06-25-2015, 12:05 AM
|
|
نايس: يستحق ذلك لانه رفض أن يوقف العقاب لفتره قصيره وهذا جزاؤه.
ماري: ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك يبدو متعبا
اليكس: لا تخفى سترين ما سيحدث في الحصص القادمة
مايك"فى نفسه": هذا ليس عدلا الم يكن هو من وافق
"وبعد الانتهاء تاتي ماري ونايس وجين لمايك "
جين: اشكرك لما فعلته من اجلنا
ماري: انت احمق لكنك نبيل
نايس: كانت حركتك رائعة
مايك "احمر وجه":اجل اجل هذا لشي قليل
ماري"بسخريه" : شي قليل فلنرى الايام مازالت تسير بيننا
مايك : صبرا يا قطعة الباسكويت حتى يحين دورك
ماري"بنظرة تحدي": سترى
"ياتي اليكس وهو يصفق"
اليكس : احسنت يا بطل ارى انك تتلقى تهاني من معجباتك
ماري : من يعجب بهذا الاحمق
مايك : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نايس: لا بل اشفقنا عليه فقط
مايك : !!!!!!
جين : تصرفه فقط الذي كان يستحق التشجيع
مايك "ينفجر" : مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اذا
جين ونايس وماري :ههههههه كنا نمزح
نايس :هيا حان وقت الغداء فلنذهب يا فتيات
مايك : بامكننا ان ناكل معا
نايس : ماذا
"ثم تنظر لـــــ اليكس دون ان يراها "
نايس :حسنا بامكان جين وماري فعل هذا اما انا ساذهب الان لعمل مهم لا يؤجل
جين : ماذا ؟؟ عمل.... مهم ..
"ماري وقد فهمت ما يدور في راس نايس ويبدو انها ستفعل مثلها"
مارى : اجل قلتي ان علينا ان نعمل شيا مهما انا وانتي
جين : ولكن متى قلتن هذا؟؟؟
"نايس وماري تنظران الى جين نظرات غضب"
جين "برعب" :اه صـ صحيح عليكن ان ان تذهبن لعمل شي مهم كيف غاب عن بالي هذا هههه اها هه اها
اليكس "بهمس" : اتفهم شىء
مايك "بابتسامه" : ان فهمت انت فانا سافهم
اليكس: احم حسنا كما تريدان
"وفي اليوم الثاني في الصف"
المعلمه: هناك طالب جديد سينضم لفصلنا ويدعى ماكس ..ماكس تفضل
"تتفاجئان ماري ونايس فماكس طالب في مدرستهما الاولى وهو عدوهن اللدود"
نايس ومارى "فى نفسهم" : مستحييييييييييييييييييل
"يبتسم ماكس لنايس وماري ابتسامة ممزوجة بخبث وتحدي ومكر بينما تغضب نايس وكذلك ماري"
ماري : ما الذي اتى بهذا الاحمق
نايس: لا ياتي الا لصنع المشاكل
"وبعد انتهاء الحصة وفي الاستراحه اقتربت سيمان وديانا من نايس وماري "
ديانا: هل تعرفانه؟؟
نايس: لقد كان يدرس معنا في المدرسة الاولى
ماري: انه اكثر شخص يمكن ان نكرهه
"ياتي ماكس اليهم"
ماكس: الن ترحبا بي ؟؟
ماري: من قد يرغب بالترحيب بك
نايس: ما انت الا شخص سافل
هننا يتجمع الطلاب فيبدو ان مشاجرة ستبدا واقترب اليكس ومايك من قلب الحدث "
ماكس"بسخرية": من اين تعلمتي هذا يا مدللة ماما ام ان ماما ذهبت لذا تطلقين كلمات سيئة؟؟؟
"كان ماكس وغيره من الطلاب في المدرسة الاولى يعلم بحادث والدت نايس "
نايس"بغضب": احترم الفاظك ياهذا
ماكس"باستهزاء": لي اسم يا مدللة ماما
ماري "بعصبية": ان كان لك اسم فاما انه سافل او حقير
ماكس"ببرود": حقا؟؟
نايس : انت لا تاتي والا تجلب المشاكل
ماكس "بسخرية" : قد تغضب ماما حين تقولي مثل هذا الكلام
نايس : اصمت والا ...
ماكس: والا ماذا ؟؟؟
"هنا تقوم نايس بصفع ماكس صفعة قوية فيبدا الطلاب بالتهامس
ثم امسك ماكس وجهه "
ماكس: ستندمين على مافعلتى
نايس: احقا....ردها لى ان استطعت
"ماكس يهم بذلك لكن اليكس يتدخل ويمسك يد ماكس"
اليكس:الا تشعر بالخجل حين تمد يدك لتضرب فتاة ؟؟
نايس"بغضب شديد": لا تتدخل يا اليكس انها مشكلتي
"يلتفت اليكس نحوها"
اليكس"بغضب": انظري لنفسك انتي ضعيفة
ماكس"بحقد": يبدو انك وجدتى من يدافع عنك
نايس "بغضب":اصمت ايها الحقير
"ترفع يدها على ماكس مره اخرى لكن اليكس يمسك يديها "
اليكس: اجننتي انتي ضعيفة هل تفهمين
"تنظر نايس الى عينا اليكس وعيناها على وشك البكاء فتبعد يدا اليكس بقوة ثم تركها لتعود لغرفتها مسرعة ويدق الجرس معلنا انتهاء الاستراحه و يعود الطلاب للصف لكن ماري تركض لتتبع نايس "
"وفي غرفة نايس وماري "
نايس"تبكي": لماذا انا فتاة ضعيفة لماذا يتمكن اي شخص السخرية مني بسهولة ؟
ماري: ارجوك نايس لا تعذبي نفسك
نايس: هذا لا يفيد انا معذبة بالفعل
ماري: اهداي عزيزتي
"يطرق الباب فتفتح ماري "
مارى: نايس انها سيمان
"تغسل نايس وجهها ثم تاتي اليهما"
سيمان: تقول المعلمة عليكما ان تحضرا حالا او تاتيا بتصريح
ماري: لا اريد ان اذهب
نايس: ماري عليكي الذهاب وقومى ايضا بعمل تصريح لي فانا اشعر بصداع
سيمان: طبيعي ان يحصل هذا بعد ما حدث
"نايس وماري تنظران بغضب الى سيمان "
ماري: حسنا سيمن هيا لنذهب
سيمان: اجل فلابد ان المعلمه غاضبة الان
"ثم تعود نايس للغرفتها وتسمع تنبيه من هاتفها لوصول رساله جديده"
نايس: يبدو ان هناك رسالة جديدة حسنا ساقراها لربما هدات
"تفتح نايس الرسالة فاذا بها من فارس الثلج الابيض "
"مكتوب بها "
I miss you
I can't live in thas world and you far me
I have to you be near me
I am want you
you as my eye I dont see and I don't hav'nt
pleaes I have to be near me
نايس"مندهشه" : كلماته رائعة وان كانت بسيطة لكن هذا ما افضله من انواع الادب الانجليزي ..... كأن فارس الثلج الابيض هذا يعلم عني كل شي
"ثم تفتح مارى الباب "
مارى : لقد عدت .......و ليتني لم اذهب
نايس: مارى ......لماذا؟؟
مارى: لم تفعل المعلمه شي غير انها حكت لنا قصة بالفرنسية ثم طلبت منا استخراج الكلمات والمصطلحات
نايس: هكذا اذا اممممم حسنا اتعلمين وصلت لي رسالة من فارس الثلج
"ماري بعد ان انتهت من تغير الزى المدرسى "
مارى: حقا وما بها ؟؟
نايس: لا شي انما يقول
اشتقت اليك
انا لا استطيع العيش في هذا الكون وانتي بعيدة عني
ماري" باهتمام": اكملي
نايس : ويقول ايضا انا بحاجة الى ان تكوني بقربي
انا اريدك
انتي مثلا عيناي انا لا استطيع الرؤية دون امتلاكهما
ارجوك كوني بقربي
مارى: انها كلمات رائعة
نايس: اجل
ماري: اليست هذه الكلمات كنت تحبينها ؟
نايس: اجل اليس غريبا ؟؟
مارى: من تظنه اذا.؟
نايس: شخص يعرفني
مارى: هذا مؤكد لكن من ...
" تنظر نايس من خلال النافذه التي تطل على المنتزه والكافتيريا
نايس: صحيح من
ماري:ما رايك ان نخرج قليلا
نايس: هل ذهب الاحمق ماكس ؟؟
ماري: اجل هو في غرفة المشرفة لاكمال بعض اجراءت الدخول
نايس: رائع لنخرج قليلا
"وفي الكافتيريا "
ماري: انظري انه اليكس ومايك
نايس "بتوتر": حسنا وان يكن ما دخلي انا
ماري: عليك الاعتذار من اليكس
نايس"بتوتر اكثر": انا لم افعل شي خطا
ماري: يكفي انك رفعتى صوتك عليه
نايس: لا لن اذهب
"تمسك ماري يد نايس وتشدها"
مارى: بل ستفعلين
"نايس وماري امام اليكس ومايك "
نايس : اليكس اريد ان ...
"مايك بافكاره الخبيثه"
مايك: بسكوتي ماري تعالي اريد ان اريكي شي
ماري: مــــمـــمـ،ــاذا
"ثم يذهبا مايك ومارى بعيدا"
نايس"تحدث نفسها": لا لا تذهبي الان ماري
اليكس"يقاطع افكارها": ما بك ماذا تريدين
نايس"بتوتر وخجل": اه اه كل مافي الامر انني انني اعتذر عما بدر مني قبل قبل قلييل
اليكس"بابتسامه خفيفه": لا عليك لما كل هذا الخوف لا اظنني مخيفا !!!
نايس: عذرا
اليكس:لا باس كنت امزح لكن هناك سؤال يدور في راسي
نايس: ماهو؟؟؟
اليكس: لماذا غضبتي من ماكس حين قال مدللة ماما اظن انها مثل قطعة الباسكويت التي يناديك بها مايك
نايس: لا انها تختلف
اليكس: مالاختلاف اذا؟؟
نايس: هو يقول هذا لان لان ...
اليكس: لان ماذا ؟؟
"ثم تبدا عين نايس بالبكاء دون وعى "
نايس"بصوت بكاء خافض": لاني فقدت امي في حادث
اليكس: عذرا لم اقصد ان اذكرك بماضى قد تحاولين نسيانه
"ثم يظهر منديلا "
اليكس"برفق" : تفضلي امسحي دموعك
نايس: شكرا لا عليك ....... حسنا عليا الذهاب الان اراك على خير
اليكس: حسنا ....ارجو ان لا تتذكرى مايحزنك
"ثم ذهبت نايس الى غرفتها تفكر بماحدث معها اليوم ........ وعند مارى ومايك "
مارى: لما ابعدتنى عن نايس
مايك: الم تفهمى بعد ياقطعه البسكوت اعتقدتك ذكية
مارى"بغضب": ماذا ماذا
مايك: حسنا من الواضح انك لا تتحملينى حتى حين اتنزه معكى
مارى"بعطف": ماذا تقول يا مايك نعم انك احمق وغبى فى كثيرا من الاوقات لكنك
مايك: لكنى ماذا؟؟؟
مارى"وقد احمر وجهه": لكنك..
"ثم تقاطعها صوت سيمان"
سيمان"بخبث": ماذا هنااك ماذا حدث فى الكون مارى تتنزه مع مايك اممممم لاتخبرونى انه موعد
مارى"بخجل": لاااا لاتكونى حمقاء ...... ساذهب
مايك"وقد اشتعل غضبا": ايتها الحمقاء سيمان ماهذا الدهاء لما قاطعتينا بتطفلك هذا
سيمان"تتهرب": لا شىء اعتقد من تصرفكما انى على حق حسنا ساذهب الان
مايك"يحدث نفسه": لقد كانت على وشك ان.........
"ثم يقطع حبل افكاره صوت اليكس"
اليكس: مابك ياصديقى ماذا تفعل هنا واين مارى؟
مايك: ؟؟؟ لقد ذهبت
اليكس: حسنا هيا بنا ايضا لنذهب لقد تاخر الوقت
"ثم ذهبا الى غرفتهم ......... وفى اليوم التالى مارى تسير فى الممر ثم ترى مايك امامها فيحمر وجهه خجل "
مايك: صباح الخير ياقطعه البسكوت
مارى: صباح الخير ......... ولاتنادينى ثانيه بقطعه البسكوت
مايك: حسنا حسنا لما هذا الغضب يا قطعه البسكووووووت
مارى: مااااااااااااااذا
"نايس وقد اقتربت من مارى
نايس : مابك لما دائما تتشاجرون .... حسنا هيا يامارى الحصه ستبدا....... اراك فى مابعد يامايك
"وبعد انتهاء الدوام "
مارى: اليوم كان ممل جدا
نايس: نعم اوفقك الراى
مارى: اه حقا ماذا فعلتى امس حين تركتك مع اليكس؟؟؟؟
نايس: لا شىء ....عليا الذهاب الان للغرفه لتبديل الزى المدرسي
مارى: حسنا الن تذهبى لناكل؟
نايس: لاعليكى ان اردتى الذهاب للكفيتريا فالتذهبى اراكى على خير
مارى: حسنا
"ثم ذهبت نايس الى الغرفه وتوجهت مارى الى الكفيتريا وطلبت الغداء "
مارى"تحدث نفسها": لما انزعجت نايس من سؤالى انها لاتخفى على شيأ ابدا ام انها ......
"ثم يقاطعها صوت مايك "
مايك: ايمكننى الجلوس
مارى:تفضل ايها المزعج
مايك: اين نايس؟؟؟؟
مارى: لقد ذهبت غرفتها ........ماذا عنك اين اليكس؟
مايك: لقد ذهب للتمرن قليلا فى قاعت الفنون القتاليه
مارى: حسنا ايمكننى ان اسالك سؤالا
امايك: تفضلى ياقطعه البسكوت
مارى: حقا انى لا اعرف والدتك ووالدك لكن لم اراك تهتم بالذهاب اليهم من حين لاخر او تطمئن عليهم بالهاتف؟؟
مايك"حزنا وغضبا": وما الذى يهمك فى هذا الامر
مارى: عذرا اعتقد انى تدخلت قليلا بامورك
مايك: لاعليكى الحقيقة انا من اخطا حسنا ان كنتى تريدين معرفه السبب فلكى ذلك !!! الحقيقة ان امى دائما مشغوله بطبع عملها واعتقد ان العودة الى المنزل ستشغلها عن ذلك العمل لكنى مطمئن عليها بوجود اخوانى بجانبها
مارى: اها هل والدتك متميزة بعملها؟؟
مايك: نعم نوعا ما هل تريدين رؤيتها
مارى: لالا لا اريد الازعاج
مايك: لاعليكى ليس هناك ازعاج .... حسنا غدا اجازة سنذهب وساعرفك على افراد اسرتى
مارى: حسنا هذا لطفا منك
"وفى اليوم التالى استاذنت مارى من نايس لكونها ستتركها يوم الاجازة وستذهب مع مايك الى منزله فوافقت وذهبت مارى بالفعل الى منزل مايك وعند وصولهم
مارى"مندهشه": ياالهى ما هذاااا هل هذا هو منزلك؟؟؟
مايك"بتواضع": نعم .......ماذا هناك لما انتى مندهشه !
مارى: مستحيييييل كيف لك ان تسكن بهذا القصر الرائع وتقضى وقتك بالكامل فى المدرسه؟؟؟؟
مايك "بصوت حزين" : لايهم المظهر الخارجى المهم ان ارتاح به هل تفهمى هذا !!
"وعندما انهى مايك كلماته نظرت مارى الى عين مايك ووجدت مدى حزنه برجوعه لمنزله"
مارى"تبدل الحديث" : اريد ان اتعرف بوالدتك واخوانك الن تعرفنى بهم؟؟
مايك"بمزاح": اه انتظرتك تنهى ثرثارتك لكى اخبرك اننا مازلنااااااااااااااااا بالخارج وعلينا الدخول للمنزل
مارى: لن تتغير يا هذا
"ثم دخلت مارى ومايك للقصر فندهشت مارى اكثر فاكثر من جمال منزله وروعته والذوق الراقى باختيار الاثاث من افخم الانواع"
مايك: انتظرى هنا ولاتتحركى سوف ااتى لكى لن اتاخر
مارى: حسنا حسنا تاخر كما تريد
"واخذت مارى تتجول فى ساحه القصر مندهشه وفاجاه ...قاطعها صوت "
(..........): من انتى؟؟
"فنظرت مارى للخلف فوجدت شاب شديد الوسامه والاناقه"
مارى"بخجل": انا انا ...
"مايك وقد اتى"
مايك: ماذا هناك ياجيم اه لم اعرفك هذا جيم اخى الاكبر وهذه مارى صديقتى
جيم"ينحنى": تشرفت بمقابلتك عزيزتى مارى
مارى"بخجل": انا انا ااايضا سيد جيم
جيم: هههههههه لاداعى للالقاب ادعى جيم فقط
مايك: لاتقلق الان سترى لسانها السليط
مارى"تتبادل نظرات الغضب مع مايك" : ماذاااااااااا
جيم : اهدئى عزيزتى اعتذر من تصرف مايك فانه دائما يحب المزاح مارايك ان اريكى حديقه منزلنا ايتها الاميره
مارى"بخجل وقد اطفاء نار غضبها" : حـ حسنا
"ثم ذهبا كل من مارى وجيم للحديقه وتركو مايك وحيدا "
مايك"يحدث نفسه": حمقاء ومن يهتم بها؟؟
"وبينما مايك في تلك الحالة من الغضب بسبب تجول جيم مع مارى"
(..........): مايك عزيزي أنت هنا ....
"فإذا بها سيدة حسناء تخاطب مايك كان جمالها أخاذا ثم يلتفت مايك إليها "
مايك: أمي ...؟ !
والدته: عزيزي مايك كنت أبحث عنك ..لم أنت متضايق هكذا أيها البطل
"لكن مايك لم يرد عليها"
والدته: ما بك ؟! .....بالمناسبة أين ضيفتك اللطيفة ..وهل هي بخير....
مايك "منزعجا ً من ذكر ماري" : نعم هي بخير ...وقد ذهبت للتجول مع المزعج جيم....
والدته: آه يا عزيزي لما كل هذا الانزعاج...
"ثم تمسك بوجنتيه محاوله رسم الابتسامة على وجه مايك بطريقة مضحكة "
والدته: هيا ابتسم أيها البطل ..فليس هناك ما يزعج ابني الوسيم والغالي...
مايك: أمي أرجوكي كفي عن معاملتي كطفل فأنا الآن في الثانوية ...بل في السنة الثانية منها أيضا ً...
والدته: آه يا عزيزي كيف تقول ذلك لي...سأظل أنظر إليك على أنك أصغر إخوتك...وستظل طفلي المدلل ...
مايك: لكن يا أمي لست أصغر إخوتي ...فـسارة أختي أصغر مني..
والدته: لكنك أنت أصغر الأولاد...
مايك"يحدث نفسه مستسلما" : لا فائدة من أمي فهي ستظل تقول بأنني طفلها المدلل..حتى لو رأتني عجوزا ً ....
والدته: عزيزي مايك هل تحدثت مع والدك في الفترة الأخيرة ....فهو سيبقى أسبوعا ً آخر في باريس
"ثم تتغير ملامح مايك بعدها "
مايك"محاولا تبديل الموضوع" : آآآآآ ... بالطبع تحدثت معه ....بالمناسبة يا أمي ما آخر أخبار عملك ....
والدته: لقد افتقدته كثيرا ً ..
مايك"مندهشا": من ؟؟؟
والدته: والدك بالطبع يا عزيزي ...فقد غاب شهرا ً تقريبا ً..
"مازالت والدت مايك فى موضوع ابيه ولاتريد تغييره فيشعر مايك بعدها بالضيق وينظر إلى والدته بحسرة وكأنه يريد قول شيء"
والدته: ما بك يا عزيزي
مايك: لا لا شىء يا امى..هيا ما رأيك أن نذهب إلى حديقة القصر فماري وجيم هناك ...
والدته: لا مانع لدي يا بني ...فأنا اشتقت إليك كثيرا ً وأود أن أقضي معك وقتي قدر الإمكان
"وفي الحديقة ....كانت ماري تسير برفقة جيم وهي بغاية السعادة ...وتلك الأوهام تداعب أفكارها "
مارى"تحدث نفسها" : آه يبدو أن جيم معجب بي ....ولو لم يكن كذلك لما طلب مني شخصيا ً أن أتمشى معه في حديقة القصر...آه أشعر بأنني في فيلم رومانسي
"ثم تنظر مارى بنظرات إعجاب ٍ إلى جيم الذي بادلها فورا ً نظرات ٍ في غاية الجاذبية والجمال لتخجل ماري وتقع بذلك في بحر من أوهام الرومانسية ....وفجأة"
مايك"بسخريه وغضبا": ها أنتما يا طيرا الحب ..
ثم تنظر نظرات إعجاب ٍ إلى جيم الذي بادلها فورا ً نظرات ٍ في غاية الجاذبية والجمال ...
لتخجل ماري وتقع بذلك في بحر من أوهام الرومانسية ...
وفجأة...
ـ ها أنتما يا طيرا الحب ...قالها مايك ساخرا ًوقد تأجج غضبا ً ...
لترد ماري بغضب وقد احمر وجهها ..
ـ مااااايك >.< .....
فيهدئها جيم ببرود ..
ـ لا بأس يا عزيزتي ...
فمايك لديه حس غريب للدعابة...
فلا تأخذي كلامه على محمل الجد ....
ماري مندهشة ..
ـ محمل الجد ؟؟ !
ـ آه ها هي ضيفتنا اللطيفة ..قالتها والدة مايك
كانت والدة مايك قد انضمت إليهم ....
فتنظر ماري بدهشة لوالدة مايك وتقول...
ـ عفوا يا سيدتي ....هل أعرفك ؟؟ !
فوجهكي يبدو مألوفا ً لدي...
فيرد جيم على سؤالها بلطف ...
ـ أعرفك على السيدة فيكتوريا كلارسون ....
والتي أفتخر كونها أمي ..
فتضحك والدة مايك بخجل و تقول لجيم ..
ـ آه ...دائما ً ما تحرجني يا عزيزي جيم ...
كم أنت لطيف ...
ماري وقد تذكرت شيئا ً...
لتبدأ بمخاطبة السيدة بشعلة ٍ من الحماس ...
ـ إذا ً أنت هي السيدة المشهورة فيكتوريا كلارسون ....صاحبة أكبر شركة ٍ لبيع الماكياج في العاصمة...
كم أنا سعيدة كوني قابلتكي يا سيدتي...
فقد رأيتكي في التلفاز ....
لكنكي تبدين أكثر جمالا ً على الحقيقة ...
وأنا معجبة ٌ بمجموعتك الجديدة من ظلال العيون و التي طرحتها في السوق حديثا ً...
مايك في نفسه ساخرا ً
ـ رائع ...ها قد بدأ الحديث في أشياء تخص الفتيات ...
ترد والدة مايك على ماري ...
ـ يسعدني سماع ذلك من فتاة لطيفة وجميلة مثلكي يا عزيزتي
وسأعطيكي كهدية لكي ..المجموعة الجديدة من طلاء الأظافر الذي لم تطرحه شركتي بعد في السوق..
ـ لكن هذا كثير يا سيدتي ..^^
ـ لا على الإطلاق فقد أصبحت أعزكي كما يعزكي مايك ..
ـ ماذا ؟؟
قالتها ماري مندهشة بينما تنظر إلى مايك الذي احمر وجهه خجلا ً
ثم ينظر مايك إلى جيم نظرة وكأنه يقول ..
لنغادر ونتركهما فهناك ما هو أهم ؟؟ !
ثم يقول مايك لأمه ولماري بقصد الاستئذان
ـ أعذروني وجيم فنحن ذاهبان في أمر مهم ...
ـ حسنا ً لكن لا تتأخرا ...فأنا وماري سنجلس بقرب المسبح ...قالتها والدة مايك
وفي داخل القصر...
جيم و مايك واقفان يتناقشان في إحدى غرف القصر....
فيتحدث مايك بضيق شديد
ـ جيم أخبرني ...ما آخر الأخبار...
ـ لا أعلم ...لا أعلم
لكننا ما زلنا نشك بأنه مجرد سوء ظن..
ـ سوء ظن ...؟ !
أبي خرج برفقة شيري.... وقد رآهم أحد معارفنا في باريس وتقول ...
سوء ظن...
ـ لكن يا مايك لا يمكننا أن نشك بوالدنا بتلك الطريقة ..
علينا أن نتأكد أولا ً...
ـ يكفي يا جيم ..أعلم بأنك لا تصدق ما يفعله والدنا..
لكنني شككت بأمر تلك الرخيصة والتافهة شيري منذ البداية ...
وفجأة يقاطعه صوت ...
ـ لا أسمح لك بأن تتحدث عن شيري بتلك الطريقة يا مايك ...
تذكر أنها مازالت تلك الفتاة التي أحببتها ومازلت أحبها...
وتلك الأخبار ليست سوى إشاعات ..
قالها شخص قد انضم إلى مايك وجيم ..
جيم يقول مندهشا ومفزوعا ً..
ـ من؟؟؟
أخي.رالف !!
ثم يرد عليه رالف بغضب ..
ـ ألم أخبرك بأن تجعل الأمر سرا ً...
فمايك لن يستطيع كتمه أبدا ً..
مايك يرد بغضب على رالف....
ـ إذا ً كان سرا ً ..
وكنتم قد نويتم إخفاءه عني...
أمازلت تحب شيري الخائنة أيها الأخرق...
ألهذه الدرجة أسرت عقلك الصغير ..
هيا اعترف يا رالف ...
ألا ترى بأن والدنا يخون أمنا ...
ومع من !!
مع تلك الحقيرة الرخيصة شيري.
ـ مايك كفى ..
قالها جيم يحاول تهدئة مايك ..
لكن مايك يفاجأ بصفعة قوية من رالف الذي كان حينها يذرف الدموع وهو يقول ...
ـ لا اسمح لك..
لا أسمح لك بأن تقول عن شيري هذا ...
شيري ما زالت تحبني
نعم ما زالت تحبني...
لينظر مايك إلى أخيه رالف بشفقة وحسرة ويقول بصوت غاضب صارخا في وجه رالف ..
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
فقد كنت أظن بأنك قد ذهبت مع جين لكنني فوجئت برؤيتك في المكتبة اليوم ...؟ !
يرد عليها أليكس بعد أن أكمل لقمته ...
ـ كل ما في الأمر ...
هو أنني أردت قضاء بعض الوقت مع نفسي لكي أدرس وأتفرغ لأشياء أخرى ...
وبالمناسبة ...فأنا أيضا ً اندهشت لرؤيتك هنا مع أن اليوم عطلة ...
ترد نايس..
ـ آآ.. ...صحيح لم أخبرك بسبب بقائي هنا..
في الحقيقة ...كما أخبرتك سابقا ً ..
أمي قد توفيت منذ عدة أشهر تقريبا ً...
ليسألها أليكس مباشرة بعد أن أنهت نايس كلامها ..
ـ ماذا عن والدك .. ؟ !
تشعر نايس بالإحراج فهي لا تعرف كيف تجيبه لكنها تقول ..
ـ ووالدي أيضا ً ليس في المدينة الآن ..
فقد سافر ..ولن يعود في هذه الفترة إلى العاصمة ..
لهذا سأبقى في السكن فترة طويلة نسبيا ً ..
ثم تكمل بعد بدأ الحزن يرتسم على ملامحها ..
ـ أتمنى لو أن ماري تظل معي في العطل...
لكنني لا أستطيع أن أمنعها من رؤية أهلها ...
ثم يسألها أليكس ... وكأنه يريد تغيير الموضوع ...
ـ على ذكر ماري... فكلما قلت اسمها
أتذكر مايك وشجاراته معها طوال البارحة...
فيبتسم وكأنه يحاول رسم الابتسامة على ثغر نايس ..ثم يكمل...
ـ إنهما كالدجاجة والديك تماما ً...فقد نراهما يتشاجران على شيء صغير...
وكأن كل واحد منهما يحاول إثبات نفسه للآخر..
و بماذا ...
بأن يجعلوا نفسيهما ... مهرجين يتنافسان على إضحاك الآخرين ..
وما إن أنهى أليكس جملته تلك حتى لم تعد نايس تمسك نفسها عن الضحك على تعليقات أليكس ...
فتبدأ بالضحك دون توقف ...وهي تضع يدها على فمها محاولة إخفاء ضحكتها الخجولة ..
وهي تقول..
ـ أرجوك ...
كيف استطعت أن تشبههم بتلك الطريقة ...
لقد جعلتني أتخيلهم بطريقة لا يمكنني أن أمسك نفسي عن الضحك عليهما ...
ثم يرد أليكس مبتسما ً...
ـ لو كان مايك وماري هنا ..
لقتلانا بكل تأكيد ..
ليزداد بذلك ضحك نايس...وهي تقول ...
ـ وهل كنا سنتحدث بوجودهما أصلا ً...
فهما دائما ما يمسكان بزمام الكلام ..
ليبدأ بعدها أليكس أيضا ً بالضحك ..
وظلا هكذا حتى صمتا لوهلة ...
فتنظر نايس إلى الساعة ... وهي تقول ..
ـ أظنني قد أطلت الجلسة معك و أشغلتك عن دراستك يا أليكس ..
ـ لا ...على الإطلاق ... لقد استمتعت بجلوسي معكي يا نايس ..
ـ شكرا ً ...هذا يدل على ذوقك..
ثم يقوم الإثنان عن طاولة الطعام ويذهب كل واحد إلى غرفته بعد استأذنا من بعضهما ..
وبعد أن تخرج نايس من الكافيتيريا تفاجأ بماكس واقفا ً في إحدى زوايا الممر..
تدير وجهها مبدية تضايقها ...لتكمل طريقها ...
كان ماكس في تلك اللحظة عاجزا ً عن النظر إلى نايس...
بل كيف ينظر إليها بعدما حصل...
ماكس في نفسه ...
ـ ماذا أفعل ....
ماذا أفعل ....
لم أعد أحتمل ما رأيته قبل قليل بين نايس و أليكس...
ثم بدأت أصوات ضحك كل من نايس و أليكس تدوي في ذاكرة ماكس ..
وكأنه لا يستطيع إخراجها من ذاكرته...
كانت فكرة وجودهما مع بعضهما لا تغادر تفكيره ...
فصورة نايس التي تقف بجانب أليكس وترافقه لا يفارق خياله ..
كانت ككوابيس اليقظة تماما ً ..
يفاجأ ماكس بعد مرور لحظات بخروج أليكس أيضا من الكافيتيريا بعد خروج نايس..
فيبدأ ماكس ينظر إليه نظرات كره وضغينة لا يمكن وصفها ...
لينظر إليه أليكس ببرود ...
ويمضي في طريقه غير آبه لنظرات ماكس إليه ..
بعد لحظات ....
نرى أليكس يأخذ حقيبة وسيفا ً من غرفته ثم يخرج ماضيا ً إلى مكان ما...
فينزل إلى الطابق السفلي وبعد عدة ممرات نرى بأنه يقف على بوابة ..
أشبه ببوابة دوجو ياباني ـ وهو مكان قديم الطراز يخص التدريب ـ ..
فيدخلها ...فإذا به يقابل بعض زملائه ...
فيسأله أحدهم ...
ـ أليكس ...لم نرك بداية هذه السنة .. !
أين كنت يا رجل لقد افتقدناك ...؟؟ !
يرد أليكس وهو يبدل ملابسه بملابس التدريب ـ وهو لباس ياباني قديم يلبسه خاصة من يتدرب على الكيندو...و الكيندو هي المبارزة بالسيف الخشبي ـ
ـ كنت منشغلا ً في الأيام الأولى من الدراسة ببعض الأمور ..
و قد قررت البدء منذ الآن بالتدريب ..
ثم يحمل سيفه ليقف معتدلا ً ..متخذا وضعية الهجوم ....
ليرفع سيفه عاليا ً ويخفضه بسرعة ....محدثا ً صوتا ً قويا ً ..
ينظر الجميع إليه برهبة و يقول أحدهم ...
ـ يبدو أنك ازددت قوة يا أليكس ...؟؟ !
مع أنك ابتعدت عن التدريب لفترة ...
فيرد أليكس عليه وهو ينظر إليه بطرف عينه
ـ لا أظن بأن 15 يوما ً... تؤثر في مستوى مبارز ! ؟
ليجيبه زميله وقد بدا عليه الإحراج مما قاله ...
ـ آآآ .. صحيح ... كما قلت تماما ً ... !
ثم يستمر أليكس في تدريبه ذاك ...
ولوهلة يتساءل في نفسه..
ـ ترى ماذا يفعل مايك الآن....
....أظنه يتدرب كالعادة في مثل هذا الوقت ..
وفي قصر عائلة مايك ....
كان مايك يمشي في ممرات القصر متخبطا ً لا يعرف إلى أين جهة يذهب ...
وكأنه يحاول الفرار مما يفكر فيه ..
لكنه لا يستطيع ....
فكيف ينسى ما ستواجهه أسرته في الأيام القادمة ...
وما يخبئه لهم القدر من أيام بائسة ...
كانت تلك الهواجس تدور في ذهن مايك ..
ولوهلة نراه يقف عند البوابة المؤدية إلى حديقة القصر...
فيأخذ نفسا ً عميقا ً...وكأنه يحاول إخراج الحزن من أنفاسه ...
وتتغير ملامحه إلى ملامح تبدو عليها السعادة ...
فيخرج إلى حديقة القصر ثم ينظر إلى والدته وماري من بعيد ...واللتان كانتا قد جلستا إلى بقرب مسبح القصر ..
كان مايك ينظر إلى والدته و ويبتلع حزنه بصعوبة...
كان يريد ذرف دموعه ...لكنه لا يقدر على ذلك...
وكيف سيتسبب في جلب الحزن لأمه ...
ثم يمضي نحوهما بابتسامة تخفي الكثير من الهموم ....
كانت ماري ووالدة مايك تتحدثان ..
ـ أخبريني عزيزتي ...
كيف هي دراستك ...كانت والدة مايك تسأل ماري..
ـ بخير ...
ـ هل تحبين هذه المدرسة التي تدرسين فيها الآن ..؟ !
ـ نعم فقد بدأت أعتاد عليها ...
لكن يا سيدتي ...
أنني أتسائل...
لماذا يدخل مايك مدرسة كهذه ...مع أنه من المفروض أن يدخل مدرسة أعلى شأنا ً...
تبتسم والدة مايك وترد عليها ...
ـ كنت أعلم بأنك ستسألين عن ذلك...
لكن انظري لـ مايك ..ألا يبدو لكي بأنه متعلق بصديقه أليكس كثيرا ً..
تجيب ماري مندهشة
ـ بلى ...
ـ لقد دخل مايك هذه المدرسة من أجل صديقه أليكس ..
فهما كشخص واحد تماما ً كل واحد منهما يكمل الآخر ..
ـ هكذا إذن ... !!
يسعدني أن يكون مايك معنا ..يا سيدتي فهو صديق رائع ..
قالتها ماري وهي تبتسم بخجل للسيدة....
ـ ظننتكي قلت اليوم بأنني ...لست ذلك الصديق المقرب لكي ... ؟!
أليس كذلك يا ماري .. !!
كان مايك يقولها ساخرا ً لماري مقاطعا ً حديثها مع والدته ..
ثم ترد ماري غاضبة وقد بدت منحرجة مما قالته للتو...
ـ مااايك ..ألا تكف عن هذا ...
فتقاطعها والدته وهي تتحدث بابتسامة لطيفة بادية على وجهها ..
ـ آآه ...لا تزعجي نفسكي عزيزتي...
هذه هي طريقة مايك في التعامل مع من يعزهم و يحبهم ..
مايك يرد والخجل قد بدا على وجهه منكرا ً كلام والدته ..
ـ ماذا تقولين يا أمي...
ـ آه عزيزي ...
كم يليق بك الخجل ...
ـ أميييييي ..
فتتنهد ماري وتقول في نفسها ...
ـ يا إلهي ..لا أصدق أن من أراه أمامي هو مايك ...
ثم تشعر فجأة بشيء ...
فتسمع صوت معدتها من الجوع ..
لينظر إليها كل من مايك ووالدته بدهشة ..
فتقول وقد تحولت إلى اللون الأبيض حرجا ً ...
ـ آآآآ...لقد تأخرت عن المنزل...
علي الذهاب الآن ...
فتبتسم والدة مايك في وجهها وهي تقول...
ـ لن تخرجي قبل أن تنضمي إلينا في سفرة العائلة...يا عزيزتي...
ـ ولكن ...
ـ آه ...لم العجلة فأنت لم تتعرفي على بقية أبنائي ...
ثم تكمل وهي تحضن مايك بطريقة مضحكة ...
ـ وكما قلت لكي ..بدأت أعزكي الآن كثيرا ً كما يعزكي صغيري مايك ..^^
في السكن ...
كانت نايس في غرفتها مستلقية على سريرها ويبدو عليها الملل ...
وفجأة .....تقفز من سريرها والغضب باد على وجهها على غير العادة ...
ـ يا إلهي ما هذا الملل ...ألا يوجد شيء...
هذه أول عطلة أقضيها هنا وشعرت بكل هذا الملل ...
فماذا سيحصل في العطل القادمة ....آه لم أعد أطيق الغرفة من دون ماري....
ثم تخرج من الغرفة محاولة رفع الضيق عن نفسها ...ثم تتمشى في ممرات السكن ...وبينما تمشي تمر من قرب فتاتين أحداهما تقول للأخرى ...
ـ هيا لنسرع ....فالنوادي الرياضية تفتح الآن ...
ثم تمضي الفتاتين ....
حاولت نايس سؤالهما ...لكنها فضلت اللحاق بهما ...
فإذا بهما ينزلان إلى الطابق السفلي ...لترى نايس باحة كبيرة و بها الكثير من القاعات المتجاورة وبجانبها ملاعب صغيرة ..كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيه نايس هذا المكان ...فوقفت تنظر إلى ذلك المكان من دون أن تعرف إلى أين تمضي...
فيوقظها صوت من صمتها ...
ـ أنتي ...
هل تحتاجين إلى مساعدة ...؟؟ !!
تلتفت نايس للخلف لترى مدرسا ً لم تره من قبل ...وتقول :
ـ آآآوه ..لا أعلم ..
لكن هل هذا المكان مخصص للنوادي الرياضية ...
فيجيبها المدرس مبتسما ً ...
ـ يبدو أنكي جديدة في هذه المدرسة ....
أخبريني في أي فرع سجلت حتى أساعدك ...
ـ في فرع الفنون القتالية ...
ـ الفنون القتالية ؟؟ !!!
آآآ كما تريدين ...لكن أي نوع اخترتي من الفنون القتالية ...؟؟
ـ هذا واقف على النوادي المتوفرة هنا ...
ـ في هذه المدرسة ..يوجد نادي الكيندو ...
ونوادي المارشال آرتس ..كالكاراتيه ..و الجودو ..و التيكواندو ...وأيضا ً نادي الملاكمة ..؟^^
لكن بكل تأكيد لن تختاري الملاكمة!!
تفكر نايس قليلا ثم تجيبه بعد أن قررت في نفسها دخول نادي الكيندو فقد تذكرت أن أليكس مبارز سيف ..
ـ سأدخل نادي الكيندو ^^
ـ حسنا كما تشائين ...أهلا بكي ...وإذا أردت أية مساعدة فأنا المشرف على هذا المكان وأدعى جاك ...
لكن قبل أن تذهبي أخبريني باسمك لكي أسجله في نادي الكيندو ...
ـ اسمي نايس ...نايس فيرستان ..
ـ أممممم ...لنرى ...نايس فيرستان ...
هاهو اسمكي مسجل في الفنون القتالية ...
وسأسجل بأنك اخترتي نادي الكيندو ...
نايس تسأل..
ـ لكن من هو المشرف على نادي الكيندو ..؟؟
ـ إنه الأستاذ جيمس ....
