في ظل ظروف مضطربة للغاية خاصة على الصعيد الفلسطيني اعادت الصحف الدانماركية نشر الرسوم المسيئة للرسول.
لنبدأ من جديد سلسلة من المواقف المختلفة الاتجاه وردود الافعال الغاضبة من المسلمين والبعض من غير المسلمين. في المرة السابقة ضاعت القضية بين كلمة من هنا واتهام من هناك واعتذار لا يرقي لمستوي القضية. ليتجدد الموقف منذ يومين باتهام عدد من الشباب بالتخطيط لاغتيال أحد الرسامين المشاركين في مهزلة الرسوم منذ عامين وانقلبت القضية على رؤوسنا واصبحنا متهمين بعد ان كنا اصحاب حق. اعادت الصحف الدانماركية النشر ردا على التهديد مبررة ذلك برفضها الأرهاب الديني كأنهم بذلك سكبوا البنزين على النار ليزداد الموقف اشتعالا. وقالت رئيسة تحرير برلنسكغى ثالث أكبر الصحف الدانماركية: " من الواجب علينا أن نرسل رسالة واضحة لكل من يحمل أفكارا مثل هؤلاء الذين فكروا في استهداف الرسام فيسترجارد ". ما المقصود من هذه الرسالة! هل هو للتعبير عن حرية الرأى بمفهومهم؟ ام للتعبير عن استهانتهم بنا وعدم قدرتنا على اتخاذ موقف موحد وصارم؟ قرأت بحثا لباحثة خليجية يتكلم عن الدانمارك وحال المسلمين كأقليه فيها ومن ضمن البحث ان الدانمارك دولة علمانية لا يلعب الدين دورا كبيرا فيها، وليس هناك قدسية خاصة للشخصيات الدينية لدرجة وضع صورة المسيح على الأحذيه دون ان يعتبر ذلك عملا مخالفا للقانون، فبالتالى لا يتفهمون قدسية الدين عند المسلمين خاصة وانه بناء على استفتاء جري منذ عدة سنوات تبين ان 80% من الدانماركيين لم يتعاملوا مع مسلمين. فلنفرض ان هذا الكلام صحيح وانهم لم يتصوروا ذلك، ألم يكفى الغضب الذي ثار في العالم من المسلمين لتنبهيهم لقدسية الدين عندنا؟! إذا ما الذي دفعم لاعادة الكرة مرة أخرى؟! هل هذا الاستفزاز المقصود والمباشر يقصد به دفع المسلمين للغضب وبالتالى قيام البعض بردود أفعال انفعاليه وقاسية وتأكيد فكرة الارهاب على الاسلام والمسلمين؟ وبما ان ما حدث من قبل لم يكن رادع كفاية لهم ليتوقفوا؟ ماذا نفعل؟ من أين نبدأ؟ وفي أى طريق يجب ان نسير؟ هل التهديد بقتل الرسام كان خطأ؟ ام ان فتوي كتلك الصادرة بحق سلمان رشدي هي ما يجب ان يكون؟!