51.حَدِيثُ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ ، حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا ، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا }.
52.حَدِيثُ أَبِي مُوسى رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { إِنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ : كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا } ( وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ ).
53.حَدِيثُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ : يَوْمَ القِيَامَةِ } .
54.حَدِيثُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ ، وَلاَ يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ ، كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم : كُرْبَةً ، فَرَّجَ الله عَنْهُ ، كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَر مُسْلِمًا ، سَتَرَهُ الله يَوْمَ القِيَامَة }.
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( يهدي ) يوصل ، ( البر ) اسم جامع لكل خير : أي العمل الصالح الخالص من كل ذم ، ( ليصدق ) يعتاد الصدق في كلّ أمر ، ( صديقا ) يصبح الصدق صفة ذاتية له فيدخل في زمرة الصديقين ويستحق ثوابهم ، ( الفجور ) اسم جامع لكل شر : أي الميل إلى الفساد والانطلاق إلى المعاصي ، ( يكتب ) يحكم له ، ( كذابا ) صيغة مبالغة من الكذب وهو من يصبح الكذب صفة ملازمة له ، ( يسلمه ) يتركه إلى الظلم ، ( كان في حاجة أخيه ) سعى في قضائها ، ( كان الله في حاجته ) أعانه الله تعالى وسهل له قضاء حاجته ، ( كربة ) مصيبة من مصائب الدنيا توقعه في الغم وتأخذ بنفسه ].
55.حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { مَا مِنْ مُصِيبَةٍ : تُصِيبُ المُسْلِمَ ، إِلاَّكَفَّرَ الله بِهَا عَنْهُ ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا }.
56.حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَن رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَنَاجَشُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَبَاغُضُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَكُونوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا }.
57.حدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِم رضي الله عنه ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يَقُولُ : {لاَ يَدْخُلُ الجَنَةَ قَاطِعٌ}.
58.حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { لاَ يَحِل لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ ، فَيُعْرِضُ هاذَا ، وَيُعْرِضُ هاذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ }.
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( كفر الله بها عنه ) محي بسببها من ذنوبه ، ( يشاكها ) يصاب بها جسده ، ( إياكم والظن ) المُراد النهي عن ظن السوء ، قال الخطابي : هو تحقيق الظن ، وتصديقه دون ما يهجس في النفس ، فإن ذلك لا يملك ، ومراد الخطابي : أن المحُرّم في الظن ، ما يستمر صاحبه عليه ، ويستقر في قلبه دون ما يعرض في القلب ، ولا يستقر فإن هذا لا يكلف به ، (تحسسوا و تجسسوا ) قال العلماء التحسس : الاستماع لحديث القوم ، والتجسس : البحث عن العورات ، وقيل هو التفتيش عن بواطن الأمور ، وأكثر ما يقال في الشر والجاسوس صاحب سر الشر والناموس صاحب سر الخير ، ( تناجشوا ) من النجش : وهو أن يزيد في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها ليوهم غيره بنفاستها ، ( لا يدخل الجنة قاطع ) أي قاطع رحم ، والمراد به هنا من استحل القطيعة ، أو أي قاطع ، والمراد : لا يدخلها قبل أن يحاسب ، ويعاقب على قطيعته ، وقطع الرحم ، هو ترك الصلة والإحسان والبر بالأقارب ، ( يهجر ) يقاطع ، ( فيعرض ) بوجهه وينصرف ، ( خيرهما ) أفضلهما وأكثرهما ثوابا ].