عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 04-07-2015, 04:06 PM
 

































الفصل العاشر


" شكرا لك عندما اعود الي تورونتو سأتذكرك كثيرا".

عندها تغير وجهه ولكن لماذا تقل له ذلك .

" ولكنك لن تعودي الان قبل امضاء وقتا طويلا اليس كذلك ".

كانت كارول تنظر البه وكأنها تفاجئت لما قاله ايكون حزينا لاني سأسافر او انه لا يهتم لشيء ةهذا مجرد كلام لا اكثر .

" يجب ان اعود الي تورنتو لا يهم الان او بعد حين "

واحست بحزن شديد ةهي تقول هذه الكلمات ولكنها عادت وقالت .

" فمهمتي علي وشك الانتهاء وها انا اري الفندق يزدهر ويتطور شيئا فشيئا وكنت بحثت موضوع الغرف مع المهندس وقررنا ان تبقي الغرف علي حالها وعددها عشرون علي ان يتم افتتاح فندق صغير بالقرب من الفندق الكبير دون ان نحتاج لتقسيم الغرف "
توقفت قليلا ثم اضافت

"و البارحة لقد ذهبت الي دائرة صحافية ووضعت اعلانا عن الفندق ونشاطاته ومرافقه الحيوية الرياضة والبسين والبار التي تعيد النجاح والتطور الباهر للفندق مع اني اعتقد ان الفندق ليس بحاجة للاعلان فالناس جميعا بدأو ا يقصدون هذه الجزيرة للتعرف علي هذا الفندق وهذا ما كنت اتمناه قبل المجيء الي هنا واشكر الله علي اني بدأت احس بالتوفيق والنجاح ....."

عندها توقفت كارول عن الكلام كانت تريد ان تقول لكني فشلت في الشيء الاهم والخاص بي وهو حبي لك....ولكن ما الذي يمنعها ان تقول ذلك له....وله هو ....اليس هو من يعذبها في هذا الحب ....

انه الكبرياء الذي يوجد لدي كل فتاة تعذب نفسها وربما تقتلها وتعيش في كتمان دون ات تصرح ذلك لحبيبها ولكن لماذا ؟ اليس هو احساس يجب ان يشعر به كل شخص...

وعندها لاحظ روبرت شيئا لقد لاحظ ان كارول كانت تريد ان تقول شيئا ثم قال لها

" تابعي ....تابعي يا عزيزتي".

ولكنها لم تجيب وفضلت ان تبقي صامته وبينما هما يتحدثان كان احد في الخارج ينادي روبرت فهب سريعا نحو الخارج لقد كان دينوه من يناديه ؟

وكانت كاتي معه ولكن كاتي دخلت الي البار فوجدت كارول تجلس بعيدا واتجهت ناحيتها فهي تعرفها حيث كان دينوه في الحفل الكبير يعرفهما لبعض ثم

ااقتربت منها وجلست امامها

"فرصة سعيدة يا اَنسة ... هل تذكريني باسمك"

" كارول....كارول"

لقد علمت انك تعملين هنا كمندوبة للفندق حيث ان الكابتن هو الذي طلب من شركتكم مندوبة اليس كذلك ؟"

"نعم صحيح ما تقولينه"


"وما رايك بالعمل هنا اوبالجو هنا هل يعجبك؟"

" طبيعيا انه رائع "

كانت اجوبة كارول محد دة لا اكثر او اقل .

عندها سألتها كاتي .

" ولكن الغريب في الامر اني لم اراك ابدا في اسفاري"

وانا...وانا ايضا استغرب ذلك "

" اخبريني ما هي البلدان التي زرتيها ؟"

عندها ارتجفت كارول كثيرا لم تعتاد ان تكذب و ان تنغمس طويلا في الكذب لكنها تابعت .

" لقد زرت زرما ولندن وامريكا وغيرها من الدول............"

رائع جداو اتمني ان نكون اصدقاء طالما اننا نعمل نفس المهنة "

و لكن كارول احست بشيء ما عندما سألتها كاتي.

"ما رايك بروبرت ؟"

تردت كارول قبل ان تجيب مستغربة سؤالها هذا فلماذا تسألها اتكون قد احست ان شيئا بينها وبين روبرت هل يكون روبرت بالنسبة لكاتي حبيبا لكنها حاولت ان تخفي استغرابها فأجابت .

" انه رجل عملي ولكنه في نفس الوقت لا يعرف كيف يختار عمله ".

نعم ان تنسي كل ما يذكرها بروبرت ومن يكون هذا الشخص الذي حطم كبرياءها لا لن تترك هذه المهزلة تعبر في طريق حياتها ستستمر حتي النهاية ولكن هذه المرة بتحدي كبير.

وبينما هي تفكر تذكرت حبها القديم الذي عاشته في تورنتو لقد كان حبيبها فليب يحبها حتي الموت يفعل المستحيل لاجلها كان يتمني ان يعيش كل لحظة بقربهل وهي لم تكن تعطي الاهمية لكل هذه الاشياء مع انها احبته فعلا ولكنها لم تكن تشعر با ستمرارية هذا الحب بل كانت تشعر بعاصفة من الشعور العاطفي نحوه احيانا ومرة تشعر بالملل وعدم مقدرتها علي ا ستمرارية الحب وفجأة اخذت تردد في نفسها فعلا لقد كنت بلهاء حمقاء.....

وماذا اقول اكثر من ذلك فالمراة لكي تكون حياتها سعيدة يجب ان يكون حبيبها يحبها حتي الموت .

