عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 04-19-2015, 03:33 AM
 
دقات قلبه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.




أولا قبل ما تستانسو و تقولو انحط البارت اليديد اعرفو انه هذا مب البارت اليديد هذا تعديل للبارت السابق. أنا قلت ان اللي كتبته قبل انمسح عني و لكني بطريقة غريبة حصلته و دمجت البارت السابق مع البارت اللي قريتوه و هذي نتيجته.

استمتعو



دقات قلبه تتسارع بشكل غير منتظم، و تنفسه اصبح غير طبيعي حيث انه عاد لوعيه او بالأحرى رجع للحياة بعد موته بعد ساعات من العذاب. بدا يسمع أصواتا، أصواتا مختلفة. صوت ورقة الشجرة تهبط على الارض و صوت احتكاكها بهاو كأن برميل ثقيل قد سقط عليها انه قادر على سماعها، كيف يمكن هذا؟! و صوت النسيم الخفيف الذي يحرك الأشجار كأنها عاصفة في يوم شتوي. حاسة السمع لديه بدأت تكبر و تتضاعف بشكل مذهل . لكنه لا يزال فاقدا لوعيه بعد ساعات من العذاب و الألم الذي اجتاح جسده.
هو قادر على سماعها لكنه لم يستطع تصديق ما يسمعه و قال في نفسه بان هذا لاشك من نسج خياله.
عينا ساسكي لازالتا مغلقة لكنه يشعر بكل ما حوله و يستطيع سماع كل حركة تحدث.
و بشهقة قوية استيقظ ساسكي بسرعة كما يستيقظ النائم بعد حلمه لكابوس مزعج جدا و أخذ ينظر حوله بعين الشارينجان التي ظهرت وحدها بدون نية استخدامها، الى المكان المتواجد فيه يحاول تذكر كيف وصل الى هنا و لكن دون جدوى.
و ليس هذا فقط.. انه يحاول تذكر اي حدث في حياته و لكن لا يستطيع!!
كل ما كان يعرفه هو انه بدا يشعر بحرقان و جفاف في حنجرته.
وضع ساسكي يده ببطئ على حنجرته و بلع ريقه، و كان يسأل نفسه: ما هذا الشعور المُلِح؟ ما هذه الرغبة القوية!! و أخذ ينظر حوله ليبحث عن شيء قابل للشرب
أخذت أنفاسه تتسارع مرة اخرى و بدأ يشعر بألم في لثته. حاول ساسكي الوقوف لكن الألم الذي انتاب رأسه فجأة في ذاك الوقت منعه من ذلك. سقط ساسكي على الارض بقوة و هو ممسكا رأسه بكلتا يديه، عينا الشارينجان أصبحت اكثر احمرارا و لكن علامة الشارينجان اختفت و بقت عيناه حمراوتان.
زاد الجفاف الذي يشعر به في حنجرته بشكل فظيع و لم يستطع ساسكي تحمل كل هذه الآلام مرة واحدة. لمح ساسكي بركة من الماء على الارض التي وجدت بسبب هطول المطر في الليلة السابقة، فالشتاء اقترب.
بدا ساسكي يسحب نفسه اليها فهو يشعر بعطش مؤلم و كان يرى ان وجود الماء على الارض في هذا الوقت يعتبر هدية، و عندما اقترب بما فيه الكفاية رأى انعكاس وجهه و رأى عيناه الحمراوتان. فصرخ مبتعدا عن البركة، فقد تذكر سبب وجوده،. تذكر سبب وجوده في الغابة، تذكر تلك الامراة و عيناها الحمراوتان التي تشابه ما رآها للتو، تذكر حديثها عن ايتاشي و عائلة الاوتشيها و قرابتهم لكنه لم يفهم شي فكل ما يتذكر من حياته هو الحدث الأخير اللي حدث معه مع تلك المرأة قبل ان...
وضع ساسكي يده على المكان التي عضته تلك المرأة و قال: ماذا بحق الجحيم الذي يحدث معي الان؟؟!
