منظار فكرة
بريق الرعود يخطف الانظار
و توهج الانوار يبهر بعد طول انتظار
الماسات متوهجة تخفت
خلف رداء قطني التفت
قرص فضي فقد توهجه
بسبب غيوم تتوجه
نسمات ترقص على الانغام
ولفصل بارد تشد اللجام
تعبت من وصف السماء
لانظر الان لمراة العلياء
صفحة رقراقة
تعكس كل معاني اللباقة
في لحظات تحولت
و لوحش كاسر صارت
انظر لعمق القاع حوى صفحات قلبت
بصرامة اغلقت
و كاسد زائر ظهرت
ليشق الرعب في الارواح
كانها للحرب رماح
وسط كل هذه الطقوس
التي توحي للنفوس
بعظمة الفضاء
و تساور الافكار عن رافع السماء
اقف مشدوهة الافكار
و قد احاطني الياس باسوار
تغلغلها الكره في متاهات
و عاتبتها نفسي بالظلمات
فنسج عقلي شرنقات الاحزان
وصلت باطن روحي باحثة عن الامان
واصلت المسير الى المجهول
تنصت في الردهات عن الحلول
و كذا وسط الالام تجول
تحاول تجنب لذعات السهول
امسك اشلاء روحي المتبقية
و الملم بقايا جراح قلبي المتخفية
برداء البرودة القاتلة
و حفض ترنيمات امالي الجائلة
في محيط الزرقة المتضاربة
وسط اللباقة و الشراسة المتجاربة
اغادر بحر المخاوف و الاوهام
لاصل لبر الاحلام
لعلي انجو بامنياتي المضمحلة
في قاع المحيط الراحلة
اقف بشموخ من جديد
و كان امس قوى ارادتي الى حديد
و فقط تبقى فكرة
هكذا ارى الماضي بمنضار العبرة
__________________
﴿ان كنت تحلم فاعمل للتحقيق
ان كنت تحب فضحي للرفيق
و ان كنت صديق فامنح الوفاء
و ان كنت تعيش فاشكر رافع السماء﴾
|