الموضوع: بَوحُ الأسُود
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-27-2008, 09:54 PM
 
بَوحُ الأسُود

بَوحُ الأسُود

عند عتباتِ الزمن تموتُ المشاعر وتنطفئ الشموع ... من البرد ، من الألم من إنتضار المجهول .
لم أعد ذلك الشبلٌ الشقيّ , يلعبُ تارة ويضحكُ تارةً أخرى ؛ لاشيئَ يكدرُ صفوَ حياتي سوى مجهولٍ لا أعلمه؛ أو حبيبٍ أفارقه !! ومن بعده يأتي حبٌ جديد ... فتمضي حياتي .
أتراني بالمشاعرِ أهذي ...! لا أدري ؟
ذاتَ صباحِ يومٍ جميل من سباتي أفقتْ فرأيتُ الشيبَ في رأسي يدقُ أبواقَ الغزو معلناً ميلادَ مرحلةٍ جديدة تتطلبُ مني خلعَ عباءةِ الشباب , ولبسَ درعِِ الرجولة , مُُتَوَشِحاً سَيفَ الحكمة ! أيقنتُ حينها بأنَ الأشبال قدْ كبروا وصاروا أسوداً في معتركِ الحياة ، يحمونَ العرينْ في وسطِ الغابةِ من تقلباتِ الحياة .. وغفلةِ الأزمان .
تموتُ المشاعر لكثرةِ الأشغالْ فينطفئُ فانوسي ... وتذوبُ شموعي في حياةٍ روتينيةٍ يقتلني فيها الملل, بلا
حبيبٍ أحنُ إليه ... ولا صدرٍ آوي إليه !!!
فالحبيبُ إلىَ عَرينِ غيري مضى ؟ قد أعياهُ المللْ من طولِ الإنتظار .
غريبٌ أمري أتُرَانِي بالمشاعرِ أهذي !! لا أدري ؟
__________________
تبقى الأسود أسودٌ وإن كثر النباح