ـ أهو نفسه المدرب والمشرف العام على حصص الرياضة ؟؟ !
ـ لا ..لا ...
فمدربكم يدعى تيم ..وهو مسئول عن فروع المارشال آرتس عامة ...ألا تعرفون اسم مدربكم ؟؟ !
ترد نايس بحرج ..
ـ لا فهو لم يخبرنا باسمه ^^..
ـ كما توقعت ...يا له من غريب الأطوار ...لا نعرف كيف نتعامل معه ...فهو جديد هنا ..
تبتسم نايس وتقول....
ـ هل يمكنك الآن أن تدلني على نادي الكيندو ....؟
ـ آآآوه ...صحيح ..فأنت جديدة هنا ....لكنني أضيف لمعلوماتك ....
في العطل دوام الأندية ليس إجباريا ً ...
وسيبدأ الدوام الرسمي من بعد أن يبدأ الدوام الذي يلي ثلاثة أيام العطلة هذه ..
وسيكون على كل عضو من ناد ٍ معين التوجه كل يوم إلى ناديه بعد انتهاء الحصص في ذلك اليوم ...
ـ رائع إذن الأيام الأولى من هذه السنة ...لم تكن النوادي تفتح بجدية ؟؟ !^^
ـ نعم ^^...حسنا ً اتبعيني أيتها الطالبة المجدة ...
ثم يدلها المشرف جاك إلى نادي الكيندو و يخبرها بأن تأخذ سيفا ً من المستودع المخصوص للأدوات الرياضية ويعطيها إياه بعد أن يسجل اسمها ... بأنها استلمت السيف الخشبي...
ـ شكرا ً لك يا سيدي ..
ـ العفو ..لكن عليك أن تحذري....فرياضة الكيندو ليست سهلة على الإطلاق...
فعلى ما يبدو أنكي مبتدئة ^^.
وأضيف ...الموجودون الآن في نادي الكيندو يتدربون وإذا كنت تريدين إلقاء نظرة على الكيندو عليك التعرف على أصدقاء يساعدوك في النادي اليوم ..فاليوم فرصتك لإلقاء نظرة عامة ..
المدرب جيمس ليس موجودا ً اليوم لكنه سيتواجد غدا ً ...وأنصحك بأن تنفذي تعليماته بحذر لأنه مدرب صارم جداً ..
وشدد المشرف جاك على كلمة جدا ً ..
مما جعل نايس ترد وقد بدا عليها الخوف و احمر وجهها ...
ـ نعم سأفعل ما نصحتني به حيال مدربي جيمس ...
ثم تتجه نايس إلى نادي الكيندو ...
وعندما تقف عند عتبة بوابة الدوجو تنظر بقلق ..فهي خائفة من أول وجود لها في الدوجو لكنها ما إن تدخل.... حتى يبدأ الجميع بالنظر إليها ...
ويقول أحد الموجودين ...
ـ يا شباب يبدو أن هناك ضيفا ً قد انضم إلينا ...
تنظر نايس إلى وجوه الموجودين لتفاجأ بوجود أليكس من بينهم وفي يده السيف ...
ـ من ...نايس ؟؟ ! قالها أليكس بلهجة اندهاش ...
تفاجأت نايس من وجود أليكس في الدوجو ..فهي لم تكن تتوقع أنه يتدرب في هذا الوقت ..
لكنها تقترب أكثر من جهة أليكس وهي لا تعرف ما تقوله له ...
ليعترضها أحد الفضوليين وهو يقول ....
ـ أهلا ً بكي يا آنسة ..هل نستطيع خدمتك ؟؟
ـ لقد جئت إلى هنا لأنني سجلت نفسي في نادي الكيندو ...
ـ ولكن ؟؟؟ !!!هل أنت متأكدة مما اخترته ...قالها بدهشة ..
ـ لا شأن لك بها ....فهي حرة كونها دخلت إلى نادي الكيندو ....
قالتها فتاة قاطعت حديث ذلك الشخص مع نايس....
كانت فتاة ترتدي زيَّ التدريب وبيدها سيف خشبي وقد دخلت إلى الدوجو ...
كانت الفتاة تبدو ذا شخصية جادة من أول وهلة لكنها ما إن تنظر ناحية نايس حتى تبتسم بطريقة لتبدو فتاة ً مرحة إلى ابعد الحدود و هي تكمل ما قالته ...
ـ نعم ...أنت حرة ..أليس كذلك يا عزيزتي ..أم أنني مخطأة ....^_^.
ترد نايس وهي متفاجأة تماما ً من هذه الفتاة ..
ـ بلى ...!؟؟
تلتفت الفتاة ناحية أليكس الذي كان واقفا ً ينظر إلى نايس ..
فتتجه إليه الفتاة بكل حماسها وهي تقول ...
ـ أليكس ..^.^ أنت هنا من جديد ...
لقد افتقدناك ....يا سيد المبارزة ....
ثم تقترب من أليكس وتبدأ بالتحدث من دون توقف ...
ـ لن تسمح لأحد ٍ بمنعك من المشاركة في بطولة هذه السنة أليس كذلك ...
وأنا أيضا ً سأكون إلى جانبك و مايك ...
ولا تنسى فقد وعدتني في السنة الماضية أن تعلمني بعض مهاراتك ...
آآآآه .....لا تعلم كم أنا متحمسة لتعلم المزيد ...
كما أنني متأكدة بأنك عازم على أخذ لقب البطولة هذه السنة .. أليس كذلك ..؟ !
كانت الفتاة تتحدث بكل حماس و أليكس يستمع إليها بكل أعصاب ٍ باردة كعادته ..
وكل هذا أمام نايس التي لم تستوعب ما علاقة هذه الفتاة بأليكس ..؟ !
ـ حسنا ً .. يبدو أنكي مستعدة تماما ً يا لونا
بل تبدين أكثر حماسا ً من السنوات السابقة أيضا ً ..قالها أليكس لـ لونا
نايس في نفسها ...
ـ إذن اسمها لونا ....
ـ بالمناسبة ما اسمك أيتها الجديدة ...كانت لونا تسأل نايس...
ـ اسمي نايس ....
ـ واسمي لونا أدرس في السنة الأولى من الثانوية وأنا في نادي الكيندو منذ سنتين...
وبالمناسبة ..أعرفكي على أليكس ...أقوى طالب في نادي الكيندو ...
تقاطعها نايس قائلة ..
ـ أعرفه ... ثم تلتفت نايس ناحية أليكس الذي كان حينها ينظر إليها ..لتنتبه لونا إلى نظراتهما المتبادلة...فتقول...
ـ إذن ...أنت تعرفها يا أليكس ...
ـ إنها معي في الصف ....قالها أليكس
ثم يبادر أليكس بالحديث إلى نايس التي كانت حينها مرتبكة ....ولا تعرف ما تقوله لأليكس...
ـ نايس ..أهلا ً بكي في نادي الكيندو ...
ثم يلتفت إلى لونا قائلا ً لها ...
ـ أرجو أن ترحبي بصديقتي نايس...وأن تطلعيها على قوانين النادي ....فهي جديدة هنا ...
ـ حسنا ...كما تريد يا أليكس ..
قالتها لونا ثم تقترب من أليكس محاولة ً التحدث معه على انفراد ...
ـ أخبرني يا أليكس ... نايس زميلة فقط أليس كذلك ...أم أن معرفتك بها عميقة...
يرد عليها أليكس ببرود ..
ـ وهل يهمك إن كانت زميلة أو صديقة ...
ترد لونا وقد بدا عليها الإحراج
ـ ههههه لا..لا ..لقد سألت فقط ...لأنني أود أن أعرف عن ماضيها في الكيندو ...
ـ اطمئني فهي مبتدأة كما قلت لكي...
ثم تتجه لونا إلى نايس لتبدأ تعطيها التعليمات التي يجب أن تحفظها وتطبقها لاحقا ً في النادي...
كانت نايس تستمع إلى لونا بينما تنظر إلى أليكس وهو يتدرب...
كانت محرجة للغاية من كونها جاءت في وقت يتواجد فيه أليكس في النادي...
فكيف ستبرر موقفها أمام أليكس ..خاصة وأنها قد ظهرت أمامه وكأنها تلاحقه من مكان إلى مكان..
ـ يا إلهي ...ترى ماذا يظن أليكس بي الآن ..
هل يظن بأنني جئت إلى هنا في هذا الوقت لعلمي بوجوده ...
لا ..لا ...أليكس ليس من ذلك النوع ...
كانت تلك التساؤلات تدور في ذهن نايس ...
ـ نايس هل فهمتي الآن ما قلته لكي ...كانت لونا تحدث نايس التي كانت سارحة ً وهي تنظر إلى أليكس...
ثم ترفع لونا من نبرة صوتها لتوقظ نايس من سرحانها ..
ـ نايس ,, هل أنت معي ..
تلتفت نايس إلى لونا مندهشة ..
ـ آآآآآ أنا معكي ..
ـ لا أظن ذلك ..هل يمكنكي أن تعيدي ما قلته لكي من فضلك ...
أحرجت نايس من لونا... فكيف ستجيبها على سؤال كانت سارحة ً وهي تتلقى إجابته ....
ـ يبدو أنكي مستهينة بنادي الكيندو يا نايس..قالتها لونا متهكمة ..
ـ ماذا تقصدين ..؟ !
ـ ما أقصده ...ليس من السهل عليكي أن تبقي في هذا النادي مادمت غير مستعدة ...
بالنسبة لي فقد جئت إلى هذا النادي منذ سنتين وكنت حينها مبتدئة و مثلكي تماما ً مستهينة بأمر هذا النادي...
لكنني أثبت وجودي في هذا النادي في أول يوم ...
سألتها نايس مندهشة ..
ـ كيف ؟؟ !!
تبتسم لونا بخبث وتقول بلهجة فيها تحدي
ـ بأن برهنت وجود الموهبة لدي ...فلقد بارزت في أول يوم شخصا ً من مستوى جيد ..
ولقد استطعت الدفاع عن نفسي على الأقل ..ولم ادعه يهزمني...
ـ مستحيل ...قالتها نايس مندهشة ..
ـ بل صدقي ....وإذا كنتي تريدين إثبات موهبتك فعليكي أن ...
تبارزيني,,و الآن ..
يتوقف أليكس عن تدريبه ليلتفت إليهما بعدما ما سمعه من لونا ...
ـ هيا فلتستعدي قالتها لونا لـ نايس ..
ـ مهلا ً ليس بهذه السرعة ..لابد أنكي تمزحين ...
قالتها نايس مفزعة مما تنوي لونا أن تفعله...
ـ ماذا هل أنت خائفة ...قالتها لونا بسخرية ...
غضبت نايس من جملة لونا الأخيرة ..قائلة في نفسها
ـ من تظن نفسها ...وما الذي تنوي فعله...
يبدو أنها تريد إحراجي فقط أمام أليكس والآخرين ...لكنني لن أصمت وسأثبت قوتي أمام الجميع ...
فأنا جسدي مهيأ ..و لطالما كنت أتدرب على الجمباز ...
ـ إذا كنت مصممة فأنا مستعدة يا لونا ...
ثم تقف نايس مقابل لونا متخذة وضعية عادية وهي تحمل السيف ..
بينما تهيأت لونا بأن تقف بوضعية مبارز السيف الصحيحة ...
لينظر الجميع إلى كلتا الفتاتين اللتين على وشك أن تبدءا بمبارزة ..
وما إن تهم لونا بالهجوم حتى يقاطع هجومها صوت ...
ـ توقفا ...
ماذا تظنان نفسيكما فاعلتين ...قالها أليكس مخاطبا ً كلا من لونا و نايس ..
ثم يكمل بعد أن بدا الانزعاج على وجهه ..
ـ لونا ...كيف تجرئين على أن تتحدي شخصا ًمبتدئا ًً..
فتجيب لونا خجلة مما فعلته أمام أليكس ..
ـ لكن يا أليكس كنت أحاول فقط أن ...
يقاطعها أليكس ملتفتا ً إلى نايس ..
ـ وأنت يا نايس ...هل تدركين ما كنت ستقدمين على فعله ...
لا أظن بأنه يسمح لكي بأن تبارزي شخصا ً محترفا ً كـ لونا ..
ترد نايس على أليكس معترضة على ما تقوله ...
ـ كنت أريد أن أختبر نفسي ...
ولا أظنني بذلك الضعف الذي يجعلني في خطر عند مبارزة لونا ....
ـ أنتي مبتدأة بل حتى أقل من ذلك ...ثم أنكي لم تبدئي التحمية حتى تبدئي بمبارزة..
ـ لكن لونا اخبرتني بأنها بارزت في أول يوم تواجدت فيه في النادي ..
وأظن أنه يسمح لي أيضا ً بذلك ..
ـ وضعكي مختلف عن وضع لونا ..
ـ لماذا.... أ لأنني ضعيفة ؟؟ قالتها نايس بحدة ..
لم يستطع أليكس الرد على نايس التي كانت حينها غاضبة ...
بل اكتفى بالنظر إلى عينيها ...
وكأنه يرد على سؤالها بالإيجاب ...
لم تستطع نايس حينها كبت ما بداخلها من مشاعر ممتزجة ومتناقضة في تلك اللحظة ..
الغضب من أليكس ...
الخجل مما تفعله أمامه ...
الارتباك ..
كل ذلك جعلها تدير وجهها عن النظر إلى عيني أليكس ..لتمضي خارجة من نادي الكيندو ..
مبينة تضايقها من أليكس لما فعله في حقها ..
وهي تقول في نفسها ..
ـ لماذا ..لماذا تنظر إلي َّ دائما ً على أنني ضعيفة ...
لماذا فعلت هذا أمام الجميع ..
ما الذي تقصده من كل ما تفعله معي ..
ألا تثق بأني قوية .؟ !
أم أن لونا كانت أقوى مني عندما كانت مبتدئة ...
كادت نايس تذرف دموعها بسبب ما حصل معها ...
وما إن تقف عند عتبة الباب حتى تجد ثلاثة أشخاص واقفين أمام بوابة الدوجو ...
ـ من ؟؟؟ !
دايانا ..؟ !
قالتها نايس مندهشة ...فقد وجدت أمامها دايانا برفقة شاب طويل ذو نظرات حادة تبدو عليه القوة ..والآخر كان بروك ً..
ـ آه نايس ..يالـ الدهشة أنت هنا ... ؟؟ ! قالتها دايانا بلهجة باردة ...
ـ نعم ...لكن ماذا تفعلين هنا.. !!!
ـ اعذريني يا نايس ..لا أستطيع محادثتكي الآن فهناك ما يجب أن أفعله أنا و أصدقائي في هذا المكان ..
ثم تدخل إلى الدوجو برفقة الشابين ...
لينظر إليهم الجميع...ومن بينهم أليكس...
ـ أنت هنا يا أليكس ...قالها الشاب الطويل ...
ـ ما الذي تريده في مثل هذا الوقت ...أجابه أليكس ببرود...
ـ أهكذا ترحب بصديقك القديم ...
ترد عليه لونا التي اشتعلت غضبا ً...
ـ كيف تجرؤ على الدخول إلى هنا ثانية بعدما فعلته السنة السابقة أيها الخبيث..
ـ أين مايك .. قالها الشاب الطويل
ـ مايك ليس هنا...ما الذي تريده منه يا شون..
نظرت نايس إلى الشاب الطويل وهي تقول لنفسها..
ـ إذن هذا هو شون الذي ذكرته دايانا عندما تشاجرت مع مايك...
يبدو عليه بأنه مبارز قوي...و يبدو أنه صديق دايانا المقرب ..
لكن ماذا تقصد لونا بقولها عما فعله شون في السنة السابقة ...
ينظر شون إلى أليكس نظرة تحدي...ويقول ...
ـ إذن المتملق مايك ليس هنا ...
ـ هل جئت إلى هنا لتهدده ...
قالها أليكس بتهكم ..
ـ لا .. بل جئت لتحديه ...لكن بما أنه ليس هنا فلم لا أبارزك أنت ..
ـ أنا لا أبارز هواة ..
شون يرد بغضب ...
ـ أعد ما قلته ...
فيرد أليكس ببرود ...
ـ هاو ٍ ..لست سوى شخص ٍ هاو ٍ ..
ـ لا تكن واثقا ً فهو لم يعد كذلك يا سيد المبارزة ...
قالها شخص مخاطبا ً أليكس ... مقاطعا ً ما يحدث...
لينظر الجميع إلى ذلك الشاب الذي دخل الدوجو للتو ..
وتقول لونا بدهشة ...
ـ فرانك ...هنا ؟؟ !!!!
ـ فرانك !!!!!
من هذا الشاب ؟؟ !! قالتها نايس في نفسها ...
ثم يكمل فرانك بلهجة متملقة ....
ـ لا تستهن بأي شخص من نادينا يا أليكس ..
لا بأس ..بإمكانك أن تعتبر مجيئنا اليوم تهديدا ً لك و لمايك ...إن كنت غير مستعد...
يرد أليكس عليه بكل برود وثقة ...
ـ لا تقلق.. أنا مستعد دائما ً ...
لكنك تعرف بأنني لن أخالف القوانين حتى في غياب المدرب جيمس ..
ـ كما تريد....لكن تأكد بأنك بتهربك هذا لن تجني سوى هزيمة بائسة ...في الأيام القادمة...
ليجيبه أليكس ساخرا ً ببرودة ..
ـ ها قد قلت بنفسك ...سأنتظر الأيام القادمة ...
ثم يخاطبه شون قائلا ً..
ـ لكن أخبر مايك بأنني سأتحداه في المستقبل القريب ... !!!
لذا انصحه بأن يستعد ...
ـ لن تحلموا أبدا ً بهزيمة نادينا هل تسمعون ...
كانت تقولها لونا وهي تصرخ في وجه شون و فرانك ومن يرافقهم ..
لكنهم تجاهلوها .. ليخرجوا من الدوجو بعد أن أنهوا تهديدهم ...
لم تستوعب نايس ما تراه لكنها التفتت إلى أليكس مندهشة من عدم قبوله نزالهم في هذه اللحظة ..
ـ ترى هل هناك سبب من عدم مبارزة أليكس لهم ..
وما الذي فعله شون السنة السابقة ؟؟ !
هل هو صديق أليكس و مايك حقا ً..
وكيف تقف ديانا وبرفقتها بروك مع أنهما من صفنا إلى جانب شابين من ناد ٍ معاد ٍ لمدرستنا.. ؟!
كانت تلك الأسئلة هي كل ما يشغل بال نايس في تلك اللحظة ....
وبينما كانت نايس تنظر للذين خرجوا للتو ...
تلتفت إلى الخلف لترى بأن أليكس قد عاد إلى التدرب من دون أن يهتم لما حصل ...
بل يبدو بأنه تجاهل ما حصل بينه وبينها قبل لحظات ...
تتضايق نايس من ذلك وتكمل طريقها في الخروج من الدوجو وهي غاضبة من أليكس...
وفي غرفتها .....
ترتمي على سريرها وتبدأ بمحادثة نفسها وهي غاضبة ..
ـ حسنا ً يا أليكس...ما دمت متجاهلا ً لأمري فسترى ما سأفعله ..
وأنت من بدأت بإزعاجي اليوم ولهذا لن أعتذر لك أبدا ً ..
ثم تتذكر ما حصل بينها وبين لونا ...فتكمل ..
ـ يبدو أنها قوية ....لكنني لن استسلم و سأهزمها يوما ً ما أمام الجميع ..
نعم.. لقد قررت بأن تكون هذه الفتاة هي منافستي في نادي الكيندو مادامت هي من بدأت بتحديي ..
وفي القصر..
تدعو السيدة فيكتوريا ـ والدة مايك ـ ماري للانضمام إلى سفرة العائلة ..وذلك لكي تتعرف على أبنائها الآخرين..
ماري في نفسها وهي تنظر إلى السيدة فيكتوريا بإعجاب ..
ـ والدة مايك لطيفة جدا ً ... ومتواضعة أيضا ً ....لم أرى شخصا ً بمثل تواضعها في حياتي ..
وما إن تدخل ماري غرفة الطعام حتى تبهر تماما ً بكبر حجم هذه الغرفة .
ـ أهلا بكي يا سيدتي.... رحب إحدى الخدم بقدوم والدة مايك ..
ثم تفاجأ ماري بدخول شخص إلى الغرفة ...
كانت فتاة صغيرة شقراء ترتدي فستانا ً بلون أبيض ...وتبدو هذه الفتاة من الوهلة الأولى بأنها في غاية الرقة والهدوء ...
و تتصرف كالأميرات تماما ً...
كان هذا هو الانطباع الأول الذي أخذته ماري عن هذه الفتاة ...
ـ هذه ابنتي العزيزة سارة ... إنها الأصغر والأجمل في أسرتنا بأكملها ...قالتها والدة مايك ...
مايك في نفسه ساخرا ً
ـ والأكثر إزعاجا ً ..
ـ وأنا ماري ...^^
سررت بالتعرف إليكي يا سارة ...لم أكن أعلم بأن مايك يملك أختا ً بمثل جمالك ...
في أي صف أنت ... ؟
تجيبها الفتاة بصوت هادئ ..
ـ في الصف الثاني ...
ـ رائع... كما توقعت أنتي في نفس عمر أختي الصغيرة...
لكن أختي مشاغبة جدا ً وليست هادئة مثلكي...
ليقول مايك في نفسه ساخرا ً..
ـ لم تري شيئا ً بعد يا ماري ... ؟!
أظنكي ستغيرين رأيكي بشأن هذه الشيطانة الصغيرة فهي تجيد التمثيل ـ كان يقصد سارة ـ
وللحظات نرى شخصين يدخلان للغرفة أيضا ً كانا جيم وكين ..
كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها ماري ...كين ...
شاب طويل بشعر بني فاتح وعينان عسليتان ...
تبدو عليه الجدية ... عند أخذ الانطباع الأول عنه...
لكن بالطبع ...من تسعد ماري لرؤيته ...هو الأمير الذي سلب قلبها ^^. ـ جيم ـ
ثم تبدأ والدة مايك بتعريف كين على ماري وهي تبتسم ...قائلة ..
ـ هذا ابني كين ...
إنه أول شخص فتح عينه على هذه الأسرة وهو الأكبر...والأذكى ...
يهوى جمع المستحاثات...والأشياء النادرة...
وهو الذي يأخذ جميع أعمال والده في غيابه ...
أما بالنسبة لجيم فأظنك تعرفت إليه قبل ساعة ...إنه الأكثر لبالقة و لطافة ً بين إخوته ...يدرس السنة الثانية من الجامعة ويهوى الفروسية كثيرا ً ...وقد فاز ببطولات عديدة ...
تسعد ماري لما سمعته عن جيم قائلة ً في نفسها ..
ـ جيم ...فارس....كم هذا راااائع ..
آآآه ... إنه الأكثر شبها ً بأمه..و الأكثر وسامة ً بين إخوته..
ثم تلتفت ماري إلى كين وتكمل في نفسها ..
ـ كين يبدو في العشرينات من عمره ...وهو أيضا ً وسيم ..
و يبدو محترما ًوجادا ً في حياته جدا ً بل تنطبق عليه صفات الشاب الثري ..وليس كالآخرين ـ تقصد مايك ـ
يتقدم كين ليلقي السلام على ماري بأن يركع مظهرا ً ترحيبه بها ... وهو يقول يسرني التعرف إليكي يا آنسة ..
ـ بل شرف لي يا سيد كين ....قالتها ماري وقد احمر وجهها ...
ثم يلتفت كين إلى مايك الذي كان حينها ينظر إليه بغضب ..وذلك لما حصل بينهم من شجار و حديث حساس قبل ساعة....
بعد لحظات يدخل رالف .... شاب طويل أيضا ً بشعر كستنائي غامق .... يملك وجها ً رقيقا ً طفوليا ً ...
ماري في نفسها مندهشة ...
ـ ترى من هذا ...؟ !
ـ هذا ابني رالف....
وهو عازف بيانو ....وقد فاز ببطولات عديدة كان يأخذ المركز الأول فيها ...
ينظر إليه إخوته مايك وكين وجيم ويشعروا بالضيق لأجله ...
لأن رالف حينها كان يبدو عليه الحزن ....فقد كان يفكر في مشكلته وما حصل معهم بسبب شيري ...
يتقدم رالف نحو ماري ويلقي عليها السلام بصوت منخفض يشوبه الحزن ...
ماري في نفسها مندهشة ...
ـ ترى هل هو هكذا دائما ً...!!
حزين ...وهادئ ...و....
تقطع تفكيرها السيدة فيكتوريا قائلة ...
ـ يشرفني يا عزيزتي أن تكوني معنا اليوم هنا ...
معي ومع أبنائي .. فالجميع سعيدون بوجود ضيفة مثلكي في قصرنا ..
ترد ماري بخجل...
ـ هذا من طيبتكي و كرمكي سيدتي ..كما أن هذا شرف كبير لي...
ثم تحضن السيدة ابنها مايك بطريقة مضحكة ...وهي تقول .
ـ لكن يجب عليكي أن تعلمي بأن مايك هو أكثر شخص ٍ يملك قلبا ً أبيضا ً بين أبنائي...
آآآآه ...لو تنظرين إلى صورة زوجي العزيز ستجدين بأن ابني مايك أكثر شخص يشبه والده ...
ووسيم مثله تماما ً ...
وما إن تنهي الوالدة جملتها حتى يبدو على الجميع من كين و رالف و جيم و مايك الضيق والانزعاج لذكر والدتهم لوالدهم ..
بعد ذلك ..
يجلس الجميع على طاولة الطعام الطويلة والمليئة بجميع أنواع أصناف الطعام ...
كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها ماري سفرة ً مماثلة ...
لتبدأ ماري تنظر إليها .. محاولة منع لعابها الذي كان يسيل ...
فقد كانت جائعة جدا ً..ولو أنها تستطيع فعل ما تفكر به .. فستقوم بالتهام السفرة بأكملها ...
كانت تجلس إلى جانب مايك ...ومقابلها جيم... مما جعلها تحذر في تصرفاتها في الأكل...
لكنها تفاجأت بوجبة مايك التي تختلف عن وجبات الآخرين ...
ـ لماذا يأكل أصنافا ً مختلفة عن الآخرين ...هل يتبع حمية ..
لا لا ....فمايك أكثر شخص يملك جسدا ً متناسقا ً...
إذن ما هو السبب..كانت ماري حينها تتساءل ...
فتلتفت لترى بأن السيدة فيكتوريا أيضا ً تأكل الأصناف نفسها التي يأكلها مايك ..لتزداد دهشتها ...
فهي لم تعد تستطيع تفسير ما تراه ...
لكنها تبدأ بتجاهل الأمر وتقوم بتناول الأطعمة التي أعجبتها كثيرا ً ...
و بعد الانتهاء من الطعام ...
كانت تقف ماري وهي تنظر إلى حديقة القصر من الشرفة ...
كانت تنتظر مايك لكي تستأذن خروجها من قصر أسرته فهي تريد العودة إلى منزلها ...
ـ هاهو الدفتر....
قالها مايك قاطعا ً ذلك الصمت الذي كانت ماري غارقة فيه ...
تلتفت ماري إلى مايك الذي دخل إلى الشرفة للتو ...
ـ صحيح ...كدت أنسى دفتري معك ...من الجيد أن لك ذاكرة قوية ... شكرا ً جزيلا ً لك يا مايك ..
ليبتسم مايك ساخرا ً ...
ـ قلتي شكرا ...! هذا أول كلام جيد ٍ اسمعه منكي في هذا اليوم ... يا بسكويت...
ـ ماذا تقصد ..>.<
ـ لا أبدا ً ...لكنكي .. كنتي أكثر لطافة مع جيم اليوم ...
لتجيبه ماري محاولة إغاظته ...
ـ ولم لا ... من يحترم نفسه أحترمه ...
يرد مايك بغضب ...
ـ أتقصدين بأنني لست محترما ً ...
ـ أنت تستطيع الإجابة عن هذا السؤال ...
يصمت الاثنان لوهلة بعد أن يدركا بأن حديثهما قد زاد حدة ً بينما كل واحد منهما ينظر إلى الآخر من مسافة قريبة جدا ً...
لدرجة أن أحدهما كاد أن يصدم وجهه بوجه الآخر ...
كانا ينظران إلى بعضهما بصمت..ليسرح كل واحد منهما في عين الآخر...
ويبقيان على تلك الوضعية للحظات ...
ومن دون أن يشعرا يقومان بالاقتراب من بعضهما أكثر....
وفجأة ...
تدخل سارة من دون أي إذن ..
لينتفضا من تلك الوضعية مديران وجههما ومبتعدين عن بعضهما فزعا من دخول سارة ...
ليتحول بعدها كل واحد منهما إلى اللون الأحمر...وكأن ما بينهما كان وشيكا ً ...
ـ ماذا تفعلين هنا ....ألا تستطيعين الاستئذان على الأقل... قالها مايك بينما ما يزال الارتباك مسيطرا ً عليه ...
تبتسم سارة بخبث لتقول بهدوء ..
ـ لا .. فأنا فقط كنت أريد أن أرى ما يحصل في القصر وبالأخص ما يحدث مع ضيفتنا ماري....
لتجيب ماري عليها...وهي مرتبكة...
ـ وماذا تتوقعين أن يحدث يا سارة ...
لترد عليها سارة وهي تنظر إلى مايك ...
ـ كنت أريد أن أرى إذا كان مايك يرتكب أي نوع ٍ من الحماقات معكي...
ماري في نفسها وهي مندهشة تماما ً من هذه الفتاة التي بدت غريبة الأطوار...
ـ يا إلهي... لا يبدو عليها بأنها من النوع الذي يثير المشاكل ...
وكأنها لم تكن سارة التي شاهدتها قبل ساعة ...هل هي طفلة حقا ً لقد بدأت أخاف منها ...
ـ وتتجرئين بأن تتحدثي عني بهذه الطريقة ...
هيا اخرجي من هنا حالا ً أيتها المزعجة ....
قالها مايك وهو يثور غضبا ً صارخا ُ في وجه أخته سارة ..
ـ حسنا ..حسنا ً ...
أنت محق تماما ً .. ليس هناك ما أفعله برفقة مملين مثلكما ..
فأنا لدي مهمات أهم من ذلك...
علي الذهاب للقبض على بعض المجرمين ...
أنا ذاهبة ...وداعا ً يا ماري...
ثم تخرج سارة من الغرفة تاركة ماري مصعوقة ....
ـ مـ مـ مـاذا ....القبض على مجرمين ......o_o !! قالتها ماري..
ليجيبها مايك وهو ما يزال غاضبا ً من أخته ..
ـ لا تصدقيها ..فهي مازالت طفلة ..ودائما ً ما تتوهم بأنها عميلة سرية لإحدى المنظمات الأمنية ...
ـ وهل حقا ً تخرج من المنزل لتقوم بتلك المهمات الوهمية ..... ؟؟!
ـ لا لا ......إنها تتجول في المدينة مع أصدقائها المزعجين .. لإثارة المشاكل لا أكثر....
ـ حقا ً ...كم هي غريبة ...فتصرفاتها لا توحي بأنها مشاغبة ... !!
تصمت ماري للحظة ..ثم تنظر إلى ساعتها ...
ـ يا إلهي..لقد تأخرت عن المنزل ...علي الذهاب الآن ...
ـ انتظري .. دعي السيارة توصلكي ..
ـ لا شكرا ً استطيع الذهاب بزلاجاتي...
ـ لا تعاندي يا ماري ...هيا ...
ثم يمسك مايك بيدها ويأخذها إلى خارج القصر و يخبر السائق بأن يوصلها إلى المنزل...
لكن قبل أن تدخل ماري إلى السيارة ..تلتفت إلى مايك لتقول له ...
ـ شكرا ً لك ...أرجو أن تشكر والدتك بالنيابة عني بشكل خاص.... لأنها كانت رائعة..وأيضا ً الشكر لإخوتك جيم وكين ورالف وسارة ...فقد كانوا لطيفين جدا ً...
أنا حقا محرجة منكم ...فقد قدمتم لي الكثير...
يشعر مايك بالحرج ...فهو لم يعتد أن تخاطبه ماري بتلك اللطافة ..فيرد خجلا ً ..
ـ لا تقولي هذا ...فنحن لم نفعل شيئا ً...
هذا واجبنا اتجاهكي يا ماري ...
ثم تدخل ماري إلى السيارة لتنظر إلى مايك من نافذتها وهي مبتسمة ...
ـ أشكرك ثانية يا مايك ...^^
ـ لا داعي... لكن أرجو أن تهتمي بنفسكي جيدا ً وأن تستمتعي مع أسرتكي ..
ـ شكرا ًلك ..وأنت أيضا اهتم بنفسك ... ولا تضيع لحظة واحدة من دون أن تكون مع عائلتك الرائعة ...
إلى اللقاء ..
ـ إلى اللقاء ..يا ماري ..و أرجو أن تزورينا ثانية ..
ثم تمضي السيارة ...و مايك يتأمل ماري بنظرات حسرة وهو يحدث نفسه ....
ـ أرجو أن تكوني سعيدة ... و ليس مثلي تتظاهرين بالسعادة ...
ثم يمضي عائدا ً إلى قصره وملامح الحزن بادية على وجهه .. لأنه يفكر بأمر والدته...
وفي السيارة ..
جلست ماري تفكر بينما السيارة تسير بها ...
ـ يا إلهي...هل هذا حقا ً مايك الذي أعرفه ... ؟ ! لقد كان هذا اليوم غريبا ً بالفعل ....
ثم تخرج من حقيبتها مجموعة طلاء الأظافر التي أهدتها إياها والدة مايك ..
لتنظر ماري إليها بسعادة وهي تقول...
ـ سأريها لنايس...وأي واحدة تعجبها منها سأعطيها إياها ...فهذه المجموعة نادرة...لكن لا شيء يغلى على صديقتي نايس ..
ثم تنظر إلى الدفتر الذي أعادها إليها مايك ...فتسرح وهي تفكر فيما حصل بينها وبين مايك ..
ـ ترى ...هل مايك يهتم لأمري ...
إذن لماذا يقوم دائما ً بإزعاجي.. ؟؟!!
لتتنهد بعدها وهي تقول...يا إلهي ...إن مايك حقا ً غريب الأطوار ..بل يبدو معقدا ً أكثر مما ظننته وإلا لما صعقت اليوم بأنه ابن لأسرة مشهورة ..بل فاحشة الثراء ...؟ !
تصل السيارة إلى منزلها فتشكر السائق على إيصالها ...
وما إن تقف ماري أمام منزلها ...
حتى بدأ القلق يعتريها ..
فكيف لا ..
وهي تقف أمام منزلها الذي تعتبره أكثر مكان تعيس رأته في حياتها ...
تمضي للباب وتدق الجرس لتفتح لها أختها الصغيرة ..
ـ لولو عزيزتي ...ها أنا هنا ...قالتها ماري وهي تضحك لأختها الصغيرة ...
وما إن تراها أختها الصغيرة لولو حتى ترتمي في أحضانها فرحا ً بقدوم ماري إلى المنزل....
ثم تنظر ماري إلى الداخل لترى بأن والدتها تنظر إليها ...والسعادة قد بدت في عينيها ....
ـ أمي..
ـ ابنتي العزيزة ..ثم تحضن ماري بقوة والدتها التي افتقدتها ..وهي تقول..
ـ هل أنتي بخير يا أمي....لقد اشتقت إليكي ..
ـ أنا بخير ..لا تهتمي يا عزيزتي...
ثم تبعد ماري وجهها عن حضن والدتها لتنظر إليها وتقول...
ـ أين والدي هل هو في المنزل...
ـ لا فقد خرج بعد تناول الغداء مع أصدقائه ...
تنزعج ماري كثيرا ً من ذكر والدتها لوالدها المهمل لأسرتهم ...ثم تقول
ـ هذا أفضل ..فأنا لا أريد رؤيته ...
ـ ابنتي عزيزتي... لم تأخرتي كنا ننتظركي ...
تتذكر ماري بأنها لم تتصل بأهلها لتنبههم بتأخرها ..فتقول ..
ـ أنا آسفة يا أمي فقد كان يجب علي أن أخبركي بأنني سأتأخر لكن كانت هناك أشياء اشغلتني ...
ولن أعيد هذا ثانية .. لا أعرف كيف نسيت ذلك...
ـ لا بأس يا ابنتي ..المهم أنكي قد جئتي فلقد افتقدناك كثيرا ً ...هيا تعالي ادخلي ماذا تنتظرين...
لا بد أنكي متعبة ..ولم تأكلي الغداء...لذا سأجهز لكي وجبة لكي تأكليها ...
ـ لا ..لا داعي لأن تتعبي نفسكي يا أمي..
ـ لا تقولي هذا...وأي شيء تريدينه سوف ألبيه لكي يا عزيزتي..
ثم تذهب والدة ماري للمطبخ لتجهز وجبة لماري التي كانت حينها تنظر بحزن إلى والدتها و تقول في نفسها...
ـ لا أعرف ماذا أفعل لأجلها..و كيف أساعدها على الخروج من هذه الحياة...
فهي تفعل هذا كله لأجلي وإخوتي..
وإلا لو كان بيدها ...
لكانت ستغادر هذا المنزل غير آبهة بأبي القاسي...
آه يا أمي..لا تعلمين كم أفكر بكي وبإخوتي...
أريد ذلك اليوم الذي أبتعد فيه أنا وأنت وإخوتي عن والدي ...
فهو السبب في جعل حياتنا تعيسة ...نعم هو السبب ..
ـ ماري .. كانت والدتها تناديها ..
ـ نعم يا أمي..
ـ أريد أن أسألكي يا ابنتي...كيف وجدتي مدرستكي..وهل تعرفتي على أصدقاء جدد ....
ـ مدرستي جميلة جدا ً وتعرفت هناك الكثير من الأصدقاء..لكن نايس هي أفضل صديقاتي على الإطلاق...
ـ رائع عزيزتي ..و على ذكر نايس...كيف حالها يا ابنتي ...هل وجدت والدها ... ؟ ؟
ـ لا يا أمي...ليت ذلك يحصل...حينها سأكون سعيدة لأجلها كثيرا ً...
ـ مسكينة..هي الآن وحدها في السكن أليس كذلك..
لتجيبها ماري بحزن
ـ ...نعم ...وبالمناسبة فقد طلبت مني أن أبعث سلامها لكي يا أمي...
ـ آه ...كم هي فتاة طيبة ..
تأكل ماري الغداء وتجبر نفسها على تناوله ثانية فقط من أجل أمها ...
ثم يأتي أخوها جايسون إلى المنزل لتسعد برؤيته أيضا ً ...
وفي المساء...
تجلس ماري ووالدتها وأختها وأخاها في غرفة المعيشة وتبدأ تتحدث لهم عن حال مدرستها الداخلية ..
وعن المواقف المضحكة التي حصلت بها ...وعن بعض أساتذتها الغريبي الأطوار....
سعدت ماري بسرد قصصها وجعل أسرتها تستمتع لسماع قصصها المضحكة ..
وكانوا كذلك حتى دخل شخص إلى المنزل...
ـ ما ها ذا لم كـ كل هـ ذ ذا الضـ حك ....ألا تـمـ لو ن..
كان والد ماري قد دخل ..وبدأ يتحدث بصوت مخيف وبطيء...وكان يبدو عليه أنه قد شرب حتى الثمل...
ـ ألا تستطيع الدخول ولو لمرة واحدة دون أن تزعجنا ...قالتها والدة ماري غاضبة ...
ـ آآآآصـ مـتي ...كـ يف تجـ رو ئين على الصـ راخ في وجهي أيتها الـ تا في هة...
ـ أبي هذا يكفي.... صرخت ماري في وجه والدها محاولة إسكاته ...
ـ هههه هههههه ... انـ ظروا مـ ن هنا ...إنـ ها مـ اري...
من الجيـ د أنـ كي تذ كرتـ نـا بـ زيـ ـارة...
ـ لم تحصل لي الفرصة إلا اليوم فاليوم عطلة....ثم من سيشتاق إلى شخص مثلك ..
