عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-07-2015, 03:26 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/06_04_1514283203420931.gif');"][cell="filter:;"][align=center]





























[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/06_04_15142832034244676.gif');"][cell="filter:;"][align=center]


الفصل الثالث

وبكلامه هذا احست كارول بان كل شيء ليس جيدا وأحست بالدوخة وكانت الارض تتحرك تحت قدميها وحاولت ان تمد يدها للارتخاء روبرت أمسكها في الوقت الذي كانت ستقع فيه دون ان يعرف لماذا وأصبحت متمسكة به بشكل يائس مطمئنة بقوته الجبارة .

لقد استعمل نفس الكلمات كان لديه نفس الاسلوب في تهدئة ذلك الحيوان وكان قبلا مشغولا بهذا الحيوان بالنسبة له كانت مثل اي حيوان ضعيف جدا لا تستطيع التحرك و يده التي كانت تمسكها احست بقوتها و عظمتها .

كان احساس غريب يراودها وبدلا ان تجمع قواها صارت تحس بالضعف والوهن ولا تتمني غير شيء واحد ان تحبه بين يديه القويتين .
قرب صدره الصلب وتركته يقودها الي السيارة ثم أجلسها في السيارة وفجأة اصبح الليل يشتد سوادا فيداه التي كانت تحميها تركتها لقد أصبحت وحيدة .

وجلس روبرت وراء مقود السيارة وانطاق للسير لم يقل شيئا الم يأخذ اعتبار لما حصل لي منذ دقائق والقت نظرة باتجاهه كان قلبها يخفق و هي تتمني ان لا يكون قد لاحظ شيئا.

بعد ان اصبح بعيدا عنها وواثق من نفسه وكانت نظراته مو جهه مباشرة الي الطريق و كانت عيناه ترمشان .


_طمئني نفسك اشك انه قد سيظهر حيوان اخر علي هذه الطريق.

قال لها فجأة وابتسم لها كانت ابتسامته ابتسامة رجل عسكري روبرت ما هذا الانسان كانت كارول تفكر بذلك و أصبحت وكانه يأخذ فكرة ما عنها وهذه الفكرة كانت بالطبع ملائمة ...

وهذا الاستنتاج اوجد لديها حرارة دافئة حتي فاجأ ـتها ولكنها تماسكت نفسها نعم فهو جذاب وعظيم لكنه مجهول وسيبقي كذلك ولكن ان هنا في مهمة عمل وليس أكثر رغم ذلك في ناحية معيتة من قلبها يوجد صوت يقول لها ولا تسطيع ان تمنع نفسها من ذلك.

_أنت تعرفي جيدا انك فد تقعي في حب هذا المجهول .

كانت مدة سيرهم في السيارة تقارب ساعتين كانت كارول ناعسة جدا وعلي طريق النوم.

وكانت كلما ترتاح في النوم تعود وتهب جالسة وأكثر من مرة كانت تقاوم النعاس وتفاجئت وهي تتأمل يده البرونزية تمتدان نحوها كم سيصبح لطيفا لو وضعت رأسها علي كتفيه وكان الطقس منعشا كلما افترب الليل وكلما اقتربا من قمة الجبل كارول كانت منجذبة كثيرا للشخص الذي كان بقربها بدفئه وبعطره ما هذا الرجل الغريب المليء بالتناقضات هو يجذبها وينفرها بنفس الوقت وتنهدت وهي تقول ذلك .
انسة تود استيقظي لقد وصلنا .

كان روبرت قد حركها بلطف سمعت كارول صوته وكانها بينها وبينه ضباب فتحت عينها وتوقفت فجأة .

"اسفة لم اكن اريد ان اضع رأسي علي كتفيك وقالت ذلك بخجل "

ثم نزل روبرت من السيارة بينما كان رجل اخر يفتح باب السيارة لكارول كان يبتسم ابتسامة عريضة .


