06-20-2015, 09:55 PM
|
|
وتلك الخطيئةُ الأولى .. لُجةً عميقةً من الصمتْ
أمرًا راهننيَّ عليهِ شيطاني وأنفضَّ بهِ كبريائي
عِتابًا هذا ألقيهِ صدًى في الكهوفِ الغائرة
لتتشقق أعينيَّ وينهلَ الوحشُ من عروقي
أنا التي يومَها عزفتُ اللحنَّ لأغوينَّ الأحرار
بهِ خيوطًا أنسجهَا من مغزلٍ فأحنطنَّ الأجسادَ صخورًا
وما تمالكتِ اللمساتُ البَاردة لتُعلمني بنقصِ بشريتي
آهاتٍ أتلوهَا معزوفةً بترنيمٍ داعبَ الجسدَ المطروحَ أرضًا
ترتطمُ شظاياهُ بالزجاجِ المكسُور آهٍ إنهُ لألمٌ جسُور
فِرنَاسٌ من أوباشٍ مثِلهم أتانيَّ باحثًا ،
يحمومٌ يا ترتيلَ رثاءِ الجثثِ المصلُوبَة
عُقابٌ بنقيضٌ لهو صوتهُ نادى يا روحًا أتسمعين
وكان هدرًا ذاك الصياحُ الأثير .. لأني وحديَّ وقفتُ لهُ أستريح
كلهمُ موتَى .. وأنا فقط على كوكبهمُ أسير !
- آرليت ، ما قبلَ عصر هيرا بـ 4000 عام ! |
|