..
رُن الجرس ليُعلن عند بدء الحصة الدراسية ! مازالت سونام تنتظر أحدهم ليحضر !الغضب بادٍ على وجهها وتضرب بقدمها الأرض !ما إن رأت موهيني حتى صرخت بها !
_ تذهبين لمقابلة دونور في هذا الوقت ! سحقاً لكِ كم أنتَ غير مُبالية ! الحصة بدأت وأنتِ لا يهمك مستواكِ الدراسي الذي يتدنى بإستمرار !
_رجاءاً أصمتي !
قاطعتها ببرود ! لا تحب موهيني أن تتم معاقبتها على أي شئ ! لا تحب التقيد والانضباط ! بينها سونام تقلق كثيرا لمستوى موهيني الدراسي ! فهي صديقتها قبل كل شئ !
بإبستامة بعد أن فتحت الباب:_ حسناً لنتناسى الأمر ولنحضر الدرس !
_ أذا تناسيتي الامر انتِ سيكون كُل شيء بخير !
وَلجت الفتاتين لغرفة الدراسة ! ولحسن حضهما لم تكن المعلمة قد حضرت ! بادرتا بالجلوس على المقاعد الخالية خلف بيكرام وناندو ! لم يتردد بيكرام بالإلتفات إليهما !
بإبتسامة فاتنة :_ أهلاً موهيني ! حاولي ألا تتأخري في الحصة القادمة ! إنها لمعجزة أن المعلمة تأخرت حتى هذا الوقت !
تجاهلته موهيني وإستمرت بالنظر للفراغ بهدوء ! بينما بيكرام لم يبعد عينيه عنها ! كُل ما بدر في ذهنه أنها فتاه فاتنه بشدة ! حتى لو تجاهلته وأهانته هذا لن يمحي شيئا من جمالها !
بأبتسامة ودودة حدثته سونام :_ هيه بيكرام ! ألا تعلم أن موهيني تواعد أحدهم !
توردت وجنتي موهيني على غير العادة وصرخت بسونام : _ ألم أقل لكِ أن هذا سِر !
بشقاوة أجابتها سونام :_ بلا , لكن إن علِم بيكرام بأمر دونور فلن يحاول أن يكسب ودكِ وسيبتعد عنكِ ! أعني سيتركك وشأنك !
مخادعة هي تلك الوهيني ! فتورد خديها لم يكن سوى تمثيلة رخيصة ! ومواعدتها لدونور أيضا تمثيلية أخرى لتستطيع التملص من سونام وأسألتها الفضولية !
بإبتسامة صفراء قد توحي إلى الخذلان سأل بيكرام :_ حسناً سونام ومن هو الذي تواعده موهيني !
بإبتسامة واسعه :_ إنه طالب جامعي ! إسمه دونور ! لا أعرف الكثير عنه ! لكن موهيني لديها موعد معه اليوم !
وببساطة فكر بيكرام بمقابلة ناندو :_ وأين سيتقابلان ومتى ؟
-السادسة مساءاً ملهى كالكُتا !
تنبأت موهيني بسرعة بأن بيكرام سيذهب إلى الملهى ليرى ناندو !حتى أنها الأن لا تستطيع تنفيذ المهمه التي أُمرت بتنفيذها في الساعة السادسة , كم أن هذه السونام تغضب موهيني بشدة !
ضحك بيكرام بخفة :_ إذن ما رأيك أن نتواعد أنا وأنتِ ؟؟
غمرت السعادة سونام , فكما يعلم الجميع هي تهيم في بيكرام :_ أجل أجل بالتأكيد !!
بإبتسامة ظريفة قالها :_ حسناً الساعة السادسة ملهى كالكُتا ! كوني هناك !
أنهى جملته وألتفت لينظر أمامه , بينما سونام ستنفجر سعادةً , فها هو حلم يتحقق وسواعد بيكرام سونام
..
تآمِيل – الجهة الجنوبية من الهند
غرفة زهيدة بُنيت من سعف النخيل , أطفال متراصون معاً وشيخ كبير يقرأ التعاويذ عليهمُ , يكررون خلفة , ربما كان ذلك طبيعيا جداً في قريتهم ! تعلم الكهن !
جلس الشيخ الهرِم على الأرض فتبعه بذلك الأطفال , أغمض عينية ففعلوا مثلة , إنه دور التأمل في الطبيعة ! عم هدوءٌ جميل في تلك اللحظة ! لا يُسمع سوى شهيق وزفير هادئ جدا للهواء !
فجأة صرخ العجوز مرتعباً بصوته الشاحب ! صرخ وصرخ إلى أن فقد قدرة الإعياء فهوى الى الارض الرملية ! إرتعب الأطفال كثيرا !ما الذي حصل ؟ الكهنة لا يخافون من شيء ! فماذا قد أرعب كاهنهم العجوز حد الصراخ ؟!
تفرق الأطفال هرباً الى منازلهم التي لا تختلف عن غرفة الكاهن ! سرعان ما تجمع أهل القرية بفزع , كادوا أن يجعلو الكاهن يعي بما حصل , لكن رعب ما رءاه في تأمله قد أنساهُ كل شيء !
بُرهه وإذا بهِ ينطق بأحرف متزعزعة :_
مـ مـلاكُ الهندوس !!
وكأنها تعويذة رعب ألقاها على الحاضرين ! إلتفتوا إليه برعب ! منتضرين إكمالة لحديثة !
:_
قد خذلنا ! الشياطين سنغتنمُ فرصتها !
ستعرف الهندوس الرعب أخيراً وبعد سبعة وتسعون عاماً , وبالأخص الحاضرون حين شاهدوا كاهنهم يسقط على الأرض صريعاً , يعرف أهل هذه القرية رعب الشياطين ! جميعهم لا إستثناء ! هذا لا يطاق أسيقابلون الشياطين مجدداً !
_ أنتهى ! يرجى عدم الرد !