ـ مـ ا ذا ...أعيدي ما قلـ تي هي أيـتـ ها الوقحة ..
ـ لقد قلت بأنني لا أحتاج إلى والد ثمل طوال الوقت ولا يهتم بنا ...
ليضربها والدها بقوة ...وهو يقول...
ـ كيف تجرئين بـ أن توحد ثي والدكـ ي ها كذا ..أيتـ ها الحقـ يرة ..
فتقف والدة ماري أمام ماري للدفاع عنها ..وهي تقول...
ـ توقف ...كيف تؤذي ابنتنا هكذا ...
ـ هاه ..ابنـ تنا ...دعيني أضربها أكثـ ر...
ثم يدفع والدتها بقوة ..لكن ماري تمنعه من إيذائها .. بأن تدفعه أيضا ً وتذهب إلى غرفتها في الطابق العلوي ..
لتغلق على نفسها الباب وهي تبكي....
كانت ماري تبكي ...
تبكي بمرارة ..وكأنها كانت تعرف بأن هذا سيحصل...
ومر ذلك اليوم بأن أغلقت ماري على نفسها الباب ونامت في سريرها التي ملأته بالدموع في تلك الليلة ..
فهي لم تعد تطيق نفسها في هذا المكان ...
وفي الليل يطرق بابها ...
ـ لا أريد أن أرى أحدا ً ...
ـ هذهي أنا يا ماري...كانت أختها لولو..
تقوم ماري لتفتح الباب لأختها ....لتفاجأ بعدها بأن أختها كانت تبكي...
ـ ما بكي يا لولو ؟؟ !هل أذاكي بابا ..
ـ لا لكنني ابكي لأجلكي ..فبابا لم يدعني أراكي اليوم جيدا ً ...
ـ لا بأس يا عزيزتي .. تعالي.. سأحكي لكي القصص وستنامين معي اليوم في السرير ....
ثم تحملها لتضعها في السرير وتنام معها ...
كانت والدتها تراقب ما حصل ...لتبكي هي أيضا ً على ابنتها ماري التي افتقدها الجميع ...
في اليوم التالي ...
تستيقظ ماري بسرعة لكي تذهب وتساعد أمها في إعداد الإفطار لإخوتها ...
وما إن تنزل حتى ترى والدها مستيقظا ً يشرب الشاي قبل أن يذهب إلى وظيفته ..فيلتفت إليها ..
لكنها تدير وجهها عنه ..
ـ أنتي ..متى جئتي إلى هنا ...سألها والدها
ـ هاه.. من الطبيعي ألا تتذكر ذلك ...فأنت لم تقصر في الشرب البارحة ... قالتها ماري متهكمة ..
ـ لا تبدئي بالثرثرة ...وعندما أسألكي عليكي أن تجيبيني باحترام ..هل هذا مفهوم ...
ـ وهل تركت لنا في هذا المنزل احتراما ً حتى نقدمه لك ..
ـ اصمتي...أيتها الوقحة... ثم ينتفض من مكانه وهو يقول لوالدة ماري ..
ـ أرى بأن ابنتكي ازدادت وقاحة يا فرانسيسكا ...
ـ إسال نفسك من الوقح في هذا المكان ...أم أنك تحتاج لمن يذكرك ..فأنت تتكلم عن ابنتي و ابنتك أيها التافه ...
كانت والدة ماري تجيبه بحدة ..
ـ أمي أرجوكي ...لا تتشاجري معه من أجلي...
كانت ماري تقولها وهي خائفة من أن يزاد الشجار بين والدها ووالدتها ...
ـ لا يا ماري أنا لا أتشاجر لأجلكي ...فهو دائما ً ما كان يزعجني عندما لم تكوني هنا ..لهذا لا تضعي اللوم على نفسكي يا ابنتي ...
ـ لكن يا أمي...
ليقاطعها والدها بصوت غاضب...
ـ أنا ذاهب الآن لكن حسابكما سيكون عندما أعود ...ثم يخرج من المنزل بعد أن قال لهما جملته المخيفة تلك ..
وفي غرفتها..
كانت ماري تفكر بعد أن تناولت الغداء...
ـ يا إلهي...متى ستنتهي هذه العطلة... ؟
لم أعد أطيق هذا المكان ..لكنني مع ذلك اشعر بأنه يجب علي أن أكون إلى جانب أمي...
آآآآه يا أمي....ليتني أستطيع إخراجكي مما أنتي فيه ..
ثم يطرق باب غرفتها ...
لتدخل والدتها...
ـ ماري عزيزتي ..ماذا تفعلين هنا لوحدك ..ألا تريدين مشاهدة التلفاز أم أنكي لم تفتقديه ...؟؟ !
ـ آآآآ ..لا ..لم أفتقده على الإطلاق ..بل إنني اعتدت في سكن المدرسة على أن أقضي أوقاتي من دون التلفاز ..
ـ هذا جيد ..لأنه بذلك سيصبح لكي المزيد من الوقت كي تدرسي يا عزيزتي ...
ـ نعم ^^.
ـ ماري ...أريد أن أتحدث معكي بخصوص شيء ..
ـ بخصوص ماذا يا أمي ؟ !
ثم تأتي أمها لتجلس بجانبها على سريرها... و تقول..
ـ اسمعيني فقط يا عزيزتي ...
ـ ماذا يا أمي ..هل حصل شيء لكي ..
ـ لا ..لا عزيزتي ...
ـ إذن ماذا يا أمي ..
ـ ماري ...أود أن أقول بأنني أريدكي أن تصبحي ..قوية ..و أن لا تضعفي أبدا ً ...
وأن لا تهتمي بما يحصل لي هنا ..على الإطلاق ..
ـ ماذا تقصدين يا أمي...
ـ ما أقصده هو أن لا تزورينا حتى في العطل القادمة ...
ـ ماذا تقولين يا أمي..
ـ كما قلت لكي ...عليكي أن لا تزورينا أبدا ً إلا في العطل المهمة فقط...
ـ لماذا ...ألا تريدينني أن أكون بجانبك ...
ـ قلت لا تهتمي بأمري...
ـ إذن الآن علمت سبب موافقتكي السريعة عندما طلبت منكي أن أدرس مع نايس في تلك المدرسة الداخلية ...
نعم ..أنتي لا تريدنني أن أتدخل بينكي وبين والدي...
لا أعرف لماذا ..أ لأنني أشكل عبئا ً عليكي ..
هيا قولي يا أمي ...
ـ أنا لم اقل ذلك ...
ـ إذن ماذا ..
ـ ماري ...افعلي ما قلته لكي فقط ...
لتبدأ بعدها ماري بالبكاء وهي تقول...
ـ لماذا...لماذا...
أنا لم أعد أفهمكي يا أمي ...
لم أعد قادرة على استيعاب ما تطلبينه مني..
أنا لم أعد أستطيع أن أفهم شيئا ً في هذا المنزل...
لا أستطيع ..
ثم تخرج ماري من الغرفة وهي تبكي....
ـ ماري انتظري لا تسيئي فهمي أرجوكي
ماريييييييي....
ثم تخرج ماري إلى خارج المنزل وهي لا تريد أن تسمع المزيد من والدتها
وفي المدينة ...
تبدأ ماري بالتجول في طرقات المدينة علها تنسى همومها ...
كانت تمشي في عالم آخر تماما ً ...
وكانت تفكر فقط ....
كيف ستتخلص من والدها الذي يعيقها في حياتها ...
وكيف تجعل أسرتها سعيدة ...
وبينما تمشي ...يمر أمام عينها شخص مألوف عليها ..
لا تستوعبه في بداية الأمر ..
لكن ما إن تلتفت إلى الخلف وتدقق فيه ...
تتذكره ..
ـ إنه السيد فيرستان ...
نعم السيد فيرستان ...
ثم تبدأ ماري تلحقه وهي تناديه ...
لكنه لم يكن يسمعها ...ثم يدخل إحدى سيارات الأجرة ...لتضطر ماري لأن تركض بسرعة لكن يبدو بأنها لم تستطيع اللحاق به ...
لتتعثر بعدها من شدة سرعة جريها وتقع على الأرض ....
لتفاجأ بعدها بوقوف سيارة ٍ بجانبها ويفتح بابها وإذا هي ....أخت مايك !.. سارة ....
ـ هيا بسرعة ادخلي السيارة ونحن سنساعدك في اللحاق بهذا اللص ...
ماري مندهشة
ـ...لص ؟؟؟ !!!
ثم يحملها خادمين ويدخلوها في السيارة بسرعة شديدة من دون أن يتركوا لماري الفرصة للتكلم ...لتبدأ بعدها السيارة تسير كالريح لتلحق بالسيد فيرستان ...
وفي السيارة...
ماري لم تستوعب ما يحدث ...
لتسأل سارة..
ـ كيف وجدتني...؟؟ !
ثم من تقصدين باللص....؟؟!
ـ كنت أسير في المدينة وبالصدفة وجدتكي...لكن ما إن بدأت تلاحقين ذلك الرجل حتى علمت بأنه لص لهذا طلبت من سائقي أن يلحق بكي لكي نساعدكي....
ـ مهلا ً ..مهلا ً ..أيتها العميلة الفيدرالية ....
فالسيد فيرستان ليس لصا ً..
ـ ماذا ...
إذن أنتي تعرفين اسمه ...؟ !
ـ وكيف لا وهو والد صديقتي...
ـ إذن لماذا كنتي تلحقين به بتلك الطريقة ..!!
تجيبها ماري بحزن ....
ـ هذا لأنه اختفى عن الأنظار ولم تعد صديقتي نايس تراه...
لهذا حاولت اللحاق به بعد أن وجدته ..خاصة وأنه من الصعب أن نجده ثانية ..
كما أنني أردت أن أخبره بأن ابنته نايس قد افتقدته كثيرا ً وبأنها في أمس الحاجة إليه....
تأثرت سارة بالقصة لتتحمس أكثر في اللحاق بذلك الرجل وتقول للسائق...
ـ إذا كان الأمر هكذا ....فعليك أن تسرع ..
هيا ماذا تنتظر...علينا أن نصل إليه ..
ـ حاضر يا آنستي الصغيرة..قالها السائق وهو مذعور من سارة تماما ً...
ثم تسرع السيارة باللحاق بسيارة الأجرة لكنهم يفاجئون ..بأن السيارة تقف فجأة في مكان مزدحم بالناس...
ويختفي بعدها أثر السيارة التي يلاحقونها ...فكيف سيجدونه وسط هذا الزحام ...
فقد كان الزحام يعيق مرور سيارتهم ...
تخرج ماري من السيارة وهي تقول...
ـ يبدو أننا سنظل ننتظر كثيرا ً ..لهذا سأذهب للبحث عنه بنفسي...
لتلحق بها سارة وهي تقول ..
ـ انتظري .. لا يجب أنت تذهبي من دون العميلة السرية ...
ثم يبدآن بالبحث في كل مكان ...
الأسواق..المطاعم...الحدائق...الأحياء .....التي كانت قريبة من موقع اختفاءه ....لكن من دون فائدة ..
ماري وهي تلهث من التعب...
ـ كأننا نبحث عن إبرة في كومة قش ...
ـ بل قولي فص ملح وذاب في بحر ...قالتها سارة التي كانت تتكئ على جدار من شدة التعب أيضا ً... وتكمل
ـ لكن أتعلمين لقد استمتعت يا ماري ^^...فهذه أول مرة اشعر بالتعب وأنا أقوم بتنفيذ مهمة...
ماري في نفسها ساخرة ...
ـ رائع هل هي دائما ً هكذا ...متحمسة لمهماتها الوهمية ...؟ !
ثم تجلس ماري على الرصيف لتتنهد ويبدو عليها الضيق ...
ـ ما بكي ؟ ! سألتها سارة ..
ـ أشعر بأنني تعيسة في كل شيء....
آآآه ..أتمنى ولو لمرة واحدة أن يحصل لي ما أريده...إلا أنني دائما ً أحظى بخيبات الأمل لا أكثر..
ولا أكتفي بهذا فقط بل إنني أنشر التعاسة على كل من حولي أيضا ً ...
أرأيت ..حتى صديقتي نايس لم أستطع مساعدتها ....
ثم تبدأ بعدها ماري بالبكاء....لتشفق عليها سارة وتحاول التخفيف من حزنها ..
ـ لا تقلقي....ولا تفقدي الأمل...صدقيني ...سوف يعود والد نايس إليها ..سترين...
تمسح ماري دموعها لتنظر إلى سارة وتبتسم ..
ـ أشكركي يا عزيزتي سارة...فلقد أتعبتكي معي اليوم...
ـ ماذا تقولين ...تعبت ؟! ..العميلة السرية لا تتعب من تنفيذ مهماتها ...
لتضحك ماري على كلام سارة البريء ...
ـ ما رأيكي يا ماري أن تذهبي معي ...
ـ إلى أين ؟؟ !
ـ سيكون المكان الذي سنذهب إليه مفاجأة ..
ـ مفاجأة ..
ـ نعم..... فقط اركبي السيارة ..
ـ لكننا تركنا السيارة في ذلك الزحام ..
ـ ههههه...يبدو أنكي لم تلاحظي بأن السيارة تلا حقنا طوال الوقت ...
تنظر ماري إلى خلفها فترى السيارة واقفة أمامها ...وتقول في نفسها فزعة ..
ـ يا إلهي ..عائلة مايك مخيفة من ناحية سياراتها فهي دائما ً ما تثير الريبة ؟؟ !
ثم تدخل ماري إلى السيارة لترى إلى أين ستأخذها سارة ...
وفي مكان آخر ...تقف ماري أمام ذلك المكان الذي لا تعرفه لتسأل سارة....
ـ أين نحن ...
ـ الآن ستعرفين ...اتبعيني فقط ...
وما إن تدخل ماري المكان حتى تسمع صوت شخص...
لتنظر إليه ...فإذا به ...
ـ مايك ؟؟ ! قالتها ماري مندهشة ....
وكان مايك حينها يتدرب وهو يحمل سيفه الخشبي ...ليلتفت إلى ماري متفاجئا ً...
ـ ماري ؟؟ ! هنا ...
لتسأله ماري وهي مرتبكة ...
ـ ماذا تفعل هنا ؟؟؟
ـ بل أنا من يجب أن أسألكي هذا السؤال ..
فتقاطعهم سارة وهي تضحك ...قائلة ً لمايك...
ـ أنا من جئت بماري إلى الدوجو ...
يسألها مايك ...ـ لماذا ؟!
ـ لا أبدا كنت أود أن أرى وجوهكم عندما تتقابلان بهذه الطريقة ...
ثم يحمر وجه مايك وماري ..
ـ يا لكي من شقية هيا اخرجي حالا ً يا سارة ...قالها مايك غاضبا ً...
ـ أهذا هو جزائي لأنني أحضرت ماري أكثر فتاة تزعجك إلى هنا....
ماري مندهشة ...ـ أكثر فتاة أزعجه .. ؟ !
ـ ألا تسمعين قلت لكي اخرجي....قالها مايك وهو يكاد ينفجر من أخته المزعجة سارة ...
ـ هاه أنا ذاهبة ...ثم تخرج سارة من الدوجو وهي تبتسم بخبث وتقول في نفسها ..
ـ رائع ...كنت فقط أريد أن أرى تعابير مايك عندما رأى ماري...
هيه هيه هيه ....لم أكن أعرف بأن أخي بدأ يهتم بأمر الفتيات ...
وبعد أن تخرج سارة ..بقي ماري و مايك ينظران إلى بعضهما من دون أن يعرفا ما يقولانه ..
لكن مايك يبادر...
ـ آسف إذا كانت أختي سارة قد أتعبتكي اليوم ...
ـ لا لا أبدا ً ...لقد كانت تريد فقط أن تريني مفاجأة..لكنني تفاجأت بأنها أتت بي إلى مكان تدريبك ....
ـ هذا ليس جديدا ً عليها...فدائما ً ما تفعل مثل هذه المقالب بي وبالآخرين...
ثم يصمتان لوهلة لتنتبه ماري على أنها قد أتت في وقت يتدرب في مايك وتقول والحرج باد ٍ على وجهها ...
ـ آآ سفة ..على مقاطعتي لتدريبك ..أظن أنه علي الذهاب الآن ...ثم تمضي ماري إلى بوابة الدوجو ..
ـ لا ..لا تذهبي...قالها مايك محاولا ً مناداة ماري..
تلتفت ماري إلى الخلف مندهشة من طلب مايك .. قائلة ـ وماذا سأفعل هنا ؟!
يحمر وجه مايك فهو لا يعرف ما يقوله ...فكل ما كان يريده هو أن تبقى ماري معه ...
ـ أقصد بأنني أنتهيت من التدريب ...وليس هناك شيء آخر أفعله...لذا ما رأيكي أن أطلعكي أكثر على الدوجو الخاص بي..
ـ تقصد أن هذا الدوجو لك.....؟ !
ـ نعم ...وإذا أردت أن تتدربي على أي شيء...فبإمكانكي أن تأتي إلى هنا دائما ً..
ـ أتدرب...؟؟ !
على ماذا ... ؟!
ثم يسألها مايك مندهشا ً ...
ـ ألم تقولي بأنكي كنتي في الفنون القتالية ...لكنكي لم تخبريني أي نوع...
ـ مـ مـ ماذا ...آآآآ صـ صحيح .. كنت .....كنت ..في نادي...الـ
ليقاطعها مايك مبتسما ً بخبث...
ـ آوه ...يبدو أنكي لم تعودي تتذكري أي نوع من الفنون القتالية كنتي تمارسين ...
تثور ماري غاضبة ...فهي لم تعد تعرف كيف تجيب مايك ...الذي جعلها تشعر بالإحراج ..
ـ مايك ..هل كنت تريدني أن أبقى في الدوجو لكي تزعجني...
ـ لا على الإطلاق يا بسكويت ...بل أنتي دائما ً ما تثورين وتغضبين لأشياء لا أعرف ما سببها..
ـ حسنا ً حسنا ً...أنا لم أكن في الفنون القتالية هل ارتحت الآن ...
ـ رائع ..هذا ما كنت أريده بالضبط ...قالها مايك وهو سعيد بانتصاره ...ثم يكمل ..
ولكن ماذا كنتي قبلا ً يا بسكويت ...
ـ هذا ليس من شأنك ...
ـ ليس من شأني أيتها الجمبازية ... !
تتفاجأ ماري من كون مايك علم بأمر أسلوب رياضتها ...
ـ كيف عرفت بأنني جمبازية .. ؟!!!
ـ الأمر واضح ....جسمكي ,,,حركاتكي,,, ومشيتكي أيضا ً ,,,كلها تدل على ذلك ...
ـ مـ مـ ماذا إذن كنت تعلم بأمري منذ البداية...
ـ ههههههههههه
بل قولي أعلم بأمركي وبأمر نايس أيضا ً ..وأظن أن أليكس أيضا ً يعلم بذلك ..
يحمر وجه ماري فهي لم تعد تعرف كيف تجيب على مايك ..لكنها تقول...
ـ يا إلهي ماذا فعلت ..كل ما كنت أريده هو أن أكون مع نايس...وهي التي أجبرتني على ذلك ..
ـ لا داعي للقلق ....و بإمكانكي أن تنضمي إلى نادي الجمباز ..
تصمت ماري وتحاول تغيير الموضوع ...
ـ صحيح ..كنت أود أن أسألك يا مايك ...
ـ عن ماذا ؟؟ !
ـ أليكس..لماذا لم يشارك في بطولة السنة السابقة ..
يندهش مايك من سؤالها لكنه
يجيبها و الغضب في عينيه ...
ـ كل ذلك بسبب شون و دايانا و الآخرين ...
ـ شون مدربنا السابق ؟؟ !
ـ لا لا ...
لا أقصد مدربنا ..
بل شون ...طالب مثلنا ...
إنه ..........
حسنا ً لا أعرف كيف أبدأ ...
كان كل من شون وديانا و أليكس وأنا أصدقاء ً في السنة السابقة ..حتى حصلت تلك الحادثة..
ـ أية حادثة ...!!!
ـ كنا أنا و أليكس دائما ً ما نساعد شون على التدرب وكنا نسدي إليه نصائح في مبارزة السيف لكنه لم يكن يستمع لنا وكان يعتبرنا سببا في ضعفه ...
فقد كان يفكر في الانضمام إلى (مدرسة ستاكون) وذلك لأن دايانا كانت تقنعه بذلك ودائما ً ما تحاول الإيقاع بيننا وبينه ...
ـ مدرسة ستاكون ؟؟ ! اسمها ليس غريبا ً عني..حسنا ً أكمل...
ـ كانت دايانا قد اتفقت مع أقوى مبارزي مدرسة ستاكون وهو فرانك بأن يقنع شون بالانضمام إليهم ...
وفعلا ً يقوم بإقناع شون بذلك ..
سلمنا أنا و أليكس هذا الأمر إلى شون و لم نعد نتدخل في شؤونه كون الأمر عائد إليه...
لكنني لم أعد احتمل ما كان يفعله شون من إيذاء الآخرين قبل مغادرته مدرستنا.. لهذا تحديته في وقت لم يكن مدربنا مدرب نادي الكيندو جيمس موجودا ً..حيث أن المبارزات ممنوعة إذا لم يكن المدرب موجودا ً ...
أقنعني أليكس بالعدول عن رأيي لكنني عاندت ...وبارزت شون وهزمته شر هزيمة ..
لكننا نفاجأ بعدها بأن فرانك يأتي لتحديي وذلك انتقاما ً مما فعلته بشون .. لكن أليكس يطلب مني أن أترك فرانك له ...
وما إن تبدأ المبارزة بينهما حتى نفاجأ بأن بروك الخائن يخبر المدرب جيمس بما يحصل...ليقوم بعدها المدرب جيمس بحرمان أليكس من البطولة فقد أخبره أليكس بأنه هو المسئول عن كل ما حصل ..فقط ليدافعً عني أمام المدرب جيمس ...
ولكن ما أشفى غليلي هو أن مدرب فرانك المحترم قام بحرمان فرانك أيضا ً من بطولة السنة السابقة بعدما علم بما فعله فرانك من اختراق القوانين..و بهذا لم يشارك أقوى مبارزين أليكس وفرانك السنة السابقة وكانت البطولة حينها من نصيبي بعد أن هزمت المتعجرف شون ...
كانت ماري تستمع للقصة وهي مندهشة تماما ً...لتقول بعد أن أنهى مايك كلامه ..
ـ إذن ...أليكس لم يشارك السنة الماضية لهذا السبب.. !!!
ليجيبها مايك والانزعاج باد ٍ على وجهه ..
ـ نعم لم يشارك بسببي أنا ...
تحاول ماري أن تخفف انزعاجه فتقول..
ـ لا تغضب سوف تنتقم منهم بكل تأكيد في بطولة هذه السنة أليس كذلك ..و أليكس أيضا ً سيريهم قوته ..
يبتسم مايك ويقول ..
ـ أرى بأنك بدأت تشجعينني يا ماري...
تخجل ماري وتحاول إخفاء ملامحها ...
ـ لا من قال ذلك ...أنا أريد فقط ..لأليكس أن ينتقم لنفسه ...
ثم يحاول مايك تغيير الموضوع بان يقول لماري....
ـ بالمناسبة إذا كنتي جمبازية فلم لا تريني بعض حركاتك ...
ماري تندهش من طلبه .. فتحاول أن تتحجج من عدم تنفيذها لما يريده منها ..
ـ لكن كيف ...فأن لا أرتدي لباس الجمباز ؟ !
ـ اطمئني سأوفرها لكي ...
ـ ماذا !!!!!!!
ـ انتظري لحظة فقط ...
ثم يقوم بالتأشير لأحد الخدم بإصبعه ..ليأتوا له بسرعة البرق.. الملابس اللازمة ...ثم يأتي دور خادمتان بالإمساك بماري وأخذها إلى مكان تبديل الملابس ..من دون أن تستوعب ماري ما يفعلونه ...
وهي تقول..
ـ مهلا مهلا ً..أنا أستطيع أن أرتديها بنفسيييييييييي...
وبعد لحظات نرى بأن الخادمتان قد عادوا بماري أمام مايك وهي ترتدي ملابس الجمباز ... فتقول ماري...وهي تصرخ في وجه مايك ..
ـ أنا لا أريد أن أنفذ حركات الجمباز ...فأنا لا أحد يجبرني هل تفهم ..
كان مايك حينها مذهولا ً تماما ً...
و ينظر إليها بطريقة مختلفة ...فقد كانت تبدو رائعة في ملابس الجمباز ....
ليحمر بعدها وجه مايك وهو ينظر إليها ...
فتصرخ ماري في وجهه ...
ـ لم لا ترد علي ....
ـ مـ مـ ماذا ..آه نعم ...لقد قلتي بأنكي لن تقومي بتنفيذ حركات الجمباز ...
ـ جيد أنك استوعبت ذلك ..
ـ أها ...إذن أنتي لا تعرفين الجمباز أيضا ً ....قالها مايك ليغيظ ماري...
ـ من قال ذلك .....
ـ أنتي...
ـ حسنا سأريك ......>_<
ثم تبدأ ماري بالشقلبة في الهواء والقفز هنا وهناك وتتحرك بخفة ....
كانت حركاتها رائعة وفي غاية البراعة مما جعلت مايك يصعق بما يراه تماما ً فهو لم يستوعب بعد أن من أمامه هي ماري ...
ـ مذهلة...بل رائعة ....بل أكثر من ذلك ..إنها جمبازية حقيقية ...لا أصدق ما أراه ... كان مايك يقولها في نفسه وهي ينظر بكل حواسه إلى ماري...
وبعد أن تتوقف ماري عن تنفيذ الحركات تأتي لمايك وهي تتأجج غضبا ً وتسأله ...
ـ والآن ما رأيك أيها الأخرق ....
كان مايك حينها مفزوعا ً تماما ً..ولا يعرف ما يقوله لها ...
وفجأة يقاطعه صوت أحدهم يصفق بيديه...
يلتفتان إلى بوابة الدوجو ليريا بأنه ...
ـ جيم ... ؟؟ ! قالها مايك ...
كان جيم حينها يصفق بيديه بطريقة مهذبة وهو يقول...
ـ رائع ...رائع يا آنسة ماري ...أنت حقا ً موهوبة ..
تحولت ماري حينها إلى اللون الأبيض مصعوقة بوجود جيم ..بل حاولت حينها إخفاء وجهها عن جيم الذي فاجأها بدخوله و يبدو أنه شاهدها وهي تقوم بحركات الجمباز ...
ثم يتقدم جيم نحوها ليرفع يدها ثانية ويقبلها وهو يقول..
ـ إنه لشرف لي أن أقابلك ثانية أيتها الآنسة الحسناء ماري...
لم تعرف ماري ما ترد عليه ...فهي قد ذابت تماما ً أمام جيم ...
بينما بركانا ً كان يثور في مايك في تلك اللحظة بسبب أخيه جيم ..
مايك في نفسه ...
ـ ما الذي أتى بهذا الـ ....آآآآآآه لو أستطيع أن أحطم رأسك المتملق يا جيم ...
بل كيف تجرؤ على تقبيل يد ماري ثانية ..يا لك ...يا لك ..من خبيث...
ـ ما الذي جاء بك إلى هنا ...قالها مايك لجيم بلهجة غير مرحبة ..
لينظر إليه جيم نظرة جادة ويقول له ..
ـ هناك أمر مهم أود إخبارك به ..ولم أستطع أن أخبرك إياه في الهاتف وأنت تتدرب..
يبادر مايك لأن يأخذ جيم بعيدا ً عن ماري ويستأذن من ماري بأن يتحدثا في أمر ٍ شخصي...
ـ ماذا هناك ..قالها مايك بقلق ...
ـ لا أعرف كيف ابدأ ...
ـ ماذا ...هيا قل ..هل الأمر متعلق بوالدنا ...
ـ آه مايك ...
لقد أكد لنا أشخاص آخرون بأن..
ـ ماذا .
ـ والدنا يخرج برفقة شيري...وقد رأوهم في مناطق عدة في باريس...
تتسع عينا مايك من شدة الصعقة ...فيكمل جيم ...
ـ منعني إخوتي من أن أخبرك بهذا اليوم ...لكنني صممت على إخبارك...
ولقد قام رالف أيضا ً بالاتصال بشيري ولكن شيري لم تكن ترد عليه ...
ثم صمت بعد أن وجد مايك يتنفس بصعوبة ...
ـ مايك ما بك ؟؟ ! ...
ـ هاه آه ...كان مايك يتنفس مخرجا ً أنفاسه الغاضبة ...
كان مايك يصرخ : لا أصدق ...لا اصدق أن هذا يحصل....
ـ مايك تماسك ...قالها جيم محاولا ً التخفيف من غضب مايك ..
ومن بعيد تنتبه ماري على أن مايك لا يتصرف تصرفات طبيعية ..لتبدأ بالقلق...
ـ مايك هل أنت بخير...كان جيم يقولها مذعورا ً
لكنه يتفاجأ بوقوع مايك على الأرض ببطء مع أنه قاوم ألمه ...مغشيا ً عليه ...
تسرع ماري إليه وهي تقول..
ـ ماذا ....ماذا حصل له ..
لكن جيم ينادي الخدم وهو يصرخ ..ـ اتصلوا بالإسعاف حالا ً..
ماري مذعورة وهي تمسك بمايك ..
ـ مايك ..مايك أجبني .... أرجوك يا جيم أخبرني ماذا حصل له ..
ليجيبها جيم وهو مرتبك ...
ـ يبدو أن مايك لم يأخذ كفايته من الأنسولين اليوم ...
ـ أنسولين ماذا تقصد ..
ـ مايك مصاب بمرض اللا أنسولينديبانت ـ مرض السكرـ ..
ـ ماااااااااااذا .....!
ـ أرجوكي يا ماري أبقي هذا سرا ً ...ولا تبيني لمايك بأنكي علمتي بأمر مرضه لأنه لا يريد لأحد أن يعلم بذلك..
تبدأ ماري البكاء من شدة الصدمة وهي تقول ..
ـ لكن كيف ...
مايك مريض ..!! لا أصدق ....
كيف أصيب بهذا المرض ..
ـ مرضه وراثي ...وأمي مصابة به أيضا ً لكن لا تقلقي..فمايك سيكون بخير...
ماري لم تستوعب ما تسمعه و تراه أمامها ....
لتصرخ في مايك الذي كان مغشيا ً عليه وهي تقول..
ـ مايك..أرجوك أجبني ..مااااااايك ...
قل بأنك تمزح أرجوك ...أرجوك ...
ثم يحاول جيم تهدئتها..
ـ لا تقلقي يا ماري....
كل ما في الأمر بأنه لم يعد تعبأة الجهاز الداخلي في جسمه بالأنسولين ـ جهاز حديث يركب لمرضى السكر يقوم بضخ الأنسولين في الجسم كل عدة ساعات على مدار اليوم ـ ..
تحاول ماري التوقف عن البكاء...قائلة...
ـ وهل سيكون بخير ...
ـ نعم لا تقلقي ......
ولهذا أريدكي أن تذهبي الآن للمنزل ...ولا تهتمي ...هيا ..
ـ ولكن لماذا ...
ـ إذا بقيتي فسيشك مايك بمعرفتكي بمرضه ...
أرجوكي يا ماري اذهبي....و أعدكي بان أجعلكي تطمئنين عليه في أقرب وقت ..
يأتي الإسعاف ليأخذ مايك إلى المشفى ويذهب معه جيم ..بعد أن هدّأ ماري التي كانت مصعقة وتجش بالبكاء ..
ثم تسير ماري ماضية إلى منزلها بعد أن أخبرها جيم بضرورة فعل ذلك ...وهي قلقة بشدة على مايك الذي صعقت بمرضه المزمن ..
حين تصل جين الى منزلها تستقبلها امها بسعادة
أم جين : اهلا بنيتي كيف حالك حبيبتي
جين : انا بخير امي
ثم تقول موجهة كلامها الى اباها :
ابي كيف حالك ؟؟؟؟؟
والد جين وهو مبتسم : بخير
تلتفت ام جين صوب الباب وتقول بحزن
أين اليكس الم ياتي ؟؟؟
جين بحزن : لا
ام جين : اذا مازال غاضب مني
تبتسم جين لتخفف عن امها :
هو لا يغضب منك امي انما منزعج قليلا فاول خطوة بداها انه قام بمصالحتي
والد جين : هذا رائع هكذا تحصلي على مساندة من اخاك
( والدا جين واليكس طيبان جدا ويحبان جين واليكس مما كان يجعل الكس يفتخر كونه ينتمي الى هذه العائلة لكن للاسف صدم بعدما عرف الحقيقة لهذا انتقل الى مدرسة داخلية )
وعند نايس التي كانت في غرفتها تنظر الى نفسها في المراة وهي تحمل سيف الكيندو وتقول :
اليكس لن تراني ضعيفة بعد الان
لونا استعدي للهزيمة امام الكل
ثم تنظر الى صورتها هي وماري وتتابع :
ماري سترين صديقتك في خلال ايام معدودة تصبح بطلة ^.^
ثم تنظر الى صورة عائلية لنايس وامها واباها
امي ابي ستفخران كوني ابنتكما
تصعد جين الى غرفتها الموجودة في الطابق العلوي
تهم بالدخول الى غرفتها لكنها تتوجه الى غرفة اخاها اليكس وتدخلها
( مازالت غرفتك كما هي مرتبة فلطالما كنت الاكثر نظاما بيننا )
تقول هذا وهي تنظر الى غرفة اخاها مبتسمة ثم تتابع وهي تضحك ضحكة خجولة وصغيرة
(لطالما اخبرتني بأهمية بقاء غرفتي مرتبة إلا انني كنت لا اهتم وأبقيها في حالة يرثى لها )
ثم تجلس على سرير اخاها وتنظر الى الصورة فوق الكامندينيوم - وهي الطاولة التي توضع بجانب السرير -
تقوم بحمل الصورة وتنظر اليها بابتسامة ممزوجة بحزن
كانت الصورة فيها اليكس وهو مبتسم وبجانبه امه و والد جين الذي لطالما اعتبره والده بالإضافة الى جين
( لقد كنا اسعد اسرة ولطالما اخبرتني اننا يجب ان نكون فخورين كون لدينا مثل هذان الوالدان )
قالت جين هذا الكلام والدموع تتساقط من عينيها رثاء لحالها الان فهي تمنى ان يعود اليكس مثلما كان وتتابع وهي تمسح دموعها
( حسنا اليكس لنرى ماذا تفعل حين ترى هذه الصورة )
وخرجت من الغرفة وهي تحمل الصورة وهي تفكر بان تعطيها مايك ليقوم بإعطائه اليكس لأنه صديقه وسيستطيع اقناعه اكثر
اما مايك فحين عاد من المشفى ذهب سريعا لغرفته وعندما دخل جيم وجده يرتب اغراضه في شنطة
جيم : ماذا تفعل ؟
مايك : ساذهب لاوقف ابي عند حده وساريه كيف يتصرف حين يكون بعيدا عن امي قلا يخونها بسب تلك ...
يقاطعه جيم : ماااذا ؟ هكذا ستلحظ امي غيابك ويكتشف كل شي
يجلس مايك على سريره وهو يبكي :
اذا مالعمل مالذي نستطيع فعله اذا؟؟؟؟
يربت جيم على ظهر اخيه ليهدئ من روعه :
امسح دموعك اخي هذا لن يفيد لابد ان هناك حلا
- لكن جيم
ينهض جيم ويقول وهو يحاول اخفاء دموعه
- هيا مايك لا تبكي ستشك والدتنا ان راتك تبكي قم الان واغسل وجهك وتمشى قليلا في المدينة لعلك ترتاح فالطبيب اوصى على
يقاطعه مايك وهو يخرج بغضب :
لا تهمني وصايا الطبيب
ليجلس جيم محطما حين يرى اخوه بتلك الحالة
ام ماري فعندما وصلت الى المنزل وهي تمسح دموعهاتتفاجئا بوجود والده عند الباب
والد ماري : اين كنتي الى الان هاه ؟؟
ماري : صرت كبيرة الان وانا لا اهتم البتة
والدها بغضب : تكلمي باحترام
ماري : ان كنتي تحدثتني باحترام فلا باس
وتدخل ماري متوجهة الى غرفتها وهي تبكي
تتمدد على السرير :
مايك ارجو ان تكون بخير
تطرق لولو الباب : ماري هلا فتحت لي
تمسح ماري دموعها وتفتح الباب لاخته
- اهلا لولو مابك ؟؟
- انا اشعر بالملل اختي
- تعالي اجلسي معي حدثيني عن صديقاتك
-تدخل لولو وتقول
صديقتي ميمي خاصمتني
- ولما حبيبتي
- لانني لم اقل لها انها جميلة لانها كانت بشعة انها مثل دجاجة وضعت راسها في طين
لتضحك ماري على اختها التي تتحدث عن صديقتها وتتابع لولو :
ليس هذا كل شي بل تفرض ان نكون صديقتين رغم انني لا احبها بل احب سومي التي تتحدث بلطف انها مثل صديقتك نايس لطيفة
فترتسم على ماري ملامح حزن حين ذكرت اختها نايس
لولو : مابك اختي لما حزنتي هل قلت ما اغضبك
- لا لولو انما تذكرت نايس
- انا ايضا احب نايس كانت تعطين لوح شوكلاه كلما بكيت
- حسنا خذي لوح الشوكلاه هذا من نايس
وما إن تعطيها ماري لوح الشوكولا حتى تقفز لولو من الفرح وتبدأ تتنطط في أرجاء الغرفة وهي تحمله حتى تخرج من الغرفة و الابتسامة قد ارتسمت على وجهها...
بينما ماري تعود لتتذكر ما حدث لمايك..
ماري في نفسها....
ـ آه لو كان لدي هاتف خلوي لكنت الآن اتصلت برقم جيم الذي أعطاني إياه ...
فقد وعدني بأن يطمئنني عن حالة مايك ...
لكنني لن أقف هكذا سأتصل من هاتف المنزل ...
ثم تنزل بهدوء لتأخذ الهاتف اللاسلكي من دون أن يشعر أحد وتعود لتصعد لغرفتها مسرعة ..
وما إن تدخل الغرفة حتى تتصل بجيم ...
...وفي تلك اللحظة كان مايك يهم بالخروج من الغرفة التي يتواجد فيها جيم ...
وفجأة يرن هاتف جيم .....
وما إن يرى جيم الرقم حتى يشعر بالقلق...
ليلتفت مايك إلى الخلف ...
ويقول مايك بتهكم وهو غاضب .....
ـ لم لا ترد ...
لا تشعر بالخجل مني أرجوك..
فأنا أعلم بأنك لن تكف عن محادثة الفتيات الأميرات التي أسرن بحبك حتى في ظروف كهذه ...
ثم يخرج من الغرفة...
وما إن يخرج من الغرفة حتى يسرع جيم بالرد على هاتفه ...
ـ مرحبا ...هذا أنا جيم ....من يتحدث ؟؟
ـ جيم أنا ماري ...
ـ مـاري .. !!! ...قالها جيم بارتباك ..
وما إن يقول اسم ماري حتى يفاجأ بمايك واقف عند الباب ولم يخرج من الغرفة ..
والانزعاج باد على وجهه ...
وهو يقول ..
ـ قلت ..!
ماري ها ... !!
ليقول جيم وهو مرتبك ..
ـ مايك أرجوك لا تقاطعني...
فماري هذه ليست نفسها صديقتك إنها فتاة أخرى ....
وهذا تشابه في الأسماء فقط ..
كانت ماري حينها تسمع ما يدور بين جيم و مايك لتدرك بأنها اتصلت في الوقت الغير مناسب...
لكن مايك يفاجأ جيم بأن يأخذ الهاتف من يده ليتحدث مع ماري و قد اشتعل غضبا ً ...
ـ هل وصل بكي الأمر يا ماري أنت تأخذي رقم جيم و تتجاهليني ...
حتى أنكي لم تطمأني علي...
