عرض مشاركة واحدة
  #6596  
قديم 04-20-2015, 09:11 AM
 
قد يمرض الإنسان بداء عضال ..
فلا يدفعه إلى علاجه إلا شعور الألم !
لأننا تحت وطأة الألم ..
لا نملك إلا أخذ العلاج
– وإن كان علقما –
لنصلح به ما قد فسد من خلايا ..
ولو كان حضور المرض لا يرافقه الإحساس بالألم ..
لانتهت حياتنا ..

على هيأة مجهولة

ـ وبشكل مريب ..
وكذلك الأمر فيما تعلق بالهموم ..
فإن الله سبحانه وتعالى
ما ابتلى الإنسان بالهم إلا ليرفع همته ..

يعيش المرء ردحا من الزمن بطاقة تزلزل الجبال !
ثم تدخل عليه بعض المنغصات ..
فتلتهم بشراهة ما تبقى من طاقة ..
ينطوي الإنسان على ركبتيه ..

ويسقط صريعا لا يلوي على شيء ..
ثم ما يطول به الهم ..
حتى نراه أعلن لنفسه قيامة جديدة !
عجبا ..كيف استطاع أن يقوم ؟!
ومن أين له بتلك الطاقة ؟!
إنها طاقة ولّدتها المحن ..

والمؤمن مهما طال صرعه وامتدت غيبوبته فلا بد أن يستفيق ..
لأنه لا يرضى بالهوان ولا يحتمل عيش الذل والحرمان ..
لذلك كانت الشدائد محك الرجال العظماء ..
والمجدد الذي يجدد طاقاتهم ..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس