عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2015, 12:14 PM
sma
 
Lightbulb فوائد وأنوار من شرح رياض الصالحين لأبن عثيمين

[center][فوائد وأنوار من كتاب (شرح رياض الصالحين) للشيخ ابن عثيمين -
رحمه الله-

‏انظر من سَلَفك من الأمم السابقة و الماضية البعيدة المدى
و انظر من سلفك من أصحابك
بالأمس كانوا معك يتمتعون،ويأكلون كما تأكل،ويشربون كما تشرب
و الآن هم بأعمالهم مرتهنون!
و أنت سيجري عليك هذا طالت الدنيا أم قصرت!
قال تعالى:
(ياأيها الإنسانُ إنَّكَ كادحٌ إلى ربكَ كدْحًا فمُلاقِيهِ)
[الانشقاق:6]
فانتهز الفرصة يا أخي انتهز فرصة العمر
لاينفعك يوم القيامة لا مال و لا بنون و لا أهل
لا ينفعك إلا أن تأتي الله بقلب سليم

"ورجل ذكر الله خاليـًا ففاضت عيناه"
فأنت إذا ذكرت الله فاذكر ربك خالي القلب، لا تفكر في شيء، إن فكرت في شيء لم يحصل لك أن تبكي من خشية الله أو الشوق إليه؛
لأنه لا يمكن أن يبكي الإنسان وقلبه مشغول بشيء آخر، كيف تبكي شوقـًا إلى الله وخوفـًا منه، وقلبك مشغول بغيره؟!
ولهذا قال:
"ذكر الله خاليـًا"
يعني:
خالي القلب مما سوى الله عز وجل، خالي الجسم أيضـًا، ليس عنده أحد حتى يكون بكاؤه رياء وسُمعَة، فهو مخلص القلب، فهذا أيضـًا ممن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)
[مريم: 59]
إضاعة الصلاة تعني التفريط فيها
في شروطها:
كالطهارة، و ستر العورة، و استقبال القبلة
وفي أركانها:
كالطمأنينة في الركوع، والسجود، والقيام والقعود وفي واجباتها:
كسؤال المغفرة بين السجدتين والتسبيح في الركوع،والسجود، والتشهد الأول، وما أشبه ذلك
و أشد من هذا الذين يضيعونها عن وقتها، فلا يصلون إلا بعد خروج الوقت، فإن هؤلاء إما أن يكون لهم عذر من نوم أو نسيان فصلاتهم مقبولة ولو بعد الوقت، و إما ألا يكون لهم عذر فصلاته غير مقبولة../center]
__________________







سبحان الله وبحمده
رد مع اقتباس