ـ من هذا الثرثار الذي يتحدث ؟؟؟
هيا أعطني جيم أيها الوقح ..
قالتها ماري وهي تغير صوتها بطريقة مضحكة وهي تصرخ في السماعة ...
لكي لا يعرفها مايك ..
وفجأة ينظر مايك إلى جيم وقد احمر وجهه ليعطيه السماعة بعد أن شعر بأنه وقع في موقف لا يحسد عليه...
ثم يخرج و يتجاهل ما حدث له ..
مايك في نفسه ..
ـ يا إلهي ظننتها ماري ...
لماذا ماري لم تظمئن علي...
أم أنها واثقة بأنني بخير ..
أرجو ذلك ..لقد بدأ الأمر يصبح مريبا ً
وفي الغرفة...يكمل جيم مكالمته مع ماري وهو يتنهد مخرجا ً البخار من فمه..
ـ أحسنت ...لا أعرف ماذا كان سيحصل لو لم تفعلي ذلك...
لترد ماري وهي تبتسم ..
ـ لا بأس ...كنت أريد أن أطمأن على مايك فقط ..
لكن يبدو بأنه في أوج نشاطه ...
وإلا لما كان سيحدثني بكل تلك الحماسة والغضب ...
فيضحك جيم ويقول...
ـ ألم أقل لكي بأنه سيكون بخير ...
ـ أشكرك يا جيم لقد جعلتني أطمئن الآن ..
لكن أرجوك إذا سألك مايك بما فعلته عندما أغشي عليه ...
فأخبره بأنني اطمأننت لوجودك معه لهذا عدت إلى المنزل...
ـ لا تقلقي عزيزتي ...وسيكون كل شيء كما تريدينه تماما ً..
فيحمر وجه ماري وهي تحدثه لتقول...
ـ أرجوك ...انتبه لمايك ....
ـ تصبحين على خير ..
ـ وأنت أيضا ً...إلى اللقاء..
ـ إلى اللقاء عزيزتي ...
تغلق ماري السماعة ...وهي تقول لنفسها ..
ـ رائع ...مايك بخير ...
ولوهلة
تشعر باقتراب شخص من غرفتها فتتظاهر بالنوم ...
ليدخل ذلك الشخص..
بإذا بها أمها ...
فتأتي وتغطيها جيدا ثم تقبل جبهتها ...وتخرج...
تفتح ماري عينيها اللتان تبدوان حزينتين و تقول في نفسها ...
ـ آسفة يا أمي...لكنني لا أريد أناقش ذلك الأمر معكي ثانية ...
فتذرف عيناها الدموع ...
ثم تغطي وجهها بغطائها وتحاول النوم ...وهي تقول لنفسها ...
ـ متى ستنتهي هذه العطلة التعيسة ...
اما عند نايس في الكافتيريا
كانت نايس تاكل طعامها بصمت فقد كانت لوحدها كانت تفكر في كل شي في والدها في ماري في اليكس في لونا
الى ان قاطعها ذاك الصوت :
انتي نايس صديقة ماري اليس كذلك ؟؟
فترفع نايس وجهها لترى من المتحدث
- ايفي ؟؟
- جيد انكي تعرفتي الي ( ايفي احد طالبات صف نايس )
- تفضلي
تجلس ايفي مع نايس ثم تقول :
- نايس احتاج الى مساعدتك
- في ماذا؟؟
- بصراحة ابقي الامر بيني وبينك أي سر ؟
- بالطبع تفضلي
- انا بصراحة معجبة بمايك ~.~
- وما شاني انا ؟؟
- مايك يعطي كل اهتمامه لصديقتك ماري
- فتقول نايس في نفسها ( هذا من حقه ) ثم تقول لايفي : وما المطلوب مني
- ان تفرقي بينهما
- مااااااااذا اجننتي ماري صديقتي وانا لن افعل ما قد يحزنها كأن افرق بينها وبين أي شخص ايًَ كان
- لكنها دوما ما تصرخ فوقه ارجوكي ساعديني
- انا اسفة مهما حصل لن افعل
- لكن ...
- مهما حصل انا لن افعل
تنهض ايفي وتقول وهي غاضبة :
حسنا سترين ثم تذهب
نايس : فتاة غريبة الاطوار
- اجل فهي اكثر فتاة غريبة في الفصل
فتنظر نايس ناحية المتكلم :
اليكس ؟؟
اليكس : اهلا
نايس وهي خجلة فهي لم تنسى ما حصل في الديجو :
اهلا تفضل اجلس اريد ان احدثك في موضوع
يجلس اليكس ويقول :
ماذا ؟؟
نايس : بصراحة اردت سوالك لما دوما تهتمني بالضعف ؟>.<
اليكس ببرود : اهذا ما اردت التحدث عنه ؟؟
نايس : اجل وما في ذلك ؟؟
اليكس : لا.. لا شي اما اجابة سؤالك فهو ان جسمك غير مهيأ لتبدأي مبارزة في الكينديو
نايس : ولما غير مهيأ ؟؟؟ لونا دخلت اول يوم وبارزت !!
اليكس : الوضع مختلف بينك وبينها فهي عندما دخل في الكينديو كان ذلك اول رياضة تبدأ بها
وهذا يعني ان جسدها كان مهيأ لأي رياضة قد تدخل فيها ام انتي قفد كنتي جمبازية
تقاطعه نايس بذهول : كيف عرفت اني جمبازية ؟؟ ؛×()×
اليكس : حركاتك تدل على هذا ^.^
نايس بعد ان اخذت نفس : حسنا اكمل
اليكس : وبما انك جمبازية فان جسدك غير مهيأ لان تدخلي رياضة جديدة مباشرة من غير احماء او تدريب
نايس : وكيف عرفت انني دخلت الكيندو مباشرة بغير احماء ؟؟؟
اليكس : لانكي حين امسكتي السيف لتبارزي لونا امسكته بطريقة عادية
فلو كنتي مهيأة لأمسكتي السيف بوضعية الهجوم للمبارز الكيندو كما فعلت لونا
فتسأل نايس بسخرية : وهل لونا في اول يوم لها امسكت السيف بطريقة جيدة ؟؟
اليكس : اجل فقبل ان تدخل هذه الرياضة كانت تقرأ عنها مما جعلها تعرف بعض الاشياء عن الكيندو
نايس في نفسها ( رائع حتى للرياضة قراءة ) ثم تقول لأليكس : حسنا اريدك ان تخبر لونا بان تستعد لي
اليكس :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نايس تكمل : اجل فانا بعد مدة سأكون جاهزة
وليس هذا كل شي فعليك ان تخبرها ايضا ان نايس فلارستون حين تفكر في شيء فهي تنفذه
يقاطعه صوت من خلفها : لا ..لا ..لا داعي ان يخبرني لقد سمعت
فتلتفت نايس الى جهة المتحدثة :
لونا ؟؟
لونا : اجل يا نايس اظنني سمعت بانك تريديني ان استعد لمواجهتك
يبدو انكي لا تعرفين شي عن لونا جيردان
فتنهض نايس غاضبة : كل ما اعرفه انكي فتاة متعرجفة وهذا ما يكفيني عنك
لونا بسخرية : اهدأي يا من ستتحدا اقوى فتاة في الكينديو بل تقريبا انا الوحيدة في الكينديو
نايس باستهزاء : لم تعودي الوحيدة فانا هنا في الكينديو وبعد بضع ايام ستدخل رفيقتي ايضا
لونا : رائع مزيد من الخاسرين
اليكس ببرود وهو ما يزال جالسا : يكفي هذا يا لونا انها مبتدئية وكلنا كنا كذلك
لونا : لكن يا اليكس هي ضعيفة فهي غير مستعدة حتى !!!!
اليكس : اذا هذا يجعلها مثلي
تستغرب نايس من رد اليكس لكنها تنظر الى لونا وتمد لسانها كانها انتصرت في اول جولة كون اليكشس وقف الى جانبها وتقول للونا :
هاه ما رايك الان يا مغرورة
فتغتاظ لونا وتذهب
ثم تجلس نايس بينما يقول اليكس وهو مبتسم :
اذا وجدتي منافسة
فترد نايس : اجل ولكن ماذا عنيت حين قلت لها انني مثلك لا اظن انني حتى بنصف مهارتك اعني انت سيد المبارزة
اليكس : لم اكن كذلك وبصارحة حين بدأت في الرياضة لم اكن في الكينديو
نايس : كنت في ماذا اذا ؟؟
اليكس : كنت في قسم الغوص
نايس : لكن لما غيرت ؟؟
اليكس : احب ان احتفظ بالسبب لنفسي
نايس : كما تريد ثم تصمت قليلا وبعدها تتابع بحماس وسعادة
ايعني انني قد اهزم لونا ذات يوم
اليكس يبتسم لنايس ويقول : وقد تهزميني ايضا ^.^
نايس وقد احمرت خجلا : لا هذا كثير ~.~
اليكس : لما لا يجب ان يكون هدفك ان تكوني سيدة المبارزة
نايس وهي ما زالت خجلة : سيدة المبارزة ؟؟ اظنه لا يليق بي بل بك انت
اليكس : اتعلمين شي هناك شروط لكي تتألقي في هذه الرياضة
نايس : وما هي ؟؟؟
اليكس : خصم لتفوزي عليه ارادة صلبة وهدف بالاضافة الى مصدر ليعلمك اصول هذه الرياضة فوق ما يعلمك المدرب مع التدريب المستمر
نايس : لدي خصم و ارادة وهدف و ساحاول ان اتدرب جيدا لكن ينقصن مصدر ليعلمني
اليكس : اثق انكي ستجدينه ^ ^
يبدأ يوم جديد ...
آخر أيام العطلة ...
تستيقظ نايس بمجرد دخول الضوء من نافذتها ..
ـ آه وأخيرا ...
ستنتهي العطلة ...واليوم ستأتي ماري بعد غروب الشمس ..
كم اشتقت إليها ...
ثم تقوم نايس من على سريرها وهي شعلة من الحماس ثم تتجه إلى المكتبة ...
تأخذ كتابا ً عن الكيندو ..
ثم تعود أدراجها ...إلى غرفتها لتقرأ الكتاب...وهي تقول لنفسها ..
ـ وأخيرا ً....
أستطيع أن أضمن بأن أتعلم أساسيات الكيندو..
ثم تضحك نايس ضحكة شريرة والنيران من خلفها وهي تقول بطريقة مضحكة ..
ـ سترين يا لونا من هو المبتدأ...
فهذه السنة ستكون نايس هي كابوسك ....
.................
وفي مكان آخر ....
تستيقظ ماري لتغسل وجهها وتتجه فورا ً لمساعدة أمها في إعداد الفطور كالعادة ..
كانت والدتها تحاول التحدث معها في ذلك الموضوع الحساس..
لكن ماري كانت تحاول قدر الإمكان تغيير الموضوع..
يمر ذلك اليوم بهدوء إلى أن يأتي والدها من عمله برفقة أصدقائه ...
فقد جاؤوا لتناول الغداء...وكأن والدهم غير آبه بجلب أصدقائه على سفرة عائلتهم في أي وقت ..
فتفضل ماري عدم الجلوس ...
لكنها تذهب لغرفتها وتجهز نفسها للخروج من المنزل لكي تذهب لزيارة مايك في الدوجو..
فهي ما زالت قلقلة عليه ..
وما إن تهم بالخروج وهي ترتدي زلاجاتها ...
ـ إلى أين أنتي ذاهبة..لأنني أريدكي أن تشتري المزيد من الشراب ...سألها والدها ..
لتنظر ماري إلى والدها الذي كان حينها يضحك مع أصدقائه وبيده قنينة الشراب ..
فترد عليه بغضب ..
ـ ذاهبة لأشم الهواء..ولا أظنني سأعود إلى المنزل من أجل أن أجلب لك الشراب .. وما أعرفه بأن أخي جايسون قد جلب بك الكثير قبل ساعة ..
ـ هذا ليس من شأنك اجلبي ما أطلبه منكي من دون اعتراض ...ولا داعي لأن تشمي الهواء ألا يوجد هواء في هذا المنزل...
ـ لا أظن بوجودك مع أصدقائك ومع هذا الشراب سيكون هناك هواء نتنفسه ..لهذا أنا ذاهبة ولا تنتظر الشراب ..
ـ أرى بأن لسانك بدأ يثرثر كثيرا ً...
ـ بل أنت من يجب أن تحترمنا بوجود أصدقائك ...ثم ألا تشبع من الشرب..
ثم ينتفض والدها من مكانه ليقترب منها ويصفعها صفعة قوية تترك أثرا على خد ماري...
لتخرج ماري بعدها من المنزل وهي تبكي ...
ـ كيف يفعل والدي بي هذا ...
وأمام من ؟ !
أمام أصدقائه الحثالة ..
ثم تقف قليلا ً أمام جسر لتنظر إلى السماء وهي تقول ..
ـ آه لو أستطيع تغيير قدري والعيش كما أريد ...
ثم تمسح دموعها لتحاول رسم الابتسامة على وجهها وتهم بالذهاب بزلاجاتها إلى الدوجو الخاص بمايك ..
وما إن تدخل الدوجو حتى تسعد لرؤية مايك واقفا ً يتدرب...
فتنظر إليه وهي تبتسم من دون أن تحدث صوتا ً ..
وفي لحظة ينتبه مايك لوجودها ..
ـ من ماري ؟؟
منذ متى وأنتي هنا !!
لتقول ماري وهي تبتسم له ..
ـ منذ لحظات فقط ...
كيف حالك يا مايك ...فقد جئت لأطمئن عليك..
ليجبها مايك مستغربا ً.
ـ ولماذا لم تطمئني البارحة ...
ترتبك ماري ..فهي لا تعرف كيف تجيبه ..وتحاول تغيير الموضوع ..
ـ بالمناسبة مايك ...ما هو رأيك بي كجمبازية ^^ ؟ !
ـ لن تصدقي إذا قلت لكي بأنني بهرت تماما ً..
يحمر وجه ماري وتقول...
ـ لا تبالغ أرجوك..
ـ صدقيني .. كنت بارعة جدا ً..
ثم إنني أتساءل عن كوكني مصرة على دخول الفنون القتالية ..
فأنا أرى بأنك ستكونين الأولى إذا دخلتي نادي الجمباز في المدرسة..
وستهزمين جميع فتيات مدرستنا بلا منازع ...
بل ستنالين البطولة بكل تأكيد بقليل من الجهد ..
كان مايك يقول هذه الكلمات لماري ...وماري تصغي إليه وهي مندهشة تماما ً
بل يبدو أن مايك زرع فيها نوعا ً من الثقة بالنفس لتجيبه ماري وهي سارحة ..
ـ إذن تظن بأنه سيكون من الأفضل لي لو أسجل في نادي الجمباز ..
ـ بالطبع ...فنحن في بداية السنة ..ومازال الطريق أمامكي طويل ....ولديك فرصة في إثبات نفسك ..
ماري : لكن نايس
مايك : اثق انها ستتفهم الأمر
ماري : اظن هذا
مايك يبتسم : ماري هل اتيت الى هنا كي تطمئني علي ؟؟
ماري وقد احمرت : لا تكن سخيفا مايك
مايك : لما اذا حضرتي
ماري: كل ما في الامر انني..
مايك: حسنا لابد انكي سعيدة كون اليوم اخر ايام العطلة
ماري : بالطبع اشتقت لنايس وجين
مايك : انا كذلك اشتقت لأليكس
ماري : حسنا سأضطر للذهاب الان فعلي شراء بعض الأشياء التي طلبتها نايس
مايك : انتظري دقيقة سأتي معك
ماري : فقط اسرع فالساعة الان الرابعة الى ربع أي لم يبقى الكثير
مايك : حسنا حسنا
وبعد ان انتهوا عادت ماري لترتيب حاجياتها كانت في غرفتها حين دخلت امها
ام ماري : ماري ارجوك نفذي ما قلته لك
ماري : لكن امي
ام ماري : اسمعي ما قلته
ماري بحزن : كما تشائين
تقترب ام ماري من ابنتها وتقول بحزن :
أرجوكي لا تسي الفهم
ثم تخرج
وحين وصلت ماري للمدرسة اسرعت جريا للغرفة
كانت نايس حينها بانتظارها
نايس حين رأت ماري حضنتها قائلة
ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااري كيف حالك
وبعد ان دخلتا وتحدثتا فيما جرى في العطلة
ماري : نايس اريد ان اقول لك اني قررت ان احول الى رياضة الجمباز ؟؟
نايس :انا لا الزمك بشي
ماري : ارجوك لا تسيء الفهم كل ما في الامر ان مايك قال انني من الافضل ان اكون الجمباز لأنني كما يقول بارعة
تبتسم نايس وتقول : ليس هو فقط من يقول هذا انتي بالفعل بارعة ولا تنسي انكي في السنة الماضية كدت تفوزين لولا ان حادث امي اثر فيك ايضا مما
جعلكي تنسحبين وأنتي على وشك الفوز لذا انا مدينة لك
ماري : انتي لستي غاضبة مني ؟؟
نايس وهي تحرك رأسها منفية : ابدا بل ثقي اني سأشجعك
ماري تحضن نايس انتي صديقة رائعة
نايس : ماري تكادين تقتليني
وبعد ان تتركها ماري
نايس : هيا بنا بسرعة نذهب لتبديلك من الفنون القتالية الى الجمباز
ماري : هل انتي مصرة على ان تبقي في الفنون القتالية
فتقول نايس : بالطبع انا مصرة ولاسيما بعد ان تحديت لونا
ماري : من لونا
نايس : فتاة في الكينديو وهي مغرورة جدا
ماري : هي ليست في فصلنا اليس كذلك ؟
نايس : صحيح فهي في السنة الاولى من الثانوية
ماري : حسنا لنذهب
اما عند مايك واليكس اللذان كانا في غرفتيهما
مايك : اه كدت انسى جين اعطتني هذه لأعطيك اياها - كانت الصورة التي اعطتها جين لمايك كي يعطيها اليكس مفلفة بكيس ومايك هو من فعل هذا -
اليكس وهو يأخذ الصورة : لما لم تعطيني اياها هي بنفسها
- لا أدري ربما لأنها خائفة من ردة فعلك
- خائفة لما ؟؟
- يا رجل كف عن طرح الاسئلة وافتحها لتعرف كل شي
- اه حسنا
وما ان فتحها حتى ذهل تمام الذهول وقال بنبرة ممزوجة بذهول وغضب :
- حسنا لما جلبت هذه الصورة ؟؟
- لأنها ببساطة تريد ان تعود كما كنت سعيدا الم تقل لي حينها انك اسعد فتى بهذه الاسرة
يقوم اليكس بوضع الصورة فوق الطاولة بالمقلوب كي لا يراها ويقول وكأنه يهدد :
مايك اسمعني انا كنت سعيدا لأني كنت لا اعلم بهذه الحقيقة لكن الان ...
يقاطعه مايك بغضب :
لكن الان ماذا هاه تذكر يا اليكس الأب ليس الذي تحمل اسمه وحسب الاب هو ما يعطيه لك من حب وحنان
وأمك تذكر انها فعلت هذا لأجلك اليكس عد لصوابك عد الى امك وأبوك اللذان أعطياك الحب والحنان
ثم يهم بالخروج لكنه يقف وهو يدير ظهره لأليكس كي لا يرى اليكس عينا ه اللتان امتلأت بالدموع حين تذكر امه ويقول :
اليكس عد لصوابك
ثم يخرج
اليكس بنبرة يتخللها الحزن : مايك صديقي ما بك لقد بدأت اشعر بأن هناك امر تخفيه عني
ثم ينظر للطاولة فيرى فوقها الصورة فيحملها ويقول :
يا ترى هل انا على صواب ام على خطأ
اذا كنت على صواب بالفعل فلما دوما اشعر بتأنيب الضمير حين أرى أختي جين
وان كنت على خطأ فأنا اظلم اناس بتصرفي وعلى قائمتهم جين
ثم يضع الصورة على الطاولة بالمقلوب ويقول :
ترى لما انفصلت أمي عن أبي لم أسألها حتى!
لم أكن لأعرف بأن ابا جين ليس أبي إلا في ذلك اليوم المرير اجل قبل 3 سنوات كنت حينها انا وجين
في المرحلة الإعدادية وقبل ان ننتقل الى المدرسة الداخلية
ثم يبدأ بالتذكر حينما كان هو وجين يبحثان عن بعض شهادات جين للصف الخامس والسادس لبعض الامور المتعلقة بدراستها في العلية
جين : أين يمكن ان تكونا
اليكس وهو يبتسم : لا عليك فلنتابع البحث هيا
جين وهي تسعل : ما هــ ــذا التــ ــر ا ـــب أظــ ــني سأ أأأأأأأأأ -ثم تعطس بقوة وتتابع _- أعطس
اليكس يبتسم : صحة
جين : انا ما عدت احتمل كم بقي من الصناديق لنبحث فيها ؟؟
اليكس : بقي 4 صناديق ثم يبتسم وهو مغمض عيناه ويقول : شدي من اصرارك ^.^
جين : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه أكل هذا من أجل الشهادات !!!
اليكس : لا بأس أثق ان الأمر سيكون ممتعا
جين : أتمنى هذا
وبعد مرور بعض الوقت
جين باندهاش : اليكس تعال وأنظر
اليكس : ماذا هناك ؟؟
جين تقترب من اليكس لتريه شهادة ميلاده التي كان اسمه فيه اليكس بريستين وليس اليكس طوكيون نسبة لوالد جين الذي تبنى اليكس
اليكس : غريب لما اسمي هنا متغير؟؟
جين : علينا ان نسأل امنا
اليكس : هيا
وعندما نزلا ليريا والدتهم
الأم وهي تحاول ان تخفي ذهولها حين رأت الشهادة : أين عثرتما عليها ؟؟
جين : عثرت عليها في ....
يقاطعها اليكس وهو منفعل : لا يهم اين عثرنا عليها المهم ان اعرف لما اسمي ليس كما ينبغي ان يكون ؟؟؟
الأم والدموع بدأت تتساقط : اليكس ما كنت لأخبرك هذا ولكن ...
اليكس بشدة : لكن ماذا ؟؟
الأم : اسمع اليكس والدك هذا ليس والدك الحقيقي والدك الحقيقي انفصلت عنه وأنت مازلت في الثالثة
جين وهي مندهشة وفزعة في نفس الوقت : أتعنين انه ليس شقيقي انما اخي فقط ؟
الام بحزن : اجل ثم تنظر الى اليكس الذي امتلأت عيناه بالدموع فقد صعق حين سمع الخبر فتقول له : ارجوك اليكس سامحني
اليكس : لما أخفيت الأمر عني ؟ لما لم تجعليني أنشأ وأنا على علم بهذا الأمر بدل من مفاجئتي هكذا ؟
الأم : لم أشأ ان اخبرك فقد كنت سعيدا على الرغم من كل شي
جين وهي مفزوعة فهي لم ترى اخاه هكذا قط: اليكس أرجوك أهدأ
ينظر اليكس الى أمه بغضب ثم يخرج مسرعا خارج المنزل كان يجري مسرعا وعيناه امتلأتا بالدموع كان حينها في الثالثة عشر كان يجري دون ان يعلم حتى الى اين يذهب ثم يتوقف فجأة
فقد بدأ المطر بالهطول فيقول محدثا نفسه: الى أين أذهب ؟؟ لا أريد العودة الى المنزل لا لا أريد ان ارى وجه أمي او ابي او حتى جين
ثم يجري ليتوجه الى صديقه مايك الذي كان يعرف كيف يهدأ من روع صديقه
وعند مايك وبعد أن حكى له كل شي
مايك : لا تحزن يا صديقي كل شي سيجري على ما يرام
اليكس : كيف لا أحزن بعد الذي جرى
مايك : هون عليك
اليكس : اسمح لي مايك سأبيت الليلة معك فأنا لا أطيق أن أعود للمنزل على الأقل هذه الليلة
فيبتسم مايك ليرسم ابتسامة على ثغر اليكس الذي كان حينها حزينا : اليكس بيتي هو بيتك ثم يدفع ظهر اليكس بيده كمزاح ويقول : هيا اليكس سيكون هذا ممتعا
فيبتسم اليكس لصديقه ابتسامه صغيرة تخفي خلفها الحزن
اما عند ام اليكس
الام : لقد تأخر انها الـ12
الاب : لا تقلقي اليكس صار كبيرا وانا متأكد انه سيعود الصباح كل ما في الأمر انه حزين
جين : لكن هل ما قلته بالفعل صحيح امي
الم تظل صامتة بينما يقول الأب لجين : جين حبيبتي اصعدي لغرفتك
جين : حاضر
وعند اليكس ومايك
مايك : الن تطمئن والديك
اليكس : لن اهتم البتة
مايك :لكن اليكس
اليكس : مايك اعلم انك تفعل هذا لأجلي ولك لا اريد ان افتتح الموضوع
مايك بحزن لأجل صديقه : كما تريد
وفي اليوم التالي حين عاد اليكس للمنزل دخل وهو صامت
وحين دخل كانت امه تعد الغداء وهي قلقة وحين سمعت فتح الباب ذهبت لترى :
اليكس هل انت بخير بني
لكن اليكس يصعد لغرفته دون ان يتحدث مما جعل والدته لا تستحمل فتبكي لكن الوالد قام بتهديتها
وفي غرفة اليكس كان اليكس ممد فوق سريره صامت
طرقت جين الباب وقالت : اليكس هل تسمح لي بالدخول بينما يظل اليكس صامت مما جعل جين تعلم انه لا يريد ان يتحدث فتذهب بصمت
ام عند السيد طوكيون - والد جين وزوج ام اليكس - وهو يحدث ام اليكس وجين :
: يجب ان ننقل اليكس الى مدرسة داخلية
- لكن انا لن استحمل فراقه
- يجب ان يكون بعيدا فهو حزين الان
- حسنا لكن عليك ان تنقل معه جين
- بالطبع لكن الان اصعدي واخبريه
- حاضر
تصعد الام ثم تفتح غرفة ابنها الذي اغمض عيناه فور ان دخلت
اليكس عزيزي هل تسمح لي بحديث؟؟
أليكس بإنزعاج : لماذا ..لماذا أتذكر كل هذا الآن لا أريد أن أتذكر
ولا أريد حتى التفكير بالموضوع أنا لم أوافق على الذهاب إلى هذه
المدرسة إلا لأنسى كل هذا و كل هذه الذكريات المزعجة بدأت
بالرجوع إلي الأن وفجأة..((وأخذ ينظر إلى الصورة المقلوبة ))
ويضيف و كل هذا بسبب تلك الصورة فيأخذ أليكس الصورة المقلوبة
محاولا رميها ولكنه يقف فجأة ليكمل في نفسه
...ليس لدي الجرأة لفعل شيء كهذا فهم
لم يخطئوا معي ولكن أنا ..أنا لا أستطيع
ان أفهم لما فعلت أمي ذلك ولم تحدثني
على الأقل عن والدي لماذااااااااا؟ يقف أليكس عن
سريره ويعيد الصورة المقلوبة إلى مكانها وعلى
وضعيتها المقلوبة ثم يرجع شعره بيده إلى
الخلف محاولا نسيان كل ما كان يفكر فيه
..ويقول بصوت صارم: يجب على الذهاب لنادي الكيندو ..
يخرج أليكس من غرفته مسرعا وييتسأل عن سبب تصرف جين
وإعطائها الصورة لمايك ليحضرها لاليكس و بينما هو غارق
في تفكيره و أثناء مسيره وعند طرف الممر يصطدم به شخص
ما فيرتد ذلك الشخص ليقع على الأرض إلا أن أليكس يمد
يده بسرعة ليمنع سقوط الشخص الآخر!!
أليكس: جين !!!مالذي تفعلينه هنا؟
جين : أنت تعلم لقد عدت الآن فقط و اردت القاء
التحية عليك^^ مرحبا اخي أليكس كيف حالك؟ قالتها بمرح
أليكس: بخير ..>_> إعذريني جين يجب على الذهاب بسرعة إنني ..مشغول كثيرا الآن .
جين : ولكن أليكس !! @.@
ويرحل اليكس مسرعا قائلا : أراك لاحقا..
جين وقد لاحت شفتيها طيف من إ بتسامة محبطة:
لماذا يا اليكس ؟لماذا عدت لتتحاشاني من جديد كل
ذلك بسبب تلك الصورة أصرنا الآن نمثل مصدر
إزعاج لك =_= ويقاطع تفكيرها صوت شخص
فظ صارخا: هي أنت أبتعدي ...أنت تسدين الطريق يا حمقاء .
جين:ماذا !!!!!!!!أنا آسفة ولكن^^" األا يمكنك أن
تستخدم إسلوبا ارقى للتعبير يا ماكس؟=.="
ماكس : مثل ماذا؟ ان أقول مثلا هل من الممكن لسيدتي
الجميلة أن تبتعد عن الطريق
جين : مثلا.. و رجاءا إستبدل كلمة سيدتي بآنستي فأنا لا
احب ان أكبر نفسي وتبتسم بظرافة
ماكس وهو ينظر بغضب كبير لها ...ثم يشيح بوجهه عنها
ويقول: أنت فعلا غبية لا بل خرقاء، ويذهب في طريقه .
وترد عليه جين : بل أنت حقا غريب الأطوار=_=" و
انا فعلا لا أفهمك !! وتهم بالذهاب.
ماكس يقف بعد و أن ظلت كلمة لا أفهمك عالقة ثم يصرخ
قائلا: توقفييييييي>()< مالذي تقصدينه ب لا أفهمك
وهل صعب عليك أن تفهمي انني لا اريد أن أرى وجهك !!!لذلك
أمرتكي بالذهاب .
جين بعد أن إستوقفها وتابعت ترد عليه قائلة
بإستنكار: أمرتني!!! ...ومن يريد ان يرى وجهك أنا
رحلت لأنني إنتهيت من مقابلة الشخص الذي اتيت من أ
جله وليس من أجل رؤيتي لشخص احمق مثلك
ماكس : الأحمق هو الشخص الذي أردتي رؤيته وليس
انا ..ومن ثم من يريد أن يقابل شخصا مثلك .
جين : أخي أليكس ليس أحمقا يا هذا ثم من تظن نفسك؟
إنك فعلا متعجرف وتافه لا تقارن نفسك بأخي ثانية أسمعت.
وتهم جين بالرحيل على عجل وهي غاضبة جدا والحزن يملأ
عينيها وتقول في نفسها أحقا يا اليكس انت لاتريد رؤيتي
أحقا أنت قادر على تجاهلي هكذا و لأجل تلك الصورة وتذرف
عيناها الدموع من جراء تذكرها لإستقبال أخيها البارد لها
وهي من اتت بمرح وإشتياق كبير فقط لتقول له مرحبا ....
ماكس بعد أن إستوعب الصدمة و يسترجع ماقيل له
(( أنت فعلا متعجرفوتـــــافه ))تافـــــــه !!لقد قيلت له هذه
الكلمة مرة أخرى وللمرة الثالثة تعاد على مسامعه الأولى
كانت من ماري والثانية من نايس والآن تلك الفتاة المدعوة
جين وأكمل في نفسه : عجبا هل هي أخت أليكس لم أكن
أعلم ثم كيف هي في نفس صفه إنها لاتشبه أبدا أيعقل أن
يكونا توأما ..ربما هما توأم مختلف أو ربما . .... ثم يمسك
ماكس رأسه و يحرك يديه بسرعة ليفسد تسريحة شعره قائلا
و ما شأني انا بهما إخوة أ و أصدقاء وأيا يكن هذا الأمر لا يهمني
أبدا ااااا >_<ويستمر يالمشي عائدا إلى غرفته.
وفي لطريق إلى غرفة المشرف على النوادي الرياضية تسأل نايس ماري وعلى شفتيها إبتسامة ماكرة :
_قلت لي انك تريدين أن تحولي من الفنون القتالية إلى الجمباز لماذا؟
ماري وبإ بتسامة وهي تسير مغمضة عينيها ولا ترى نظرات نايس قائلة بحماس بالغ :
_ لأن مايك يعتقد بأنني ممتازة في هذا المجال فهو يقول بأنني بارعة^()^
نايس وبنظرة خبيثة: أها ....صحييح مايييك يقول بأنكي بارعة إنه فعلا أمر مشجع.
ماري و قد إستوعبت ما تقصده نايس وقد بدأ وجهها يتلون بالأحمر من الخجل ترد عليها بإرتباك قائلة :
_ لااا ..ليس...هذا ما أقصده ..أنا فقط......
نايس وهي تقهقه من الضحك:
_مالأمر ماري ههههههه أنا لم أقصد إحراجك ولكن يبدو أن علاقتكي بمايك بدات تتطور جيد أن الأمور عادت جيدة بالنسبة لكما ولربما أفضل ^^فإن كنت لا تذكرين فقد كنتما متخاصمين في آخر يوم لكما ..
ماري والحرج لا يجعلها تنطق بأي كلمة :
_........................................
نايس: يبدو ا انكما كنتما تلتقيان في العطلة أليس كذلك قالتها نايس وهي تشد يد ماري مطالبة بالإجابة^^
ماري: .الأمر..ليس كما تتصورين كل ما في الأمر أنه رأني ولحق بي لإعطائي دفتري الذي أخذه مني و..
نايس تقاطعها : اوه ..هذا جيد إعتقدت بأنه رأى تدريبك فقط ولكن يبدوا ان هنالك الكثير من المواقف التي جمعتكم ....دعينا نسرع لتبديل نشاطك وعندما ننتهي من هذا لن تتركي تفصيلا إلا وتخبريني به ..
ماري : يالا غبائي نسيت ان ابلغك سلام والدتي الحار لك ..عذرا نايس ^^"
نايس: والدتك رائعة كم ِ إشتقت لها وماذا عن شقيقتك لولو ^^
ماري : لولو .. لقد كانت فرحة جدا بلوح الشكولاه الذي أرسلته
نايس وهي تبتسم : إنها فتاة طيبة .
ماري : بالمناسبة كيف هي الأمور بينك أنت و أليكس.
نايس وقد إختفت إبتسامتها! ثم أجابت: لا أعلم ماري ...لا تسأليني.
ماري وبنظرة إستنكار : معقوووووووول مالذي تخفينه عني.
نايس: أنا حقا لا اخفي شيئا .لكن احيانا أشعر بأننا على أحسن ما يرام ولكن سرعان ما تتغير الأمور ويحصل العكس ....لذلك انا لا أعلم.
ماري بنظرة حزن لنايس:
_ نايـــــــــــس
نايس: ها قد وصلنا هاهو مكتب المشرف على الأندية الرياضية السيد جاك هل أنتي متأكدة من قرارك فلا رجعة بعدها ^^
ماري:مالذي تقولينه بالتأكيد انا متأكدة من قراري أنا البطلة المستقبلية للنادي ..إنتظروني لترو مهارتي
نايس : إذا تفضلي معي آنسة :مــاري يا بطلة نادي الجمباز ^^
نايس :^()^ شكرا يا فتاة الكيندو
و تدخل كل منهما إلى غرفة مكتب المشرف على الأندية الرياضية على أمل ان يقبل تغير نادي ماري من الفنون القتالية إلى الجمباز فمالذي سيحصل ياترى ؟؟؟ هذا يعتمد عليكم طبعا
تدخل ماري ونايس عند المشرف
الممشرف : ماذا تريدان
ماري : اريد ان ابدل من نشاطي الى الجمباز
المشرف : وما السبب
ماري : فقط لاني شعرت ان الفنون القتالية لا يناسبني
- حسنا بمكانكي فعل هذا لكن بعد اجراء امتحان
- انا جاهزة قل متى الامتحان
- امممم في الغد الساعة الرابعة هل يناسبك ؟؟
- بالطبع
وعندما يخرجان
نايس : انا متأكدة من فوزك
ماري : بالطبع
ثم تسكت برهة وتقل كانها تذكرت شي
نايس كدت انسى لقد رأيت والدك في العطلة
نايس وقد تفاجئت :
انتي لا تمزحيهن اليس كذلك
ماري : بالطبع رايته وحاولت اللحاق به لكن
نايس بحزن : لم تستطيع التحدث معه صحيح ؟؟؟
ماري بحزن : هذا صحيح لقد حاولت الجري خلفه لكن لم استطع اللحاق به
نايس تبتسم : لا عليك لقد حاولتي ثم تبتسم ابتسامة اكبر : بالمناسبة لقد اتصل بي د
مار بسعادة : حقا
نايس : اجل
ماري : اذن اين هو
نايس بحزن : لم يقل لي فقط اوصى بان اكون سعيدة
فتقوم ماري بقرص خدي نايس لتبتسم وتقول
اذن ابتسمي
وفي مكان اخر كانت ايفي تحدث صديقتي بريداني
ايفي : حدثت نايس لتفرق بين ماري ومايك لكن لم توافق ما العمل
بريداني : بالطبع لن توافق قلت انها فكرة حمقاء
- اذن اشيري علي يا صاحبت الافكار الامعة
- بالطبع كل ما عليك فعله هو محاولة جذب مايك
- كيف ؟؟؟
- حاولي ان تظهري له انك مرحة مثلا
- مرحة ؟؟؟
- اجل مرحة فمايك اثار اعجابه في ماري انها مرحة اذن كوني امرح منها
ايفي محدثة بصوت منخفض :
مرحة انا ساكون الفتاة الاكثر مرحا ولتموتي بغيضك ماري
وفي الصف
نايس وهي في مقعدها
رااائع اشتقت للصف ثم تجول ببصرها
هذا اليكس كعادته نشيط وذاك مايك مازال يتشاجر مع ماري
ثم تلتفت الى الخلف :جين تبدو حزينة مابها
ثم تنظر الى ماكس : هاه هو من يفسد فرحي
يشد انتباها ايفي تتحدث الى صديقتها بريداني
ايفي لا اعلم ما الذي تخططينه لافساد الاعقة بين مايك وماري
تدخل الاستاذة فالري فتنتبه نايس للدرس
تنتهي الحصة سريعا وتخرج ماري برفقة نايس
نايس : هل لاحظتي شيا غريبا في جين ؟؟
- أجل بدأت حزينة وشاردة على غير عادتها
- يجب علينا معرفة السبب
- أجل فهي في الأخير صديقتنا
ذهبا للكفتريا لمقابلة جين كانت تجلس لوحدها وتشرب العصير والحزن لا يفارق عيناها
نايس : عزيزتي جين مابك؟؟
ماري : لاحظنا انك لسني على عادتك ؟؟
جين : لطفا منكما ان تسألا لكن لا يوجد هناك أي شي !!!
نايس : هيا جين نحن أصدقاء
ماري : كتم أحزانك سيؤذيك
جين تتنهد : كيف أخبركما أليكس عاد كما عاد يتجاهلني
نايس : ماااذا
ماري : أمتأكدة
جين :أجل فعندما ذهبت لإلقاء التحية عليه تجاهلني
نايس تبتسم : لابد أنه كان مشغولا لا غير
جين بحدة : لكان أخبرني
ماري: أحدث بينكما أي شي
جين بحزن : جعلت مايك يعطية صورة عائلية ألتقطت قيل 3 سنوات حين كان فتى سعيدا
نايس : رأى صورة وغضب صحيح ؟؟
جين : هذا ما أتوقعة
ليقطع هذا الحديث صوتا سعيد
مفاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اجة
ماري وهي تصرخ بشدة فوق من قطع محادثتهم الجساسة :
سيمان أهذه أنتي
ألا تعرفين معنى إحم أو دستور
أتدخلين على طاولتنا من دون أي كلام
نحن لا نريد مفاجاتك
بل لا نريدك وإن لم تذهبي
سأ كسر أنفك هذا صدقيني ستشكريني
حين ترين أسمك دخل موسعة المثال حين يقولون
قتل سيمان فضولهاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
سيمان : أهدأي لا أعرف سبب غضبك
نايس بسخرية : لا تعرفين هاه
جين باستهزاء : ما الذي كنتي تريدين قوله يا صاحبة المفاجئات
سيمان كنت أنسى - تكمل والنجوم تظهر خلفها بطريقة كرتونية - ستصدر صحيفة مدرسية يرأسها أحد طلبة الصف الثالث ثانوي وهو وسييييييييييييييييييييييييييييم ولقد أختأرني كي أكون أحد الكتاب وأخيرا دفتري لن يبقى مجرد سري سيعرفه كل الطلاب
ثم تذهب وهي تضحك ضحكة شريييييييييييييييييرة
نايس و جين وماري صرنا في أسوأ حالاتهان
ماري : ذكراني ما الذي كتب في دفترها
جين : كتبت عني وعن أليكس واننا أخوة
نايس : مشاجراتي مع ماكس ستصير سمعتي مع الأساتذة سيئة
ماري : بل سمعتي أنا فلابد أنها كتبت عن درجاتي السيئة لن يعجب أحد الطلبة في السنة المتقدمة خصوصا انهم وسيمووون
تعود نايس وماري لغرفتهما
نايس : ماري العطلة القادمة لن ابقى في المدرسة
- لما اين ستذهبين؟
-اممم لمنزلي
-لكن ...