لا ان تحبه هي حتي تحطيم قلبها ....


وعادت كارول تتذكر لقد كان حقا فليب جميلا جدا ولا اعتقد ان روبرت افضل منه جاذبيته كانت تؤثر علي كل الفتيات في تورنتو دون ان يأبه لهم لم يكن يري سواي ومع ذلك تخليت عنه لاسباب تافهة .

فعلا الانسان منا يمر بتجارب لا يندم عليها الابعد حصولها وبينما كارول شاردة بافكارها فا جأها الكابتن وهو يدخل الي غرفتها بعد ان طرق الباب ولكنها لم تسمع لشرودها بالافكار .

حياها وهو يبتسم:

"كيف حال صغيرتي الحلوة "

"الحمدلله انا بخير كما تري"

" ولكني اراك تعبة بعض الشيء و لماذا هذا الشحوب في وجهك ؟ الم تنامي جيدا هذه الليلة ؟".

" لا.. لا..لا شيء يضايقني وكل ما في الامر ان سهرة البارحة كانت طويلة ثم اني استيقظت باكرا...."

"لا بأس صغيرتي ها تريدين ان نقوم بجولة حول الفندق ؟"

" انها فكرة جيدة وان احب ان ابدأ نهاري بذلك...."

" اذن انا انتظرك في الخارج "

ثم قامت كارول ولبست ثيابها بسرعة فائقة استعدادا للتنزه برفقة الكابتن وربما تغير هذه النزهة الجو الكئيب التي تحس به .... بانتظارها فأخذا يسيران رويدا رويدا بالقرب من لبفندق وهما يبتسمان مما شجع الكابتن علي لن يسأل كارول

" حتي الان يا صغيرتي ما رأيك برحلتك الي هنا.....؟"

"انها فعلا جميلة لقد اعجبت كثيرا بالجماييك.... بالمكان والاشخاص .... الذين يتحلون بالخلاق والمعاملة الطيبة وستبقي هذه الرحلة حافزا مهما في تاريخ حياتي ...."

" قولي بصراحة الم يزعجك شيء هنا ؟"

بعد هذا السؤال المحرج الذي طرحه عليها الكابتن احست كارول بانه يعلم شيئا ما بدأت تتساءل في نفسها هل يعرف ما يوجد بيني وبين روبرت هل يدرك اني احبه فعلا وتنه الانسان الذي استطاع تحطيمي.

ولكن من الذي اخبره ذلك ايكون روبرت ؟ لا لا اظن لان قصة حبي له لا تعني له شيء من الاهمية لكي يخبرها لاي شخص وكيف ؟ اذا كان هذا الشخص هو والده والاادت ان لا تكترث لهذا الموضوع فأجابته بسرعة دون ان يلاحظ شيئا.

" لا ... لا يوجد ابدا ما يضايقني ولقد قلت لك سيدي ان المكان رائع .. والاشخاص جميعا هنا طيبون ...والرحلة تنحصر اهميتها بالاشخاص والمكان ".
" وروبرت الم يضايقك ؟"

عندها احست كارول بما كانت تظن به الكابتن يعرف كل شيء ويحاول ان يستدرجها للكلام لتبوح له بذلك الحب الجبار ولكن لا...

لن تخبره بشيء فهي ارادت ان تنسي ذلك الحب فلما تبوح به والواقع ان الكابتن لم يكن يعلم شيئا واسئلة هذه كانت مجرد ان يعرف اذا كان ابنه يضايقها ولانه يعرف فظاظة روبرت وكلامه الفذ والعنيف وهو والده و يعرفه قبل الناس جميعا

وربما يكون ضايقها بالنسبة للمشروع الذي جاءت من اجله وعملت علي تطويره وهو الذي يعارض هذه الفكرة معارضة شديدة ولكن كارول طمأ نت عندما سالها الكابتن

" انا اقصد بان روبرت قد يكون ازعجك بالنسبة للمشروع الفندق حيث انه يعارض هذه الفكرة تماما ثم انه انسان فذ واسلوبه في الكلام يسبب المشاكل والخلافات الكثيرة مع الاشخاص الذي يحدثهم لا اعرف لماذا هو بهذه الشخصية لقد تأثر بطفولته بعد موت والدنه باكرا فلم يحس بحنان الام و بمسؤ ولية الادب".

ثم اضاف وهو يمسح قطرة من العرق انسابت علي جبينه .

" ثم سافرت الي الخارج للعمل بعد ان فقدت كل ما اعمل به هنا واردت ان ابدأ في تلك البلاد من الصفر..."

"ولكن عندما عدت الي هنا وجدت ابني وكأنه لا يعرفني او لا يحس باني والده كان يهرب من دائما ولولا انه يحمل اسمي لما كان ليصدق اني والده لقد كان نقيضي بكل شيء كل ما افعله لا يعجبه وعكسه هو الافضل..."

" بالفعل انا كنت ولا زلت استغرب شخصيته هذه والانسان يا صغيرتي اذا اراد ان يصنع انسانا اخرا يجب ان يعتني به وينشئه علي اساس ومباديء ليصبح رجلا صالحا او ليكسبه صدقيني يا صغيرتي عندما يعجبه شيء او يحبه لا يعترف بذلك ابدا و كانه يريد ان يصور لي ان يصور لي ان لا شيء يعجبه وان لا احدا سواهعلي هذه الارض....."


انتهى الفصل