" انه واطسون " قال روبرت " سيقودك الي غرفتك ويحمل لك اغراضك "

"و اذا كنت جائعة فلديه ما تأكلين ليلة سعيدة الي الغد"
بهذه الكلمات ترك روبرت المكان وابتعد ... احست كارول فجأة بانها خائفة ووحيدة في هذه الجزيرة المجهولة البعيدة عن العالم كان واطسون يبتسم لها دائما ثم أعطاها اشارة لتتتبعه الي غرفتها وكانت الظلمة هي السائدة كانت تفعل ذلك دون ن يكون لها اختيار و هي تتبعه بخطواتها كانت السيارة قد

توقفت في ملعب كبير بقربه حديقة مليئة بالازهار و العطور الرائعة والهواء المنعش وكانت مستغربة ومعجبة في هذه الرائحة و هذا الجو حتي قالت في نفسها لم يكن يوجد مثل هذه الازهار الرائعة في تورنتو.


" ما هذا الجو الرائع" قالت لواطسون الذي كان يبدو وكأنه دائما مبتسما وكان يمشي وراءها ناحية الشرفة.

"هذا من الحديقة انستي"

فتح واطسون الباب وكانت كارول تتبعه جميع النوافذ كانت مفتوحة كذلك الستائر الحريرية واخيرا وصلوا الي السلم الحديدي حيث صعدوا الي غرفة

كارول كانت غرفتها اكبر من الغرفة في تورونتر ولكنها في غرفتها هذه كانت تشعر بالوحدة والقلق رغم ذلك كل شيء في الغرفة جميل الجدران مليئة بالصور الرائعة الموكيت والمقاعد الرائعة و الطاولات مع ثمانية كراسي جميلة والشيء الوحيد الذي لفت انتباها ذلك السرير الرائع عليه شرشف احمر وكانت تشعر بالراحة عندما تفكر انها ستنام عليه في الليل .....

وفجأة سمعت صوت .


"انستي هل يعجبك هذا ؟" كان ذلك صوت واطسون .

كارول قفزت من السرير حيث كانت تجلس واتجهت ناحيته محاولة ان تخفي خوفها العميق المتناقض مع اعجابها للغرفة ثم قالت.

" انا .. أنا كنت.... هذا شيء مهم جدا" قالت ذلك اخيرا .

ثم ضحك واطسون حتي اسمعت ضحكته اذنيها بوضوح كان سعيدا بما سيفيده ذلك من اعجابها للمكان ثم حمل حقائبها علي الطاولة الكبيرة .

" انستي هل تريدين امرأة تخدمك وتساعدك في توضيب اغراضك ".

لكنها لم تقل شيئا بل اشارت اليه بانها ليست بحاجة ثم ندمت علي ذلك لان وجود امرأة تساعد ها يخفف عنها تعب الطريق"


وعادوقال لها .

"التواليت في الجهه المقابلة للغرفة اذا أرد ان تستحمي".

ثم ذهب ليحضر لها الطعام كما قال له السيد روبرت.

" شكرا يا واطسون لا أريد فليست جائعة كثيرا و لكن هل يمكنك ان تحضر لي فقط سندويش وايضا كأسا من الحليب؟".

" حاضر يا انستي " ثم انحني امامها وخرج.

تركها وحيدة في غرفتها وكانت عطور الحديقة تعبق في غرفتها وهي تدخل من النافذة ثم خرجت الي الشرفة لتتنشق هواء الليل وكان ندي الليل يفتح في شعرها ....


وكانت الرانج روفر متوقفة في الملعب وكانت كارول تتأمل الليل وهي شاردة في تفكيرها ثم ادارت ظهرها لتعيد النظر الي غرفتها ثم دخلت الي الغرفة ووجدت امرأة يبدو انها تعمل في الفندق وهي في الاربعين من عمرها .

كانت الطاولةالبيضاء التي تعمل عليها الطعام المأكولات اللذيذة والفوكه النضرة وكأس من البورسلين ووعاء عليه السندويش وغيرها من الطعام اللذيذ ثم القت المرأة تحية لكارول مع ابتسامة خجولة ثم انحنت امامها وخرجت سريعا .

" قد اكون أنا اول من ينزل في هذا الفندق فكرت كارول بذلك وكان كل شيء يدل علي ذلك او انها خائفة من هذه الغرفة وهي وحيدة.

كل شيء كان غريب لديها هل نحن في الحقيقة ام في الخيال صرخت بصوت عالي وكانت نبرة صوتها هذه تجعلها تقفز بقوة وتضحك نفسها بنفسها .