-الم ما تودين اخباره لكن علي البحث عن ابي بنفسي بلاضافة اني ساكون برفقتك ^.^
ماري بحزن :امي اوصتني ان لا اتي في العطلة القادمة
- لما ؟
-لا ادري
-حسنا ما رايك ان تاتي معي سنقضي وقت ممتع
ماري بسعادة : فكرة جيدة
- اجل لكن مازالت فكرة والعطلة بقيلها 10 ايام
اما عند اليكس و مايك
يدخل مايك صامتا فقد كان في الكافتيرا ليشتري عصير
اليكس : امازلت غاضبا ؟
مايك:....
اليكس : انا فعلا اسف لكن ....
مايك منفعل :ماذا استقول انهم اخفوا الامر عنك ها ؟؟ وتقول لهذا يحق لي ان اظلمهم ؟؟
اليكس : لدعنا نغير الموضع اريد ان اسالك
مايك بلا مبالاة وهو يشفط كأسه :ماذا ؟؟
اليكس:لاحظت انك بدأت تخفي عني شي
ماك بدهشة:لا لا شي
اليكس :بلى وقد بدأ الام من اتصال اخيك جيم
مايك وهو ينظر بطريقة برئية مظحكة :اتشك فيّ
اليكس : ان كان هناك شي قله هيا فعندما بدأت مشكلتي اخبرتك كوني اثق فيك
مايك وهو يتنهد : حسنا غلبتني انافي عنك شي لكن لا استطيع اخبارك فهو سر يهم العائلة فقط
اليكس وهو يبتسم : اذا كن الامر هكذا فلا بأس
نعود لنايس وماري :
نايس : انهت واجباتي
ماري : هههه في نفس الوقت
نايس :ما رأيك ان نتمشى قليلا فبعد ساعة يبدأ اختبارك
ماري: فكرة حسنة
وقبل ان يخرجا يرن الهاتف الخلوي لنايس
ماري :من الذي يتصل بك الان ؟؟
نايس : لا ادري
نايس ترد :الوووو
-اهلا زهرتي الصغير
نايس بفرحة : ابي
كانت ماري تهم بالروج الا انها وقفت وابتسمت بسعادة لاجل نايس
نايس -ما اخبارك
-بخير ماذا ععنك ؟
- بخير ارجوك ابي اين انت
- اتصلت لاخبرك امر هام
-اتقول هام ؟؟
-وللاسف حزين
-اي خبر
- حسنا بصراحة امك لم تمت بمجرد حادثة لقد كانت حادثة خطط لها
مااااااااذا
-اجل وانا ابحث عن الفاعل
نايس والدمع تتساقط :لكن من يفعل هذا
-لا ادري
-لما قد يريدون ان يحرموني منها امي كانت طيبة
تتوتر ماري حين ترى صديقتها تبكي
والد نايس : لهذا كان البعض يحسدها
نايس وهي تصيح : وانت ؟ لما لا تزورني لما لا تبقى بجانبي
-نايس اهدأي انا لا استطيع اخبارك اين انا
نايس تبدا تهدا:ابي انت من بقى لي فلا تحرمني من رؤيتك
ثم تسمع نايس من الهاتف ان احد يقول :سيد فلاستون هيا
السيد فلارستون : ساضطر لقطع الخط
نايس : لا انتظر
ينقطع الخط
نايس تصيح : ابيييييييييي
ثم تركع على الارضودموعها تتساقط على الهاتف وتقول :لما انا
تأتي ماري:هوني عليكي
ماري : مالذي حصل ؟
- ماري امي لم تمت بمجرد حادث لقد كان حادث مقصود هناك من دبر الحادث
- مااااااااااااااااااذا
-اجل
ماري وهي تمسك يدا نايس :
هوني عليك لا بأس تعالي نخرج قليلا قد يهدأ هذا من روعك
وفي الخارج :
نايس : انا اسفه ماري زدت همومك
تندهش ماري كانها احست ان ماري تعلم بمشاكلها لكنها حاولت المرواغة فقالت وهي تبتسم:
لا لا فانا اصلا لا توجد عندي اي هموم
-ماري اا اعلم ان هناك ما يشغلك وخفينه عن انا لن الزمك ان تخبريني بهذا
تستغرب ماري ثم يقاطعهم مايك بدخوله
مايك : ايها البسكوتتان
ماري بغضب : متى تتعلم ادب الاستذان ؟
نايس بهدوء وحزن : ماري لا داعي لهذا الغضب ثم تهم ان تذهب لكنها ترسم على خديها ابتسامة وتقول :
اراك ماري بعد قليل عند قاعة الاختبار
ماري بابتسامة وهي تلوح بيدها: حسنا انتظرك
ثم تذهب
مايك: عن اي قاعة ؟
ماري وهي تبتسم : ساتحول قررت ان اتحول للجمباز فنايس شجعتني
-ماااذا اعيدي ما قلته
-اجل مابك الم تسمع ^.^
مايك بسخرية
اذا ستمعتتي لي هاه؟
ماري وقد احمرت : لا تكن سخيفا انما نايس شجعتني فقط
- على فكرة نايس بدات حزينة للتو ما بها ؟
تصمت ماري وتنظر للارض وعيناها امتلاتا بحزن عميق
تاتي جين : اهلا
ماري ومايك بصوت واحد:مرحبا
جين وهي تجه حديثها لمايك : هل اعطيت اليكس الصورة ؟
مايك : بحزن اجل فعلت
- ومالذي حصل
يبتسم مايك بظرافة لكي لا تكون الاجابة مولمة :
تشاجرت معه بعد ذلك وخرجت ^^"
- اتعني انه غاضب مني ؟
فيقول بجدية : انه هناك لما لا تذهبي اليهوتتحدثي معه ؟
اخشى ان
تقاطها ماري وهي تمسك بيدا جين :
اذهبي ولا تخافي ابد
جين :حسنا
ثم تذهب نحوه
اليكس كان فوق احد الكر اسي ويشرب كوب عصير كان يفكر بصمت تقاطعه وهي حاول رسم لابتسامة جين :
اهلا اخي !
ينظرلها اليكس قليلا ثم يحاول تحاشيها بنظراتة فينظر للارض
تجلس جين وي تمسك بيديها محاولة الرجاء:
ارجوك انظر فقط الي ؟
فيقول بغضب : لما احظرتي الصورة ؟
تصمت جين وتنظر للارض
فيقول اليكس بانفعال اكبر: اجيبي
فتقول والدموع تتساقط فهي ليست متعوده ان يحدثها اليكس بهذه الطريقة :
انـ ـا اسـ ـفه لم اقـصـ ـد ان اجـ ـر ح مشـ ـا عرك
يندهش اليكس لكنه يتنهد وينظر اليها بطيبة ويقول :
جين اا اسف لكن لا اريد ان اتذكر ذاك الماضي
جين وهي مسح دموعها :
اذا ما ذنبي ؟ ما نب امنا التي تحك وماذا عن ابي التي اعتنى بك اهكذا ترد الجميل ؟
يصمت اليكس
تتابع جين بحزن : كل هذا بسببي لو لم اجد تلك الورقة بل لوالا شهائدي
اليكس وهي يمسك يد اخته :لا لست السبب
ام عند ماري ومايك
ماري : مسكينه جين
مايك :هذا صحيح
و تاتي ايفي لتبدا بعمل ما في راسها (مايك وماري لا يعلمان بمشاعر ايفي تجاه مايك)
ايفي بابتسامة كبيرة وهي تدخل بين مايك وماري :
اهلا مايك ثم تقول بابتسامة فيها بعض الغيض :
وبك يا ماري!
ثم تقول وهي توجه بحديثها لمايك : اوه يا مايك فكرتك عن انشاء الصحيفة كانت رائعة
ليجيب مايك وهو مندهش :
اشـ
تقاطعه ماري وهي منفعة بطريقة مضحكه:
ولكن كيف عرفتي انه هو من اقترح الفكرة ؟!
لترد عليها افي بتكبر : هذ لانك لا تعرفي شيا يا صغيرة
ماري بعصبية : ماذا من تعنين بالصغيرة الواضح انك لم تري وجهك في المراة مؤخرا
ايفي وفد صار راساها كبيرا بطريقة مضحكة : ماااااااذا
ماري هي الاخرة قد صار راسها كبيرا :اجل
مايك وهو مندهش : ايتها الفتيات اهدأن
لتجيبانه بصوت واحد بينما يصبح كالطفل ما بينهما بطريقة كرتونية مضحكة :
اصممممممممت
- مايك : حسنا ثم يهم ان يذهب لكنه يقول لماري : ساراكي انا ايضا في القاعة لللم بقي لكي ياماري ربع ساعة للتجهزي
ايفي بعد ان ذهب مايك :لا ادري عن اي قاعة لكن اتمنى ان تفشلي
ثم تذهب
ماري محدثة نفسها : لما تكرهني هكذا
.......تذهب نايس الى الكافتيريا لتنتضر ماري
ثم تشاهد الكس و هو يخرج ثم تقول له مرحبا يا الكس
الكس:مرحبا نايس انا بخير و الان اسمحي لي
ثم يذهب مسرعا و يبدوا على وجهه الحزن
ثم تستغرب نايس فتاشاهد جين جالسه فتذهب اليها
نايس:مرحبا جين
جين:مرحبا نايس
نايس:ما الذي جره بينك و بين الكس لقد شاهدته حزينا و مسرعا
جين:لـ..قـد
ثم تأتي ماري الى نايس مسرعه و تقول لها
ماري:اين انت نايس لقد بحثت عنك هيا و الا فاتني موعد الامتحان
نايس:حسنا انا قادمه وداعا جين
ماري:وداعا يا جين انا اسفه لكن علي الذهاب الى القاعه بسرعه
تقولها ماري و هي تسحب نايس بسرعه
ثم تشاهدها ايفي فتلحق بها الى القاعه........
و عند وصولهم الى القاعه قبل الدخول يشاهدهم مايك وهو يتدرب فيقول في نفسه:اتمنى لك
التوفيق مع انني اريدك ان تنضمي الى نادي الكيندو
يقولها بطريه مضحكه ثم يضع يده على رأسه و يخرب شعره و يقول لالالالالا ما هذا كيف
كيف افكر هكذا و ما شأني انا.......
ثم تدخل نايس و ماري الى القاعه ثم يقول المشرف عذرا لكن يمنع دخول الاخرين....
ثم تقول نايس حسنا سأخرج بالتوفيق يا ماري.....
ثم تخرج نايس فتأتي ايفي و تدخل ثم تقول لها نايس ان الدخول ممنوع
ايفي:ممنوع على الغرباء لكن ليس على افضل واحده في نادي
ثم تدخل.......
نايس : مـــــــــــــــــــاذا !!! أفضل واحدة في النادي ؟؟إذا تللك المتعجرفة إيفي فرد من
اعضاء النادي ؟!!! أرجو ان لا تسبب أي مشاكل لماري =.="
وفي النادي ...
المشرف : هيا إستعدي للإختبار آنسة ماري فلن يكون الإختبار سهلا أبدا ...و تقطع إيفي حديث المشرف قائلة : طبعا فنحن لا نقبل بمبتدئين او هواة في نادينا ابدا ..
المشرف : لما التأخير إيفي لا يجب على بطلة النادي وقائدة الفريق ان تكون آخر الواصلين ....الست معي في هذا؟!! ؛_؛
إيفي : أنا آسفة لن أكرر هذا ثانية ^.^"
وتقول ماري في نفسها وهي بالكاد تصدق ما وقع على مسامعها من حديث..
بطلة النادي ........وقائدة الفريق =أي الكابتن هل هذا معقول إيفي تلك المتعجرفة هي .....
وتتابع تبا لقد كنت أظن ان إنضمامي لهذا النادي سيكون من أجمل اللحظات التي قد أحلم بها يوما ولكن يبدوا أن تلك الأحلام الجميلة ستقلب إلى كوابيس وقريبا
إيفي مقاطعة تفكير ماري وبلكنة خبيثة : مالأمر ماري هل خفت أم ماذا ؟؟
ترد ماري بهدوء وبنظرة باردة وقد لاح شفتيها طيف من إبتسامة ترمز للسخرية : ماذا ..أخاف ولما لم أسمع شيء يؤثر علي أو يخيفني قيد أنملة .
إيفي في نفسها: تبا لك ماري ..تبا . ألا أستطيع أن أزيح تلك الثقة و لو للحظة ..
المشرف : هيا فليبدأ الإختبار ...هل أنت مستعدة آنسة ماري؟
ماري : نعم سيدي المشرف أنا على أتم الإستعداد ....
وفي تلك الأثناء وفي نادي الكيندو بالتحديد ^.^
يتدرب مايك بجد ومشكلة عائلته لا تفارق تفكيره أبدا يظل يستعيد الأحداث وردود فعله هو و أشقائه ويظل يتخيل والده وبروده القاس ٍ إتجاههم ويستمر بالتفكير ألى درجة
تحرم مسامعه من التركيز على اي صوت آخر غير صوت تفكيره الداخلي وتحرم عينيه من رؤية أي شيء آخر إلا مشاكله التي يفكر بها وكانه بذلك احاط نفسه عن العالم وخرج إلى عالم آخر لا يوجد به احد سواه وهمومه
التي يبحث عن حل لها ............ و فجـــــــــأة .......
مايك : أخ إن هذا مؤلم لماذا تفعل شيئا كهذا ألي...
لونا: انا لست ألكس..أيها المغفل أنا لونا في حال نسيت إسمي ..
قالتها لونا وهي تشتعل غضبا من لا مبالاة مايك لها ولأليكس فقد مضت أكثر من 3 دقائق وهم ينادونه وهو ...لا يستجيب =.="
مايك : ماذا ؟!! ^.^" ولكن لما أنت غاضبة هكذا انا لم أفعل لك اي شيء ثم كيف تضربينني على رأسي بهذا السيف إنه خطر الا تخافين ان أفقد ذاكرتي من جراء قوة ضربتك أيتها المتوحشة >()<"
لونا: ماذا !!!؟ أتقصد هذه السيف الخشبية ..يالك من مغفل مايك إنها لا تؤذي طفلا فكيف تؤذي مبارزا من الطراز الثاني في فن مبارزة الكيندو ....يالك من سخيف يا مايك.
يغضب مايك من جراء إستخفاف لونا به وتملقها له فيرد عليها بنبرة غضب محاولا ألا يصرخ بها:؟
مبارز من الطراز الثاني ومن هو المبارز من الطراز الأول يا فهيمة >,< ثم كفاكي تملقا لي ثم من قال أن ضربتك لي بالسيف الخشبي غير مؤلمة يا بغيضة ها من قال ؟؟
لونا ببروود شدييييييد ومن دون ان تنظر إليه: إنها غير مؤلمة
مايك وهو يصرخ : طفح بي الكيل منك هل تريدين تجربتها و بينما هو يهم بإمساك سيفه الخشبي ...
كـــــــــــــــــفى ...صرخ ذلك الشخص بهذه الكلمة و في اللحظة ذاتها تلقى مايك ضربة واحدة من السيف الخشبي لذلك الشخص اعادت له ألم الضربة الأولي 3 أضعاف ..
آخ... ليس ثانية إنها مؤلمة حقا تبا لك يا هذا .. صاح مايك بهذه الكلمات وهو واضع كلتا يديه على رأسه من الألم.
هاهاها ...كم انت مغفل يا مايك أعلمت الآن من هو المبارز من الطراز الاول يا فهيم ..
أليكس : كفى يا لونا ..أنا سأتكلم مع مايك بالموضوع يمكنك الذهاب لمتابعة التدريب الآن..
لونا بجدية : حاضر ..ولكن اتمنى أن تشدد على أهمية تلك المبارزة لمايك فتلك الغلطة التي إرتكبها من المعيب ان يقع بها مبارز من درجة عالية في فن الكيندو ..
قالت ذلك وهي تهم بالرجوع لمتابعة تدريبها .
مايك: ماذا غلطة!!!....@.@ مالذي تقصده هذه الفتاة؟
أليكس : تعلم مايك فالخطا الذي إرتكبته لا يقع فيه إلا الهواة والمبتدئون وليس أي مبتد ىء أو بمعنى أصح خطا لا يقع به إلا الهــــــــــــواة .
مايك وهو ينظر إلى اليكس بإستنكار : ....الـــــــــ..هواة .
أليكس مجيبا: إذا ما تسمي إمساك السيف بتلك الوضعية الخاطئة .
فذهل مايك من رد أليكس فعلا إنه لمن المخجل أن يخطئ مبارز ممتاز مثل مايك بإمساك سيفه بالوضعية المعروفة ..
أليكس ممسكا ً كتف مايك : إسمع مايك انا اعلم بانك تمر بمشكلة و إن كنت لا تريدني ان اساعدك بحلها فذالك شأنك و انا لن اجبرك عن الحديث عنها ....ولكن رجاءا ً مايك خذ أمر التدريب بجدية أكبر يا صديقي..
فبطولة المبارزة هذا العام لن تكون سهلة فلدينا تحد لا نود ان نخسره.
مايك : مالامر اليكس أصرت تهاب شون وتخافه إنه ليس إلا غرا ً لا يتقن فن المبارزة =()="
أليكس : صدقني يا مايك شون الآن ليس هو شون الذي نعرفه فقدطور من نفسه كثيرا ...ثم انا لا يهمني شون فشون هو خصمك لكن ما يهمني انا هو فرانك...نعم ففرانك هو خصمي.
وفجـــــــــأة تفتح بوابة الدوجو بقوة ...
أليكس و مايك في آن واحد: نااايس !!
نايس وهي تلهث: اه ..أههه .آســـ ـــ ــفة علـــ ــ ــى تاخري ..
رفعت نايس رأسها لتتفاجأ ان جميع من في قاعة التدريب يحدق بها ..فقد كان صوت فتحها لبوابة الدوجو عاليا لدرجة كسرت تركيزهم.
نايس بإرتباك : آسفة آسفة لم أقصد أن أفسد عليكم تدريبكم ...أنا فعلا آسفة .
مايك : لا بأس عليكي نايس .
أليكس : لا تتوتري فلم يحدث شيء ...
لونا : هيا معي نايس فلنبدأ التدريب ^.^"
نايس : مـــاذا!!؟؟ ...
لونا : دعي تحدينا جانبا الآن ودعينا نركز على تحسين مستوى جميع اعضاء الفريق بشكل عام فلدينا بطولة مهمة هذا العام ..و أظنكي رأيت تحدي نادي مدرسة ستاكون لنادينا بأم عينيك أليس كذلك ^.^
نايس : بالتأكيد ...فقد تحديتني في اليوم نفسه.. ـــ.ــ
لونا وهي تضحك : ههه... أعلم لذلك دعينا نعلن هدنة إلا ان تتمكني من تعلم الأساسيات و بعد نهاية البطولة ستكون مبارزتنا مارايك نايس^()^"
نايس: حسنا لا بأس..... ولكن ماذا قصدتي بتحسين مستوى جميع أعضاء الفريق بشكل عام..
لونا ^.^" : ما قصدته هو ان نطور من مستوى لا عبينا وبما انك الوحيدة التي ليس لها خبرة والتي تعد مبتدئة تماما فأنت هي الأحق بالتطوير لذلك ساساعدك بالتدرب ^()^
نايس في نفسها : تبا لك لونا =.=" تجعلينني اشعر و كأنني بلا قيمة .
وبعد نهاية فترة التدريب للنوادي المدرسية
تخرج نايس مرهقة من بوابة الدوجو و تتجه إلى نادي الجمباز لكي ترى كيف تسير الأمور مع ماري فتخرج إيفي من بوابة النادي و علامات الغضب بادية على وجهها قائلة :
أنت هنا إذا نايس لقد تم قبول صديقتك في الفريق لكن لاتظني بأنها ستكون يوما ندا لي في الفريق فهذا حلمها ...
فتجيب ماري وهي تستند بظهرها على الحائط بجانب باب النادي قائلة : أحلامي هي كوابيسك إيفي ..ثم أي أحلام سخيفة هذه أن اكون ندا لك ..هذا ليس حلمي أبداا حلمي ان أكون بطلة المدارس في الجمباز هذا هو حلمي إيفي..
فأنت لست على لائحة احلامي في الحقيقة ولم أفكر مرة في وضعك .
إيفي: تبا لك ..ســــــــــأجعلك تندمين هذا وعد مني ماري هذا وعد.
قالتها إيفي وهي تصرخ و تهم بالرحيل مسرعة
فترد عليها ماري صارخة: أنا أنتظر إيفي انا أنتظـــــــــــــــــــــر.....
ماري : أهلا نايس..^.^
نايس : هيا ماري بسرعة دعينا نعود إلى غرفتنا فانا متعبة ومنهكة ..=.="
ماري : متعبة ومنهكة فقط تبدين خائرة القوى أيضا ...مالذي حدث
نايس : سأخبرك و لكن بعد ان نعود لغرفتنا بسرعة أنا متعبة ..
ماري : ماري حسنا حسنا نايس..
وفي الطريق ........
ماري : انظري أليست تلك جين ؟؟!!
نايس : بلى ولكن مابالها هذي الأيام تبدوا حزينة جدا
ماري : على ما اعتقد أن هنالك خلاف بينها و بين شقيقها أليكس ؟؟ أنا لا أعلم القصة بالضبط لكنني أعلم بانه مستاء من الصورة التي أعطته إياها جين.
نايس : إمممممممممممم.. نايس وهي تصرخ: جيييييييييييييين ...جييييين ........... هل تسمعينني ؟؟مالأمر ؟؟ هل هنالك مشكلة ؟
جين وهي تخطوا مقتربة من ماري و نايس قائلة بإرتباك :أهلا نايس وماري هــ....ــل رأيتما اخي اليكس إنني ابحث عنه ألم تريانه؟
نايس: لا ..ولكنه غادر نادي الكيندو من أكثر من 10 دقائق قبل نهاية وقت التمرين وكان مايك برفقته أيضا ..؟؟ لكنني لا اعرف أين هما حقيقة ^()^" أسفة جين .
جين : لابأس ..حسنا انا ذاهبة اراكن لا حقا ...إلى اللقاء .
ماري : ألا تلاحظين انها ..
نايس : تتهرب منا ..بلى لاحظت ذلك ولكن حالها لا يعجبني ابدا و انا اود مساعدتها لكنني لن ....
فتكمل ماري جملتها قائلة : لن تستطيعي مساعدتها ما لم تعرفي السبب لا تقلقي إتركي هذا الامر لي انا سأعرف سبب حزن جين المفاجئ .
نايس: حسنا ...هذا جيد ...ثم مارييييي هيا اسرعي إنني اتضور جوعا لقد تعبت من التمرييييييين ....
ماري: وانا أيضا هيا بنا فلنبدل ثيابنا ثم نمر على الكافتيريا لنتناول طعام العشاء فلم يتبقى الكثير على وقته ..
نايس: هذا مريييييييييييح ^.^
ماري: ههههه... هلم بنا إذا بسرعة ^()^
وفي اليوم الثاني :
نايس وهي تسرح شعرها استعدادا للمدرسة:ماري اريد ان احدثك بامر
ماري وهي ترتدي جواربها :ماذا هناك ؟
نايس وقد نهضت : فقط اريد ان اعرف كيف ستعرفين ما بجين؟
ماري : لا عليك دعي هذا الامر لي ^.^
وفي الصف :
ماري : يبدو اننا وصلنا مبكرتان !
نايس : لسنا الوحيدون فاليكس ومايك وصلا مبكرين على غير عادتهم
ماري : هذه فرصتي لاستهزأ بمايك
ماري بعد وضع حقيبتها على الطاولة وهي تذهب إلى طاولة ماك
مايك كان يفكر بمشاكلة مرة اخرى :
(ماااذا استطيع ان افعل لماذا يخوننا والدنا اصلا كل هذا بسببك رالف اتي الذي عرفت تلك المدوعة شيري بوالدنا ....)
- ما بك الا تسمع انا هنا منذ حوالي دقائق وانت في اي عالم انا بالفعل لا ادري ما بك
قالتها ماري بانفعال كبير مما جعل مايك يصحو من افكاره
- اه ماري انا اسف لم اشعر بك
ماري بلطف : مايك ما بك انت على غير عادتك انت حتى لا تقول اسف بل تحب المزاح !
مايك سخرية : او فعلا !!هيا قطعة الباسكويت ما بك اراكي الان تسالين عني
ماري وقد احمرت :مايك كف عن هذا من المفترض انت تشكرني لان سالت عنك لكن الحق علي ماكان علي ان احدثك اصلا !
وفي نفس الوقت نايس كانت تتصفح احد كتبها وفجاة يرفع احدهم كتابها
نايس :ماكس ما الذي اتى بك ؟
ماكس بسخرية :هاه اتذاكر مدللة ماما
نايس وهي تحاول ان تمسك اعصابها لكي لا يقول الاخرين انها ضعيفة بلاخص اليكس :
هه اتظن انك ستحرك اعصابي ابدا
ثم تاخذ كتابها وتدخل مس مورا فتعود ماري الى مكانها كذلك ماكس
ماكس (رائع بدأت تحافظ على اعصابها فهي لم تصرخ فيّ ربما تغير حظي , لنرى ماذا ستفعل يا فارس الثلج الابيض فالكرة في مرماك فالعب بها جيدا ودع ذلك المغرور اليكس يعترف بمن تكون او من اكون انا !!)
مس مورا : طلابي عذرا على تاخيري لكني تاخرت كي اطلب اذن كي نخرج الى المتنزه العام الموجود في وسط العاصمة ولحسن الحظ وافقوا
سيمان :لكن هل سنخرج دون سبب؟
مس : ابد فستكتبون انشاء هنك
نايس :عن ماذا؟؟
مس : عن اي شي ترونه هناك العصافير وكل شي
وفي المتنزه :
تجلس نايس على العشب ثم تضع قلمها تحت فمها ثم تنظر إلى احد الاطفال:
(ما احلاهم الاطفال لا يحسون بما يدور حولهم من مشاكل اجل فهم اطفال صغارانهم كالزهرة البيضاء لا تبالي بالمطر او الرعد
هذا صحيح و لهذا كان ابي يلقبني بزهرة ربما كان يفكر حين كان يراني العب مع ماري عندما كنا صغار لا عجب ان يفكر هكذا فابي
احد كتاب الروايات بشتى انواعها وكان يريني روايته فعندما كنت طفلة يحكي لي وعندما كبرت قليلا صرت اقراها بنفسي واروع رواية
كانت رواية فارس بلون الثلج الابيض ...
- نايس بماذا تفكرين؟؟
- اليكس؟؟
- ^^
- تفضل اجلس
يجلس اليكس ثم يقول: ارى انك قد انهيتي
نايس : اجل.. بالمناسبة هل انهيت انت ؟؟
- اجل كتبت عن السماء !!
-السماء؟؟
ينظر اليكس الى السماء ويقول : اجل السماء بزرقتها وبسحابها الذي يشبه قطع القطن المتناثر ..
تنظر نايس الى اليكس بدهشة فيفأجها وينظر اليها و هو يبتسم :ماذا عنك ماذا كتبتي ؟؟
تنظر نايس إلى الأرض وقد احمرت فقد فأجاها اليكس بنظراته فجأة :
اه انا كتبت عن الطفولة ..
-على فكرة لا احب ان اكون فضولياُ لكن هلا اخبرتني عن قصة رواية فارس بلون الثلج ..لقد سمعتكي تتحدثين عنها
- هه يبدو اني اتحدث مع نفسي ...لا بأس هذه الرواية كانت لابي
- اذا والدك كاتب روايات ؟
- اجل انه بيتر غرين فلارستون اذا كنت قد سمعت عنه
- اذاً والدك هو نفسه غرين فلارستون
- اجل
- رواياته مميزة لدي منها الكثير لكن لم اسمع عن رواية فارس بلون الثلج الابيض
- لم ينشر تلك الرواية لقد الفها لي في عيد ميلادي الخامس عشر ووزعتها على اصدقائي فقط
- اذا ما قصة الرواية ؟؟
- حكت الرواية عن أمير يدعى رايفين , رايفين كان يتطلع الى الثلج الأبيض عبر نافذته الكبيرة وعلى بالرغم
بانه امير الا انه لم يسر يوما فوق الثلج برفقة شخص يحبه او بلاحرى صديق لوحدهما
فكان كلما اراد ان يخرج يامر والده الحراس بان يرافقوه
ذات يوم خطرت في باله ان يخرج متنكرا بمستشاره اخبر مستشاره الذي يدعى بين وكان بين في نفس عمر رايفين اي في الخامسة عشر
وافق بين فتبادلا الادوار واستطاع رايفين ان يخرج في رحلته بحث عن صديق ,, هل تعلم مذا جرى له في نهاية الامر؟؟
اليكس باندماج مع القصة :ماذا؟
- لن اخبرك خمن بمفردك ^,^
- ماااذا ().() لكن ارجوكي ماذا جرى ؟!
- لا تخف سأعطيك القصة عندما اذهب لمنزلي في العطلة القادمة
- أتحرى شوقا لمعرفة ما الذي جرى لرايفين
في تلك اللحظة تأتي جين :
جين : اهلا نايس واليكس
نايس : اهلا بك جين تفضلي
يبقى اليكس صامتا
جين :هل انتهيت يا نايس ؟
نايس:اجل كتبت عن الطفولة ,,انهم كثيرين هنا !
جين :ماذا عنك اليكس ؟ -قالتها محاولة الابتسامة -
اليكس : لقد كتبت عن السماء <<قالها مرتبكا كان هناك مايشغله
جين :كعادتك تتطلع للأعلى ..
نايس : وانتي جين ؟
جين ببرود ولا مبالةكأنها تريد اثارة اخيها :لم اكتب عن اي شي
نايس : ماااذا لكنك احد الطلاب المميزين !
جين : ما عدت اهتم ابدا
اليكس منفعل : لكن لما ؟؟ لا ينبغي ان تهبطي هكذا
جين : لما لا استطيع ! ثم تنهض مغادرة
اليكس : عن إذنك نايس ثم ينهض مسرعا ليتبع اخته
اماعند ماري ومايك فقد كانا معا انهيا كتابة الانشاء ثما ظلا يتحدثان:
مايك : اذانجحتي في الاختبار ؟
ماري محركة رأسها معطيه نعم
مايك : كنت واثقا من هذااجل
ماري : مالا افهمه هو ايفي لما تكرهني هكذا
- لا حظت هذا انا ايضا
- انا لم اسء اليها ابدا
- لا عليك ماري فهي من اغرب الطالبات
تاتيايفي
ماري بسخرية
: ذكرنا الجن اتاتنا احد منهم !
ايفي : اهلا مايك
مايك :اهلا
ماري:احم احم انا هنا ان لم تلاحظي
ايفي بسخرية : عذرا ماريلكني لم الاحظ صغيرة الجمباز
مايك وهو يبتسم لتهديئة الوضع :هيا ايفي انتي لمتريها بعد من يدري قد تصبحن صديقتين
ايفي: مـــاذا ؟ لابد انك تمزح انا لن اكونصديقتها
ماري باستهزاء : كأن أحد قال أنني أريد انا ان أصادقك
مايك : مثلماتريدان
ايفي وهي توجه كلامها لمايك بأدب ولطف و رقة! : مايك اريد ان تشرح ليدرس لرياضيات فأنا لم أفهمه أبدا
مايك باستغراب : يبدو انك أتيت للشخص الخطأفأنا لم أفهمه حتى وأظن ان الجميع يعلم هذا لكن بامكانك أن
تذهبي لأليكس أونايس أو جين أو... لماري أجل ماري
ماري بدهشة: ماذا ؟؟
مايك بابتسامة : تذكرين حين اخذت دفترك كان دفتر الرياضيات لقد تصفحته أنتي نابغة في الرياضيات لكنلا أدري لما
لا تشاركين مع الاستاذ؟؟
ايفي : ربما لانها جبانة
ماري :اصمتي
وعند جين واليكس
اليكس : هيا جين لا ينبغي ان تهبطي فيدراستك
جين بلا مبالاة : لكن لما هذا شأني
- انتي تعلمين اننا قطعنا عهدلوالدتنا ان نكون من الطلاب المتميزين
- ولما قد تقلق بشأن امنا اذا كنت لاتراعي مشاعرها <<<قالتها بانفعال
- حسنا قد تكونين على حق لكنهامشكلتي انا ولا أريد ان تخوضي فيها !
- انا لا اتدخل بمشكلتك كل ما في الامر انياريد ان نعود عائلة
- لكن ..
- ماذا ؟؟
يأخذ نفساى عميقا ..حسنا اعترفانني على خطأ هل انتي راضية ؟؟
تحضن اخاها سريعا :
كنت اعلم انك ستعترف
اليكس : حسنا الان اكتبي واجب الانشاء سريعا فلم يبقى غير ربع ساعة
جينتجلس على العشب
- حسنا
وبعد ان انتهت
جين : اتحرى شوقا للاجازة حينتعود اه كم ستسعد امي
اليكس : قلت انني اعترف ولم اقل اني سأعود
جين : مااااذا لكن ..
اليكس : اعذريني لكن لن اعود حتى اعرف السبب المقنع لسؤالي
- وما سؤالك
- لماذا انفصلت امي عن ابي الحقيقي ولماذا لم تخبرني
- لنسألهامعا ^^
- لن احدثها حتى اعرف السبب
جين والبخار يصعد منها بطريقة كرتونية : حسنا انا سأسلها لكنك ستعود معي للمنزل بعد ذلك مفهوم !
- فلتسأليها ولتأتيبجواب مقنع >.>
وبعدها يعودون جميعا للمدرسة
مس مورا : الجميعيضع دفاتره على الطاولة
ثم تخرج
ماري في نفسها : ( لما قد تسأل ايفيمايك عن درس الرياضيات مع ان الجميع يعلم انه لا يهتم
بهذه المادة هل منالمعقول ان تكون ايفي ...ثم تنظر الى مايك دون ان تتابع
نايس : ماري عزيزتي مابك ؟؟
ماري : لا شي لكن اريد ان اسألك خلال العطلة ماذا كانت تفعل ايفي بالضبط
نايس بارتباك : لا ادري لم الاحظها
يدخل استاذ الرياضيات المدعو السيدجيمس وهو حازم جدا لهذا كانت ماري تخافه بالاضافة ان هناك سبب اخر سيظهر مع الايام
وبعد ان ادو التحية
ماري محدثة نفسها: سأشارك اليوم و اري ايفي مناكون
يكتب السيد جيمس المسألة ويبدأ بالشرح إلى ان سأل سؤال للطلاب
حينها رفعت ماري يدها لتشارك دهش المدرس لذا قام باختيار ماري وبالفعل حلت ماري المسأله بطريقة ممتازة
المدرس وهو يرفع نظارته : احسنتي لماذا لم تكوني تظهري هذه الموهبة الفذه ؟؟؟
ماري : ......
المدرس : حسنا اريد رؤيتك بعد ان انتهاء الدوام في مكتبي طالبة مثلك لا تستحق ان تبقى خلف التراب
وبعد انتهاء الحصة
نايس تذهب لماري : ماري رائع لقد تجاوزت ازمتك اخيرا عدت لتشاركي مع اساتذة الرياضيات
ماري تبتسم : هيا نايس تعلمين ان لا شي يقف امامي
نايس بسخرية : عدا الغرور
نايس بجدية : اعتقد ان جين بدأت تتجاوز مشكلتها هي الاخرى
ماري : اجل فهي ايضا عادت وشاركت في هذه الحصة
وفي الفسحة في الكافتيريا
نايس وماري ودايانا وجين على احد الطاولات
نايس : دايانا ما الامور معك لم نعد نسمع لك صوت
ماري : ما بك دايانا انها على حق
دايانا : لا شي ^^
جين : على فكرة اين سيمان من عادتها ان تبقى معنا دوما
دايانا : لابد وانها تحشر انفها في امر ما
ماري : اجل ولربما انكسر من كثرة ما تحشره لهذا لم ترد ان تفاجئنا !!!
وفجاة : اهلا بنات
نايس : سيمان ؟
تجلس سيمان : اجل ومن غيري
جين بابتسامة : هاه ما زلت اسأل عنك
سيمان : اشكرك انت الأكثر لطفا بين المجموعه
دايانا : اتقولين الاكثر لطف ؟؟ هاه لابد ان وراء هذا مصلحة
سيمان : على الاطلق
ثم تخرج صحيفة من خلفها بطريقتها المعهودة
سيمان : انظرن اول صحيفة لمدرسة نيورتجان
جين : انتي لم تكتبي عنا اليس كذلك
سيمان : بالطبع انا لا اشي بالاسرار لكن انظرن لهذا الذي كتبته
تقوله وهي تشير باصبعها
نايس : هل كتبتي هذا الموضوع انتي ؟؟
سيمان اجل
ماري وهي تقرأ العنون
(التحدي السنوي لمدرسة نيوتراجان وستاكون)
دايانا : لما اخترت هذا الموضوع بالذات الكل يعرف بالتحدي
سيمان لكن هذه السنه سيكون هناك جديد
جين: ما الجديد
سيمان اقراي الموضوع وتعرفين
جين وهي تقرأ بصمت إلى ان ...
جين بصوت عالي : ماذا سيكون التحدي بكل الالعاب ؟؟
نايس : وماذا في ذلك الا تقام كل سنة هكذا
دايانا : ابدا فقد كانت تقام في المبارزة والجمباز فقط
جين : رائع ساشارك انا
ماري : وانتي يا سيمان كيف ستكون تحدي ناديكم فأنتم نادي الصحافة
سيمان : في نادي الصحافة يكون التحدي عن افضل موضوع او اغرب موضوع الى اخره
دايانا : من اين اتيتي بهذا الخبر ؟؟
سيمان : من المدير نفسه
جين اقابلتي المدير ؟؟؟
سيمان : اجل
ماري : انا ساقابل المدرس جيمس واظن ان الخوف سيقتلني فكيف تقالبين المدير نفسه !!!!!!
يدق الججرس ويعود الجميع
تتوجه ايفي الى ماري وتقول بسخرية تتخللها انفعال : هل تظنين نفسك انك ذكية ابدا ثم تذهب
ماري وهي تحدث بصوت منخفض مندهشة : مابها ...
ثم تكمل وهي تصرخ فوق ايفي : ها اعترفي انتي تغارين مني لذكائي ومهارتي في الجمباز
ايفي والغضب قد اشتعل : اصمتي والا ...
تدخل مس فالري ويهدأ الجميع
وبعد الانتهاء تمشي ماري ونايس معا
ماري : لاحظتان جين نفسيتها بدأت تتحسن
نايس : اجل وأظن ان هذا بعد الرحلة
- ما الذيحصل هناك ؟؟
- لا شي انما تتحدثت مع اليكس ولست ادري ما ذا دار بينهم
- امم
- ماري لا تنسي عليكي الذهاب للاستاذ
- لم انسى ولكن اريد ان ابدلملابسي اولا
وامام الباب الغرفة
ماري : نايس انظري هناك صندوق
نايستحمله : يبددو انها هدية
ماري : لندخل ونراها بالداخل
نايس : اجل وفيالداخل وبعد ان فتحا الهدية
ماري : انها من معجبك فارس ...
