أُريدُ أن أُغرِد تغريدة حزينة ..
كاختفاء القمر خلف سحابة .. رمادية
كئيبة
أو كشدو البلبل .. على أسوار المدينة
وأمزجها بِألحان أليمة .. وأصرخ
فأُسمِع الآذان السقيمة .. أو .. ذوى القلوب الرحيمة
ويبقى نجْوىِ ..
أسطورة حزينة !!
ك"بروميثيوس" فى إنتظار الرخ ليأكل كبده كل نهار ..
فوق جبال بعيدة ..
,,,,,,
أُريد أن أُغرد .. خارقاً جدران الصمت القوية .. الهزيلة !!
وأكسو أُنِشودتى .. بألياف ضوئية .. مثلها .. أحزانها دفينة
أغلفها بأصوات رخيمة .. تحفظها من الأفراح البهيجة
سألف اُنشودتى .. بأنين النوارس ..
وأجعل من دعاء الكروان فارس ،،
وأمزجها بعظامى .. وأضفرها بأوهامى ..
وأجعلها كل أحلامى ..
,,,,,
سأبدأ بها من أشفار المحيطات ..
وأغرقْ بها فى بحار الكون السبعة ...
وأُسمعها لرمال الشُطئان ..
أسكبها فى جوف الأصداف ...
كى تهمس فى أُذن الصبيان .. كى تبقى عبر الأزمان
أجعلها فى غصنٍ .. أخضر
يحملها طائر .. أشقر
فى منقار ذهبىٍ .. أصفر
ويجوب الآفاق ,,
يرفرف بتغريدتى .. "الغصن الأخضر" ..
فتتساقط البذور .. بذور كريستالية .. على قلوب خصبة فتيَّة
فتنمو أشجار ..
تصبح التغريدة .. ملء الأبصار
ويشربُها زهرُ النرجِس
تضطربُ الأرض ....... ويرتبك البركان
,,,,
وأقف وحدى ..
وسط الطغيان ..
تتساقط جِزلٌ من لحمى ..
وأنا أدافع عن التغريدة ..وأربطها بخلاياى الدموية الحمراء
فى عصبية ،
وأُسلسلُها بعروقى .. فى فدائية
وجروحى تنزفُ .. من .. أجل .. التغريدة
وطائرى .. حامل الغصن .. يقف ..
صامتاً
يمد جناحه .. بآآآخر ريشة
يناولنيها ..
لأدافع عن أغرودتى ... ويسقط
كالجثة
ويتركنى
فأستدير بالريشة لمواجهة الطغيان
وحدى .. والتغريدة
أبو آدم
16/2/2008