كالماء العذب يروي عروقَ الظمآن في صحراء الضعف والاستكانَة .. عندما تقرأها بقلبك : " إنَّ ربكَ هوَ القويُّ العزيز " كيف لا والقوي الذي لا يعجزه شيء ، الغالبُ الذي لا يُقْهَر : هوَ خالقك ومدبر أمرك وإلهكَ وسيدك وحبيبك ومولاك .. قريب مجيب .. ما أطيبَه من شعور ... يواسي القلب ويستنهضُ عزَماتِ الفطرة النقية .. يلهمك معنىً شاملا للقوة ... تستشف من خلاله ثغرات الضعف التي تعتريك .. فتقبل بعزم المؤمن وقوته التي لا تلين تَبني وتُغَيِّر .. حُقَّ لنا أخي المؤمن وأختي المؤمنة ... أولا : أن نستحي من خالق عظيم هذه صفاته فلا نكون إلا في حالة يرضى بها عنا ... ثانيا : أن نتيهَ فخرا وعزةً بتوحيدِنا وعبوديتنا لربٍّ عظيم هذه صفاته .. وأن نُقبلَ على حياتنا إقبال العبد في أرض مَلكِه ... معتزينَ بديننا أيما اعتزاز .. فخورينَ بشعائِرنا أيَّما فَخار .. خطانا واثقة .. صدورنا منشرِحة .. مُهابينَ لا نَهاب ..
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |