بَوحُ الأسُود عند عتباتِ الزمن تموتُ المشاعر وتنطفئ الشموع ... من البرد ، من الألم من إنتضار المجهول . لم أعد ذلك الشبلٌ الشقيّ , يلعبُ تارة ويضحكُ تارةً أخرى ؛ لاشيئَ يكدرُ صفوَ حياتي سوى مجهولٍ لا أعلمه؛ أو حبيبٍ أفارقه !! ومن بعده يأتي حبٌ جديد ... فتمضي حياتي . أتراني بالمشاعرِ أهذي ...! لا أدري ؟ ذاتَ صباحِ يومٍ جميل من سباتي أفقتْ فرأيتُ الشيبَ في رأسي يدقُ أبواقَ الغزو معلناً ميلادَ مرحلةٍ جديدة تتطلبُ مني خلعَ عباءةِ الشباب , ولبسَ درعِِ الرجولة , مُُتَوَشِحاً سَيفَ الحكمة ! أيقنتُ حينها بأنَ الأشبال قدْ كبروا وصاروا أسوداً في معتركِ الحياة ، يحمونَ العرينْ في وسطِ الغابةِ من تقلباتِ الحياة .. وغفلةِ الأزمان . تموتُ المشاعر لكثرةِ الأشغالْ فينطفئُ فانوسي ... وتذوبُ شموعي في حياةٍ روتينيةٍ يقتلني فيها الملل, بلا حبيبٍ أحنُ إليه ... ولا صدرٍ آوي إليه !!! فالحبيبُ إلىَ عَرينِ غيري مضى ؟ قد أعياهُ المللْ من طولِ الإنتظار . غريبٌ أمري أتُرَانِي بالمشاعرِ أهذي !! لا أدري ؟
__________________ تبقى الأسود أسودٌ وإن كثر النباح |