يا حسرتي...!!! يا حسرتي ... أحسد الماضي على أهله ... وأحسد أهل الماضي عليه ... غريب المعنى الذي يدركه الناس عن التحضر هذه الأيام ...
فباسم التحضر والترقي ... انحططنا مسافات ... وضيقنا سعة الحياة .... أخطئنا خطأ فادحا .. لما روجوا لنا فكرة التحضر - وقد كنا روادها - قمنا فنسفنا كل شيء كل شيء .... وبدأنا من حيث يراد لنا نبدأ ... لا من حيث اخر خطوة صحيحة مشاها الأجداد ... سذاجة .... كأن ماضينا لا شيء .... كأننا لا شيء .... كأن التضحيات ... والعلوم ... والجهود ..... هباءا منثورا ... أكره بشدة ... أن نكون مثل الجميع .... خصوصا وأن هناك ما يميزنا .... حلمي أن أرى : أصالتنا ممتزجة بحضارة اليوم بنهضتها برقيها بتكنلوجيتها ....... وهذه الشمس التي على ما يبدو لا يراد لها أن تشرق .. لأن في إشراقتها نموذج فريد له رؤيته ورسالته الخاصة وأهدافه المستفزة للنظام عفوا للفوضى العالمية القذرة .......... وستشرق ستشرق رغم كيد الخائنين .. لأنها نداء الفطرة وصوت العقل السليم ... ولكن ... وتخنقني العبرة .... أين صناعها ؟! أين غصونها الخضراء ؟! أين من يجسدوا في الناس حسن جمالها ؟!
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |