ماذا كان ينبغي: لقد أخرجني قول الحق عن طوري، فذكرت ما فيه خدش لحياء، حتى العجوز الشوهاء. ولكن ليعذرني القرّاء. فإن شيخ الصوفية يشكونا إلى النيابة، لأننا نبصّرهم بما دسَّه اليهود والمجوس في الإسلام، فحسبوه إيمانًا عذريّ الروح، قدسيّ المشاعر. وكان ينبغي للشيخ أن يقصّ لأتباعه تلك الوثنيات التي سجلها الصوفية في كتبهم، ويقرأ معها كتاب الله. فإن رضي أتباعه بما في كتب سادتهم وتركوا القرآن وراءهم ظهريًّا، كان حقًّا مقدسًا على الشيخ أن يخلف مكانه، فارًّا بإيمانه إلى ربه، منيبًا بالهدى إلى ربه، وإلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم. لماذا أكتب للشيخ: وإني لأحسن الظن بالشيخ، فأقول: لعله لم يقرأ كتب أولئك القوم الذين تربع هو على كرسيهم، ولذا أقدّم للشيخ هذه الصور المفجعة مما رسمه زعماء الصوفية بظنونهم وأوهامهم من صور لربهم ــ تعالى جدّ ربنا ــ ولرسولهم ــ وبرَّأ الله رسولنا ــ ولأوليائهم ــ حاشا أولياء الرحمن الذين أثنى عليهم في كتابه من المؤمنين المتقين ــ مطالبًا الشيخ ــ هدانا الله وإياه ــ أن يصرح بما يراه، فإن أنكر بالعزم الشجاع على القائلين بهذه الزّندقات، كنّا أول من يهلّل له، ويهتف باسمه الكريم، وإن سكت عن ذلك، أو لم ينكر عليهم، فسنظلّ يا سيدي نضرب بمعول الحق معبد الطاغوت وهيكل الصنم حتى يخرّ على سدنته وعبَّاده، ولن يخيفنا في سبيل الله تهديد، ولن يروَّعنا وعيد دمَّرينا ــ إذا استطعت ــ يا عواصف الشر الباغية، وتلهبي ــ لتُحرقينا ــ أيتها الأحقاد العاتية. لن نهابك .. فإن حسبنا من الله رحمته الراعية: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. [التوبة: 129].
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |