ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﻛﺎﻱ ﻧﻔﺾ ﻳﺪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺭﻣﻘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﻗﺪﺓ ، ﻟﻴﻔﺎﺟﺌﻪ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﺑﻠﻜﻤﺔ ﺍﺩﻣﺖ ﻓﺎﻫﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﺑﻀﻊ ﺛﻮﺍﻥ ﺑﻼ ﺣﻮﻟﺔ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﻏﺪﻯ ﺍﻛﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﺒﺘﻲ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺭﻣﻰ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ¡ ﻭﻛﻢ ﺣﺎﻣﻼ ﺳﻴﻔﺎ ﺑﻪ ﻗﺪ ﻗﺘﻼ ¡ .
ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻨﻌﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻗﺘﺪﻳﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺳﺄﻗﻄﻌﻚ ﺍﺭﺑﺎ ﺑﻬﺬﻩ .
ﺍﺭﺗﻌﺶ ﺯﻭﺭﺍ ﺧﻮﻓﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭﺻﺮﺥ :
- ﺗﻮﻗﻒ ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻪ .
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﺳﻨﻨﻔﺬ ﺍﻟﺸﺮﻁ .. ﺳﻨﻨﺘﻈﺮ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ .
ﻧﻬﺾ ﺍﻛﺎﺭﻱ : ﺻﺤﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﻔﺎﻗﻨﺎ .
-
ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻀﺔ ﻛﺴﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻼﺕ ﺳﺎﺧﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﺳﻴﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺳﻴﺴﻘﻂ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺣﺴﻨﺎ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻫﻮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺃﻣﻀﻰ ﺍﻣﺪﺍ ﺍﻃﻮﻝ ، ﺗﺮﻯ ﺍﻱ ﺟﺴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺴﺎﺩ ﺳﺘﻘﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﻘﻼﺓ ﺣﺮﻫﺎ ¿¿ .
ﻭﻗﻒ ﺍﺭﺑﻌﺘﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ، ﺗﻮﻗﻒ ﻛﺎﻱ ﻣﺤﺘﺎﺭﺍ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺣﻘﺎ ﺳﻴﻨﻔﺬ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻞ ﺻﺪﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﻠﻔﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻛﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﻭﻋﺪﻱ ... ﻗﻠﺒﻲ ﻻ ﻳﺸﺪﻧﻲ ﻟﺘﺮﻛﻜﻢ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻜﻤﺎ ﻟﻮ ﻏﺪﻭﺗﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ .
ﺣﺴﻨﺎ...ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺑﺪﺕ ﻭﻛﺎﻧﻲ ﺍﺷﺎﻫﺪ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺪﺑﻠﺠﺎ ﺍﻭ ﻣﺎﺷﺎﺑﻪ ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻋﻠﻤﺖ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻔﻌﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﻯ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻳﻬﻮﻱ ﺑﺪﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻦ ﻧﺤﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﻴﻀﺔ ﺣﺮﺍ ، ﻟﺤﻈﺔ ؟¿ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻋﺎﻟﻴﺎ : ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻳﺎ ﻛﺎﻱ...ﺍﺣﺬﺭ ﺍﻥ ﻳﺮﻣﻴﺎﻙ ﻛﺎﻱ ، ﻛﺎﻱ . ﺻﻮﺗﻪ ﺍﺧﺬ ﺑﺎﻻﺿﻤﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ؟ ﻳﺮﻣﻰ !! ... ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﻷﺷﻌﺮ ﺑﻴﺪﻩ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺠﻔﺎﺀ ﻇﻬﺮﻱ ﻷﺭﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ..ﻟﻘﺪ ﺭﻣﻴﺖ ﺧﻠﻔﻪ ! ﺗﺒﺎ ﻟﻪ ، ﺳﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﻳﺴﺨﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ((ﺍﺭﻧﺎ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻨﺠﻮ ﻳﺎ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺐ ﻫﻬﻬﻬﻪ)) ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ .
ﺃﺭﺗﻄﻢ ﺭﻃﻤﺔ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺣﺘﻰ ﻃﺎﻳﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﻛﺎﻱ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺍﺧﻄﻠﻂ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺑﺸﻌﺮﻩ ، ﺳﺤﻘﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻻﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺍﻻﺧﺮ ﺣﺪﻕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺧﻠﻒ ﺿﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﻣﻞ ، ﺍﻳﻀﺎ ؛ ﺗﺒﺎ ﻟﻘﺪ ﻫﺰﻣﻬﻤﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﻴﻦ .
ﻧﻔﻀﺎ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻧﺎﻫﻀﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮﺕ ﺑﺸﺮﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻣﺴﺖ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ، ﺧﻴﻢ ﻫﺪﺅ ﻣﺨﻴﻒ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﻣﺮ ﻭﻗﺖ ﺑﻌﺪ ، ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻢ ﻟﻴﺘﻨﺒﻪ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺍﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺮﺕ ﻭﺳﺄﻝ : ﺍﻻ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻫﺎ .
ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻝ ﻟﺤﺮﻫﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﺳﺎﻳﺘﻮ :
- ﻗﻞ ﻟﻲ ﺍﻳﻌﺠﺒﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ؟ .
ﺭﻓﻊ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝ : ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺍﺭﻯ ﻣﺸﻜﻠﺔ..ﺳﻨﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻗﺮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ، ﺍﻭ ﺍﻧﻨﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺳﻨﻤﻮﺕ .
ﺍﻣﺴﻚ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺎﻗﺖ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺷﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ : ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺭ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﺳﺘﻔﻘﺪﻧﺎ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻋﻄﺸﺎ ؟ .
ﺍﺑﻌﺪﻩ ﻋﻨﻪ : ﻟﻌﻠﻚ ﺗﻘﺼﺪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ؟ ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻭﺛﻖ ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﺠﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .
ﺟﻠﺲ ﻛﺎﻱ ﻣﺘﺴﺨﻄﺎ : ﺗﺒﺎ ، ﺗﺒﺎ ، ﺗﺒﺎ ﻟﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﺳﺤﻘﺎ ﻟﻚ ﻟﻦ ﺍﺳﺎﻣﺤﻚ ﺍﺑﺪﺍ ﺳﺄﺷﻔﻲ ﻏﻠﻴﻠﻲ ﺑﻘﺘﻠﻚ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻨﻬﺾ ﻛﺎﻱ : ﺣﺴﻨﺎ ﺍﺳﻤﻊ .. ﻟﻦ ﻧﺼﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻫﻨﺎ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﺬﺍ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻭ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ .
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻴﺘﺒﻌﻪ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺑﺜﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ : ﺁﻣﻞ ﺍﻻ ﺗﻬﺪﺭ ﻃﺎﻗﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻻﺷﺒﺎﻋﻲ ﺳﺒﺎ .
- ﺍﺻﻤﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ .. ﺍﺳﻤﻊ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺩﻭﻥ ﺣﻴﻮﺩ .
- ﺗﺒﺎ ﻛﺎﻳﻮﻩ ﺍﺧﺸﻰ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﻮﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ .
- ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﺍﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺧﺮ ﻫﻨﺎ ؟¡¡ .
ﻛﺜﺒﺎﻥ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺘﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺐ ﺣﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ، ﻟﻢ ﺗﻄﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﻗﺪﻡ ﺑﺸﺮ ﻗﻂ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻣﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ ، ﺣﺸﺮﺍﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺨﻨﻔﺴﺎﺀ ﺭﻗﻄﺎﺀ ﺍﻭ ﻋﻨﺎﻛﺐ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺻﺘﻴﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻧﻴﺎﺏ ﺍﻓﻌﻰ ﻣﺠﻠﺠﻠﺔ ، ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻈﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﺖ ﻟﺘﻘﺎﻭﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ، ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻻ ﺗﺤﻞ ﺑﻨﺎ ﺳﺨﻂ ﻟﻴﺴﺎ ﺳﻮﻯ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﻀﺞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻮﺍﺟﻬﺎ ﺍﻣﺮﺍ ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻛﻬﺬﺍ ¿¿ ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺍ ﻣﻨﻬﻜﻴﻦ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻐﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻖ ، ﻛﺎﻱ ﺑﺒﻨﻄﺎﻟﻪ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺤﻴﺚ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺪ ﻓﻜﻪ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺧﺮ ﺫﺍ الشورت ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻗﺪ ﺗﺮﺑﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻫﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻻﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﺑﻠﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ
- ﺍﻣﺴﻚ .
ﻳﺎ ﻟﺠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ، ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﺄﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻤﺪ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﻣﺎﺀ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺼﻒ ﻣﺎﺀﻫﺎ ﺑﻌﺪ : ﺍﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺑﻬﺎ .
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻛﺎﻱ ﻟﻪ : ﻧﺼﻒ ﺭﺷﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
- ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺮﺓ .
ﺍﺭﺗﻤﻰ ﻛﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺣﻤﻞ ﺳﺎﻗﺎ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺑﻴﺪﻳﻪ ﺧﻠﻒ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﺗﻜﺄ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺐ
- ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺟﺮﺏ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺑﺸﺮﺍ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﺍ ﻻﺧﺬﻧﺎ ؟؟ ﻫﻞ ﺳﻨﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ؟ .
ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺍﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﻌﻮﺩﺍﻥ ﻻﺧﺬﻧﺎ ؟ .
- ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ ؟ .
- ﺗﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩﺍ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﺳﻴﺨﺒﺮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻧﻨﺎ ﻣﺘﻨﺎ ﺑﺎﻱ ﻛﺬﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﻤﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺛﺮﻭﺓ ﺟﺪﻱ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻭﻳﻨﺴﻴﺎ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪ ﺭﻣﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ .
ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺫﻫﻮﻝ ﻛﺎﻱ ﻣﻤﺎ ﻗﺮﻉ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﺫﻧﻪ ﺍﻃﻠﻖ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺿﺤﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺗﻬﻬﻬﺎﻫﺎﻫﺎﻫﺎﻫﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻤﺘﻌﺎ ﻟﻮ ﺭﺃﻳﺎﻧﻲ ﺣﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻗﺒﺾ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺣﻨﻘﺎ ﺛﻢ ﺭﺷﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ ﺍﻻﻥ ؟ ﻟﻘﺪ ﺩﻣﺮﺕ ﺣﻠﻤﻲ ﺍﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺢ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻪ :
- ﻛﺢ ﻛﺢ ﻃﺒﻴﺐ ﺏ62 ﺩﺭﺟﺔ ؟¡¡ ﺍﺣﻠﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﺣﻼﻣﻚ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ .
- ﺧﻴﺮ ﻣﻦ 54 ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺦ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ .
ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﻘﺪ ﻏﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺑﺪﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﻌﺰﻑ ﺍﻟﺤﺎﻧﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﺠﺎﺀﺓ ، ﺍﻟﺠﻮ ! ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺩﺓ ، ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻋﻴﻨﻴﻬﻤﺎ ﺗﺘﺴﻊ ﺩﻭﻥ ﺍﺩﺭﺍﻙ ، ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻟﻶﺧﺮ ﻫﺪﻭﺀﻫﻤﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﺧﺎﻓﺔ
- ﻫﻴﻪ ﻛﺎﻳﻮﻩ ! ﺑﻘﺮﺗﺎﻥ ﻣﺘﻌﺎﻛﺴﺘﺎ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻭﺗﺄﻛﻼﻥ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺘﺼﻔﻬﻤﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺫﻟﻚ .
ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﻠﻔﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﺟﺒﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻴﺮﺩ ﺍﻻﺧﺮ ﻏﺎﺿﺒﺎ
- ﺗﺒﺎ ﻟﺒﺮﻭﺩ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺍﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻦ ؟ .
- ﻗﻞ ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ .
ﻭﺟﻪ ﻛﺎﻱ ﺳﺒﺎﺑﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻴﻦ ﻣﺘﻌﺎﻛﺴﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻘﺶ ﺑﺬﻳﻠﻬﺎ ﻟﺘﻮﺻﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻓﻤﻬﺎ .
ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﺿﺎﺣﻜﺎ : ﺗﻬﻬﻬﺎﻫﺎﻫﺎﻫﺎﻫﺎ ﻋﻘﻠﻚ ﺍﺻﻐﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ .
- ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﻫﻜﺬﺍ ! ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ! ﺍﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﻻﻥ ¿¿ .
ﻧﻬﺾ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻱ ﺑﻮﺟﻪ ﻟﻄﻴﻒ :
- ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺳﻴﺮﻧﺎ ﻟﻴﻼ ﻓﻬﻮ ﺍﺑﺮﺩ .
ﺻﻤﺖ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﺪﺓ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ : ﻻ ﺍﺭﻯ ﺳﺒﺒﺎ ﻻﺧﺘﻠﻖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ .
ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀﺍ ؛ ﻭﺻﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻞ ﺍﺭﺳﻞ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﺍﺷﻘﺮ ﻭﻋﻴﻨﺎﻥ ﺫﻫﺒﻴﺘﺎﻥ ﺑﻠﻤﻌﺔ ، ﻣﻈﻬﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻳﺨﻔﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺷﻐﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻋﻘﻴﺪ ، ﺗﺮﺻﺪ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺍﻳﻬﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮ ﺑﻨﺒﺎﺀﻫﻢ ﻳﻜﻤﻠﻮﻥ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﻢ ، ﻫﺎﻗﺪ ﻭﺻﻠﻮﺍ .. ﺃ'ﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻯ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺩ ﺭﺅﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ .
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻣﺴﻴﺮﻫﻤﺎ ﻟﻴﻼ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻠﻌﻄﺶ ، ﻟﻘﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺳﻴﺤﺘﺮﻑ ﺑﺬﻟﻚ ، ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺗﺜﺎﻗﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻞ ﻏﺪﺕ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺐ ، ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻨﻌﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺬ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻋﺪﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺴﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﻴﺮﺿﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻻﺧﺮ ﺿﻌﻔﻪ ، ﻫﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻣﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﻳﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺜﺒﺖ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺬ ﻳﺸﺘﺪ
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻇﻦ ﻛﺎﻱ ﺍﻧﻪ ﻗﻮﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻘﺘﻨﻊ ﺍﻧﻪ ﺍﻻﻥ ﺗﻌﺐ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻓﻜﺮ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻳﺘﻮ : ﺍﻟﻢ ﻳﺘﻌﺐ ! .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻍ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻭﺍﺭﺩﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ : ﺍﺣﺘﺮﻑ ﺍﻧﻨﻚ ﻣﺘﻌﺐ ﻭﻟﻦ ﺍﻋﺪﻙ ﺧﺎﺳﺮﺍ .
