لن يسقط النظام السوري
حتى تجد إسرائيل البديل المناسب.....
ولكن
لا أمريكا ولا روسيا ولا إسرائيل
ولا إيران ولا الغرب ولا العرب
ولا المجتمع الدولي عموماً يمكن أن يسمح بسقوط النظام السوري حالياً،
لكن ليس حباً بالنظام ولا تأييداً لبشار الأسد، بل حماية لإسرائيل.
لا يمكن للعالم أن يسمح بصومال جديدة على حدود إسرائيل.
لهذا سيبقى النظام حتى لو كان في أضعف حالاته
ريثما تجد إسرائيل واقطابها في العالم البديل المناسب الذي يؤمن لها الحماية.
ولا تنسوا أن أكبر أوراق اعتماد النظام السوري
لدى أمريكا والغرب منذ عقود هو تأمين حدود إسرائيل.
فتش عن العامل الإسرائيلي أولاً.
وعندما تقول أمريكا إنها لن تسمح بتفكك وسقوط الدولة السورية وانهيار الجيش، فليس حباً بسوريا والسوريين.
الكل يعلم أن أمريكا قامت بتفكيك الجيش العراقي
بكل بساطة دون أن تهتم بمصير العراق والعراقيين،
لأن انهيار الجيش العراقي يعتبر مصلحة إسرائيلية.
أما في سوريا، فانهيار الجيش ليس مصلحة إسرائيلية،
لأن الجيش السوري عمل على مدى عقود على تأمين الحدود مع إسرائيل.
ولا تنسوا أن الجيس السوري
لم يسمح للطيور الطائرة أن تعبر الحدود السورية الإسرائيلية
منذ معاهدة السلام السرية بين النظام واسرائيل بعد حرب تشرين. لهذا على الثوار السوريين
أن يعلموا أن العالم لن يسمح لهم بإقامة الدولة التي يريدونها. وبالتالي عليهم أن يعتمدوا فقط على سواعدهم لإسقاط النظام
وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المنشودة،
لأن المطلوب في نهاية المطاف إسرائيلياً وأمريكياً وروسياً
تشكيل نظام جديد بدون الأسد مهمته الأولى حماية إسرائيل.
ولا تنسوا أن أهم ثابتين في السياسة الأمريكية هما إسرائيل أولاً والنفط ثانياً. وسلامتكم.
الدكتور فيصل القاسم
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |