قبل ان تنتحر ....!!!..تذكر..؟ لعلك أحيانا تشعر بالقليل من الموت , لعلك أحيانا تشعر بأنك محاصر أكثر مما تحتمل , ولعلك في كثير من الأحيان تحس أن هذا القليل من الموت والكثير من الحصار هو حياتك كلها ومستقبلك كله على الأغلب .
ولعل رقعة أحلامك تتقلّص باستمرار يوما بعد يوم، وتزيد مساحة همومك يوما بعد أخر .. ولعل اليأس صار ألصق أصدقائك ؟
لعل صفحة نفسك صارت سوداء حالكة مثل صفحة السماء في ليلة مظلمة .. لم تبق فيها سوى أضواء "أقمارهم” الصناعية تراقبك، تحاصرك، تحصي عليك أنفاسك، فتزيد الظلام ظلاما . ولعلك أحيانا تتمنى الموت .. وتجد لنفسك تخريجات فقهية لتحليل هذه الأمنية (خشية الفتنة مثلا) ولعلك تعلم أن هذا التمني، التفكير بالموت، هو انتحار بطريقة ما، لكنك لم تطلق الزناد، ربما لقوة الرادع الديني، أو لعدم توافر الشجاعة لذلك .
ولعلك أحيانا تقولها لنفسك صراحة : لقد تمكنوا منك، منا جميعا ولن تقوم لنا قائمة بعد اليوم على الأقل لفترة طويلة . و لعلَّك عندما تموت بعد عمر طويل تكون قد متّ قبلها بفترة طويلة ,
و لعلَّك لم تعش أبداًً .. و لعلَّ كل ما ينقصك أن يهيلوا التراب عليك إذا وجدوا قبراً يؤويك . ولعله من المفيد لك أن تعلم قبل أن يعلن موتك رسميا ويهال التراب عليك، أنك لست وحدك، وأن بيدك، بوصفك فردا هو جزء من أمة، أشياء كثيرة، وفي إمكانك احتمالات عديدة لكن أحدا لم يخبرك بها. قبل أن تنتحر، تذكر : هناك كتاب، ربما على الرف يعلوه الغبار، ربما في السيارة، ربما في غرفة الضيوف للبركة، وربما على الصدر أو الجدار للزينة , ربما تقرؤه يوميا وتسمعه، إذ أن ذلك جزء من عاداتك في استحصال الثواب .. لكنك لم تفهمه أبدا كما يجب، ولذلك وصلت إلى هذا الدرك . .
.
.
راق لي...
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |