ضجيج في قلب مدينة نيويورك / بقلمي لِـسُلِـاٌمِـ عٍلِـيٌـكُمِـ
.
.
. هأاأ أنا أضع مولودتي ألأولى بين أيديكم اللتي كانت
حبيست أدراج غرفتي .. أتمنى أن تنال أعجاب أذواقكم الرفيعه لا أحلل ولا أبيح من ينقل الرواية دون ذكر أسمي و المصدر
.
.
.
.
. | ضجيج في قلب مدينة نيويورك |
وقف خلف الرجل و أبتسامته الساخره لا تفارق شفتاه .. وجه على رأسه السلاح
و أقترب منه أردف بهمس ساخر : أنت من أخترت الموت بيديك أيه الخأن
أردف الرجل ببرود : أقبل الموت ولا أقبل أن أستمر بعصابة مافيا هه كم أنت شخص مسكين كم أشفق عليك يا توماس
ضرب رأس الرجل قوه بسلاح و طرحه على ألأرض .. و أقترب منه ووضع قدمه على جانب وجهه ألأيمن .. و أنحنا ليصبح وجهه أمامه.. همس حده : ماذا عن حالك
يا عزيزي !!؟ ، من بحتاج منا ألا الشفقه أنا أم أنت ؟؟!
رفع جسده و وجه عليه السلاح .. أطلق ضحكه صاخبه : فلتذهب ألا الجحيم أيه الخأن
أبتعد عن المكان .. تارك أحد ضحاياه مرميا على ألأرض و دمأه من حوله .. رفع سلاحه و ضل يتأمله بشرود .. همس بحزن : جميعهم أنتقلو ألا الجحيم !!!!؟؟
وجه سلاحه ألا الجدار .. و أطلق رصاصه .. لتخترق جزء بسيط .. و تكون أثرا على جريمته في هاذا المكان !!!؟
ضل يجول بين الشوارع يرا الناس .. جميعهم سعداء .. جميعهم تعلو ألأبتسامة على شفاههم ..
أغمض عيناه بألم .. يشعر بأنه يموت ببطئ من تلك الذكربات القاسيه .. حقا عندما يلعب القدر لعبة القاسيه .. يستطيع قلب موازين هذه الحياه و يقلب حال السعداء ألا تعساء و العكس كذلك ..
قاطع شروده تلك الهمسات القريبه منه .. واللتي أعتاد عليها دأما !!؟
" يا ألهي كم هو مخيف"
"انطر ألا عيناه أحداهما يختلف لونها عن ألأخرى"
" أتعتقد أنه أوروبي الجنسية"
" لا أعلم ذالك "
" أااأه لاكنه وسيم"
" أنه يرتدي ألأسود بلكامل !!؟"
" أعتقد أنه من عصابات المافيا "
" كم أحتقرهم أنهم يتسكعوةن في أخر الليل بشوارع و يثيرون الجلبه و المشاكل"
أعتلت على شفاهه أبتسامه ساخره .. حقا أنهم أشخاص ساذجون .. يحبون التدخل في شؤن الغير !!؟ .. وقف أمام متجر " للأخذيه الصحيه" .. دفع الباب بقوه .. ودخل ألا داخله .. أعين الناس
كانت عليه .. أخذ بعض من ألأطعمه المجمده .. توجه ألا المحاسب و رمى ألأغراض بعشوأيه على طاولة المحاسبه
أردف بأنزعاج : هيييييه أنت حاسب هذه ألأشياء
نطر ألا المحاسب بأحتقار
رفع أحد حاجبيه و أردف بسخريه " ماذا هل أعجبت بي ، للأسف لا أقبل التوقيع لأحد !!؟ "
وضع المحاسب ألأشياء في حقيبة المتجر الخاصه ، أردف بأنزعاج : الحساب 7 دولار
رما النقود على الطاوله و أخذ الكيس .. خرج من المتجر و توجه ألا الطريق اللذي يؤدي ألا المبنى اللذي يسكن به .. مضت بضع دقأق وصل ألا المبنى .. أنه ليس كبيرا ولا صغيرا.. شكله يوحي بأنه قديم جدا ولم تجري به أعمال الصيانه من سنوات لون الطلاء الباهت .. دفع الباب ليصدر صوت صرير عالي .. ضل يمشي في الممرات حتى يصل ألا مكان السلالم ..
أستوقفه صوت صاحب المبنى : اااأااأوه أنت هنأأ توماس
أردف ببرود : أاأااأوه و البخيل هنأا أيضا
أردف صاحب المبنى بتهكم : ألا متى سوف تتهرب مني توماس أريد أن أذكرك أنك لم تدفع أجار الشهر الماضي
ألتفت له توماس ، أردف بأنزعاج : وأنت أيه العجوز الهرم كلما رأيتني قلت لي هاذا !!؟ ، أليس لديك أي شئ غيري " أردف بسخريه" أااأاأوه أم أنك ضجرة من حانتك و ذهبو عنك الفتيات !!؟
أردف صاحب المبنى بغضب : أيه السافل الحقير كيف تتجراء و تتفوه بهاذا الكلام ؟!!!
أدار توماس ظهره وضحك بسخريه .. و ذهب متوجه ألا غرفته بطابق العوي .. دفع باب غرفته و أغلقه برجله اليمنى .. رما أشيأه بعشوأيه على الطاوله .. توجه ألا غرفة النوم و خلع ملابسه .. و أكتفى بلبس بنطال كحلي اللون و قميص أسود .. توجه ألا الشرفه و دفع الباب الزجاجي ..
جلس على كرسيه الخشبي المتهالك ..أرخى جسده و أغمض عينيه و الذكرياته المؤلمه تجتاحه كل ليله و في نفس المكان و الوقت ..
|طفل بعمر الثامنه يرا أمامه مشهدا دمويا |
شخص ملثم ملابسه يغلبها اللون ألأسود ..بين يديه جثة شقيقه ألأكبر .. يثبت الجثه على ألأرض و يطعن بها .. كان مختئ خلف خزنة الملابسه .. و دموعه لا تكاد أن تتوقف .. و شهيقه المكتوم .. عينه كانت مثبته على الخنجر اللذي يرتفع و يهبط على جسد أخيه .. ألتفت له الملثم و بدء يتوجه له ببطئ و ضحكاته لا تكاد أن تتوقف و في يده الخنجر .. أمسك بتوماس و رماه على تلك ألأرضيه الرخاميه و بدأ يضرب بجسده الصغير و الضعيف.. رماه بجانب جثة أخيه .. و خرج بسرعه .. ألتقت عيناه بجثة أخيه .. ضل ينهض ببطء .. زحف لأخيه حتى أصبح وجهه أمامه ..
أمسكة .. يداه الصغيرتان بوجه أخيه و همس بضعف : جاك
كرر المحاوله : أخي جاك ، أستيقض أرجوك
مامن مجيب !!؟ .. أبتعد بخوف .. و هرع ببلخروج .. توجه ألا الطابق السفلي ..
لينصدم بلمنطر اللذي رأه .. المكان ملطخ بدماء .. و جثث عألته مرميه بجهات متفرقه !!؟
ماهاذا !!؟ ..ملذي فعل هاذا !!؟؟
سقط على ركبتيه وهو يضع يديه على أذنيه و يهز رأسه دلاله على النفي
صرخ بألم : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
عوده ألا الحاضر ~ ذكريات مؤلمه
أضرب باب الشرفه ببقوه .. و دموعه بدأة بتساقط .. أنا أتعذب .. ماهاذا العذاب .. سحقا لكل من كان السبب ..يشعر بألم يعتصر قلبه .. أطيافهم تلاحقه في كل مكان .. أنهم هناك يلومونه !!؟ .. و هناك أيضا !!؟ .. أنهم بكل مكان !!؟ .. تقدم بضع خطوات ألا السور و ضل يتأمل الشارع و الناس و السيارات الماره .. أدار جدسه ليصبح ظهره مواجها لسور ..
نزلة من عينه دمعه ، همس بالم : سوف أتخلص من هاذا الجحيم
رما جسده ألا السماء .. و أغمض عينيه .. أبتسم أبتسامة ألم .. جميع ذكرياته تمر أمام عينيه ..
شعر أن جسده أرتطم بلأرض .. يسمع صراخ الناس .. و أصوات سيارات الشرطة و ألأسعاف
وداعا أيته الدنيا ، لقد غادرة !!؟ |