وذكره : عبد الله [[ الترجمان ]] الذي كان اسمه : "" انسلم تورميدا "" ، وكان قساً ، من أسبانيا ـ فأسلم ، وتوفي ( عام 832هـ ) .
ولقد روى : جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه قال :
{ سمعت رسول الله : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم يقول : إِنَّ لِي أَسْمَاءً ، أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي ـ الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ ـ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ } ( 18 )
وقال تعالى :
﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِين﴾( الصف : 6 ).
• ويقول ـ ـ ـ مطران ـ ـ ـ الموصل السَّابق ، الذي هداه الله للإسلام ، وهو : البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري ، في كتابه : [[ مُحمَّدٌ في الكتاب المقدّس ]] ( 19 ) : {{ إنَّ العبارةَ الشائعة عند النَّصارى : " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السّلام ، وبالناس المسرة " ، لم تكن هكذا ، بل كانت : " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض إسلام ، وللناس أحمد " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 18 ) [ أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسلم ك/ الفضائل ب/ في أسمائه صلى الله عليه وسلم ، والترمذي ك/ الأدب ب/ ما جاء في أسماء النبي ، والنسائي في السنن الكبرى 6/489 وأحمد في المسند 4/80 وغيرهم ].
( 19 ) [ فصل : الإسلام والأحمديات التي أعلنتها الملائكة ص 145- 154 ] .
هـ ـ و لقد جاء ، ذكر اسم النَّبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، في الكتب المقدّسة ـ عند الهندوس ـ فقد جاء في كتاب [[" السامافيدا "]] ( 20 ) ما نصه : " أحمد تلقى الشريعة من ربه ، وهي مملوءة بالحكمة ، وقد قبست من النور ، كما يقبس من الشمس " .
وـ وجاء في كتاب : [[ أدروافيدم أدهروويدم ]] وهو كتاب مقدّس عند ـ الهندوس ـ ( 21 ) : " أيها الناس : اسمعوا وعوا ، يبعث المُحمَّد بين أظهر الناس ... وعظمته تُحمد ، حتى في الجنة ، ويجعلها خاضعة له ، وهو المحامد" ( 22 )
زـ وجاء في كتاب ، هندوسي آخر هو : [[ بفوشيا برانم : " بهوشى بهوشى برانم " ]] ( 23 ) : " في ذلك الحين : يبعث أجنبيٌّ مع أصحابه : باسم محامد ، الملقب بأستاذ العالم " ( 24 ) ، والملك يطهره ـ بالخمس المطّهرات " .
وفي قوله : الخمس المطّهرات : إشارة إلى الصلوات الخمس ، التي يتطهر بها المسلم ، من ذنوبه كلّ يوم . ( 25 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 20 ) [ في الفقرتين 6 وَ 8 من الجزء الثاني ] / ( 21 ) [ الجزء العشرين ، الفصل 127، الفقرة 1-3 ] / ( 22 ) [ محامد : مُحمَّد ] / ( 23 ) [ الجزء3 ، الفصل 3 ، العبارة 5 وما بعدها ] / ( 24 ) [ أستاذ العالم أي رسول للعالم ] / ( 25 ) [ مأخوذ من كتاب التيارات الخفية في الديانات الهندية القديمة لمؤلفه "تى محمد" ] أما النصوص الفارسية والهندية في نهاية هذا المبحث فمأخوذة من كتاب
Muhammad in Parsi , Hindoo and Buddhist Scriptures , A.H. Vidyarthi and U.Ali.
3 ـ نسبه : صلَّى الله عليه وسلم
لقد دعا سيدّنا إبراهيم وابنه إسماعيل : عليهما الصّلاة والسّلام ، دعوا الله تعالى وهما بمكة ، أنْ يجعل من ذرّيتهما "" أُمَّة مُسلمة له "" ، وأنْ يبعث فيهم ـ رسولاً منهم ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى : دعاءهما في قوله تعالى :
﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ128رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ129﴾( البقرة : 128 - 129 ).
أ ـ وقد جاء ، في التوراة ، ذكر للوعد الإلهي ـ لإبراهيم ، أنْ يجعل من ذريّة إسماعيل ، أُمَّة هداية عظيمة ، فقد ورد في سفر التكوين ( 26 ) : ما يأتي : " وأما إسماعيل ، فقد سمعت لك فيه ، ها أنا أباركه وأثمّره وأكثّره كثيراً جداً ، اثنى عشر رئيساً يلد ، واجعله ُأمة كبيرة " .
ب ـ وورد فيه أيضاً : " وابن الجارية أيضاً ، سأجعله أُمَّة ـ لأنه نسلك " ( 27 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 26 ) [ الإصحاح 17 العبارات من 19-1 ].
( 27 ) [ الإصحاح 21 فقرة 12 وَ 13 ].
ولم تكن هناك أُمَّة هداية : من نسل إسماعيل : إلا أُمّة سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، والتي قال الله عنها : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ....﴾( آل عمران : 110 ).
ج ـ وقد جاء ، في التوراة ، في سفر التثنية ( 28 ) على لسان : موسى عليه السّلام : " قال لي الرَّب : قد أحسنوا فيما تكلموا ، أقيم لهم : نبياً من وسط أخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه " .
والمقصود باخوتهم : أبناء إسماعيل عليه السّلام ، لأنه : أخو إسحاق عليه السّلام ، الذي ينسب إليه بنو إسرائيل ، حيث هما ابنا إبراهيم الخليل عليه السّلام ، و سيدّنا مُحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، من ذُرّية إسماعيل ، ولو كانت البشارة : تخص أحداً ، من بني إسرائيل ، لقالت : " منهم " ( 29 ) .
فسيدّنا ُمحمَّد : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّمـ هو : من وسط أخوتهم ، وهو مثل : موسى عليه السّلام ، نبي ورسول ، وصاحب شريعة جديدة ، وحارب المشركين ، وتزوج ، وكان راعي غنم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
( 28 ) [ الإصحاح 18 الفقرة 17 ]. ( 29 ) لقد تنبه المحرِّفون لهذا ، فبدلوا العبارة التي تعني : "من وسط اخوتهم" ، في النسخة الإنجليزية الحديثة Good News Bible إلى عبارة تعني : "من بين قومهم" ( from among owner people) .