عرض مشاركة واحدة
  #6613  
قديم 04-22-2015, 11:44 PM
 
رمينا بالقسيِّ وبالحرابِ : وأعيانا الوقوف بكل بابِ


تسولنا بباب الشرق دهرا : فما نلنا سوى مر الجوابِ


وأرضينا كلاب الغرب حتى : غدونا مثل أذناب الكلابِ


سقينا الذل من شرق وغرب : تجرعناه كأس من عذابِ


بنو عمرٍ وأحفاد المثنى : وأهل المشرفية و الضرابِ


تذل رقابهم لبني هرقل : فيا لله والعجب العجابِ


كلاب الروم تنبح في حمانا : وتمرح في السهول وفي الهضابِ


وأسد المسلمين تأن قهرا : وتشكوا الدهر ويلات المصابِ


أفيقوا ويح قومي من سبات : فنذر الشوم تؤذن بالخرابِ


كأن المسلمين غدو نعاجا : أحاط بهم قطيع من ذئابِ


وأرض المسلمين حما مضاعٌ : مشاع للسلاب وللنهاب


ففي البلقان تشريد وقتل : وأبكار حملن من اغتصاب


وكشمير الأسيرة في حماها : مفزعة ممزقة الإهاب


وفي الطاجيك فتك بالضحايا : وعيش كاذب مثل السراب


يفيق الشعب في بورما ويغفو : على صرخات مكلوم مصاب


فلبين البطولة كم ستبقى : تإن وشعبها رهن العذاب


وفي الشيشان والأنغوش جرحٌ : وفي كوسوفا إخضاع الرقاب


وكردستان يا لهفي وحزني : على شعب تمزق بالحراب


وفي الصين البعيدة ثم جرح : بتركستان يشكو للصحاب


وليبريا وأبخازيا وباكو : جراحات تذكر بالمصاب


أضاعوا القدس والجولان غدرا : وباعوا الدين بالدنيا الخراب


فلسطين السجينة في رباها : فوا شوقي إلى تلك الراوبي


تراب طاهر قد دنسوه : فوا حزني على ذاك التراب


تفوح مروجها عطرا ووردا : شذا الليمون كالمسك الرضاب


أقول وقد تعاورني حنينٌ : إلى الأقصى وأبكاني اغتراب


تبيت القدس ترزؤ تحت نير : من الطغيان تهزأ بالصعاب


تضمد جرها في كل ليل : تري جلادها سوء الحساب


وتنظر فجرها الآتي قريبا : جيوشَ الحقِّ كالموجِ العُبابِ

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس