تذكير: وكانت " ايكو " على وشك الخروج إلا إن سمعت صوتا يخاطبها : آنسة " ايكو " ..........
التفت " ايكو " إلى مصدر الصوت لتجد رجالا في الأربعينيات قد غزا الشيب رأسه يقف مبتسما ابتسامة لطيفة وقال : آنسة " ايكو " أريدك أن تأخذي هذه الأوراق إلى رئيس مجلس الطلبة ، طبعا إن لم يكن لديك مانع .
" ايكو " ببرود : ما هذا الكلام ؟ طبعا لا مانع لدي يا أستاذ .
ثم أخذت الأوراق وخرجت من الصف ، كانت تبحث عن " آري " إلا أن و جدتها فقالت ببرود : ها أنتي هنا ، أخيرا وجدتك .
" آري " بسعادة غامرة : و أنا أيضا كنت ابحث عنك ، انتبهت إلى الأوراق فقالت : ولكن ما هذا الذي بيدك ؟
" ايكو " : طلب مني أستاذ الرياضيات إيصال كومة الأوراق هذه إلى رئيس مجلس الطلبة ، ولكني لا اعرف أين يقع مكتبه ؟ هل تعرفين أين هو ؟
" آري " : ها ، تريدين إيصالها إلى أخي ؟
" ايكو " بنظرة استفسار : أخوك ؟
" آري " بعد أن بدأت بالمشي و" ايكو " تتبعها : نعم إن أخي " راي " هو رئيس مجلس الطلبة .
" ايكو " في نفسها : مصيبة .
تابعت " آري " حديثها : إن أخي هو أفضل فتى على الإطلاق انه الأذكى، و الأقوى ، و الألطف، و الاوسم ، و ال ....
قاطعتها " ايكو " ببرود : قلت لكي أوصليني إليه لا أن تتحدثي عليه .
" آري " بغباء : اوبسي .
ثم توقفت أمام باب كبير ذهبي اللون كتب عليه " مكتب مجلس الطلبة " .
" آري " بابتسامة : ها قد وصلنا انتهى واجبي أراك لاحقا .
" ايكو " ببرود :إلى اللقاء .
ثم ذهبت " آري " راقبتها " ايكو " وهي تذهب إلا أن اختفت ثم تنهدت وطرقت الباب مرتين سمعت صوتا ليس باللين ، و لا بالخشن يجيبها : ادخل .
استجمعت " ايكو " قواها ثم دخلت وهي تحمل كومة الأوراق وليس الأوراق فقط بل كومة من مشاعر البرود أيضا .
دخلت إلى الغرفة ، ثم جالت بنظرها فيها ، و لم تكن إلا غرفة بسيطة و لكنها كانت منظمة بقيت تجول بنظرها ، إلا أن توقفت عند فتى أشقر الشعر يقرا كتابا و هو جالس في مكتب كبير مليء بكثير من الأشياء مثل الجوائز ، و الأوسمة ، والكثير من الملفات وغيرها من الأشياء التي يحتاجها نائب رئيس مجلس الطلبة ، نعم نائب رئيس مجلس الطلبة توقف الفتى عن قراءة الكتاب وقال بلطف أهلا بك يا آنسة ، كيف استطيع خدمتك ؟
كانت " ايكو " على وشك الإجابة لكنها دهشت من وسامته وقالت في نفسها : وسيمممممممممممم .
فقال ممازحا : هل هناك شئ في وجهي يا آنسة ؟
" ايكو " بعد انتبهت : إيه ! ، ثم قالت بتردد : في الحقيقة لقد أرسلني أستاذ الرياضيات لكي أوصل هذه الأوراق إلى رئيس مجلس الطلبة ، يبدو انه غير موجود .
فقال : نعم انه غير موجود حاليا و لكن يمكنك تركها هنا ، اطمئني أنا نائبه .
ففعلت " ايكو " ثم همت بالذهاب ، لكن صوت الفتى استوقفها قائلا : آنسة أنا " ريو " ، سررت بالتعرف إليك .
ابتسمت " ايكو " ابتسامة صغيرة وقالت : وأنا " ايكو " ، تشرفت بمعرفتك " ريو " .
قطع حديثهما دخول " راي " فقالت " ايكو " في نفسها : أهلا بالغراب .
" راي " : أهلا " ريو " كيف حالك اليوم ، انتبه راي إلى " ايكو " التي كانت واقفة بجانب " ريو " لكنه تجاهلها .
لاحظت " ايكو " تجاهل راي لها فقالت ببرودها المعتاد : عن إذنك " ريو " علي الذهاب .
" ريو " بابتسامة جميلة : إذنك معك .
خرجت " ايكو " من الغرفة وأوصدت الباب ورائها فقال " راي " : يالها من مزعجة ، والتفت إلى " ريو " مكملا كلامه : " ريو " هل تأتي إلى منزلي بعد الدوام ، سيأتي " مايك " كذلك ؟
" ريو ": لا يمكنني المدير يحتاجني ، آه تذكرت لقد أتت " ايكو " بهذه الاوراق قالت انها من عند استاذ الرياضيات .
" راي " باهتمام : كيف عرفت اسمها ؟
" ريو " : تعرفت عليها قبل قليل ، إنها لطيفة .
" راي " بدهشة : قلت لطيفة إنها أكثر إنسانة باردة رايتها في حياتي ، لا أظن أنها تعرف شيئا يدعى المشاعر .
" ريو " بلا اهتمام : هذا رأيك .
ثم رن الجرس معلنا عن نهاية وقت الفسحة فأسرع الصديقان إلى صفيهما وكذلك " ايكو " ،
دخلت " ايكو " إلى صفها فوجدت " راي " في مقعده مشت متجاهلتا إياه إلى أن وصلت مقعدها جلست عليه وأخذت تنتظر قدوم الأستاذ ، إلى أن وصل ثم بدا بالشرح و " ايكو " منتبهة له ، مضت ثلاث ساعات أخرى حتى انتهى الدوام كانت " ايكو " على وشك الخروج لكن صوت الأستاذ أوقفها : إلى أين آنسة سينموري ، الم تنسي تنظيف الفصل ، هيا هيا .
وبدأت بالتنظيف بعد أن فرغ الفصل من التلاميذ ، مضت حوالي ساعة و" ايكو " تنظف فتوقفت كي ترتاح .
" ايكو " بتعب :أنا مرهقة جدا ، لم أكن اعلم أن تنظيف الفصل يحتاج إلى كل هذا الجهد ، وجدتها سأذهب إلى الحمام و اغسل وجهي كي يتجدد نشاطي .
ثم ذهبت " ايكو " إلى الحمام وغسلت وجهها ، وفي طريقها إلى الفصل التقت " ريو " الذي كان خارجا من غرفة المدير .
" ريو " : آنسة " ايكو " ما هذه الصدفة الجميلة ، ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت ؟
" ايكو " بإحراج
: إنني معاقبة بتنظيف الفصل لأنني تأخرت في القدوم صباحا .
" ريو " وهو يضحك : هههههه حسنا ليس لدي ما افعله لذلك ساعدك كي تنتهي باكرا.
" ايكو " : اه شكرا لك ريو - سان .
ثم ذهبا إلى الفصل وبدءا بتنظيف ما بقي إلى أن انتهيا .
" ايكو " بإرهاق : وأخيرا انتهينا .
" ريو " : يبدو انكي متعبة .
" ايكو " : نعم فانا لم أكل شيئا منذ الصباح ، حتى أنني لم أتناول فطوري .
" ريو "بعد أن حمل حقيبته : إذن هيا بنا سأشتري لكي شيئا تأكلينه في الطريق .
" ايكو " بعد أن حملت حقيبتها : أوه شكرا لك ريو - سان هيا بنا .
ثم خرجا من الفصل وبعدها من الثانوية وبقيا يتمشيان ، إلا أن وصلا إلى سوبر ماركت كبير ، دخلا إليه اشتريا كيسين من الحلويات ، و ذهبا إلى الحديقة العامة وبدءا بالأكل إلى أن انتهيا .
" ايكو " بشبع : آه لقد شبعت شكرا لك ريو- سان .
" ريو " بابتسامة : أنتي تشكرينني كثيرا.
