الصمت لا يزعجني. وإنّما أكره الرجال الذين، في صمتهم المطبق، يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزرّ الأوّل حتى الزرّ الأخير ،كبابٍ كثير الأقفال والمفاتيح، بنيّة إقناعك بأهمّيّتهم.
إنّه باب لا يوحي إليّ بالطمأنينة. وما قد يُخفي صاحبه خلف ذلك الباب المصفّح من ممتلكات، لا يبهرني بقدر ما يفضح لي هوس صاحبه، وحداثة ثروته. فالأغنياء الحقيقيّون، ينسون دائمًا إغلاق نافذةٍ أو خزانة في قصرهم..
إنّما المفاتيح هوس الفقراء، أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم.. أن يفقدوا وهمَ الآخرين بهم ! فوضى الحواسّ |