نُحبّ مزاولة عمل ما لكن مع مرور الوقت نشعر بالملل!
السبب هو القدرة، والإجادة.
قدرتنا على تحمّل هذا العمل، القدرة تحتاج لحبّ هذا العمل حتى نبذل الجهد برغبة وقوة أكثر.
أما الإجادة، فهي تعني أن تكون مُجيدًا لذلك العمل، ولديك الخبرة فيه.
فالطلاب يكرهون الأحياء ﻷنهم يعتقدون أنها صعبة و (كلام فاضي).
أما عالم الأحياء فيراها مُمتعة ومهمة للغاية، بالإضافة لإجادته في البحث والتطوير والتصنيف ...إلخ؛ لأنه كان لديه القدرة على الدراسة، ولديه الجديّة فيها، ولديه إجادة تامّة في هذا المجال.
وربما لم يكن يجيد دراسة الأحياء، إذن القدرة هي التي تتضاعف!
ربما كان حائِرًا قبل أن يختار المجال، لكنه بعدما عرف حجم قدرته ومقدار الإرادة استمرّ في العمل وتطوير خبرته.
ملاحظة: الأحياء مهمة في الطب وعلم الأرض (الجيولوجيا) وفي مجالات عدة، ذاكروا
هذا بالنسبة لمزاولة العمل، الشيء الذي لا تجيده بالفطرة.
أما بالنسبة للموهبة، فهي الشيء الذي تجيده بدون مساعدة أحد، و بدون أن تتعلمه من أحد.
الموهبة تعني أنك تُجيد عمل شيء بطريقة مختلفة عن الآخرين، ومميزة أيضًا.
ليس بالضرورة أن تكون موهبتك شيء تحبّه، وليس بالضرورة أن تكون موهبتك شيء تتميز به عن الآخرين.
ربما كانت موهبتك تقليدية لكن بطريقة مختلفة بعض الشيء.
لا تتفاءل كثيرًا عندما يقول لك أحدهم "أنت موهوب"!
ولا تغتر بنفسك كثيرًا، المديح والثناء لا يجلب شيء سوى التفاخر، سو نفسك ماتسمع وفكنا
تطوير الموهبة لن يُجدي نفعًا في بعض الحالات، مثل: أن تكون مجبرًا على عمل ما، ما الفائدة من موهبتك؟
لا يوجد شخص ليس لديه موهبة، عندما يُقال لك "أنت لم تكتشف مواهبك" فهم يقصدون "افعل أشياء كثيرة حتى تعلم ماهي موهبتك" وهذا كله مضيعة للوقت؛
الموهبة يجب أن تظهر من البداية وإلا لن تكون موهبة.