كل شيء وكأنها تتخيل ولكنها لم تكن مطمئنة كثيرا ثم اختارت الصوفا الاكثر راحة وتسألت كيف وماذا سيفكر السيد روكسليه في كل هذا من سيجيبه علي اسئلتة ان طلب ذلك كان عنده طبعا الاهتمام بموضوع المشروع وديكور الاوتيل ....

كيف سيكون ذلك هل تستطيع ان تخبره ما وجدت وما حصل معها بالتفصيل بكلمة او بعدة كلمات ولكنه لن يفهم شيء .

كانت تريد كارول ان تشرب شاي ولكن البريق الذي يحتوي الشاي كان ثقيلا حتي انها لا تستطيع ان تمسكه بيداها الاثنتين .. انه عجيب من الفضة الاصلية .

ثم القت نظره حولها كل شيء كان قديما الطاولات والكراسي ولكن لهم قيمة كبيرة كل واحدة من هذه الاشياء كانت رائعة جدا وعيناها اصبحت مأخوذتان لهذا الجمال والعظمة في كل ما حولها .

وعندما انتهت من تناولها طعامها البارد اللذ يذقامت لترتيب اغراضها ووضع ثيابها بعدد من الخزائن الموجودة ثم افرغت كل ما يوجد داخل الحقيبتين .

توجهت الي الحمام لتستحم حوالي الساعة تقريبا ثم غسلت شعرها بالماء الفاتر .

كانت سعيدة جدا لذلك ... ولكن لن تستطيع ان تبقي كذلك طوال الليل ثم خرجت من الحمام ومشت بخطوات ثابته نحو السرير الذي اعجبها كثيرا وتذكرت القصص القديمة التي يوحي بها هذا الفندق ولكنها بنفس الوقت كانت تفكر ان الفندق قديما جدا اي ان عصورا مرت عليه....

لقد جاءت بمهمة عمل و هي تري مهمتها الان بمعرفة روبرت وما هذه الشخصية الفذة....وما هذا الكبرياء ففكرت ان لا تهتم به او لا تعيره اي جانب من الاهمية ولكنها عادت وفكرت انها لا تعرف غيره فب هذه الجزبرة المجهولة روبرت عيناه الغربيتين الزرقاء.


ستعرف كيف ستعطي الثقة لرجل يحب الارض والحيوانات و قررت ان تعمل كل ما تستطيع لتعرف هذا السر الغريب وهذا السر في عيناه وستبرهن له انها مصدر سعادة وتؤكد له في نفس الوقت بأنها تعرف عمله الذي لا يتكلم عنه وهي تريد ان تؤكد له بانها انسانة ذات شأن وأهمية فلماذا يستخف بها وقد تكون اكثر من ذلك .

انها علي الاقل تعرف ماذا تفعل ولكنه ليس عنده الميل حتي في العمل الزراعي.
هو عنده اشياء كثيرة غريبة فهو انسان غير محدد عنده تجارب وهذا ما يدل علي شجاعته كذلك عنده كل فرص النجاح ولكنه لا يستغلها بحكمته ثم
فكرت قليلا وقالت :

"اذن فانا لم اجيء الي هنالاعمل في الحقل الزراعي "لا هي جاءت من اجل ان تشغر مكانا هاما لا تنحصر اهميته بتعرفها الي روبرت فحسب وعلي كل حال كل ذلك جيد......."

كانت كارول في صراع بين اعجابها الكبير بروبرت و بين كبرياءها الاَنف لهذا الاعجاب حتي سمعت صوتا خافتا يكلمها كان هذا الصوت اَتيا من قلبها .

انه ليس الشيء الخطير لو انك وقعت في حب ذلك الفارس .

عند الصباح قامت الخادمة الخجولة برفع الستارة حتي تدخل الشمس من النوافذ كانت كارول تريد ان تبقي نائمة و لكن طعامها احضر تحت الشرفة التي كانت تحيط بكل المنزل حيث خرجت لتتأمل الطيور الرائعة لقد أعجبها طير صغير كان وهو يطير يظهر وكأنه بالون اصفر جميل يختفي و يظهر.


انتهى الفصل

[/align][/cell][/tabletext][/align]