عرض مشاركة واحدة
  #6647  
قديم 04-30-2015, 02:26 PM
 
حكاية مَثل ......
" كمـُـجير ِ أمِّ عامر "
كان العرب يسمون الضبع أم عامر ،

وأصل هذا المثل أنّ جماعة ً من العرب خرجت للصيد،
فعرضت لهم ضبعٌ فطاردوها ،

وكان الجو شديد الحر ..
فدخلت الضبع خباء أعرابي ،

فلما رآها الأعرابي مجهدة ً في ذلك الحر الشديد ،
ورأى أنها قد التجأت إلى خبائه مستجيرة ً به ،
فصاح بالقوم : ما شأنكم ؟
قالوا : صيدنـا وطريدتنا .
قال : إنها قد أصبحت في جواري ،

ولن تصلوا إليها ما ثبت قائم سيفـي في يدي ،
فانصرف القوم .
ونظر الأعرابي فرأى الضبع جائعة ً ،

فقام إلى شاتـه فحلبها ،
وقدم للضبع الماء واللبن فشربت حتى ارتدت لها عافيتها ،
فلما أقبل الليـل نام الأعرابي مرتاح البال بما صنع للضبع من الإحسان .

لكن أم عامر نظرت إليــه فوجدته نائما ً ،

فوثبت عليه ِ ،

وبقرت بطنه وشربت من دمه ،
وتركته وسارت.
وفي الصباح اقبل ابن عم الأعرابي يطلبه فوجده قتيلا ً ،

فاقتفى أثر الضبع حتــى وجدها ،
فرماها بسهم فقتلها ،
ثم أنشد :
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهلهِ **** يلاقي الذي لاقى مجيرُ أمِ عامرِ
أدام لها حين استجارت بقـربهِ **** طعاما ٌ وألبان اللقاح ِ الدرائـرِ
وسـمـَّنها حتى إذا مـا تكاملتْ **** فـَرَتـْه ُ بأنياب ٍ لها وأظافـرِ
فقلْ لذوي المعروف ِ هذا جزا منْ **** بدا يصنعُ المعروفَ في غير شاكرِ



.
.
.
معاني بعض الكلمات..


(اللـقاحُ الدرائر : النـوقُ التى يـَدُر ّ لبنـُها

.
.

فـَرتـْه ُ : شقـتْ بطنه ُ).
.





__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس