عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-24-2015, 01:39 PM
 
طفلي برسم البيع من يشتري..!!


طفلي للبيع




المشاعر بكل قداسيتها ما بين الابوة و الامومة هي العمود الاساسي لبناء اسرة تتكل بزهور النجاح هذا ما نعلمه و ما نظنه قبل ان تكون" المادة" هي الحاكم و القاضي

ها هي مريم تخرج على شاشات التلفزة بعمر ١٥ عاما او يزيد في احدى البرامج الذي تتكفل بحل بعض المشاكل
تقف مريم لتوجه دعوة للمشاهدين بالبحث عن والدتها التي تخلت عنها منذ نعومة اظفارها وذلك عندما اعطتها لرجل حاملا لشهادة الصيدلة حبنما لجأت اليه ليساعدها لعلاج ابنتها لعدم امتلاكها النقود ، فاقترح عليها ان يتولى امرها فلم تتردد و منحته مريم
بصورة مفاجاة تتصل إمراة تتدعي انها الدة مريم قبل نهاية البرنامج ، و بمساعدة تحاليل DNA تبين انها والدتها حقا

وجه لها لسؤال لم تخليتي عن مريم فكانت الاجابة انها لا تريدها ان تعاني ما عانته فهي ايضا اي "والدة مريم" لا تعلم اما ولا ابا ، فعاشت متشردة بين سوريا و لبنان حتى تزوجت برجل انجبت منه مريم و ذكران ، بعد وفاته اخذ اهل الزوج الذكران و تركو لها ابنتها " الانثى" ، فاتخذت من المقابر بيتا لها ، وهذا كان مبرر لها ان تركت مريم لذاك الرجل عسى ان تحيا في بيئة تامن لها ماكل و مشرب و تعليم ، و كانها تجسد "مسراحية" كاسك يا وطن حينما باع غوار اطفاله بحجة الفقر

فهل حقا عسر الحالة المادية تبرر لبعض الاباء التخلي عن اكبادهم بحجة تامين ما هو افضل لهم ، ام ان النقص الذي سيعاني منه الابناء بسببب التخلي هو اشد الما من نقص المال و الفقر لو كانوا بين ابائهم ؟؟

و هذه القصة تزيد عجبي من التميز بين الذكر و الانثى في مجتمع ذكوري بامتياز
يرى الانثى مصدر نقص و عيب و هم تربى على مقولة " هم البنات للممات "
في حين ان الرجل فيها لا يستطع العيش بدون ام ، اخت و زوجة اما الابنة عار و هم

تستحضرني هنا قصة شاب حاملا لشهادة الطب و امه معلمة تولت امر اجيال ؛ وباقي اسرته شهاداتهم ما بين الهندسة و العلوم و الطب ، اي ان لديهم وعي في علم عن تكون الاجنة على الاقل ، و كما تتمتع هذه الاسرة بوعي ديني
تزوجت به فتاة ظنت ان وعيه كفيل ان يضمن السعادة لها ، فكان المفاجاة ان اول اطفالها والتي اتى امر الله ان تكون انثى ان تفتح باب " النواح " ما بين قول الام لابنها عزائي لك فقد رزقت بفتاة و قوله افضل الذكور لا الاناث


لم الانثى عار للبعض في قرن العلم و الوعي و الثقافة ام ان الحقيقة ان بعض القناعات العربية لن تتغير لقيام الساعة و الوصول للعدل بين الذكر و الانثى ضرب من الخيال ؟؟

قضيتان اتركهما بين ايديكم لنقاش




__________________
هو فراغك أنت ما يرعبك في دويِّ الغياب لا خلوّ المدى من الحاضرين



إن معظم هذا الشقاء الذي جاء إلى العالم، حلّ بسبب الارتباك، والأشياء التي تركت دون أن تُقال!



إما أن تكتب شيئا عبقريا مختلفا ، أو لا داعي لأن تكون كاتبا أصلا ...العالم مليء بالتقنيين والعمال الذين يعيشون حياة سعيدة..





ask



التعديل الأخير تم بواسطة مـجـرة ; 04-24-2015 الساعة 01:55 PM
رد مع اقتباس