رد: للموالين فقط دعوة للتأمل : يا الله أم يا حسين .. !؟ قال جل و علا :إنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً قال عز و جل : إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً قال ربنا جل شأنه : إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّه ِفَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْوَاهُ النَّارُ وَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ يتبين لنا من هذه الآيات : 1- أن الله عز و جل لا يغفر لمن يشرك بالله شيئا .. 2- أعظم معصية يرتكبها العبد هي أن يشرك بالله شيئا .. 3- حرم الله على المشرك دخول الجنة و مأواه جهنم .. !! 4- من أشرك به شيئا : أ- فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ب- فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً *** ولا أظن أن يوجد مسلم يخالفني في أنه من الشرك : (صرف أي نوع من أنواع " العبادة " لغير الله عزوجل) ولكن هل الدعاء .. عبادة ؟! بمعنى آخر هل الذي يدعو غير الله عز و جل كمن عبد غير الله ؟! دعونا أيها الأحبة أن نلقي نظرة متأمل في كتاب الله عز و جل وما يتوفر في مصادر الشيعة بهذا الخصوص .. قال تعالى : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ وقال عز و جل : وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ كُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «الدعاء مخُّ العبادة ، ولا يهلك مع الدعاء أحد» بحارالاَنوار 93 / 300 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أفضل العبادة الدعاء » عدة الداعي : 35 قال الامام أبو جعفر عليه السلام : « إن أفضل العبادة الدعاء » الكافي 2/338 قال الاِمام الصادق عليه السلام : « إنّ الدعاء هو العبادة » الكافي 2/339 *** من هنا يتضح لنا جميعا – ولله الحمد والمنة - أن الدعاء عبادة ! فمن دعا ( عبد ) غير الله عز و جل فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّار. لأنه أشرك بالله شيئا ! دعونا نطرح مثالا واقعيا على ما أشرنا إليه : روى المفضل بن عمر عن الامام الصادق (عليه السّلام): "إذا كانت لك حاجة الى اللّه ، وضقت بها ذرعًا ، فصلّ ركعتين ، فإ ذا سلّمت كبّراللّه ثلاثًا ، وسبّح تسبيح فاطمة ( سلام اللّه عليها ) ، ثمّ اسجد وقلمائة مرّة : يا مولاتي فاطمة اغيثيني . ثمّ ضع خدّك الايمن على الارض ، وقل مثل ذلك ، ثمّ عد الى السجود وقل ذلك مائة مرّة وعشر مرّات ، واذكر حاجتك ، فإنّ اللّه يقضيها . " (بحار الأنوار جزء 99 – ومصادر أخرى) *** قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ومن حقنا أن نتسائل عن صحة هذه الرواية ؟ قال الامام الخوئي : والنتيجة أن المفضل بن عمر جليل ، ثقة ، والله العالم . (معجم رجال الحديث جزء 19) هل تعلمون ماذا تسمى هذه الصلاة ؟! هل تسمى صلاة الاستغاثة بالله عزوجل .. الخالق .. الرازق .. ؟! لا .. !! تسمى " صلاة الاستغاثة بالزهراء " !! (مفاتيح الجنان للقمي) والأمثلة على ذلك كثيرة من واقع و كتب الشيعة !! *** هل تعلمون أيها الأحبة من يدعو " المشركون الأوائل " في حالة الضيق ؟! فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ وأما هنا في هذا الحديث نجد في حالة الضيق : دعاء ( عبادة ) سيدتنا فاطمة رضي الله عنها !! قال ربنا عز و جل : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَ لْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ وقال ربنا عن خير البشرية صلوات ربي وسلامه عليه : قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً فهذا خير البشرية لا يملك لنا الضر و النفع .. فكيف بمن سواه !؟ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ فلمَ نتجه إلى غيره !؟ *** قد يقول قائل : إن هذا توسل وليس دعاء .. و التوسل "يا علي" جائز !! نقول له : أولا : هذه الصيغة هي صيغة شركية بحتة ولا تدخل في التوسل الممنوع ولا الجائز. فصيغة التوسل تختلف لأنها: (اللهم إن أسألك بحق فلان) أما هذا دعاء مباشر لغير الله تعالى ! ثانيا : فما الفائدة إذا ً بقولكم أثناء الدعاء "يا علي " إن كان "يا محمد " جائز أيضا ً ..؟ لأن قدر النبي صلى الله عليه وسلم و منزلته عند الله أعلى و أجل بدون جدال إما أنكم : 1- تعتقدون أنه لا فضل للنبي صلى الله عليه وسلم على علي رضي الله عنه وهذا ((كفر)) !! 2- تطلبون الوساطة (بزعمكم) ممن هو أقل قدرا ً وهذا ((تعطيل لنعمة التفكر ))!! 3- تتبعون ما ألفيتم عليه آبائكم من غير إدارك أو تمحيص وهذا ((هوى)) !! والثلاثة مهلكات ..!! نسأل الله السلامة والهداية والحمدُ لله الذي جعلنا من اهل السُنّة والجماعة الطائفة المنصورة بإذن الله سبحانه وتعالى مُحب أل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه أجمعين ناصر وفارس السنّة ابوعبدالله وهنا قال الشافعيَ : ( مارأيت في الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة )" اللالكائي 8/ 1344 "
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |