____________
في اليوم الموالي ، في صباح ملئه الحيوية و النشاط.... في ذلك القصر...
بالتحديد في غرفة المغرورة....
صرخت انسا بكل فرح :" ماذاا؟!! هذا غير ممكن ، بالتاكيد سأتي ، سأحضر لك الكثير من الحلوى عزيزتي و سنتسلى كثيرا معا و مع الباقين..."
و خرجت كالطفلة المشاغبة تبحث عن كيتو ، لكنها لم تجده و قابلت سايمون فجأة ،
- قال لها : "أتبحثين عن شيء انستي ؟"
- " اسمع ، لم ترى اين ذهب خاطبي العزيز كيتو؟"
- " لقد خرج منذ قليل انستي"
- " تبا ، حتى في الايام التي تكون فيها الشركة مقفلة ينشغل ؟"
- " عذرا انستي ، هل توديين لو قمت بالاتصال به؟"
- " فكرة جيدة ، دعني اتصل به"
و ذهبت نحو غرفتها لتتصل به من هاتفها الشخصي ، اتصلت به عدة مرات لكنه لم يرد ، و اخيرا عندما رد " ماذا تريدين؟"
-" اوه عزيي كيف حالك؟"
- " لا تقولي لي انك اتصلت بي لتخبريني بهذا فقط ؟"
- " و ماذا في الامر ؟"
- " انا مشغول ، ساغلق الخط"
- " لااا ، انتظر انتظر ، كنت أود ان اسألك ، هل لي بان اذهب لصديقتي ، فهي تعد حفلة بمناسبة تخرجها ، منذ مدة طويلة لم ازرها ، اشتقت لها و.."
- "افعلي ما تشائين.."
- " اريد البقاء مدة اسبوع عندها ارجوك.."
-"قلت افعلي ما تشائين ، انا مشغول الان..."
- " ااه ، اقفل الخط ، لا يهم ، سابدأ بتجهيز نفسي و سياخذني سايمون لها.."
جلست تحدق في شعرها الكستنائي...وتفكر..."ربما ان قصصته ستتركني و شاني...سافكر بالامر لاحقا...يجب ان اذهب للعمل الان.."
خرجت لتجد سايمون في طريقه الى الخارج..."صباح الخير سيدي ، الى اين انت ذاهب ؟"
-"اهلا ميرا ، سأوصل الانسة انسا الى منزل صديقتها الان"
- " اوه ، حسنا ، ساذهب لابدا العمل ، كن حذرا سيدي في طريقك"
و ذهبت لتشرع في مهامها..
بعد رجوع سايمون ، التقى بالسيدان ريفوز..
- " اهلا سايمون ، سنذهب في رحلة الى الجبال هذا الاسبوع ، مارايك لو تشاركنا الرحلة ؟"
- " عذرا سيدي ، لكن من سيراقب الخدم ان ذهبت معكما؟"
- ردت السيدة " لا تقلق ، كايجو هنا ، و كذلك ستساعده ميرا و ايضا انسا ليست موجودة ، الا ترى انها فرصتك ؟"
- " كما تريدان جلالكما"
و بهذا انطلق السيدان و سايمون فور حلول المساء بعد توصية ميرا و كايجو بالمنزل.
عاد الوسيم الشرس للقصر ليجده هادئ و فارغا ، قابله كايجو ليخبره التفاصيل ، ثم قال له " احقا اعجبتك تلك المغرورة ؟ الا ترى ان ميرا انسب لك ؟ فتاة جميلة ، نشيطة ، خجولة ، متواضعة و طيبة...ام انك نسيت ذكرياتك معها؟"
- رد عليه " اصمت كايجو ، هذا ليس من شأنك"
- اجابه " حقا ، لن استطيع مجادلتك في امورك الخاصة"
ثم اضاف " لكن...ان لم تتحرك ، فساتحرك بنفسي ، فلن اجد فتاة مثلها..." قالها و هو يحاول استفزازه لا اقل و لا اكثر ، ثم خرج من الغرفة ، رن هاتفه "اهلا ، من معي؟"
- .... :"اهلا كايجو ، لدي بعض الامور لتساعدني فيها لو سمحت.."
- " حسنا ، لك ما تريد سيتو ، فانت اقرب اصدقائي.."
- سيتو " اشكرك فعلا ، نلتقي فيما بعد.."
كانت ميرا بجاوره مارة ، فقال لها :" اتيتي في الوقت المناسب...ساذهب لصديق لي في مدينة مجاورة ، ربما سيطول غيابي ، ان اتصل والداي اخبريهما بذلك اه و لا تنسي كيتو...علي الذهاب"
- انحنت له و قالت " حسنا ، كن حذرا سيدي"
و ذهبت لتخبر كيتو بذلك ، ثم قالت " اتود بعض الشاي سيدي؟"
- رد عليها " لا اريد ، ان اردتي ان تذهبي فاذهبي للنوم"
- اجابته " حسنا ، طابت ليلتك سيدي"
- رد عليها " انتي ايضا" فاندهشت ، و عم السرور قلبها الصغير لتذهب و تنام و هي تغمرها السعادة.
________________
انتهى
اتمنى ان يكون قد نال اعجابكم..
الأسئلة :
1 - ما رايكم بالفصل ؟
2 - ما رأيكم بشخصة كايجو ك شخصية جديدة ؟
3 - هل ازال هذا الفصل بعض الغموض ؟
4 - كيف ستكون ايام القصر بدون أنسا ؟
دمتم بخير.