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﺎﻱ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺟﻴﺪﺍ ، ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻻﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﻴﺪ ، ﻭﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ، ﺍﻗﺘﻨﻊ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺒﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺪﺓ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ، ﺍﺭﺳﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻨﻔﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﺭﺗﻤﻰ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺷﺎﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﻛﺎﻱ ﺿﺎﺣﻜﺎ :
- ﻫﻬﺎﻫﺎﻫﺎﻫﺎ ﺍﻧﺖ ﺍﺳﻮﺍﺀ ﺣﺎﻻ ﻣﻨﻲ .
ﺛﻢ ﻫﻮﻯ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻟﻴﺘﻤﺪﺩ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻪ ﻳﻠﻬﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ : ﺁﺁﻩ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ..ﻟﻢ ﻧﺠﺪ..ﺷﻴﺌﺎ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺳﺎﻳﺘﻮ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﻘﻮﺓ : ﺍﺧﺸﻰ ﺍﻻ..ﻧﺠﺪ..ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻩ .
- ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ..ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﻔﻌﻠﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻩ .
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺭﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﻏﺮﻓﻪ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ، ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺒﺬﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺸﺮﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺑﻨﻈﺮ ﻻﻳﺒﺪﻭ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻧﻮ ﺍﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺧﺒﺮﺍ ﺍﺃﺿﺎﻕ ﺍﺿﻼﻉ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﺾ ﻓﻴﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺫﺍ ﺑﺸﺮﺓ ﻓﺎﺗﺤﺔ ﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺟﺒﻬﺘﻪ ، ﻟﻪ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺑﻨﻴﺘﻴﻦ ، ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻟﺸﺪﺗﻪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ ، ﺫﺍ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﻻﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺛﺒﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﺗﺨﻠﻠﺖ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺑﺎﺭﺗﺠﺎﻑ ﺛﻢ ﻗﺒﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺭﺍ ﺍﺳﻨﺎﻧﻪ :
- ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﻻﻥ ، ﻫﻞ ﺣﻘﺎ ﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ؟ .
ﺍﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ : ﺯﻭﺭﺍ ، ﺍﻛﺎﺭﻱ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ؟! .
ﻗﺮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺮﻋﺎﺕ ﺛﻼﺙ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻻﺷﻘﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺘﻴﻦ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﻟﺤﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺫﻟﻚ ، ﺍﺑﺪﻯ ﻭﺟﻬﺎ ﻣﺘﻔﺎﺋﻼ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺍﻻﺧﺮ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻻﺗﻘﻠﻖ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﺑﻨﺎ ﺍﺧﻴﻚ ﻗﺎﻻ ﺍﻧﻪ ﺿﺎﻉ ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ .
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻴﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺷﻘﺮ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ
- ﺁﺁﻩ ﺣﺴﻨﺎ ... ﺍﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺭﻙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻳﺒﺪﻭﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﺯﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ .
ﺩﻓﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﺄﻫﺄﻩ ﻗﺎﺋﻼ : ﻳﻮﺭﺍ...ﺍﻳﻌﻘﻞ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻄﻔﺎ .
ﺍﻻﺷﻘﺮ ﻳﻮﺭﺍ ﻓﻜﺮ ﺍﻋﻤﻖ ﻗﺎﺋﻼ : ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺎﻝ ¿ .. ﻣﻦ ﺑﺈﻋﺘﻘﺎﺩﻙ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ¿¡ .
ﻭﺿﺤﻚ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﻜﺒﻮﺗﻪ : ﺍﻋﺬﺭﻧﻲ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺣﺲ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺑﺪﺍﺀ ﻳﺴﺘﻴﻐﻆ ﺍﻻﻥ .
ﺭﻣﻘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻪ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﻟﻪ ﻭﺑﻠﻬﺠﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﺧﺒﺮﻩ :
- ﻟﻮ ﻭﺟﺪﺗﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻠﻦ ﺍﺳﺎﻣﺤﻚ .
- ﺍﺧﺸﻰ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺠﺪﻩ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻡ ﻱ ﺕ ﺍ .
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﺭﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺾ : ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ ، ﺳﻴﺪ ﻣﺎﺗﺴﻮﺩﺍ ﺍﻫﻜﺬﺍ ﺗﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ ﺟﺰﺍﻓﺎ ؟ .