دنيا الوطن - كشف موقع عبري يختص بشؤون الاستخبارات الليلة عن أن عماد مغنية المسؤول العسكري في حزب الله والذي قتل في دمشق ليلة الأربعاء تم اغتياله بواسطة عبوة صغيرة من المتفجرات وضعت في سيارته بين كرسي السائق والكرسي الخلفي لجيب من نوع ميتسوبيشي والذي يستقله ".
الموقع أضاف أن الانفجار تسبب في تدمير الجيب من المنتصف وبقي الجزء الأمامي والخلفي بدون أن يصاب مشيرا إلى أن مغنية كان لوحده في السيارة وبدون حراس شخصيين وعندما حدث الانفجار في بسيارته هو كان بطريقه لمقابلة أعدت في السفارة الإيرانية بدمشق الموجودة بحي " رمانة ".
ونقل الموقع عن مصادره " بأن طريقة التفجير هي نفس الطريقة التي استخدمت بدمشق باغتيال رجل العمليات المركزي في الجهاد الإسلامي " غالب غالي " بأكتوبر 2004م وأيضا اتهمت سوريا إسرائيل بالاغتيال ".
ونوه الموقع إلى أن إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى على الحدود اللبنانية تحسبا لأي رد قد يقوم به حزب الله على عملية اغتيال مغنية".
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت عن عضو الكنيست الإسرائيلي داني ياتوم والذي شغل منصب رئيس الموساد في سنوات التسعينات بعد أن أشغل منصب القائد العسكري لمنطقة المركز قوله :" إن مغنية هو "من أخطر "الإرهابيين" على الإطلاق، فقد كان يعمل بسرية مطلقة وأخفى كافة نشاطاته، وحافظ على سرية تامة في محيطه". وأضاف أن ذلك هو السبب الذي جعل من الصعب الوصول إليه. وهو من وقف وراء أشد العمليات التي نفذها حزب الله. وعمل بالتعاون الكامل مع الاستخبارات الإيرانية. وكانت عملياته مخططة بشكل جيد، ويتم تنفيذها بدقة" على حد قوله.
وتابع ياتوم أنه "بعد تنفيذ العمليات، كان من الصعب معرفة أنه يقف وراء تلك العمليات. وكان أبرز مثال على ذلك التحقيق الطويل جدا لعملية بونس آيريس، واستغرق وقتا طويلا لمعرفة أن مغنية يقف وراء العملية. لذلك فإن اغتياله سيكون صعبا على حزب الله، سواء من الناحية المعنوية أم من الناحية العملانية، حيث أنه ليس من السهل إيجاد بديل بقدراته، إلا أنه سيأتي بديل له، ولذلك يجب مواصلة ضرب قيادة المنظمات "الإرهابية"، لأن ذلك يضعفها من الناحية المعنوية والموضوعية" حسب قوله.