و من ان قال هذا الكلام ظهرت هيناتا للوجود و قالت بصوتها الهادئ: ساسكي كن
شعر بقشعريرة في جسده و بدأ جسده يرتجف.
هذه الرائحة التي أشمها، هذه الرائحة الزكية لأول مرة اجدها جميلة لكنها ليست غريبة علي. لقد شممتها من قبل، اجل في تلك الليلة المظلمة، في تلك الليلة التعيسة حينما قتل ايتاشي عائلتنا باكملها، نظر ساسكي إلى يد هيناتا و تأكد من هذه الرائحة. إنها رائحة الدماء. وقف ساسكي كالرجل الآلي الذي يسيطر عليه من قبل الأجهزة ليرى هيناتا تَمشي نحوه و ابتسامة خبيثة على وجهها لكنه لم يعرف من هي. فور ما رأى الدماء تسيل من يديها، اجتاحت كل حواسه و في غمضة عين اصبح أمامها ممسكا بيديها بقوة و يشرب الدم الخارج منه.
انه لم يتذوق مثله من قبل، هذا الطعم الرائع الذي ينساب من يد هذه البريئة ليملئ فمه، انه شعور غريب، انه شعور عجيب. و كأنه فوق سحابة من السماء.
هذه المرة مختلفة. رائحة الدماء الذي يشمها حاليا مختلفة تماما عن تلك التي اشتمها ليلة موت والديه! ففي تلك الليلة كانت الرائحة مقززة و مريعة و مثيرة للرعب و كان جسده يقشعر من الاشمئزاز كلما يتذكرها. و لكن.. لكن الآن.... ان جسده يقشعر من اللذة الشديدة و المتعة التي لا توصف.
ابتعد ساسكي لشعوره فجأة بألم في لثته، و هناك بدأت انيابه تظهر و عرف على الفور سبب خروجها و كأن كل من تخرج انيابه يعرف سبب وجوده فطريا دون ان يخبره احد. و ما ان اكتملت الثانية و قد غرس هذه الأنياب الحادة عميقا في رقبتها و يشرب الدم الذي يخرج منه. انها لذة غير منتهية، انها لذة لا يريدها ان تنتهي. ذلك الشعور الرائع الذي يجعل جسده يقشعر عند غرس انيابه بعمق.. و بصعوبة داخل لحمها الوردي المتورم.
لكن هناك شيء ناقص، هذه اللذة ليست مكتملة. انها اكثر من رائعة لكنها ليست كاملة، و ساسكي لم يعرف مالذي ينقصها.
رمشت هيناتا و يبدو بأنها عادت لوعيها و صرخت على الفور بعدما شعرت بالألم الحاد في رقبتها.
ابتعد ساسكي على الفور لتفاجأه! أخذ ينظر إليها و هي تنظر إليه بخوف و الدموع تنهمر من عينيها و هي ممسكة برقبتها من شدة الألم.
عرف ساسكي على الفور ما كان ناقصا.. نعم، إنه رعب الضحية! الخوف الذي يشعرون به يجعل الأمر أكثر و أشد متعة، لا يوجد لها مثيل في هذا العالم.
انقض ساسكي على هيناتا و عض جهة رقبتها السليمة بقوة شديدة ليجعل دمها ينهمر بغزارة. كانت هيناتا تحاول المقاومة و تحاول ان تبتعد عنه او على الأقل ان تبعده عنها و لكن دون جدوى، مهما حاولت فهو أشد قوة منها.
سقطت هيناتا على الارض و هو سقط معها.. أجل هذا شعور الكمال.. الشعور الذي لا يستطيع احد مقاومته. لكن..
سمع ساسكي صوت طلقة مسدس و بعدها أحس بألم شديد بكتفه. ابتعد بصعوبة عن هيناتا التي سقطت فاقدة الوعي و التفت للخلف ليرى فتاة حادة الملامح، طويلة الشعر. " مت يا مصاص الدماء"
هذا ما قالته قبلما سحبت زناد المسدس الموجه على رأسه.
__________________
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت و هو على كل شي قدير
أدمنوا الاستغفار