مُنذ وَقت و أنا مُصاب بـِوَعكة شوق , بِيّ بَعضُ ألم ,
أخذتُ بِتفحص جسدي , لم أجد أيَّ جُرح بي .
بيّ بَعضُ حَنين , و أحلامٌ دُفنت بي ,
بي بَعضُ أبٍ ... ااااااااهٍ على بعض أبي ،
بي من أمي , و ثَوب صلاتها ,و مِصلاتها , و اليُد التي تحنو على رأس الصَبيّ بيّ .
بِي وَطنٌ ,و إغترابٌ , و لَوعة القَرويُّ لبيدر القَمحِ , و جارتنا تصحو بِوجهها السمح ,
تَدقُ الباب و تسأل عن أمي بِعجل , فطفلها الذي أتى قَبلَ عام نَطقَ أول حَرفٍ له قَبل أن يَنام ,
و زَوجِها بثَوبهِ الرثُّ ,يَصرخُ لها أن عودي , فطِفلكُ الذي أتي قَبلَ عام صارَ عُصفوراً ,
بيَ فَجيعة الفَقدِ , و أملُ العائدين لأرضٍ أطفالِها صاروا عصافيرً و دُموع ,
بيّ أملُ الرجوع ,
و وطنٌ يَسكنُ بي |