" ايكو " : نعم ففضلك علي ليس بالقليل ، ثم نظرت إلى ساعتها و قالت : يا الهي ! لقد تأخرت ، ستقتلني أمي اليوم بالتأكيد .
" ريو " : هيا سأوصلك إلى منزلك .
" ايكو " بابتسامة : لا شكرا ، لقد أتعبتك اليوم بما يكفي سأتصل بسائقي .
ثم اتصلت " ايكو " بسائقها الذي أتى إليها بسرعة .
" ايكو " بعد أن ركبت سيارة اللموزين خاصتها : إلى اللقاء ريو - سان أراك غدا.
" ريو " ملوحا بيده : إلى اللقاء " ايكو " .
ثم انطلقت سيارة " ايكو " وأوصلتها إلى القصر في غضون خمس دقائق ، بينما عاد ريوالى قصره مشيا.
دخلت " ايكو " إلى قصرها وهي خائفة من ردة فعل والدتها ، اتجهت إلى جناحها استحمت ، و بعد أن انتهت ارتدت ملابس جديدة و بدأت بحل واجباتها و ما هي إلا دقائق حتى سمعت أحدا يطرق الباب .
" ايكو " بتردد : اد ....ادخل .
دخلت " نيسا " وقالت بلطف بعد أن انحنت : آنسة " ايكو " ، " السيدة " ماريا " في انتظارك في الجناح السفلي .
" ايكو " مدعية البرود : حسنا ، يمكنك الذهاب " نيسا " .
خرجت " نيسا " من الغرفة فقالت " ايكو " بخوف وتوتر : يا الهي ماذا تريد مني أمي ، على كل سأكتشف ذلك .
ثم خرجت من جناحها متجهة إلى الجناح السفلي ، قرعت باب غرفة المعيشة فسمعت صوت والدتها يجيبها : ب ادخل .
ابتلعت " ايكو " ريقها ثم دخلت قائلة : مساء الخير أمي .
" ماريا " ببرود : اقفلي الباب وراءك .
ففعلت " ايكو " وهي تقول في نفسها : ولم تكلف نفسها عناء الإجابة ، يا لها من أم !
" ماريا "بعد أن التفت إلى " ايكو " : أنا اعلم انك تأخرت اليوم ، لكني لم أستدعك إلى هنا لهذا السبب ،استدعيتك لان " سايو " ابنة خالتك قادمة إلى هنا غدا ، و أريدك أن تذهبي إلى المطار كي تستقبليها لأنها ستعيش معنا لمدة ستة شهور ، ولقد سجلتها بمدرستك .
" ايكو " بانفعال : ماذا " سايو " تلك المغرورة .
" ماريا " ببرود : لا تتحدثي عن ابنة خالتك بالسوء هكذا ، إضافة أنني لم أنسى معاقبتك على تأخرك اليوم ، و لن اهتم لأي عذر سوف تقولينه ، و أيضا " سايو " ستبقى لستة شهور في منزلنا سواء شئتي أم أبيتي ، يمكنك الانصراف الآن .
خرجت " ايكو " من الغرفة وهي تتأفف : افففففففف ، مستحيل تلك المغرورة الشريرة ستعيش معي .
واتجهت إلى جناحها ، ارتدت ثياب نومها واستلقت على سريرها الناعم قائلة : أتمنى ألا تقوم تلك المغرورة بأشياء مزعجة خلال الستة شهور هذه .
ثم سمعت صوت " نيسا "الناعم يقول : آنسة " ايكو " العشاء جاهز .
" ايكو " بضيق : شكرا لكي " نيسا " ، و لكن لا رغبة لي في الطعام .
" نيسا " بلطف : كما تريدين آنسة " ايكو " .
ثم نامت " ايكو " ، بعد أن أنجزت واجبتها المدرسية .
مارايكم بالبارت ؟ هل طوله مناسب؟
اي اراء ؟ اوانتقادات ؟
اكثر شخصية اعجبتكم؟
في رايكم من ستكون " ايكو " من نصيبه " راي " ام "" ريو " ؟ لماذا يعامل " ريو " " ايكو " بهذا اللطف ؟ هل تكن " ايكو " اي مشاعر ل " ريو " او " راي " ؟ وماهي توقاعاتكم للبارت القادم ؟