نايس تضع يدهاعلى فم ماري واقد احمرت :
لا تكملي ارجوكي
الهدية كانت عبارة عن تمثاللحورية تجلس على صخرة وتضع يدها على البحر
نايس ترفع الهدية :
ماري هيااذهبي الى الاستاذ فهو ينتظر
ماري : حسنا
عند الاستاذ
أ |جيميس : ماري .. تفضلي اجلسي
ماري :شـ شــكرا
أ/ جيميس : لا بأس لما كل هذا الخوف <<قالها وهو يبتسم
ماري :....
أ/جيميس : ماري لما لم تكوني تشاركي معنا في المسائل السابقةوكنتي تخفين هذه الموهبة !!
ماري وقد احمرت : فقط كنـ كنـت أشعر ببعض الخجل فلميمضي على وجودي هنا سوى عشرة ايام
ا/ جيميس : هههه عشرة ايام فقط لكن صديقتكتشارك
ماري : هذا لان ..
- بلا ضافة انني اراك في اوقات ما بين الحصص وفيفترة الراحة وغيرها من الاوقات تشاركين جميع الطلاب
- .....
- لا بأس عزيزتيماري لا تخجلي ابدا فقط اعتبريني كوالد لك
ماري في نفسها (هل هذا الاساذ جيميسلم اكن اعلم انه بهذه الطيبة ففي الفصل يبدو ...)
يصفق الاستاذ بيديه لينبه ماري : ماري الى اين سرحتي بخيالك
- لا لا شي يا سيد جيميس
- لا داعي بمنادتيسيد يكفي ان تقولي استاذ
تستغرب ماري ثم تتفاجئ بأن الأستاذ جيميس اقترب منهاووضع يده مربتا على رأسها مبتسما وهو يقول
- لا بأس ماري تستطيعين الذهاب الان
- اه حسنا
تهم ان تفتح الباب لتخرج لكنه يستوقفها قائلا وهو على كرسيه
ماري تستطعين ان تاتي عندي في اي وقت
ماري ومازالت مرتبكة : بالطبع استاذ
ثم يبتسم وتخرج
وهي تمشي تفكر قائلة :
الاساذ جيميس لم اكن اعلم انه طيبالى هذا الحد ففي الفصل يكون اكثر حزما
وعند اليكس ومايك في غرفتيهما
اليكس وهو يستذكر احد دروسه بينما مايك كان مستلقي ويفكر بمشاكله
اليكس : مايك كفى عن هذا
مايك مازال سارحا بمشاكله
اليكس يكرر ما قال قبل قليل : مايك كفى عن هذا
وما يزال مايك مستلقي على فراشه الى حد يجعل اليكس ينهض ويتوجهالى مايك ثم يقول بصوت عالي بطريقة كرتونية مضحكة :
مااااااااااايك هلا اعرتنيانتباهك مايك !!
مايك ينهض سريعا وهو مفزوع : ما الذي جرى !!
اليكس وهو يجلسبجانب مايك ثم يقول بلطف :مايك عزيزي ما بك هذه الايام
مايك بحزن : لاشي
- هيا مايك ربما استطعت مساعدتك
يعود مايك ويستلقي : مشكلتي من المشاكل المستعصيةصدقني اليكس
- ليس لهذا الحد
- لا ادري اليكس ولكن .. ثم ينهض ويكمل .. اودان اخبرك بالفعل لولا انه امر يخص العائلة وقد امرونني ان يبقى سر
- لا بأسعزيزي مايك لكن تذكر ان الهروب من واقعك لتسرح بخيالك لن يفيد بشئ
يتنهد مايكويقول : ساتذكر هذا
اليكس : لما لا نذهب لنتناول الغداء فبعد ساعة ونصف تبدأالنوادي
مايك في نفسهاليكس لا يتذكر عادةوقت الغداء اذ لا يهتم ابدا لكن يبدو انه يريدنني ان انسى همومي قليلا بالفعل يااليكس لم اخطئ حين اخترتك صديقا )
وفي غرفة نايس عندما تدخل ماري ..
نايس : ما الاخبار ماري
- لا شي فقط حدثني
- في ماذا
- قال انني ينبغي اناشارك
- حسنا لما انتي مرتبكة
- لقد بدا طيبا على غير عادته
ثم تبتسموتكمل حديثها :
- دعينا من هذا ولنخرج فلقد بدأت اشعر بالجوع الشديد
فيالكافتيريا عند نايس وماري
نايس بسخرية : اذا ماري لم تحدثيني بعد عن ما جرى فيالعطلة اقصد ما جرى بينك وبين مايك
ماري وهي محمرة : نايس ماذا تقصدين
نايس : لا اقصد اي شي فقط احكي لي عن ما جرى في العطلة
ماري : لاشي عدت واشتريتالاسكريم كعادتي ثم ظهر المدعو توم
- اذا هل ما زال معجب بك ؟؟ <<تقولهاوهي تضحك
- اجل وللاسف لكني تخلصت منه وبعدها اتى مايك لااعطائي دفتري الذياخذه مني
- هذه بداية النقطة
- لكن لن تصدقي فمايك ابن عائلة مشهورة وغنية
- مااذا ؟؟
- اجل بل انه ابن السيدة فكتوريا كلارسون
- مستحييل صاحبةاكبر واروع شركة لأدوات التجميل
- اجل ولقد قابلتها
لتعود نايس لسخريتها : ولكن كيف هل تعنين انك زرت منزل مايك ... وظننت انك لا تهتمين به
يكسي الخجلماري وتقول : لا ابدا انما فقط فقط ...
نايس : لا عليك افهمكي جيد اكملي
- اه تذكرت لقد اعطتني مجموعة جديدة من طلاء الاظافر الذي لم تطرحه في وكنت انوي اناعطيك لكني يبدو انني نسيت
- لا بأس حدثيني عن عائلة مايك
- امم والده لماره لكن امه وصفته بأنه يشبه مايك ..
ليس هذا كل شي فلدى مايك أخ يدعى جيم وهوفي غاية القمة من الوسامة والرقة والذوق حتى انه لا يمكن تصديق انه اخ مايك
- اهذه بالفعل الحقيقة ؟
- نايس كفي عن السخرية
- اعتذر
- لديه اخواناحدهما يدعي كيم والاخر رالف
- وماذا ايضا
- ولديه اخت ظريفة تدعى سارة فينفس عمر لولو صحيح انها ظريفه لكنها قد تكزن مشاغبة ايضا انها تشبهك عندما كنتيطفلة
ماذا اكانت نايس فتاة مزعجة كسارة ؟؟
ترفع الفتاتان وجهيهما تجاهمايك وهو ينظر الى نايس :
اكنتي بالفعل مشاغبة ؟؟
ماري منفعلة : ماايكاكنت تسترق السمع
مايك : ابدا لا تشكي في ّ لقد كنت هناك برفقة اليكس لكنه شعربصداع واراد ان يستريح فصعد للغرفة ورايتكما اقتربت منكما فسمعت اخرجملة قلتها فقط ..
نايس : هيه انت انا لم اكن مزعجه واذا كانت اختك مزعجه فما شأني انا
مايك : لكن ماري هي التي قالت
ماري : قصدت انها تشبه اختك في افكارها ليس إلا فنايسعندما كانت طفلة كانت دوما ما تقول انها عميلة فيدرالية
نايس : لا تنسي انكيكنتي تشاركيني ايضا
مايك يجلس : هيا لا تتشاجرا ^^
نايس : نحن لا نتشاجر
مايك بسخرية : ما اخبار فارس الثلج الأبيض يا نايس
نايس وهي ترتبك : مـمـاذا ؟؟ثم تنفعل : مايك انسى هذا الموضوع تماما انما كانت مزحة من ماري ثم تنظرالى ماري وهي مبتسمة : مزحة صحيح ؟؟
ماري بسخرية : اجل مزحة لولا انها ...
نايس : كفى
مايك : اه نايس تذكرت عليك الحظور باكرا فلا يجوز ان تتأخريوخصوصا عندما تتأخرين تفتحين بطريقة مخيفة بعض الشئ
ماري : لماذا اتاخرت فيالمرة الماضية ؟
مايك : الم تخبرك ؟؟
نايس تبتسم : لم يسعفني الوقتبعد
مايك : هيا نايس كي لا نتأخر عليكي الإسراع للذهاب الى غرفتك والاستعداد فالتمارين ستبدأ بعد عشر دقائق
تنهض نايس وتقول : حسنا اراك في النادي
وتذهب
يوجه مايك كلامه لماري ويقول بلطف : عليكي الاسراع انتي الاخرى لا تجعلي ايفي تسبقك واجتهدي في الجمباز اكثر فأنا متأكد انكي ستصبحين الكابتن و .....هذا كل ما في بالي
ماري وقد احمرت فلم تعهد ان يخاطبها مايك هكذا : بالطــ بع
ثم ينهض مايك ويضع يده فوق راس ماري ويقول مبتسما : لا تقلقي بشأن ايفي ثقي بانك ستفوزين عليها ثم يذهب
ماري محدثة نفسها : ترى ايعلم مايك بأن ايفي ...
فتقاطع نفسها وتقول : ابدا هذه فكرة مستحيلة
وفي القاعة
ماري للفتاة التي بجوارها : على اي اساس يقام اختيار الكابتن
- يقام اختبار كل شهر يقيم الطالبات والفائزة تحظى بهذه الرتبة وايفي هي الاكثر نيل لهذه الرتبة فلا يجاريها احد
- هذا ما تظنينها لكني ساخذ منها هذه الرتبة >.<
- يبدو انكي واثقة بالمناسبة انا جولي في الصف الاول من الثانوية وانتي ؟؟
- ماري في الصف الثاني ثانوي
- تشرفت على فكرة لا تبدين في الصف الثاني الثانوي!!
لتجيب باندهاش : الا تصدقيني ؟؟
- لم اقصد هذا لكن قصدت انكي تبدين اصغر من ذلك
- اشكرك انها مدحة بالنسبة لي !! ^.^"
تاتي ايفي : هدوء ثم تقترب نحو ماري
ايفي بسخرية :ارى انكي جازفتي بالقدوم
ماري مستهزية : ماذا ؟؟ هل اشكل خطرا عليكي ؟؟
ايفي متابعة سخريتها : ابدا انما خشيت على كرامتك من ان تهان امامي !
ماري : فعلا ؟؟ اشكرك اذا لمشاعرك الرقيقة ! لكن اطمئني فهي في غير مكانها
تدخل المشرفة فتتخذ الطلاب صفوفا منتظمة وبقيت ماري بالقرب من جولي بينما ذهبت ايفي الى موقعها فهي الكابتن
جولي : كنتي جرئية مع ايفي لا توجد واحدة منا ترد عليها بهذا الشكل !!
ماري : ماذا تقصدين
جولي : اقصد انها الكابتن لهذا لها هيبة ولا نتحداها وهي غالبا ما تقسو عليها ولابد انكي تعرفين صديقتها بيرداني اناها قي صف السباحة
ماري : انها مع جين
- هدوء رجاء
قالتها المشرفة لتبدأ اعلان بدء التدريب
المشرفة عن قاعة الاشراف شابة تدعى نوفا في الـ 19 من عمرها لذا فهي اقرب اكثر للطالبات وهي لطيفة للغاية غير انها تكون حازمة في وقت التدريب
وعند مايك واليكس ونايس
لونا : اراك قدمتي مبكرة اليوم نايس
نايس : بالطبع
اليكس : هذا جيد
مايك : بالطبع افضل من ان تفتحي الباب بطريقة مريعة
- كفى هدوء كلا في مكانه هيا اصتفوا
نايس : مستحيل اليس مدرس الرياضيات
مايك مستهزءا : الاحظت الان يا بسكوتة
ثم يصتف في مكانه
المدرب :هيا اليوم سنتدرب على طريقة الهجوم وهذه للطلاب الحديثين وسيتدربونها مع بعض الطلاب من مستوى مرتفع تحت اشرافي ..
وبعد مدة قصيرة
المدرب : هيا نايس دورك
تمسك نايس السيف بطريقة صحيحة اجل فقد تدربت على ذلك بالامس تحت اشراف لونا ومايك واليكس والمدرب
المدرب : لنرى من تبازين .... وينظر للطلاب .... ثم يرفع صوته:مايك اقترب فلتبارز نايس
نايس موجهة كلامها لمايك قاصدة تحديها :اذا مايك
يمسك مايك بالسيف ويقول : لا تقولي انني قد ارفق بك
المدرب :مايك لا ينبغي ان تهاجم فقط اتخذ وضعية الدفاع ابدأي نايس
تندفع نايس نحو مايك لكن مايك يدافع بسيفه
فتشد نايس أكثر فتبقى مدة لكنها تفاجئه بابتعادها قليلا ليندهش مايك قليل ا لكنها تعود وتفاجئه غير انه يقفز سريعا لتقف نايس قليلا بينما يسخر مايك ويقول من خلفها :
مرواغة !! لكن لن تستطيعي التغلب علي
نايس باستهزاء : حقا !!
ثم تعود الى الخلف كي تهاجم مايك وتبقى مدة
مايك : احسنتي استمري
نايس : لك ما اردت
ثم تفاجئه وتوجه السيف نحو رجليه ليفقد توازنه ويسقط على الارض فتوجه السيف اسفل نحو رأسه معلنة فوزها
المدرب هذا جيد جدا نايس كنتي ممتازة كذلك مايك احسنت فتمد نايس يدها لمايك لينهض بينما هو يقول وهو مبتسم :
احسنتي نايس انتي تتحسنين
ثم يعودوا لامكانهم
اليكس : ممتاز جدا نايس
نايس تحمر : شكرا
لونا وهي تغتاظ لكنها تأخذ نفسا وتبتسم لتقول لنايس : رائع احسنتي جدا
نايس : بفضل التدريب
وعند الانتهاء تعود نايس وماري معا
نايس : اذا كيف كان الجمباز
- جيد جدا تعرفت الى طالبة تدعى جولي وهي في صف لونا
- وماذا ايضا ؟؟
- اما الاشرفة فتدعى مس نوفا وهي لطيفة
- أتعلمين شيء ؟؟
- ماذا ؟؟
- المدرب المسؤل عن الكينديوهو نفسه الاستاذ جيميس
- ماذا () ()
- اجل لكن هناك خبر افضل
- ماهو ؟؟
- لقد تحسن ممستواي ولقد بارزة مايك وتغلبت عليه !
- مستحيل !!
- بل صدقي
- لكن هل بارزك حقا ؟؟
- لا انما بقى بوضعية الدفاع ^^
- كيف الحال
ماري : جين ؟؟
جين : اجل ومن غيري ^^
نايس : تبدين سعيدة
فتدور جين : ولما لا وان فتاة محظوظة بأخ رائع مثل اليكس
ماري : اذا ما الذي حصل ولا نعلمه
جين : لقد وعد بأن يذهب معي الى المنزل بعد ان اسأل امي بعض الاسئلة اي سيعود في الاجازة بعد هذه القادمة
نايس : جيد !
ماري : بل رائع ما رأيكن بحفلة صغيرة
جين : نايس لم تخطئ حين وصفتك بأنكي تحبين الحفلات !
فيضحك الجميع
نايس : حسنا نلتقي في الكافتريا في تمام السابعة
ماري : اي بعد ساعة الا ربع وهي وقت كاف جدا لنرتاح قليلا بعد التعب الذي انهكنا بعد التمارين
جين : بالطبع
وحين يصلن لغرفة جين
جين : هيا الى اللقاء
ماري : بالمناسبة من تسكن معك في غرفتك
جين : ميلي ثم تخفض صوتها انهامخيفة بعض الشي
نايس : اه تذكرتها ميلي انها من النادر ان تشارك في الفصل حتى !! لكن في أي نادي هي ؟؟؟
جين : نادي التأمل انه اشبه بنادي السحرة فقاعته جدرانها مغطاة بالون الاسود وملابسه سوداء ودائما ما تتكلم عن امور غريبة تشبه الشعوذة ولا ترتدي غير الملابس السوداء المخيفة
كانت جين تتكلم بطريقه مخيفة لتجعل كلا من نايس وماري يخفن بطريقة مضحكة مما يجعل جين تضحك وتقول :
هيا الى اللقاء
تدخل جين غرفتها
ميلي كيف حالك ؟؟؟
لا ترد ميلي قد كانت تقوم بأحد جلسات التأمل
جين تحدث نفسها بسخرية وقد اخفضت صوتها كي لا تسمعها ميلي : مثل كل مرة !! احييها فلا ترد علي بسبب جلسات التأمل السخيفة !!
وبعد مدة في الكافتيريا
في احد الطاولات كانت جين ونايس وماري معا
نايس : رائع امسية ليلية مع افضل صديقتين !
جين : هذا رائع
ماري : نحن محظوظات ببعضنا البعض
جين : هناك امر يحيرني
نايس : ماهو ؟؟
جين : انها ميلي
ماري : ما بها
جين : لاحظت انها في كل منتصف ليلة الأثنين تبكي بكاء حارا وهي تحضن كتاب
نايس : لما ؟؟
جين : لا ادري كل ما هممت لأسالها لا استطيع
ماري : لا تستطعين ؟؟
جين : اشعر بان الجراة لا تمتلكني في تلك اللحظة كاني اخاف من ردها لي
نايس : هل تتصرف بغرابة دائما ؟؟
جين : اجل بل وفي بعض الاحيان ترينها تتحدث مع نفس هذا الكتاب بل انني لم اراها قط تبتسم الا حين تنسجم مع حديثها مع الكتاب
ماري : اتتحدث مع كتاب ؟
جين : اجل وتحكي له ما يصير في اليوم ونادرا ما تحدثني فهي لا تحدث غير هذا الكتاب
نايس : غريب !!
جين : غرييييب !!! بل قولي مخيييييف !!
ماري : دعينا من الحديث في هذا الموضوع لقد بدأت اشعر بالخوف !!
جين : على فكرة نايس هل لديك اخوة
نايس بحزن : لا امتلك اخ او اخت كنت وحيدة والداي
جين : لم اقصد ان اجرحك
تبتسم نايس : اتعلمين ماري كانت مثل اختي فنحن صديقتين منذ ان كنا طفلتين
جين : وماذا عنك ماري ؟
ماري : لدي اخت في الصف الثاني تدعى لولو واخ في الثاني اعدادي يدعى جاكسون
جين : لديك اثنان اذا !!
ماري تهز راسها مجيبة نعم
نايس : من كانت صديقتك جين اعني قبل ان تلتقي بنا ؟؟
جين بحزن : لا أحد ... ثم تبتسم كسخرية من ماضيها... اجل فلا احد يريد صداقة فتاة غريبة
ماري : غريبة ؟؟
جين : اجل فلم تحب احد ان تصادق فتاة تجتاز مرحلتين في سنة كن يقلن : ابتعدن عنها ربما كانت مغرورة
ماري : لا بأس ذلك ماض قديم ها نحن معا الان ^^
جين : طبعا ^() ^
ماري : دعينا من هذا الموضوع الآن لقد جئنا لنحتفل لا لكي نتذكر ماضينا المحزن
نايس ، جين : معكِ حق
ماري : سأذهب لأشتري الكعك والعصير انتظراني
نايس ، جين : حسنا لكن لا تتأخري
وبينما ماري تمشي سمعت صوت من خلفها
إلى أين ذاهبة يا قطعة البسكويت
تنظر خلفها فترى مايك وأليكس
ماري : وقد اشتاطت غضبا ألف مرة أقول لا تنادني قطعة البسكويت
مايك : حسنا يا بسكوته لكن لا تغضبي
ماري : لا فائدة ترجى منك
مايك : إلى أين كنتِ ذاهبة
ماري : وما شأنكـ أنت
مايك : لا شأن لي لكن سألتُ فقط
ماري : أنا ذاهبة لأشتري الكعك والعصير هل ارتحت الآن
مايك و أليكس : لماذا هل ستقيمين حفلة ؟؟
ماري : نعم أنا ونايس وجين ..
أليكس : وجين معكم أيضا ؟؟
ماري : نعم
مايك وأليكس : لكن لماذا هذه الحفلة
نايس : وأين هما الآن ؟؟
ماري : لقد تركتهما أمام المقهى ..
ماري : دعينا منهما الآن ، وانظرن ماذا اشتريت
نايس ، جين : وما الذي اشتريته ؟؟
ماري : لقد اشتريتُ كعكة الشوكولاطة وعصير الفراولة ..
جين : أمممـ كم أحب كعكة الشوكولا
نايس : وأنا أيضا
ماري : تفضلي يا جين هذه القطعة لكِ ..
جين : شكراااااااااااااااا لكِ ، وبدأت تأكل بشراهة
أما ماري ونايس فبقِيا ينظران إليها وهي تأكل بتلك الطريقة
المضحكة ، ثم أطلقا ضحكة طويلة هههههههههههههههههه ..
قالت نايس : ههههه أضحكتني يا جين وأنتِ تأكلين بهذه الطريقة ههه
فخجلت جين من طريقتها في الأكل وقالت لقد كنتُ جائعة فلم أقاوم نفسي ..
ماري : لا بأس يا عزيزتي لا بأس ..
ماري : نايس خذي هذه القطعة
نايس : شكرا لكِ
فوزعت ماري الكعك و العصير وبدأن بالأكل ..
وفي جهة أخرى ، عند مايك وأليكس
أليكس : مايك ، دعنا نذهب لغرفتنا فأنا مرهق قليلا
مايك : حسنا هيا بنا
وعندما وصلا للغرفة دخلا ..
اتجه أليكس نحو سريره واسترخى ..
بينما مايك جلس على الطاولة التي يدرسون عليها
وكان يفكر في المشاكل التي تواجهها عائلته ..
وقال في نفسه : متى تنتهي هذه المشاكل كلها يا إلهي متى .؟
كل المشاكل التي نحن فيها بسبب
تلك اللعينة " شيري "
لكن أمي ما ذنبها لماذا أبي يفعل فيها هكذا
ولا شعوريا قال بصوت مرتفع لمــاذا ؟؟
فانتبه إليه أليكس وقال : مايك ، ما بك ؟ هل أنت بخير ....
مايك : هاه لاشي
اليكس : فقط تذكر السرحان لن يفيد
وفي اليوم التالي ..
تستيقظ نايس على صوت المنبه تقفله ثم تدخل الحمام وعندما تخرج تتفاجئ بأن ماري ما زالت نائمة فليس من عادة ماري البقاء نائمة كثيرا
- ماري عزيزتي استيقظي
ماري ... استيقظي
فتستيقظ ماري لكن يبدو انها على غير ما يرام
ماري عزيزتي هل انتي بخير ؟؟
- بالطبع انا بخير ...ثم تبتسم ... يبدو فقط انني حلمت كابوسا هيا والا تاخرنا
ثم تنهض للاستعداد بينما تقول نايس ..
لا تبدين كما تقولين ابدا ..
وفي الصف
ماري كانت واضعة راسها فوق الطاولة
نايس تقترب منها : ماري هل انتي مريضة
ماري تنهض وترسم ابتسامة صغيرة : هه ابدا انا على مايرام
- كما تحبين .. لكن تذكري ان تشاركي في مادة الريتاضيات كما طلب منك الاستاذ
- بالطبع ..
تعود نايس لمكانها
ماري وهي تجول ببصرها..
- يبدو ان مايك تاخر بالتأكيد سيحرم من الحصة
يدخل الاستاذ جيميس
وبعد ان يحي الطلاب ويدير ظهره ليكتب العنوان
في السبورة كان مايك واليكس قد وصلا
اليكس وهو يلهث : استاذ هلا تسمح لنا بالدخول ؟؟
الاستاذ : ليست المرة الاولى التي تتاخران فيها
مايك : صدقنا نحن لا نقصد هذا
أ/ جيميس بهدوء : اليكس انت من افضل طلابي واكثرهم الحصول على درجات لكن تأخرك المستمر سينقص من درجاتك
اليكس : انا اسف يا استاذ لكن ليس بقصد
أ / جيميس : امممم لنرى ... ثم ينظر الى ماري ... ما رأيكما ان تقرر ماري ما اذا كنتما ستحرمان من الحصة ام لا ؟؟
ماري وقد رفعت رأسها من على الطاولة : مــ مــاذا ؟؟
أ / جيميس : اجل ماري هيا ما رأيك أأدخلهما ام لا ؟؟
ثم تنظر لمايك واليكس فيبتسم لها مايك وكانه يرجو ان يكون قرارها حكيما !!
ماري : استاذ جيميس ارى ان يدخلا هذه الحصة فقط لأجل اليكس فكما قلت اليكس احد الطلاب النابغين وان ضاعت عليه حصة قد لا يستطيع في باقي الدروس فالرياضيات سلسلة مترابطة من الدروس !!
مايك في نفسه بحزن ( لماذا ياماري فقط لاجل اليكس وانا ؟؟)
أ/: مايك اليكس ارى ان ماري معها حق فلتدخلا
وما ان يدخلا حتى يصرخ فوقهما ليجعلهما يقفان بطريقة مضحكة وهو يقول غضبا :
صدقاني فقط لاجل ماري لكن في المرات القادمة لن تريا مني الا العين الحمراء مفهووووم !!!
اليكس ومايك بصوت واحد : مفهووم
وبعد انتهاء الحصة
ماري وهي تضع راسها فوق الطاولة وتتنهد :
واخيرا انتهت الحصة من الجيد انها كانت سرد قواعد ولم يكن الامر يتطلب المشاركة فأنا اشعر اليوم انني منهكة و ..
اهلا يا بسكوتة
ماري ترفع عينيها للاعلى لرؤية القادم ثم تغمض عينيها وهي ما زالت واضعة راسها على الطاولة ..
مايك !! كم مرة سأعيدها لا تنادني بسكوتة
مايك بلطف : ماري لا تبدين على ما يرام هل انتي مريضة ؟؟
ماري تنهض لتبدو انها غاضبة : انا لا امرض .. ثم تسعل بقوة وتكاد تسقط لولا ان مايك امسك بها ليجلسها فوق كرسيها
مايك : يجب ان تفحصك الطبيبة
ماري : انا على ما يرام
تقترب نايس
نايس : ماري أنتي لستي كذلك
مايك : انها على حق يجب زيارة الطبيبة
ماري : ابدا لن اذهب .. ثم تكمل في نفسها ( لن ادع ايفي تقول عني اني ضعيفة )
نايس بانفعال : ماري كفي عن هذا ستذهبين معي هل تفهمين
ماري وهي تحاول الاستهزاء : لا تنفعلي نايس ولا داعي لتقليد امي لن اذهب .. ثم تبتسم وهي تحدث نايس .. كما انكي تعلمين ان حبة الصداع تخفف عني دائما
مايك : لكن الذي جرى فيكي لا يسمى صداع
تدخل مس فالري ليعود كلا من نايس ومايك لاماكنهم بينما
بينما تقول ماري في نفسها ( مايك هل انت بالفعل مهتم لامري ؟؟)
مس: اليوم سنتحدث عن قاعدة المستقبل اتوقع ان الجميع قد حظر للدرس ..
وبعدسرد القواعد
مس : ماري هيا اعطني مثالا
تقوم ماري
جي ...
- اكلي
تمسك رأسها محاولة ايجاد تكملة
تقترب منها مس فالري ..
- هل انتي بخير ماري
- بالطبع اشعر ببضع الصداع لا غير
- حسنا اخرجي قليلا لترتاحي
- كما تريدين .. ثم تخرج
ماري وهي تسير ممسكة رأسها
- يا الهي ما الذي جرى لي لما اشعر بهذا الضعف الذي ...
فجاة تصدم بشخص
- اسفه .. ترفع راسها لتفاجأ بان الشخص الذي صدمت به الاستاذ جيميس
أ/ بلطف : ماري لما انتي خارج الفصل ؟؟
- فقط شعرت بالصداع فطلبت مني المس الخروج
- لا بأس تعالي معي
- حسنا
وفي مكتب الاستاذ :
أ/ : ماري اجلسي
تجلس ماري بينما يجلس هو في كرسيه الخاص امام المكتب
أ/: لابد ان هناك امور كثيرة تنسج في ذاكرتك عزيزتي .
- كـكيف عرفت ؟
- لا احد منا يمرض سريعا الا وقد ارهق تفكيره
ماري بحزن : انها مشاغل الحياة
يضحك الاستاذ ثم يقول : مشاغل الحياة ؟؟ الا ترين انكي صغيرة على ان تقولي مشاغل الحياة ؟؟
ماري : ما الذي تقصده
ا/: اعني انكي لم تكبري حتى لتري بالفعل مشاغل الحياة
ماري :مـماذا !!
- اتعلمين ماري لدي ابنت في مثل عمركي تقريبا
- واين هي لما لا تدرس هنا ؟
- هي في لندن مع والدتها واذهب لزيارتهما في الاجازات
- ولما لا تعيشون معا
- ظروف تمنعها من العيش هنا
- ما اسم ابنتك
- اسمها ساليره
فجاة تسعل ماري بقوة
..
الأستاذ : ماري لا يبدو أنكِ بخير ، ولا يبدو هذا السعال أنه صداعٌ فقط ..
ماري : لا إنه .. إنـ إنه مجرد سعال خفيف فقط ..
الأستاذ : ماري هل تخفي عني شيئا ؟؟
ماري وهي مرتبكة : لا ..لا يا أستاذ وماذا أخفي عنكَ مثلا ..
الأستاذ : لا أدري ..
وأرادت ماري أن تغير الموضوع فقالت : ماذا قلتَ لي اسم ابنتك ؟؟
الأستاذ : اسمها ساليره
ماري : اسم جميل وزوجتك هل تعمل في لندن ؟؟
الأستاذ : نعم تعمل موظفة في شركة ...
ماري : حسنا أنا ذاهبة الآن أعتقد أنني ارتحت بما فيه الكفاية
وعندما حاولت النهوض سعلت بقوة وكادت تسقط لولا أن الأستاذ
أمسك بها ..وقال ماري يبدو أنكِ لستِ بخير فلنذهب للطبيبة ونرى ماذا بك
ماري : أنا بخير يا أستاذ مجرد سعال خفيف
الأستاذ : لا هذا ليس صحيحا فلنذهب للطبيبة الآن
ماري : ولكن يا أستاذ ....
الأستاذ : من دون لكن هيا بنا
فذهبا وكانت ماري مستغربة من اهتمام الأستاذ بها ..
وعندما وصلا دخل الأستاذ وماري للعيادة ( عيادة المدرسة )
واتجها لغرفة الطبيبة المخصصة بالفحوصات ..
الأستاذ : مرحبا أيتها الطبية
الطبيبة : مرحبا بكما ..
الأستاذ : إن تلميذتي ماري مريضة وتشعر بالصداع
وتسعل سعال قوي لا ندري ما بها أتمنى أن تفحصيها ..
الطبيبة بكل سرور تفضلي يا ماري ودخلا إلى غرفة
أخرى بينما الأستاذ بقي ينتظر في غرفة الطبيبة
وفي غرفة ماري والطبيبة ..
سألت الطبيبة ماري هل تشعرين بصداع قوي يا ماري وهل تسعلين بشدة
ماري : نعم لكن لا أدري ماذا بي ؟؟
الطبيبة : حسنا تعالي اجلسي هنا ...
جلست ماري على كرسي خاص بالمرضى
وبدأت الطبيبة بفحصها وبعد فترى ..
قالت الطبيبة : حسنا يا ماري يمكنكِ النزول
ماري : مما أعاني أيتها الطبيبة أخبريني ..
الطبيبة : لقد أصبتِ بالسعال الحاد ..
ماري : مــــــــاذا يا إلهي ....
الطبيبة :لا بأس سأعطيكِ الدواء اللازم واشربيه بانتظام
وفي الأوقات التي حددتها ..
ماري : حسنا
ثم خرجت الطبيبة ومعها ماري من الغرفة واتجها للأستاذ ..
الأستاذ : ما بها ماري أيتها الطبيبة مما تعاني ؟؟ ..
الطبيبة : لقد أصيبت بالسعال الحاد ..
الأستاذ : يا إلهي
الطبيبة : لقد أعطيتها الدواء ويجبُ أن تشربه
بانتظام وفي الأوقات التي حددتها ..
الأستاذ : حسنا ،شكرا لكِ أيتها الطبيبة
الطبيبة : عــفـــوا هذا واجبي ..
ثم خرجا من العيادة ..
وفي الفصل انتهت حصة مس فالري
نايس تقوم بجمع أدواتها وتقول لمايك وجين وأليكس لنذهب لماري أنا قلقة عليها كثيرا
مايك ، أليكس ، جين : حسنا هيا بنا ولكن نحنُ لا نعرف أين هي ؟؟
نايس : لعلها ذهبت للغرفة سأذهب لأراها ..
وبينما هم خارجون من الفصل رأوا ماري والأستاذ جيمس قادمون نحوهم
فذهبوا مسرعين اتجاههم
نايس : ماري عزيزتي هل أنتِ بخير ؟؟
ماري : لقد ذهبتُ للطبيبة وقالت لي أنني مصابة بالسعال الحاد ..
نايس : مــــــــــــــــاذا يا الهـــي ..
مايك : يجبُ عليكِ أن ترتاحي يا ماري
جين : مايك معه حق يا ماري يجبُ أن ترتاحي
ماري : نعم معكما حق ..
الأستاذ : نايس ، هذا هو دواءُ ماري يجبُ
أن تعطيه لها في الأوقات التي حددتها الطبيبة ..
نايس : بكل تأكيد لا تقلق يا أستاذ ..
الأستاذ : حسنا يا ماري عليكِ أن تذهبي لترتاحي ، وأتمنى أن تشفي بسرعـة .. ثم ذهب
جين ، أليكس : لن نعطلكِ يا ماري اذهبي وارتاحي ونتمنى لكِ الشفاء العاجل
ماري : شكرا لكما
ثم ذهبا ، أما مايك فقال لها بلطف : لا ترهقي نفسكِ يا عزيزتي
وارتاحي جيدا ثم اقترب منها وقال : أتمنى لكي الشفاء العاجل من كل قلبي
شعرت ماري بالخجل ثم قالت : شكرا لك
وعندما أرادت الذهاب هي ونايس ...
قال مايك : نايس انتظري لحظة أريدك في كلمة
قالت ماري : حسنا يا نايس أنا ذاهبة والحقي بي عندما تنتهين ..
نايس : حسنا يا ماري سأفعل
وعندما ذهبت ...
قال مايك : نايس ، أرجوك اهتمي جيدا بماري ولا تجعليها ترهق نفسها
نايس : لا توصني على صديقتي يا مايك سأضعها في عيني ..
مايك : شكرا لقد ارحتني بجوابك
نايس : لا تشكرني فهذا واجبي ،، والآن أنا ذاهبة إلى اللقاء
مايك : الى اللقاء ،، ثم قال بنبرة حزينة ليتني أنا مرضتُ بدلكِ يا ماري
ليتني أنا .. ثم ذهب
وفي غرفة ماري ونايس ..
دخلت نايس وقالت : عليكِ أن ترتاحي يا ماري ولا ترهقي
نفسكِ يا عزيزتي ..
ماري حسنا ، ولكن أخبريني ماذا قال لكِ مايك
نايس : لاشي انما ارد ان يسألني عن سؤال في الدرس ثم تكمل في نفسها ( ما دام اخبرني بمفردي يعني انه لا يريد لماري ان تعلم )
ماري : اهذه بالفعل ما سالك اذا اخذك بمفردك ؟؟
نايس : لانه لم يرد ان يشغل تفكيرك
والان هيا لفراشك سانزل لشراء لك الغداء
ماري : حسنا ,,, لكن اريد كعكا بالفراولة وعصير
نايس بسخرية : مريضة وتتشرط
وفي الكافتيريا
جين : كيف حال ماري الان
نايس جيدة لا عليك طلبت مني ان اشترى لها بعض الماكولات
- يسعدني هذا
-اذا كيف حال المتعرجفه ماري
نايس : ايفي ؟؟ ما الذي اتى بك << قالتها نايس متهمكة
ايفي : لم ترد علي هل ستاتي او ستبقى تحت فراشها الدافئ حاضنة لدبدوبها
- كفاك سخرية من صديقتي ثم هي تود ان تذهب لولا انها مريضة
- هاه مريضة اذا ستبقى في فراشها سلامي البارد لها
ثم تذهب وهي تضحك
جين : ترى لما تكره ماري
نايس : لا يهم دعينا نشتري الغداء ثم نصعد لماري
وفي غرفة ماري ونايس
كانت جين معهم
ماري : احسنتما انها اكلتي المفضلة
جين : بالهناء والصحة
نايس : ساعتذر بالنيابة عنكي يا ماري لحضور التمارين في الجمباز اليوم
ماري بحزن : اود ان اذهب
جين : لكنكي مريضة
ماري : هذا صحيح
وفي احد طاولات الكافتيريا كان يجلس اليكس ومايك
مايك كان ياكل وهو صامت
اليكس : ما بك ؟؟
مايك : لا لا شي
-- متاكد
- تمام التاكد
- الست قلقا بشأن ماري
- ممماذا
- هيا قل لا تخجل
- ابدا ماذا يهمني
- لكنها صديقتك
- لا ليست ..
- ليست ماذا ؟؟
- حسنا لن اتحدث افضل ان ابقى صامتا
- هل من الممكن ان انضم اليكم
قالها احد الطلبة مبتسما
مايك : بالطبع نارفيل تفضل
اليكس : لم نعد نسمع لك صوت اين اختفيت يا رجل
ناريفل : الدراسة
( ناريفل من احد اصدقاء اليكس و مايك الا انه هادئ جدا حتى انه اقل هدوء من اليكس )
مايك : ما اخبار نادي التأمل
ناريفل : لقد اصبه اكثر تعقيدا من ذي قبل
اليكس : نصحناك بالعدول لكنك رفضت
مايك : نارفيل ، أنصحك نصيحة وتقبلها مني
نارفيل : نعم قل
مايك : انسحب من نادي التأمل وسجل في نادي الفنون القتالية أو نادي الكيندو أو أي نادي تشاء
أليكس : مايك معه حق يا نارفيل ما دمت قد كرهت نادي التأمل انسحب منه
نارفيل : لا أدري سأفكر في كلامكما ثم أقرر
مايك : كما تشاء
نارفيل : حسنا أنا ذاهب الآن
أليكس إلى أين ؟؟
نارفيل : أشعر بالإرهاق قليلا سأذهب لأرتاح في غرفتي إلى اللقاء
مايك : إلى اللقاء ولا تنسى ، فكر في كلامنا جيدا
نارفيل : أعدكما بذلك إلى اللقاء ،، ثم ذهب
مايك : دعنا نذهب نحن أيضا يا أليكس فأنا أيضا أشعر بالإرهاق
أليكس : نعم لأنك تفكر كثييرا ..
مايك : وفيما أفكر أنا لا أفكر ..
أليكس : وهل هناك غيرها أنتَ تفكر في مـاري
مايك ممـ مــاريي أنت تمزح دعك من هذا يا رجل ،، ثم قال في نفسه معك حق يا أليكس أنا قلقٌ عليها كثيرا
مرَّ الوقتُ بسرعــة وحل الظلام
وناموا جميعا
وفي منتصف الليل
تستيقظ نايس على صوت سعال ماري الحاد فتنهظ مسرعة اليها وما زالت ماري تسعل بشدة
نايس :ماري عزيزتي ما بكَِ ؟ هل أنتِ بخير؟
ماري وهي تسعل بشدة : لاتقلقي نايس أنا أنا بخيييير
نايس :ماري دعيني آخذكِ إلى عيادة المدرسة
ماري ترد بشدة : لالا لا نايس أنا أنا ببـــ بخـخ....ولم تستطع إكمال جملتها لانها لم تستطع أن تنفس
نايس : ماري ماري أجيبيني ، هل أنتِ بخير ........... مااااري !!!
ولم تستطع ماري الرد عليها لعدم قدرتها على التنفس
نهظت نايس مسرعة وارتدت ملابسها وأسرعت الى غرفة جين وقامت بطرق الباب بقوة
استيقظت جين ورفيقتها مرتبكتان من قوة الضرب على الباب
قامت جين مسرعة وفتحت الباب
جين : من نايس
نايس وهي تلهث :جين ، ماري متعبة جداً ولا تستطيع التنفس
جين: مـاااااااااااذا
نايس:أمسكت بيد جين وركضت بسرعة تعالي لنأخذها الى عيادة المدرسة
قامت شريكة جين ميلي بالغرفة باللحاق بهما
وحين وصلا إلى غرفة ماري ونايس
جين وهي تلهث بشدة جراء ركضها: ماري عزيزتي مالذي حل بك ؟! ولكن ماري
كانت تسعل بشدة
نايس :هيا ماري فلنسرع ولنأخذها إلى طبيبة المدرسة
جين :هيا ينا
أخذت نايس بيد ماري وجعلتها متكئة على كتفها وفي الجهة الأخرى أخذت
ميلي يد ماري واتكأتها على كتفها
جين : هيا بنا
وبينما هما في الطريق الى العيادة مرا من أمام غرفة أليكس ومايك
وكان كلاً من أليكس ومايك يغطون في نومٍ عميق فمن الطبيعي نومهما
لأن الساعة كانت الواحدة بعد منتصف الليل وبينما نايس وميلي يمسكون بماري
ويركضونرأت نايس جين تبعد عنهما بخطوات كبيرة
وكان ذلك المكان أمام غرفة أليكس ومايك
استيقظ كلاً من اليكس ومايك على صرخات نايس:جييييييييييييين إلى أين تذهبين
جين سأسبقكما كي أذهب للطبيبة لكي تقوم بتجهيز جهاز الأكسجين
نايس : حسناً أسرعي
وفي ذلك الوقت سمعت نايس صوت أحدٍ ييناديها من الخلف :ناايس ما الذي يحدث ؟
تلتفت نايس: وإذا بمايك واليكس واقفا عند باب غرفتهما
نايس وهي تركض وقد ابتعدت عنهما كثيراً : ليس الان
أحس مايك بأن ماري بخطر فصرخ بصوتٍ عال: ناااايس توقفي
وقولي لي ماري ما بها ؟؟؟
هيا قولي مابها ؟؟
اليكس :مايك اصمت ستوقظ كل من في المجمع ودعنا نلحق بهما بسرعة
دخل اليكس وقام بتغير ملابس النوم بسرعة وهم بالخروج إذ أنه لم يرى مايك
فقد قام مايك باللحاق بنايس دون أن يقوم بتغيير ملابسه وراح يركض بشدة
فقد تحول كل شئٍ حوله إلى ظلام دامس وأمامه ماري فقط أستطاع مايك اللحاق بنايس وميلي
وقام بأخذ ماري منهما وهم بالركض
جاء اليكس ورأى نايس وميلي وقال مابكما ؟وما الذي حدث ؟وأين مايك؟
إلا أن نايس وميلي لم تجيبا على تساؤلات اليكس
فقد بقيتا مستغربتا من موقف مايك وكيف يحملها ؟! ومن أين اتت هذه السرعة كلها
أعاد اليكس سؤاله بصوتٍ أعلى : هل جين بخير؟؟؟
تستيقظ نايس من دهشتها : من اليكس ؟ ماذا تريد ؟؟
نايس :لا تقلق جين بخير إلا أن ماري هي المتعبة
أليكس :خيراً ما بها ؟؟
هنا سحبت ميلي أدراجها الى الخلف وعادت الى غرفتها
التفتت نايس الى ميلي
نايس : ميلي شكراً لكِ لقد أتعبناكِ معنا
ميلي بصوت شاحب : لا داعي واتمنى أنا لا تخبروا أحداً أنني أتيت معكم
ثم ذهبت
أليكس : لم تجيبيني يانايس ما بها ماري ؟؟
نايس : لا أدري ما بهــا لقد استيقظتُ فجأة فوجدتها تسعل بشدة
أليكس : دعينا نذهبُ إليها
نايس : هيا بنا بسرعــة فأنا قلقة عليهــا كثيرا
وفي العيادة
دخل أليكس ونايس فوجدا مايك وجين أمام الغرفـة
أسرعت نايس إليهما وقالت :
مايك أخبرني أين هي ماري
مايك يقول بحزن شديد : إنها هناك وأشار إلى داخل الغرفـة التي يقفون بجانبها ..
رأت نايس ماري نائمــة في الفراش والممرضة معها فأجهشت بالبكــاء
وقالت يا إلهي مابهـا ..
مايك : مازالت الممرضة معها ولا نعرف مابها ..
وبعد دقائق خرجت الممرضة فذهبوا مسرعين اتجاهها ..
مايك : أخبرينا أيتها الممرضة هـل ماري بخير ..؟؟
الممرضـة بتوتر : إنها مريضة جدا وتحتاج للراحـة وسنتركهــا هنا في العيادة
نايس : يا إالهي ماري عزيزتي تماسكي أرجوكِ
مايك حاول أن يكتم دموعه وقال باختناق :هل نستطيع رؤيتها الآن ؟؟
الممرضة : ستستيقظ بعد قليل تستطيعون الإنتظار في غرفـة الإنتظار
فذهبوا وجلسوا كانتا نايس وجين يبكيان
أما مايك فجلس وحيدا بعيدا عنهم وقال في نفسه بحزن ماري حبيبتي أنا أحبك ولا أستطيع أن أراك هكذا ليتني كنت أنا بدلكِ يا رب اشفهــا بسرعــه كي تعود إلينا لكن إن شفيت سأخبرهـا بحبي لهــا وليحدث ما يحدث ..
فيما تفكــر يا مايك " قالها أليكس "
مايك : أنت تعرف أنا قلق جدا على ماري لقد قالت الممرضة أنها مريضة جدا وأنا حزين من أجلها فوضع يديه على وجهه وكانت دمعته توشك أن تنزل من عينيه
أليكس : لا تقلق يا عزيزي ستكون بخير بإذن الله
مايك : أتمنى ذلك من كل قلبي
وعند نايس وجين ..
جين تحاول كتم دموعها كفى يا نايس كفاكِ بكاءا ستكون ماري بخير بإذن الله
نايس وهي تبكي : لكن الممرضة قالت أنها مريضة جدا وأنا قلقة عليها كثيييرا ..
جين : لا بأس يا عزيزتي سنذهب إليهـا بعد قليل وستطمئنين عليها
نايس أتمنى ذلك
وبعد لحظات دخلت الممرضة وقالت تستطيعون رؤية ماري لكن لا تشعروهـا أنها مريضة جدا ولا تطيلوا معها الكلام ..
فنهضوا جميعا وقالوا نعدكِ بذلك
و ذهبوا مسرعين إليها ،، وفي الغرفــة
نايس : ماري عزيزتي هل أنتِ بخير ؟؟..
ماري بدأت تفيق : لا أدري أشعـر بألمٍ شديد في صدري ولكن أين أنـا ؟؟..
نايس لم تستطع كتم دموعها وقالت بخنق : أنتِ في العيادة يا عزيزتي ..
ماري : لماذا ماذا حدث لي ؟؟
لم يستطيعوا أن يجيبوها
فقالت لنايس : نايس أخبريني ماذا حدث لي أخبريني أرجوكِ
نايس قالت بصعوبة : لا لا تقلقي لقد .... لقد .. شعرتِ بضيق في التنفس
ونقلناكِ للعيادة
تقدم مايك نحوها وجلس على الكرسي بجانب سريرها وكان يبدو في وجهه أنه حزين جدا وقال لها ...
لا تقلقي يا عزيزتي أنتِ الآن بخير ... وقال في نفسه ( ليتكِ كذلك )
ماري : وماذا قالت الطبيبة
لم يستطع أحدٌ منهم إجابتها وأنزلوا رأسهم للأرض
فشعرت ماري بأنهم يخفون عنها شيئا
فأرادت أن تنهض ولكن لم تستطع
نايس : لا تنهضي يا ماري ابقي مستلقية ..... كانت ستقول شيئا ثم سكتت ..
ماري : نايس ، هل تخفون عني شيئا أخبروني
نايس مرتبكة : لا لا .. وممـ مــــاذا سنخفي عنكِ .......
ماري : لا أدري ولكن أخبريني الحقيقة هل أنا مريضة جداا أجيبيني ؟؟
صدمــوا جميعــا عندما قالت العبارة السابقة ولم يتكلم أحــد ..
ثم قال مايك بصعوبــة شديدة : ماري لقد قلتُ لكِ أنكِ بخير لا تقلقي ....
دخلت الطبيبة فجأة وقالت : أظن أنكم بقيتم معها بما فيه الكفاية دعوها ترتاحُ الآن
قالت جين بضيق : ولكن أيتها الطبيبة .......
لم تكمل كلامها فقاطعتها الطبيبة وقالت : من دونِ لكن
إذا كنتم تريدون الشفاء لهـا فدعوها ترتاح الآن
قالوا جميعا بحـزن : حسنا سوف نخرج
وغادرت الطبيبة الغرفــة
أراد مايك أن يغيــر الموضوع الذي كانوا يتحدثون عنه فقال : نامي الآن يا عزيزتي وغدا سنأتي إليك
تقدم نحوها أليكس وقال لها : نحن دائما معكِ يا ماري فلا تقلقي أبـــدا ،، سندعكِ الآن ترتاحين وغــدا سنأتي إليك كما قال مايك
نايس : أما أنا فسأبقى هذه الليلة معها ،، إذهبوا أنتم
جين : وأنا أيضا سأبقى معكِ
نايس : لا داعــي يا عزيزتي اذهبي وارتاحي أنتِ وسأهتـم جيدا بهــا
جين : حسنا كما تشائين ،،
ماري أدارت وجهها لمايك فبدى شارد الذهن فقالت له :
مايك ما بك هل أنت بخيـر ؟؟
أفاق مايك من شروده وقال : آه ماذا قلتِ ؟؟
ماري : مابك يا مايك هل أنت بخير ؟؟
مايك بحزن : نعــم لا تقلقي وأكمل في نفسه ( مادمتِ لستِ بخير فلن أكون بخير أبدا )
ومن ثم نهضوا وقالوا عن إذنكِ يا ماري سنذهب تصبحين على خير
ماري : ماري وأنتم من أهل الخير
مايك همس لنايس وقال : أرجوكِ اهتمي جيدا بهــا
نايس : لا تقلق .. قالتها بصوت منخفض
ثم رحلوا ،، رأتهم الطبيبة يخرجون من عندها فقالت : أين نايس ؟؟
أجابها أليكس : قالت لنا أنها ستبقى معها هذه الليلة ،، أرجوكِ أيتها الطبيبة دعي نايس معها فهي صديقتها الحميمة وستحزن إن قلتِ لهـا لا تبقي ...
أحست الطبيبة بهم .. فقالت لا بأس ولا تقلقوا على ستشفى بإذن الله
أليكس : شكرا لكِ وأتمنى ذلك ..
وذهبت الطبيبة لنايس وقالت : تستطيعين أن تنامي في هذا السرير وأشارت إلى سرير كان بجانب سرير ماري
فقالت نايس : أشكركِ كثيـــــرا أيتها الطبيبة للطفكِ معنا
الطبيبة : لا تشكريني يا عزيزتي فهذا واجبي ..
ثم ذهب أليكس ومايك وجين وكانت الساعــة تشير إلى الثالثة صباحا
استطاع أليكس أن ينام وجين أيضا غفت لأنهم تعبوا كثييرا
أما مايك فلم يستطع النوم كان كل تفكيره .... >> أنتم تعرفون في من كان يفكر ..... صحيــــــــــــــــح
كان تفكيرهُ كله في مــاري كان يدعي في نفسه ويقول : يا رب اشفها
يــــارب اشفــــها أرجوك لم أعد أستطيع العيش من دونها أصبحت كـل شيء في حياتي ولا شعوريا سقطت من عينه دمعــة .. وغـفى قليلا ..
وفي الصباح استيقظ أليكس ووجــد مايك نائم وكان يبدو حزيـن حتى في نومه ,, فقال لمايك بهدوء : مايك استيقظ مايك لقد حان موعد الدراسة
استيقظ مايك وقال .. يبدو أني قد غفوت قليلا
ففرد عليه أليكس بتعجب : لماذا ألم تنم في الليل
مايك : لم أستطع النوم جيدا ..
أليكس : كان بالك منشغل بماري أليس كذلك ؟؟
مايك : معك حق .. دعنا نذهبُ الآن
وفي العيادة استيقظت نايس فوجدت ماري مازالت نائمة فشعرت بالحزن لأجلهـا وقال بصوت منخفض أتمنى لكِ الشفــاء العاجل يا عزيزتي
" هل استيقظت يا نيس " نظرت نايس للصوت فإذا هي الطبيبة
فقالت نايس بلطف تحاول اخفاء حزنها : نعم أنا ذاهبة للمدرسـة أتمنى أن تهتمي بماري جيدا أرجوكِ أيتها الطبيبة
الطبيبة : لا تقلقي ياعزيزتي .. ماري في الحفظ والصون ,,
لكن لم تقولي لي هل نمت جيدا ؟؟
نايس : نعم لقد غفوت بسرعـة فقد كنت مرهقة كثيـرا
الطبيبة : اذهبي الآن يا نايس وعندما ينتهي الدوام تستطيعون أن تأتوا لرؤية ماري
نايس بسعادة مصطنعه : حقـا شكرا جزيلا لكِ
الطبيبة : العفو .. اذهبي الآن وإلا تأخرتي
نايس : حسنا إلى اللقاء
الطبيبة إلى اللقاء
وعندما خرج مايك وأليكس من الغرفـة رأوا جين ذاهبة للفصل ولمحوا نايس خارجة من العيادة
نادى أليكس : جيـــن ،، نايس
انتبهت جين ونايس لهما فذهبتا نحوهما وقالتا : صباح الخير
أليكس : صباح الخير ،، نايس كيف حال ماري الآن
نايس بحزن : تركتها نائمة لم أشأ أن أوقضها ,, وقالت لي الطبيبة تستطيعون رؤيتها بعد الدوام المدرسي
جين : حقا هذا راائــع
نظر أليكس و جين و نايس نحـو مايك كان يبدو على مايك أنه حزين وشارد الذهن ،، فأراد أليكس أن يلطف الجو فوضع يدهُ على كتف مايك وقال : هيا يا مايك لم نعهدك هكذا أين هو مرحك وابتسامتك ...
رد مايك : اعذروني يا أصدقاء لستُ في مزاج يسمح لي بالضحك
أليكس : لست أنت فقط بل كلنا يا صديقي .. دعونا الآن نذهب وإلا تأخرنا .
نايس جين : حسنا هيا بنا
وفي الفصل دخلوا وجلسوا في أماكنهم وكانوا كلهم يبدو عليهم الحزن
حتى التلاميذ لاحظوا ذلك
وبعض لحظات دخل أستاذ الرياضيات جيمس ولاحظهم هو أيضا
فنادى لسيما .. سيما تعالي إلى هنا
استغربت سيما لأنه ناداها فنهضت وذهبت إليه
وقفت بجانب المكتب وقالت : نعم أستاذ
قال الأستاذ بصوت منخفض : ما الأمر ماالذي حدث لمايك وأليكس وجين و نايس لماذا يبدو عليهم هذا الحزن
ردت سيما : لأن صديقتهم ماري مريضة لذلك هم حزينين عليها ..
تفاجأ الأستاذ عندما علم أن ماري مريضة وقال : هذا مؤسف جدا .. حسنا تستطيعين الذهاب الآن
ثم نهض وقال : حسنا سنبدأُ الدرس ...
مر الوقتُ بسرعــة انتهت حصة الرياضيات وبدأت حصـة العلوم وانتهت بسرعة
لكن الأصدقاء لم يكملوا الدروس الباقية فقد قال لهم أستاذ العلوم بعد انتهاء الحصة .. تستطيعون أن تتغيبوا لأن حالتكم لا تسمح لكم بالدراسة
شكر الأصدقاء الأستاذ و تجوه كل منهم لغرفته ليغيروا ملابسهم ويذهبوا لماري ..
غيروا ملابسهم وتوجهوا للعيادة وما ..
عندما وصلوا للعيادة ذهبوا مسرعين باتجاه غرفـة ماري وقبل أن يدخلوا نادتهم الطبيبة قائلة انتظروا لحظة
اقتربت الطبيبة منهم وقالت : لقد تحسنت صحة ماري قليلا اليوم ،، ولكن أرجو أن لا تطيلوا الجلوس معها ..
نايس : لا تقلقي أيتها الطبيبة لن نطيل معها سنطمئن علها ثم نذهب ..
الطبيبة بابتسامة : شكرا لتفهمكم ، تستطيعون الدخول ..
وما إن دخلوا حتى توجهوا مسرعين لماري
جلست نايس في طرف سريرها وقالت بابتسامة : كيف حالكِ اليوم يا عزيزتي ؟؟..
ماري بابتسامة شاحبة : بخير
أخذ مايك كرسي ووضعه أمام سرير ماري وقال لها :
إذا لماذا تبدين شاحبة هكذا يا عزيزتي ابتسمي هيا فأنتِ الآن بخير
ماري : شكرا لكم يا أصدقاء لوقوفكم إلى جانبي ..
مايك بابتسامة : وهل لدينا أغلى منكِ ..
خجلت ماري من كلامه وقالت : شكرا لك ..
جين وأليكس كانا جالسين في الجانب الآخر للسرير
جين : ماري ، ألم تخبركِ الطبيبة متى تخرجين من العيادة ؟؟..
ماري : بلى لقد تحدثتُ معها في الصباح بهذا الموضوع وقالت لي : ليس بعد فأنا لم أعافى جيدا ..
نايس : أتمنى أن تشفي بسرعـة كي تخرجي من العيادة فالعطلة لم يبقى عليها سوى يومان
أو ثلاثة ولقد وعدتني أن تذهبي معي في هذه العطلـة لمنزلي أليس كذلك ؟؟..
ماري بلى معكِ حق وأنا أيضا أتمنى أن أشفى وأخرج وسأفي لكِ بوعدي
أليكس : بمناسبة ذكر منزلكِ يا نايس لقد وعدتني أن تحضري لي معكِ رواية "فارس
الثلج الأبيض" أليس كذلك ؟؟..
نايس بابتسامة : جيد أنك ذكرتني سأحضرها معي لا تقلق
يبتسم أليكس ويقول : شكرا لكِ
نايس بابتسامة : عفــوا ،، وتديرُ وجهها لماري وتقول
ماري عزيزتي يبدو أننا أزعجناكِ بحديثنا أنا آسفـة
ماري : لا تعتذري يا نايس بالعكس لقد سليتموني بحديثكم
نايس : ماري ألا تريدينني أن أنام معكِ هذه الليلة أيضا
ماري : لا داعي يا عزيزتي فأنا الآن بخير
نايس : متأكدة ؟.
ماري بابتسامة : تمام التأكد
نايس : كما تريدين والآن اعذرينا سنذهب الآن
وغدا سنأتي إليكِ ..
ماري : حسنا لا بأس ..
يخرج الأصدقاء من العيادة ويذهب كلٌ منهم نحو غرفته
مضى الوقت بسرعــة و جاء الصباح ذهب الأصدقاء للفصل وكانت لديهم حصة
الرياضيات و التاريخ مضى الوقت بسرعة أيضا
وبعد انتهاءِ الدوام توجهوا للعيادة وما إن وصلوا دخلوا لغرفة ماري فتفاجئوا بوجود
الأستاذ جيمس مع ماري فغمرت الدهشة وجوههم
أما مايك فتضايق قليلا وذهب باتجاه سرير ماري متجاهلا الأستاذ
وقال مبتسما : ماري كيف حالكِ اليوم ؟؟
ماري بابتسامة : أفضل من البارحة
ثم نظرت لأليكس ونايس وجين وقالت : مابكم واقفون هكذا ادخلوا
قالوا بصوت واحد : بـ ... بـلى
الأستاذ : والآن عن إذنك يا ماري أنا مضطر للذهاب فلدي أشغال
علي أن أنجزها
ماري : مبتسمة : شكرا على زيارتك يا أستاذ
الأستاذ : عفوا هذا واجبي إلى اللقاء
وبعد أن غادر الأستاذ اقتربت نايس وجين وأليكس
قالت نايس : كيف حالكِ اليوم يا عزيزتي تبدين أفضل من البارحة
ماري : نعم لقد تحسنت والحمد لله
مايك وهو متضايق : ماري منذ متى والأستاذ معكِ ؟؟
ماري وقد لاحظت أنه متضايق فتعمدت إغاضته وقالت : لقد أتى بعد أن أكمل لكم حصة الرياضيات
دهش مايك وقال : مــــــــــاذا أنتِ تمزحين صحيح ؟؟
ماري : ولماذا أمزح ..
مايك بتضايق أكثر : وفيما كنتما تتحدثان طوال هذه الفترة ..
ماري : لا يهمك في ما كنا نتحدث ثم لماذا تبدو متضايقا هكذا ؟؟..
مايك بارتباك : لا ... أنا .... لـ لست متضايقا ولم أتضايق ..
أطلقت ماري ضحكة ثم قالت : أنا أمزح معك يا مايك لم يكن معي منذ ذلك الوقت ..
تنهد مايك وقال : كنت أشك في ذلك ..
جلست نايس وجين في طرف سرير ماري أما أليكس فجلس في كرسي في الجانب الآخر للسرير ..
ابتسم أليكس وقال : يبدو أنكما عدتما كما كنتما بمزاحكما
المضحك ..
نايس : معك حق يا أليكس ، وأردفت قائلة : لم أكن أتوقع أن يأتي الأستاذ جيمس لزيارتك
ماري : ولم لا ؟..
نايس : من يصدق أن ذاك الأستاذ المرعب سيأتي ليزوركِ
ماري : وأنا أيضا لم أكن أتوقع هذا ,, لكن لن تصدقي إذا قلتُ لكِ أنه أصبح لطيف معي
جين : مـــــاذا ؟؟ لطيف معكِ لا أصدق ..
نايس بابتسامة خبيثة : ولماذا لطيف معكِ أنتِ بالذات ؟؟..
ماري بارتباك وخجل : وما يدريني أنا ،، وحاولت تغيير الموضوع فقالت :
دعونا من هذا الموضوع و أخبرني ما هي أخباركم ..
نايس : أتعلمين يا ماري أن الأيام التي لم تكوني معنا مرت علينا حزينة
جين : نعم معكِ حق يا نايس ،، أتعلمين ما الشيء الذي اشتقنا إليه كثييرا يا ماري ..
ماري باستغراب : ما هو ؟؟..
جين بابتسامـة واسعـة : شجاركِ مع مايك الدائم لقد اشتقنا إليه كثييرا
ضحكت ماري وضحك الأصدقاء معها وقالت : أحقا هذا الذي اشقتِ إليه يا جين
جين بابتسامة : نعم
ماري بابتسامة: لا تقلقي ما إن أخرج من العيادة حتى يبدأُ بتعليقاته وشجاره أليس كذلك يا مايك ونظرت لمايك فوجدته ينظر إليها ويبتسم
فاستغربت وقالت : مابك يا مايك ؟؟..
مايك : لا شيء ومعكِ حق فيما قلتِ
ابتسمت ماري لجين وقال : ألم أقل لك
ومن ثم قالت وكأنها تذكرت شيئا : بالمناسبة يا أصدقاء لدي خبر مفرح لكم
نايس بلهفة : حقا وما هو ؟؟..
ماري بابتسامـة : لقد أخبرتني الطبيبة أنه يمكنني أن أخرج اليوم أو غذا من العيادة
نايس : حــقا يا له من خبـرٍ رااائــع ،، يجبُ أن نقيم حفلة لهذا الخبر السار
ماري وهي تضحك : لا داعي يا عزيزتي ليس إلى هذه الدرجة ..
مايك : بالفعل إنه خبر راااائع وأنا سعيد جدا لأنكِ أصبحتِ بخير يا ماري ..
ماري بابتسامـة خجلة : شكرا على لطفك ..
نايس : لا تبقي إلى الغد يا ماري أخرجي اليوم أرجوكِ ولكن إذا تأكدتي أنكِ بخير
ماري : لا تقلقي يا عزيزتي أنا بخير وسأخرج اليوم كما تريدين
نايس : حسنا أذهبُ لأبلغ الطبيبة ..
ماري : لا تتأخري ..
نايس : لن أتأخر ومن ثم خرجت من الغرفـة متجهة لغرفة الطبيبة
وحين وصلت طرقت الباب ..
الطبيبة : ادخل
دخلت نايس
الطبيبة : تفضلي يا نايس اجلسي وأردفت قائلة ما الأمر هل هناك شيء
نايس : نعم جئتُ لأخبركِ أنَّ ماري تريد أن تخرج اليوم هل أنتِ موافقة أيتها الطبيبة ..
الطبيبة : نعـم تستطيع ذلك وقد تحسنت صحتها لأنها أخدت الأدوية في وقتها ولكن انتبهي لها جيدا يا نايس فهي لم تشفى كليا
نايس بابتسامة : لا تقلقي أيتها الطبيبة ماري صديقتي وسأعتني بها جيدا
وأكملت وشكرا لاعتنائك بهـا
الطبيبة بابتسامـة : عـفـوا هذا واجبي
نايس : حسنا أنا ذاهبة الآن إلى اللقاء
الطبيبة : إلى اللقاء
وذهبت مسرعـة لغرفـة ماري وما إن وصلت دخلت مسرعة وقالت :
لقد وافقت الطبيبة على خروجكِ يا ماري استعدي لـ .....
ففوجئت أنَّ ماري قد استعدت فقالت : كـ .. كيف
ماري بابتسامة : لقد ساعدتني جين لم أنتِ مستغربة ..
نايس : لا يهم هيا الآن لنذهب ..
ماري : هيا ،، وخرجوا من العيادة متجهين لغرفـة ماري
وما إن وصلوا حتى دخلوا و اتجهت ماري لسريرها وقالت :
آآه لقد اشتقتُ للغرفـة ولسريري كثييرا
ضحكت جين وقالت : وها قد عدتِ إليها ..
مايك وأليكس : حسنا يا ماري نستأذن نحن ذاهبون لغرفتنا لأننا متعبون من هذا اليوم الشاق ..
ماري : شكرا لكما لقد أتعبتكم مع هذا اليوم ..
مايك بابتسامـة : تعبكِ راحـة يا عزيزتي ..
ثم ذهبوا ..
جين : أنا أيضا أستأذن سأذهب الآن وسعيدة لأنكِ عدتِ إلينا سالمة يا عزيزتي ..
ماري بابتسامة : كما تشائين و آسفة لأني أتعبتكم معي ..
جين : لا تقولي هذا الكلام يا ماري فأنتِ غالية علينا ..
ماري : شكرا لكِ
جين : إلى اللقاء نلتقي غـدا ..
ماري : إلى اللقاء ..
وفي صباح اليوم التالي، كانت ماري ونايس ترتديان ملابسهما وكان يبدو على ماري التحسن...
يذهبان لحضور حصصهن، وفي وقت الفراغ في الكافيتيريا... جلست ماري ونايس كانت جين قد انضمت إليهم...
جين: حمدا لله على سلامتكِ يا ماري
ماري : شكرا لك
جين : أتعلمان أن أليكس عاد ليعاملني بلطف مجددا..أنا فرحة بحق
( أنتم تعلمون أنَّ ألكيس كان يعاملُ جين بغرابة قبل مرض ماري )
ماري:إن حال أليكس غريب، أنا لا أفهمه أبدا، ويبدو أنني لن أفهمه على الإطلاق.
نايس:علينا أن نراعي مشاعره يا فتيات...فأليكس يواجه عدة تحديات الآن...أولا بعلاقته معك يا جين، وثانيا مع المدرب الغريب تيم، وثالثا وهو الأهم مع فرانك وجماعته.
وفجأة يأتي مايك مقاطعا كلامها قائلا:معك حق يا نايس.
ويجلس مايك وقد سمع كل الحديث ويقول : كيف حالكِ بسكوتتي ؟؟..
ماري بغضب : أنا بخيرولا تناديني بسكوتة ولكن قلي هل كنت تتنصتُ على كلامنا ؟؟..
مايك : لا
ماري : بلى
مايك : لا
ماري : بلى
نايس : هاي هاي أجلا شجاركما لوقتٍ آخر وأخبرني يا مايك هل هناك شيء تخفيه عنا ؟؟.
مايك:أخشى على أليكس من أن يطرد مجددا من بطولة المبارزة هذه السنة أيضا.
نايس:ماذا تقصد ؟؟ وهل طرد اليكس من قبل؟؟؟
قالت ماري التي كانت تعلم بالأمر: أجل يا نايس ، هذا سبب عدم مشاركته العام الماضي.
نايس : تعلمين ولا تخبريني؟؟
جين : ولكن ما المشكلة يا مايك ؟؟..
مايك : لقد جاء فرانك وجماعته وتحدوا أليكس بمبارزة ، رفض أليكس في البداية، فحاول فرانك أن يستفزه ولكن اليكس قاومه فهو صعب كما تعرفون، وحصل أن قام فرانك بضرب أليكس بقبضة يده على كتفه الأيمن، فتألم أليكس كثيرا.
جين : هل تألم من بوكس؟؟
مايك : لم أخبركم بأن أليكس مصاب بكتفه الأيمن، إنها مجروحة ومكسورة في آن واحد، وفرانك يعلم نقطة ضعفه هذه.
نايس : مصاب ؟؟.. كيف ؟؟..
مايك : قبل أيام كنت أنا وأليكس نتنزه خارج المدرسة بعد أن طلبنا الإذن، فهجم علينا أفراد عصابة مجهولة فدافع عني أليكس، وحصل ما حصل..
ماري : ألم تكن تستطيع أن تدافع عن نفسك يا ضعيف.
نايس : هذه ليست قضيتنا الآن يا ماري..دعيه يكمل.
مايك : لقد علم أليكس في تلك اللحظة أن من هاجمونا هم أحد أتباع فرانك، لذا أخذ أليكس الأمر على أنه تحدي، فوافق وهو يريد مبارزتهم.
جين : ولكن أليكس يعلم أن عقابه سيكون بالطرد من المسابقة.
مايك : لهذا اقترح أليكس على فرانك أن يتنازلا خارج المدرسة بعد أخذ الإذن.
مايك : لقد قال أليكس أن عقابا كهذا لن يضره...فعقاب أمر كهذا هو الجري 200 متر بخمس استراحات مع حمل الأثقال بوزن ثقيل.
نايس : ولكن هذا سيؤذي كتفه..
مايك : لقد أخبرته فهو عنيد، ولم يصغ لي...
تقف نايس غاضبة وتقول : يجب أن نتصرف ، سيقضي هذا على مستقبل أليكس..
جين:اهدأي، ولكن متى النزال ؟؟؟..
مايك : اليوم على الساعة الخامسة، أي بعد نصف ساعة..
تأتي فجأة عندهم سيمان وقد سمعت معظم ما قالوه...
وجلست بهدوء على غير عادتها، وقالت:أنا حزينة لأجله، إنه شاب رائع ولا يستحق هذا.
جين باستهزاء:منذ متى يا سيمان؟؟؟
سيمان:ما بك يا جين؟؟؟أنا حقا حزينة لأجله.
مايك بغضب:لسنا في وضع يسمح لنا بسماع خرافاتك السخيفة،ألا تخجلين من نفسك؟؟؟
سيمان:اصمت يا مايك، جيد مني أني جئت عندكم لأقدم لكم عرضا.
نايس:عرضا؟؟أي نوع من العروض؟؟
سيمان:هاه...لقد قلت بأنكم ستحتاجوني يوما ما، هل ترغبون بمشاهدة المبارزة؟؟؟
نايس:هل بإمكانك معرفة مكانهم حقا...
قالت ماري بتهكم:ولو نايس، هذه سيمان.
سيمان:أنا أعتبر هذا إطراء...شكرا لك...أنا أعرف القاعة، ولقد سمحت لكم من المدير بالخروج من المدرسة على الساعة الخامسة، أنتم ومجموعة من الطلاب.
جين:ومن هم الطلاب؟؟
سيمان:ماكس، إيفي، ولونا، وغيرهم من الكيندو.
ماري:ألم تختاري إلا أبغض الناس؟؟؟
سيمان:هذا بدل أن تشكريني.
نايس:لا بأس ماري، لنضع خلافاتنا جانبا.
سيمان:دوما تعجبيني يا نايس، هيا لنذهب قبل أن نضيع أي لقطة.
جين:لدي سؤال يا سيمان، ما الذي يهمك من هذا الأمر؟؟
قالت سيمان بخبث:سبق صحفي لا مثيل له..
مايك:والهيئة التدريسية، هل تعلم بالأمر؟؟؟
سيمان:حتى الآن...لا...ولكنهم سيعلمون عاجلا أم آجلا...هيا لنذهب ..
عندما وصلوا للمكان المحدد.
مايك:هل ما زلت مصرا على ذلك يا أليكس؟
أليكس:وهل اعتدت علي بأن أكون جبانا يا مايك؟؟
مايك:فكر مليا.
أليكس:لقد اتخذت قراري...ولن يؤثر بي العقاب....لماذا أخبرت نايس والفتيات؟؟
سيمان:نريد أن نشاهد مبارزة الأبطال.
فرانك :أهلا بالمشجعين، ستكون بحاجة إليهم كثيرا يا أليكس...
ينظر أليكس إلى أصدقاء فرانك من خلفه ويقول متهكما:حقا؟؟!!وماذا تسمي من معك يا أيها الأحمق.
جين:أخي.
أليكس:ابتعدي..أرجعي للوراء أنت ومن معك.
نايس:أليكس...تراجع.
أليكس:هذا يكفي...دعوني وشأني...
فرانك:فلنبدأ.
وتبدأ المبارزة بقوة بين الطرفين..وكانت سيمان تصور كل ما يحصل بالكاميرا خاصتها كي لا تفوت أي حدث...وأي سبق صحفي.
وبينما هما يتنازلان.قال فرانك:أنا أعرف ماذا تكون يا أليكس...لست سوى شخص مثير للشفقة، أعرف داخلك...أنت شخص ضعيف..أنا الذي أعرفك...أنا...
أليكس:لست منازلا ضعيفا كما تظن.
فرانك:ربما تخدعهم كلهم...ولكن أنا فلا.
قال أليكس باستهزاء:حقا؟!؟!؟!؟!
فرانك:نقطة ضعفك هي كتفك.
أليكس:وهل اعتدت أن تنازل المصابين أيها الجبان.
فرانك:لم أجبرك على شيء أيها المتحاذق.
يقوم فرانك بحركة ذكية فيصيب كتف أليكس عمدا..
أليكس:آااه، يا لك من وغد.
فرانك:هاهاههاهاهاهاهاها.
نايس:هذا يكفي يا فرانك.
دايانا:لا تتدخلي يا نايس.
نايس:ومن تكونين أنت لتمنعيني من التدخل؟؟؟
يستمر النزال بين أليكس وفرانك.
حتى يدخل المدربان الصارمان تيم، وجيمس...
قال تيم صارخا:توقفوا...
يتوقف الجميع حينها وينظرون إلى المدربين الغاضبين وكذلك توقف أليكس وفرانك...
جيمس:ما الذي دهاكم؟؟؟وما هذا الذي تفعلونه خارج المدرسة؟؟
يقوم فرانك بضرب أليكس على ركبتيه مستغلا انشغاله...فيجثو أليكس متألما على ركبتيه...
نايس:أليكس.
جين:أخي.
المدرب تيم:فرانك، عد إلى مدرستك أنت ومن معك حالا...ستندم على تعديك على أحد طلبتنا...
فرانك:لا يهم..المهم أني الرابح في هذه الجولة..هيا يا شباب..
ويذهب فرانك ومن معه.
جيمس:انصرفوا لدروسكم...واتبعني يا أليكس...فحسابك عندي عسير أيها العنيد.
يقوم المدربان بأخذ أليكس إلى الكيندو...
تيم:ما الذي فعلته؟؟؟لقد خالفت القانون مرة ثانية
جيمس:أعترف بذكائك...ولكن استغله بشيء يفيد مستقبلك.
أليكس:أنا أعرف ما أفعل...وإن كنتما تريدان معاقبتي فأنا طوع أمركما.
تيم:تبقى شجاعا دوما...ولكن هل أنت قادر على أن تمشي بعد تلك الضربة الغادرة؟؟
أليكس:لا شيء سيمنعني..
جيمس:إذن احمل الأثقال وابدأ بالركض حالا..
حينها يدخل مايك وماري وجين ونايس.
قال مايك وهو يلهث:أستاذ.
تيم:ألم أطلب منكم العودة إلى صفوفكم؟؟
مايك:اعف عنه يا أستاذ.
تيم:حقا.
مايك:إن أليكس مصاب في كتفه...وقد نصحته الدكتورة سونيا بأن لا يحمل اشياء ثقيلة على كتفه.
أليكس:لا تدافع عني يا مايك.
جيمس:دعنا مجري اختبارا لكلام مايك...أمسك الكرة يا أليكس، وسددها نحو السلة مرة بيدك اليمني ومرة باليسرى.
يجرب أليكس بيده اليمنى ثم اليسرى...ويلاحظ الجميع ضعف رمية يده اليمنى.
يقترب تيم من أليكس ويزيح قميصه عن كتفه اليمنى فيرى الضمادات.
تيم:أنت مصاب حقا؟؟!!؟!؟؟!!؟
أليكس:إن كان الجميع سيستسلمون لأجل إصابة خفيفة فلن يعيش الناس أبدا..
فيقوم تيم بالضغط على كتف أليكس، فيظهر الألم على أليكس.
فيقول تيم:قلت إصابة خفيفية؟؟؟وماذا تسمي تألمك هذا؟؟
جيمس:عليك أن ترتاح وعندما تشفى سوف تعاقب.
تيم:اذهب وارتح أنت وأصدقاءك.
أليكس:أنا لست ضعيفا...ولا أحتاج لشفقتكما أيها السيدان ، ولا أنت يا مايك..
مايك:هل تسمي هذه شفقة يا أليكس؟؟
نايس:أنت صديقنا يا أليكس...ونحن نخاف عليك فقط.
جين:أخي...
أليكس:خوفكم في غي محله...أنا معاقب.
جيمس:مصر إذن...فلتبدأ إذن يا عنيد..ونحن غير مسؤولين عن النتائج
بدأ أليكس بالركض وتبدأ حصة الفنون القتالية، فتنصرف ماري إلى حصة الجمباز خاصتها.
يأتي ماكس متأخرا على الحصة، فيعاقبه المدرب بأن يركض 200 متر في نفس الساحة التي يركض فيها أليكس.
كان الجميع يتدرب على المبارزة، وبينما أليكس وماكس يركضان...
استغل ماكس الأمر، وعندما كان بمحاذاة أليكس قام بدفعه بقوة نحو الحائط.فاصطدم كتف أليكس بالحائط...واصطدم رأسه كذلك بالحائط، فوقع اليكس مغميا عليه..
انتبه الجميع للأمر وأسرعوا هناك.
نايس:أليكس...استيقظ...أليكس ...
جين:أخي..هل أنت بخير؟؟
لونا:فلننقله إلى مشفى المدرسة فورا.
تيم:أسرعوا.
يقوم مايك غاضبا ويتجه نحو ماكس ويمسك بثنايا قبته ويصرخ في وجهه قائلا:أيها الوغد الحقير...ماذا فعلت له؟؟؟....ماذا تريد منا؟؟؟
المدرب تيم:اهدأ يا مايك...واتبع أصدقاءك إلى المشفى.
مايك:سأذهب فقط لأنك طلبت مني ذلك أيها المدرب...وأما أنت يا ماكس فستندم....أقسم أنك ستندم أيها الوغد على ما فعلته بصديقي...أقسم...
يبتسم ماكس بمكر لانتصاره، رغم أنه أحس في قلبه أنه لم ينتصر، لأن نايس ستكرهه أكثر...ولكنه يظن أن الطريق أخليت أمامه للتقرب من نايس...
وعندما ذهب الجميع...بقي تيم وماكس معا...
تيم:اتبعني عند المدير حالا.
يذهب ماكس مع المدرب عند المدير...ويكتب إنذارا وفصلا لمدة شهر بحق ماكس، وماكس لم يهتم كثيرا...وخرج من المدرسة اليوم...
وفي المشفى كان الجميع يتنظر خروج الطبيبة من غرفة أليكس.
وعندما خرجت.
مايك:دكتورة...ماذا به؟؟؟؟
الطبيبة سونيا:ألم أخبرك يا مايك بأن تحذر صديقك من أن يحمل الأثقال؟؟؟
قال مايك وعيناه تدمعا:لقد فعلت ولكنه عنيد...هل سيكون بخير؟؟
جين:سيدتي...طمئنينا.
سونيا:بالإضافة لألم كتفه...فهو للأسف قد أصيب بارتجاج في دماغه...
نايس:ارتجاج في الدماغ؟!؟!؟!؟!؟!؟!
لونا:يا إلهي.
سونيا:للأسف.
مايك:تبا لك يا ماكس.....تبا.
نايس:هل بإمكاننا رؤيته؟؟؟
سونيا:لقد دخل في غيبوبة، ولن أتمكن من إدخالكم كي لا تزعجوه...عليكم أن تعودوا إلى دروسكم الآن...وسنهتم نحن به.
جين:أخي.
لونا:لنذهب من عنده ....هيا.
يتوجه الجميع إلى حصة الرياضيات...
قالت ماري لنايس:لم أذهب لحصة الجمباز اليوم...
وعندما ترى ماري أن نايس لا تصغي لها...
قالت ماري لنايس بصوت خافت:ما بك يا نايس؟؟
نايس:إنه أليكس..لقد أصيب بارتجاج في الدماغ ودخل في غيبوبة..
ماري:ماذا؟؟؟
أستاذ الرياضيات:ماري...نايس...ماذا بكما؟؟؟
ماري:لا شيء يا أستاذ..
أستاذ الرياضيات:ليس أنتما فقط...وإنما مايك ولونا وسيمان ونارفيل ليسوا على عادتهم....هل هذا بسبب أليكس؟؟أجيبوني؟؟؟ما الأمر يا مايك؟؟
مايك:أجل يا سيدي لهذا السبب...
أستاذ الرياضيات:يبدو أنكم لن تركزوا معي في الحصة لذا أخرجو...سأطلب من المعلمين الباقين أن لا يعطوكم حصص لهذا اليوم...انصرفوا..
نايس:شكرا لك يا أستاذ..
ويذهب مايك وماري ونايس وجين للكافيتيريا يتحدثون.
ويقطع حديثهم جلوس سيمان عندهم من دون استئذان...وهي تقول:لقد أحضرت لكم جريدة المدرسة.
قال لها مايك بغضب:تأتين دوما في الأوقات غير المناسبة...وما همنا بصحيفتك الآن؟؟
سيمان:اهدأ...أنا لم أقل شيئا...لقد أحضرت لكم مقالا كتبته عما حصل...
نايس:أعطني الصحيفة.
سيمان:تفضلي...علي أن أذهب الآن..
لقد بدا على سيمان أنها حزينة على اليكس بقدر حزنهم عليه...فقالت لها جين:لا تأخذي كلام مايك على محمل الجد..نحن نقدر شعورك..
سيمان:أنت الوحيدة اللطيفة بينهم...أراكم لاحقا.
مايك:أعطني الجريدة يا نايس.
نايس:تفضل.
ماري:اقرأ لنا...
مايك يقرأ:سعادة تنتهي بمأساة...ماذا بعد لقاء الأخوة؟؟؟ماذا بعد نزال الأقوياء؟؟؟فرحة تنتهي بمأساة...اقرأوا التتمة صفحة 15.
جين:افتح الصفحة هيا واقرأ لنا
أكمل مايك القراءة:بعد لقاء الأخوين أليكس و جين، سعادة تنتهي بمأساة..أعلم أن الجميع لا يعلمون بهذه الحقيقة...ولكن آن للجميع أن يعلم...ذلك الشاب الغامض وتلك الفتاة الغريبة...يلتقيان بعد خصام لا نعلم سببه ولكننا نعمل على اكتشافه...بعد أ، قرر أليكس منازلة فرانك من المدرسة المعادية قام فرانك بضرب أليكس ضربة غادرة...ولكن لا تكمن المشكلة هنا...فبعد أن عوقب كلا الطرفين قام المدعو ماكس بضرب أليكس بطريقة قوية على كتفه المصاب ودفعه لجهة الحائط الأمر الذي أصاب أليكس بارتجاج في الدماغ للأسف...دعواتنا لك بالشفاء يا أليكس...ومما ورد من مصادرنا فقد تم طرد ماكس من المدرسة لمدة شهر، مع إنذار...أعتقد أن هذا الجزاء العادل لماكس...وإن المدرب تيم والمدرب جيمس يعملان حاليا على إقناع مدير المدرسة المعادية بفصل فرانك من المدرسة لتصرفه الغير أخلاقي عندما ضرب أليكس...سنوافيكم أعزائي الطلبة بآخر الأخبار...ولكن لا تنسوا أن تدعوا لأليكس بالشفاء...الكاتبة:سيمان لاكيوس.
جين:كعادتها...تحاول استباق الأحداث...أخشى أن تكشف بعض أمورنا الخاصة.
نايس:الآن تعلم كل المدرسة بما حصل.
مايك:سيغضب أليكس كثيرا عندما يفيق..هذا إن أفاق أصلا.
قالت نايس بغضب لكن بحزن:لا تقل هذا...سيستيقظ أليكس بالطبع .
وتدمع عين نايس.
مايك:اهدأي أرجوك...أنا أيضا حزين عليه...ولكن...
ماري:أفضل أن تذهب يا مايك لترتاح وكذلك أنت يا جين...وسنعود أنا ونايس لغرفتنا.
جين:هذا أفضل...نجتمع لزيارته على العاشرة مساء.
وبينما ماري ونايس في طريق عودتهما إلى الغرفة، تأتي إيفي مقاطعة إياهما، قائلة لماري:لماذا لم تحضري اليوم حصة الجمباز؟؟؟هل أنت خائفة؟؟
ماري:دعيني وشأني.
إيفي:هاها، يا لكما من مثيرتان للشفقة..يبدو أن حبيبك يا نايس لن يشارك في المبارزة هذه السنة أيضا للأسف....خسارة.
تخجل نايس مما قالته إيفي، ولكنها ترد بقوة عليها قائلة:سترين...سيعود أليكس أقوى مما كان خلال يومين...سترين.
قالت إيفي بتهكم:حقا!!...لا أصدق...سانتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر.
ماري:سأهزمك شر هزيمة أيتها المغرورة..
إيفي مستحيل..إنك ضعيفة يا ماري...وبالمناسبة...إن مايك من نصيبي أنا...هل أنا محقة يا نايس؟؟
ثم تضيف بمكر:كما وأن عليك أن تفكري بغير أليكس يا نايس...فإنه يحب لونا وليس أنت..
تذهب إيفي مبتسمة.
كانت نايس وماري مذهولتان مما قالته إيفي...تدخلان الغرفة...تجلس ماري على فراشها وتقول لنايس بحزن:هل تعرفين شيئا وتخفينه عني يا نايس بشأن مايك وإيفي؟؟
نايس:بصراحة..لقد جاءت عندي إيفي في العطلة وطلبت مني أن أفرق بينك وبين مايك..
ماري:ماذا؟؟
نايس:ولكني طبعا رفضت، وهي الآن تحاول لفت انتباه مايك لها.
ماري:يا إلهي..هل من المعقول أن....؟؟
نايس:لا تكملي...مايك يريدك أنت وليس إيفي...وأنت تعلمين ذلك.
ماري:بدأت أشك..ولا تنسي كلام إيفي عن أليكس..
نايس:أنا لا أصدق...بدأت أنا أيضا أشك...ربما كان كلامها صحيحا...فأليكس لا يعبرني...
ماري:لا نريد أن نشغل نفسنا بهذا يا نايس...دعينا نرتاح قليلا حتى نذهب بعدها لزيارة أليكس مع مايك وجين....
كانت الآنسة مورا(المرشدة النفسية) تتفحص الجريدة وتقرأها، وتقوم بقراءة خبر اليكس..
فتقول مع نفسها بصوت منخفض:ستخسر المدرسة شابا لا مثيل له إن كانت حالتك خطرة يا أليكس....علي أن أطمئن على صحتك...لا نريد أن نفقدك..
تتوجه مورا فورا إلى مشفى المدرسة وتقابل الدكتورة سونيا المسؤولة عن حالة اليكس..
مورا:كيف حال أليكس يا سونيا؟؟؟
سونيا:بصراحة...حالته تزداد سوءا للأسف..
مورا:وماذا ستفعلون؟؟
سونيا:لقد عرضت حالة أليكس على السيد مايكل(رئيس العمليات الجراحية)، وقال بأن حالته سيئة فاقترح نقله إلى مستشفى العاصمة، ونحن الآن نهم إلى نقله إلى هناك..
مورا:لن أوصيكم به يا آنسة.
سونيا:اعتمدي علينا...وأخبري أهله وأصدقاءه بأمر نقله...وأخبريهم كذلك بأن النفقات ستكون على حساب المدرسة لما قدمه أليكس من تضحيات لها.
مورا:أشكرك...علي الذهاب الآن.
بعد أن ارتاحت نايس وماري توجهتا للكافيتيريا حيث ينتظرها مايك وجين.
تجلسان معها، وكان الجميع هادئا ساكنا.
إلى أن يقطع هذا الجو قدوم الآنسة مورا..التي تقول:مرحبا يا شباب.
جين:أهلا آنسة مورا، تفضلي اجلسي.
مورا:أشكرك.
ماري:ما الأمر؟؟
مورا:أنا قادمة هنا بشأن أليكس.
نايس:أليكس؟؟؟هل هو بخير؟؟؟ما الذي جرى له؟؟
مورا:اهدأي يا عزيزتي...لقد كنت قبل قليل عند الدكتورة سونيا، كنت أطمئن على أليكس...وااااا..
مايك:ما الأمر؟؟أكملي...
مورا:لقد أخبرتني للأسف بأن حالة أليكس غير جيدة، وتزداد سوءا.
نايس:يا إلهي...ولكن ما العمل؟؟؟
مورا:لقد اقترح السيد مايكل نقله إلى مشفى العاصمة، وقد نقلوه قبل قليل، وستغطي المدرسة نفقات علاجه.
جين:إذن هناك أمل من شفائه؟؟
مورا:طبعا.
قالت ماري:يا جماعة...أين ذهب مايك؟؟؟
بعد أن انتبه الجميع لاختفاء مايك...
مورا:أين تراه ذهب؟؟؟
نايس:فلنبحث عنه...
جين:توقفوا...لقد سمعت مايك قبل ذهابهيقول أشياء سيئة عن ماكس وفرانك وبأنه سينتقم لأليكس...من المستحيل أن يذهب عند ماكس فهو خارج المدرسة، ولكن من الممكن أنه ذهب إلى مدرسة فرانك ليفعل ما برأسه..
مورا:كلامك صحيح...اسمعوا ...سأذهب وأسأل المدير إذا ما سمح مايك منه كي يخرج من المدرسة...انتظروني على باب المدرسة...وإن كان حقا قد خرج، فسأمر على المسؤولين عن الفنون القتالية..
نايس:نحن ننتظرك..
تذهب الآنسة مورا إلى المدير وتسأله، فيخبرها بأن مايك قد أخذ منه إذنا للخروج حقا، فتسرع إلى خطيبها شون(مسؤول المارشال آرتس)، وإلى المدربان تيم وجيمس، وتخبرهم بما حدث فيسرعون لباب المدرسة حيث تنتظرها نايس والبقية، وكانت سيمان قد دست نفسها في الأمر وسمحت بالذهاب معهم.
عندما يدخل مايك مدرسة فرانك، يرى أمامه في طريقه غريره شون...
قال شون بتهكم:أهلا...أهلا...هل جئت لتعتذر مني ...هاهاها.
قال مايك بغضب:أعتذر منك...هاه...يا لك من أحمق..
شون:احترم ألفاظك...
مايك:ابتعد عن طريقي...فمشكلتي ليست معك الآن...أين ذلك الغبي فرانك...
يسمع مايك من خلفه صوت فرانك يقول:من تقصد بكلامك هذا يا مايك؟؟؟
مايك:وهل هناك أحد يدعى فرانك غيرك هنا...
فرانك:هاه...كيف حال صديقك المسكين؟؟؟
مايك:صديقي!!!...يا لك من وغد..
فرانك:ماذا تريد الآن؟؟؟ هل جئت تعتذر منا؟؟؟أم جئت لكي تتحداني؟؟؟
مايك:لا هذا ولا ذاك...أريد أن أضربك فحسب لأشفي غليلي منك.
فرانك:تفضل...إن استطعت فاضربني...
ويهجم مايك على فرانك...ويبدآن بقتال عنيف لا يعرف من فيهم القوي لشدة قوتهما الاثنان...فيتجمع معظم طلاب المدرسة ليروا هذا القتال...
يصل في هذه اللحظة المسؤولين عن الفنون القتالية ومورا ونايس ومن معها...
تصيح ماري قائلة:مايك!!!!توقف!!!!
مايك:يلتفت مايك لها، في تلك اللحظة يستغل فرانك انشغاله فيضربه بوكسا على ظهره فيقع مايك أرضا...
يتدخل المدرب تيم في هذه اللحظة ويقول:هذا يكفي...
مايك:دعني أضربه يا سيدي...يا لك من غدار ..
تيم:لا...
فرانك:هاهاها...مثير للشفقة كصديقك...هاهاهاها...
يغضب المدرب جيمس من فرانك فهو معجب بأليكس ويحبه، فيتوجه إليه غاضبا ويمسك بثنايا قبته ويلقي به أرضا بكل قوة..
فرانك:ماذا؟؟؟تضربني؟!؟!؟!؟
يأتي مدير مدرسة فرانك في هذه اللحظة، وكان يدعى جاكسون..
جاكسون:ما الأمر؟؟؟
المدرب شون: عليك أن تنتبه لتصرفات طلابك أيها السيد المحترم...لقد اعتدى طلابك على طلابنا..
جاكسون:حقا؟!؟!؟ولكن ليس لديكم دليل واحد على ما حصل بين فرانك وأليكس على ما حصل...
لا يعرف المدربون بماذا يجيبونه فهم فعلا لا يملكون دليلا على ما حدث...
إلا أن سيمان من خلفهم تقول:أنا أملك الدليل يا أيها السيد...لقد صورت كل ما حدث على هذا الشريط...تفضل وتفحصه كما تريد....
جاكسون:أعطني إياه..
ماري:أحسنت يا سيمان..
فجأة يجثو مايك على الأرض باكيا وهو يقول:ما نفع معاقبة فرانك أو ماكس أو غيره، إن كان صديقي ليس بخير...ما نفعه...
تدنو منه ماري قائلة له بحنية:لا تقلق...إن أليكس قوي كالحديد...
كان الجميع في تلك اللحظة هادئا حتى فرانك وجماعته، هل جميعهم حزينين على أليكس حقا؟؟؟أم ماذا؟؟؟
السيد جاكسون:هل تريد أن يعتذر منك فرانك يا مايك؟؟؟
مايك:لا...لأن ذلك لن يفيد.
جاكسون:إذن لماذا أتيت إلى هنا؟؟
ينهض مايك يائسا ويقول:لا شيء...أعذروني على سوء تصرفي...
ويمضي مايك عائدا إلى مدرسته، هو ومن معه...
ذهب مايك واستلقى على سريره في غرفته وهو لا يدري بماذا يشغل باله، هل يفكر بصديقه المريض؟؟أم هل يفكر بمشكلات عائلته؟؟؟
وكذلك عادت نايس وماري إلى غرفتهما...
وأما جين فلحقت الآنسة مورا..
جين:آنسة مورا...لو سمحت...
مورا:ما الأمر عزيزتي؟؟؟
جين:أريد أن أسألك متى بإمكاننا زيارة أليكس؟؟
مورا:لا أعرف تماما...ولكن دعينا ننتظر حتى تصبح حالته مستقرة...
مورا:إن أهلي يسكنون في العاصمة، أريد أن أتصل بهم حتى أخبرهم بأن يبيتوا عنده في المشفى...هل بإمكاني استعمال هاتف المدرسة؟؟
مورا:لا بأس..تعالي معي...
وتتصل جين بأهلها وتخبرهم بما حصل مع أليكس، وتخبرهم بأن يذهبوا عنده للمشفى...
تمضي الأيام على مايك ونايس وماري وجين، كالجحيم...حتى تأتي العطلة فيتجهز الأصدقاء لزيارة أليكس وليس شيئا آخر...
جين:هيا ....سنتأخر...
ماري:لقد سمعت بأنه استفاق من غيبوبته...
نايس:فلنذهب إذن...
ماري:ابتهج يا مايك...هيا...
مايك:أجل...
وينطلق الأربعة بسيارة بالإضافة إلى المدربان تيم وجيمس والآنسة مورا وخطيبها شون...
يصلون للمشفى ويجدون هناك أهل أليكس وجين...
جين:أمي...أبي..
أم جين:ابنتي....عزيزتي...
نايس:أهلا خالتي...
كريستينا(أم جين وأليكس):أهلا...أنت بالتأكيد نايس وهذه ماري وهذا مايك...
ماري:أجل...
مورا:نحن أساتذة أليكس في المدرسة...لقد جئنا ازيارته...تمنياتنا له بالشفاء العاجل...
كريستينا:لا أعرف كيف أشكركم على لطفكم...
نايس:هل ندخل لرؤيته؟؟؟
السيدة كريستينيا : بالطبع سندخل لرويته الان
وحين يدخلون اليكس كان مستلقيا
وحين يشاهدهم :
جين اختي , مايك , نايس ماري ...اهلا بكم تجري جين وتحتضن اخاها والدموع تتساقط من عيناها
أخي اليكـ ـس لقد خفــ ــت عليــ ــك
اليكس مبتسما : لا عليكي جين انا اتحسن
يقترب مايك وهو يحاول ان يخفي حزنه بمزحاته وهو يبتسم : كيف حالك يا رجل المصاعب
اليكس : مايك أأعتذر بشدة لكن ..
فيحضن مايك اليكس ليقاطع كلامه ويقول : لا داعي لتبرير افعالك
اليكس: مايك انت تخنقني
يبتعد مايك عن اليكس وتقترب نايس ومن خلفها ماري بينما تجلس نايس على ركبتيه وتمسك بيدي اليكس وتقول : حمدالله على سلامتك اليكس
اليكس : شكرا نايس على اهتمامك
ماري : كلنا سعداء بشفائك
اليكس يوجه كلامه لماري : اشكرك انتي ايضا
ثم ينظر للجميع : اشكركم كلكم وانا اعتذر بشدة على تصرفاتي وجعلي اقلقكم
نايس : على الاطلاق اليكس لم يكن خطأك
جين بسعادة : ثم انظر من جاء لزيارتك
يدخل في هذه اللحظة والد جين والسيدة كرستينا
اليكس بدهشة : من امي ؟؟؟
تدخل السيدة كريستينا ومن خلفها السيد طوكيون
السيدة كرستينا : بني اليكس كيف حالك
يظل اليكس صامتا بينما عيناه تخفي الدموع خلف لمعانها
بينما أليكس يحاول إخفاء حزنه، انتبه مايك لذلك، وحاول أن يغير الموضوع...فقال:متى ستخرج من المشفى يا أليكس؟؟؟
تأتي الطبيبة من خلفهم قائلة:اليوم...
نايس:اليوم؟؟؟
الطبيبة:أجل...ولكن عليكم أن تعتنوا به جيدا، كما أنه يجب عليك أيها السيد الشجاع أن تتبع تعليمات الطبيب المسؤول عنك...
جين:طبعا سيتبع التعلميات، لأننا لن نسمح له بأن يخالفها...
يضحك الجميع في هذه اللحظة...
كريستينا:اسمع يا بني...بما أن اليوم عطلة ما رأيك أن تعود معنا للمنزل وليس للمدرسة؟؟؟
جين:أجل...
أليكس:معكم؟؟؟
كريستينا:أجل...ليس بإمكان مايك أو غيره البقاء معك في المدرسة...أليس كذلك يا مايك؟؟؟
مايك:ربما...يجب أن تعود لمنزلك...
أليكس:لا بأس إذن.
جين بسعادة:أجل.
مورا:إذن فلتعذرونا الآن يجب أن نذهب...
المدرب جيمس:حمدا لله على سلامتك...أيها البطل...
تيم:يا عنيد...
شون:نحن ننتظر عودتك للمدرسة بقوة يا أيها الشجاع...
أليكس:أشكركم جميعا...
مورا:إلى اللقاء.
يغادر المدرسون الأربع...
نايس:ويجب عليك أن تعذرنا نحن أيضا...فأنا وماري ذاهبتان معا...ومايك سيعود لمنزله...
أليكس:لا بأس.
مايك:أراك في المدرسة بعد يومين...إلى اللقاء...
ويذهب مايك ونايس وماري، حيث عاد مايك لمنزله ونايس أخذت ماري لمنزلها كي تبحثا عن والد نايس السيد فلارستون...
وخرج أليكس من المشفى مع والدته وزوج أمه ومع أخته غير الشقيقة جين وذهبوا للمنزل....
بالنسبة لمايك، فقد دخل منزله الآن، واحتضن أمه بشدة مستشعرا بحنانها، ومشفقا على حالها...
وبدأ يبكي...
أم مايك:ما الأمر عزيزي؟؟؟
مايك:لا ...لا شيء...
أم مايك:لا تكذب علي...ما الأمر؟؟؟
كان جيم يراقب الموقف من بعيد...وقد ظن أن مايك سيبوح بالأمر لأمه...
غير أن مايك أجاب أمه قائلا:إنه صديقي أليكس فحسب...إنه مريض...مصاب بارتجاج في الدماغ...
أم مايك:يا إلهي...هل هو صديقك أليكس الذي عرفتني عليه ذات مرة؟؟
مايك:هو ذاته.
أم مايك:للأسف..أخبره بتمنياتي له بالشفاء العاجل، فهو شاب رائع..
مايك:سأخبره أمي...سأفعل..
وفي طريق نايس وماري
نايس : والان ماري هل ستذهبين لمنزلك ام ستبقين معي في منزلي
ماري : لا.. لااريد لامي بان تعلم بوجودي هنا طلبت مني عدم المجئ
- اذا ستذهبين لمنزلي
-ان لم يكن لديك مانع
فترد بابتسامه: على الاطلاق
ماري بخبث : اوه مزاجك تحسن كثيرا بعد زيارة اليكس
فتحمر نايس وترد : مالذي تتفوهين به
- اتفوه بالحقيقة ردة فعلك عندما تحدثت ايفي عن اليكس ووصفه بحبيبك
لتتلون نايس للون الاحمر وتقول لماري : وماذا عندما قالت ان مايك من نصيبها الم تشتعلي غيرة
ماري محمرة : لا ابدا
- دعينا الان من هذا لقد وصلنا لمنزلي
وحين تقفان امام باب المنزل
ماري : هيا افتحي ام انك نسيتي المفتاح
نايس مبتسمه لا لم انسه ولكن ..تكمل بحزن .. لم ادخل منزلي منذ وفاة امي
ماري بابتسامة طيبة : هيا نايس افتحي الباب
تفتح الباب
نايس : لم يتغير شئ مثلما رتبته امي اخر مرة قبل خروجنا
ماري : رتبته بطريقة جيدة كانها تعلم بما سيحدث لها
نايس : اجل
ماري تضع اصبعها على الطاولة وتقول : لكنه بحاجه الى تنظيف
نايس: بالطبع فلم يسكنه احد منذ اشهر
ماري : سنذهب لاحقا لشراء ادوات جديدة لتنظيف
نايس : اولا لنضع حقبتينا في غرفتي
وحين تصعدان للاعلى وتدخلا غرفة نايس
ماري تتمدد على سرير نايس :لم نذق طعم الراحة منذ ايام
نايس : اجل كنا مشغولوا البال لاجل اليكس .. ثم تصمت لحظة .. على ذكر اليكس طلب مني ان احظر رواية فارس بلون الثلج البيض
ماري : وهل حدثتيه عنها
نايس وهي متوجها نحو المكتبة : اجل فعلت ...لنرى الان فارس بلون الثلج الابيض ...فارس بلون الثلج البيض << قالتها وهي تبحث في المكتبة ثم توجه حديثها لماري:
غريبة ليست موجودة مع انني متاكدة من اني وضعتها هنا
ماري : هل انتي متاكدة ؟؟
- مثلما انا متاكدة ان اسمي نايس !!
- تشبيه غريب
-لايهم كيف شبهت تاكدي لكن المهم اين اختفت الرواية
-لا عليكي اذا كنتي تريدنيه فاذهبي لمنزلي وابحثي في غرفتي
- حسنا
-لكن لا تخبريهم بقدومي او تجعليهم يعرفون بانكي تعلمين امي طلبت مني عدم المجئ
وامام منزل ماري تدق نايس الباب فتفتح لولو
لولو وهي تسرع لحضن نايس : نايس كيف حالك
نايس : بخير
لولو وهي ترى خلف نايس : لكن اين ماري
نايس : ماري مشغولة وطلبت مني ان احضر لها شي
تاتي والدة ماري : نايس عزيزتي كيف اخبارك
نايس : انا بخير يا خالة
لولو تسرع لامها : ماما لم تاتي ماري
نايس : قالت انها مشغولة
والدة ماري : لا باس لكن لما اتيتي عزيزتي
نايس : ماري طلبت مني ان احضر شيا من غرفتها
والدة : اذن تفضلي
وحين تصعد الدرج تشاهد والد ماري كانت المرة الاولى التي تراه فيها
نايس : اهلا يا عم
والد ماري بلهجة ساخرة : ومن انتي ؟
تستغرب نايس لكنها تقول مبتسمة : نايس صديقة ماري
والد ماري : وهل اصبحت ترسل مندوبين بدلا عنها
نايس : لا لكن كانت مشغولة فقط
ثم ينزل والد ماري وهو يقول ضاحكا : اذا سلامي البارد جدا لها
نايس محدثة نفسها بصوت خافت : ما به ؟؟
ثم تكمل صعودها وتدخل غرفة ماري وتبدا البحث
- غريبه القصة لا توجد هنا ايضا
يمر في هذه اللحظة جاكسون ويلمح نايس
- نايس انتي هنا
تنظر نايس للخلف فترى جاكسون اخو ماري فتقول
- اهلا جاكسون لدي سوال هل رايت الرواية التي اهديتها لماري
- لا لم ارها
- شكر ^^
ثم يذهب جاكسون وتخرج نايس وتقفل الباب وتقول :
غريبه اين يمكن ان تكون
وحين تعود لمنزلها
ماري : ماذا تعنين بانها ليست موجودة
نايس : اعني انها ليست موجودة
- حسنا ساتصل بالاصدقاء الاخرين
- افعلي لكن لا تتصلي بــ
تقاطعها ماري : بالطبع لن اتصل به لست مجنونه
وبعد ان انهت المكالمات
ماري : الكل استغرب فقد اختفت ايضا من بيوتهم
تجلس نايس حزينه على الاريكة وتقول : ما العمل لقد وعدت اليكس بان احضرها
- نايس اتتذكرين حين بنينا بيتا من الشجر لنا و وضعنا فيه افضل اشيائنا وقد ابقينا الامر سرا بيننا
تبتسم نايس وتكمل : اجل ووضعنا ضمن هذه الاشياء الرواية
- اجل
- هيا بنا ثم تذهبان لحديقة المنزل فقد كانت هناك اشجار كثيرة لكنهما توجهتا لابعد شجرة وكان فوقها منزل من خشب
ماري : هاهو
نايس : لنصعد ونرى اذا ما كانت القصة موجودة اولا وحين تصعدان
نايس سعيدة : ماري ها هي القصة
ماري : رائع لكن اريد ان اعلم القصة من الجميع
- هذا صحيح انه امر مريب
نايس : علينا البدء في مهمة البحث عن والدي
ماري : اجل ولكن كيف ؟؟
- الم تقولي انكي شاهدت والدي قبل مدة ؟؟
- اجل
- سنذهب الى اخر منطقة هناك وسنسال عنه
- لكني سبق وقلت لك انني فعلت
- اجل , لكنك ذاك المكان يقرب من منزل صديق والدي العم جون نرستان
فتكمل ماري مبتسمة : ولابد انه ذهب الى هناك
- هيا بنا اذن
تصعدان سيارة نايس
ماري بارتباك : اما زلتي تستطيعين القيادة
نايس : اتشكين في مهارتي في القيادة ؟
- ابدا فلا تنسي انني افضل الركوب معك ما قصدته هو اذا ما كنتي قد نسيتي اصول القيادة
تربط نايس حزام الامان وتقول وهي تدير المفتاح : لا لم انسى
وحين تصلان
ماري : هذا هو اذا منزل صديق والدك
نايس : كل ما علينا هو قرع الجرس الان
تضغط نايس الجرس يفتح لهما رجل
جون : من ارى انها نايس
نايس : اهلا بك يا عم اعرفك على صديقتي ماري
جون : اهلا ماري
ماري : اهلا يا عم
جون : تفضلا تفضلا
وفي الداخل
نايس : لقد جئت اليك لاسالك اذا ماكنت قد رايت والدي قبل عدة ايام
جون : اجل قبل عشرة كان هنا لكن لما السوال
ماري بحزن : لانه اختفى منذ عدة اشهر
جون : يالهي
نايس : عندما جاء عن ماذا حدثك ؟؟
جون : لقد اخبرني بخبر وفاة زوجته وانه يشك في انها قتلت
ماري : وماذا ايضا
جون : وقال انه يشك في ان سبب القتل هي الرواية
نايس : رواية فارس بلون الثلج الابيض
جون : اجل هي
ماري : لكن مادخل الرواية
جون : في الحقيقة هذه الرواية امك يانايس هي من الفتها
نايس وماري بصوت واحد: ماذااااا
جون : اجل والقصة ولابد انكما تعلمان ان بالقصة جزء يتحدث عن جريمة
ماري : اجل جريمة قتل
جون : هذه الجريمة حقيقية وقد اخذتها امك لجعل القاتل يسلم نفسه لكنها لقيت مصرعها للاسف
نايس بصوت غاضب : ومن هذا القاتل
جون : والدتك لم تخبر اباك عن القاتل
نايس: وأين تعتقد والدي قد ذهب الآن؟؟؟؟
جون:لا أعرف...ولكن أعتقد أنه سيكون بالمنطقة هنا...ولكني لست متأكد.
نايس:أشكرك يا عم على المعلومات المفيدة...اعذرني الآن يجب أن أتابع بحثي عن والدي.
جون:ولكني لم أضيفكما شيئا...
ماري:لا بأي يا عم...في المرة الثانية...
جون كما تريدان يا صغيرتاي.
نايس:أكرر شكري...إلى اللقاء...
جون: إلى اللقاء...أتمنى لكما التوفيق....
وفي الطريق....
نايس:لا أكاد أصدق ما سمعته...
ماري:وأنا كذلك...ولكن ما يحيرني هو تهرب والدك المستمر منك...
نايس:ربما لأنه لا يريد إدخالي بهذا الأمر.
ماري:ولكن ما العمل؟؟؟
نايس:أنا لا أستطيع أن أتصرف بشيء حتى أجد والدي.
ولكن يقطع كلامهما وقوف سيارة سوداء فاخمة أمامهما ، وتنزل منها فتاة صغيرة لم تكن سوى سارة أخت مايك...
قالت ماري متعجبة:من...سارة؟؟؟ماذا تفعلين هنا؟؟؟
سارة:بل قل ماذا تفعلين أنت هنا؟؟؟ولكن سأخبرك...أنا هنا في مهمة.
قالت ماري مستدركة:من تكون سارة هذه؟؟؟
ماري:إنها...
فتقاطعها سارة قائلة:أدعى سارة...أفضل محققة ومتحرية خاصة في العالم...تفضلي بطاقتي...وبإمكانك الاتصال علي لإجراء أي تحريات في أي وقت...
تمسك نايس البطاقة مستغربة من هذه الفتاة...وتقول:ولكن لا أعرف ما صلتك بها يا ماري؟؟؟
ماري:إنها أخت مايك الصغرى.ولكن ما الذي تفعلينه هنا.
سارة:قبل أن أقول لك...ألن تخبريني باسم هذه الحسناء التي معك...
نايس:أدعى نايس فلارستون.
سارة:تشرفنا.
ماري:هيا أخيريني ما الأمر؟؟؟
سارة:إنني ألاحق شخصا...إنه هو نفسه الذي كنت تلاحقينه قبل عشرة ايام تقريبا...لا أذكر اسمه...فلارون...فلاستون.
ماري:أتقصدين السيد فلارستون.
سارة:أجل هذا هو اسمه.
قالت نايس بانفعال:وأين هو الآن؟
سارة:انا ألاحقه ولا أعرف مكانه تحديدا...ولكني أبحث عنه بناء على رغبتك يا ماري...ولكن ألن تخبريني لماذا تبحثين عنه؟؟؟
نايس:إنه والدي...والآن كفانا حديثا...دعينا نبحث عنه...
سارة:هيا الحقاني.
وبالنسبة لمايك...
كان مع أخوته الثلاث يتحدثون بشأن والدهم...
مايك:لم أعد أحتمل...يجب أن نتصرف...
رالف:والدنا سيأتي اليوم للمنزل....عندي خطة...وأرجو منكم أن تنفذوها معي...
مايك:سنفعل ولكن ما هي خطتك؟؟؟
ويبدأ رالف بشرح الخطة لأخوته...
وبالنسبة لأليكس وجين...
كان أليكس يجلس مستلقيا على سريره في غرفته ويتذكر الأيام التي عاشها في هذا المكان...حين تدخل جين فجأة عليه حاملة كأس عصير بجانبه دواء أليكس...
جين:مرحبا أخي...أتمنى أن تكون قد تحسنت الآن...لقد أحضرت لك الدواء، فقد حان موعده...
يمسك أليكس الدواء دون أن ينطق بحرف واحد ويشربه بدون العصير...
قالت جين مستدركة:ماذا بك؟؟؟أليكس...
أليكس:نادي أمي..
جين:لماذا؟؟؟
أليكس:لا تتدخلي...
قالت جين بحزن: كما تريد...
وتنزل وتنادي أمها...وتأتي السيدة كريستينا عند أليكس...
كريستينا:ما الأمر يا بني؟؟؟
أليكس:لو سمحت جين...أخرجي قليلا من الغرفة...
جين:أمرك أخي...
وتخرج جين مغلقة الباب خلفها...
كريستينا:بني؟؟؟؟
أليكس:أخبريني عن ماضي.أخبريني عن والدي...
كريستينا:ماذا تريد أن تعرف؟؟؟
أليكس:هل هو على قيد الحياة؟؟
قالت كريستينا بحزن:أجل هو على قيد الحياة...
أليكس:حقا؟؟؟ولكن لماذا تبدين حزينة؟؟؟
كريستينا:لا...لا شيء...
أليكس:أخبريني...ما الأمر...
كريستينا:لا شيء.
أليكس:ولكن لماذا انفصلتما؟؟
كريستينا:كان هناك اختلاف بالآراء وحسب...
أليكس:وتتركيني هكذا لأجل خلافات وجهات نظر؟؟؟
كريستينا:لقد كان طلاقنا كله خاطىء...اعذرني يا ابني...
أليكس:أنا لا أصدقك...مستحيل...ما هي الحقيقة يا أمي؟؟؟؟وأين هو أبي؟؟؟
كريستينا:لقد ذهب في حال سبيله...
أليكس:هل تزوج؟؟؟
كريستينا:على ما أعتقد...أجل...
أليكس:ومتى تركتما بعضكما؟؟؟
كريستينا:وأنت في الثانية من عمرك...
أليكس:أريد أن أراه...أين هو؟؟؟وما اسمه حقا...
كريستينا:اسمه روك...وأنا لا أعرف مكانه...
أليكس:هل أنجب أطفالا؟؟؟لأنهم من المفترض أن يكونوا إخوتي غير الأشقاء.
كريستينا وهي تبكي:لا أعرف...
أليكس:ما الأمر؟؟؟هل تخفين شيئا ما علي؟؟؟أخبريني...
ولكنها لم تقل شيئا...
فينهض أليكس رغم ألمه، ويلبس حذائه ويغادر المنزل غاضبا...
كريستينا:أليكس!!!!!!!!!!!!!أنا آسفة...لا أستطيع إخبارك بالحقيقة....سامحني...
كانت سارة ونايس وماري يقمن بأبحاثهن...
كانت سارة تتحدث بهاتفها...سارة:أجل...اذهب للمنطقة 77،وجدته...سأكون عن+1637.أوكي...ماذا عن...
قالت نايس لماري بصوت خافت لا تسمعه سارة:ما الذي تفعله؟ ماذا تقول؟؟؟
ماري:وكأنني أعرف.
سارة:بماذا تتهامسان؟؟؟
ماري:لا...لا شيء...
سارة:حقا؟؟!؟!؟
نايس:طبعا.
سارة:حسب مصادري فإن والدك في هذا المتجر الذي أمامنا.
نايس:هل أنت متأكدة.
سارة:وهل تشككين بكلامي؟؟؟إن معلوماتي لا تخطئ.
نايس:لنتأكد إذن.
تدخل الثلاثة للمتجر ويبحثن عن السيد فلارستون لكن دون جدوى.
نايس:لم نجده...وتقولين أن معلوماتك لا تخطئ؟؟؟ما كان علي أن أصدق فتاة صغيرة ذات خيال واسع.
سارة:ما زلت مصرة على أن معلوماتي لا تخطئ...ولكن هل بحثتما في دورة المياه.
ماري:وهل تريديننا أن نبحث في أماكن الرجال؟؟؟
سارة:هذا ما لدي، أعجبكما أم لم يعجبكما.
نايس:دعينا ننتظر على الباب.
ولكن أيضا دون فائدة، فلم يخرج والد نايس من هناك.
ماري:كفاك لهوا يا سارة، واتركينا أنت وأفكارك السخيفة.
نايس:ماري...أفكارها ليست سخيفة...إن والدي....هناك...
ماري:أين؟؟؟
نايس:لقد كان في المطبخ.
وأسرعت نايس إلى والدها، فانتبه لها....وقفت نايس بعيدة عن مترين...ثم قالت وعيناها ممتلئتان بالدموع:أبي.
وتسرع إلى والدها وترتمي بحضنه.
فلارستون:ابنتي...عزيزتي...
نايس:لماذا تتهرب مني؟؟؟؟لقد اشتقت إليك...
فلارستون:إن المكان مراقب...تعالي معي أريد أن أحدثك بعيدا عن هنا.
نايس:ولكن صديقاتي هنا معي.
فلارستون:لا بأس فيأتيا معك...
وبالنسبة لمايك......
عاد السيد لوسيان للمنزل، واحتضن زوجته وأولاده وسأل عن غياب سارة فأخبروه أنها ذهبت في جولة....
جلست العائلة على طاولة الغداء، وبدأوا بتناول الطعام.
لوسيان:ما الأخبار؟؟؟
السيدة ميلان(والدة مايك):لا شيء جديد.
رالف:كيف تقولين لا شيء جديد....ألم أخبركم أن شيري انفصلت عني.
فرح لوسيان في قلبه، وقال وهو يحاول تجاذب أطراف الحديث:ولماذا؟؟؟
رالف:لماذا؟؟؟لقد خانتني.لقد رأيتها مع شاب أصغر منها بكثير، بالخامسة عشرة فحسب، ومرة أخرى رأيتها مع رجل كهل، لقد شبهته عليك يا والدي...
مايك:ما هذا التشبيه يا رالف؟؟؟أنت تعلم مدى حب والدينا.
رالف:أنا لم أقل شيئا...فأنا أعرف والدي جيدا...
بدا على لوسيان القلق من تلميحات أبنائه وكلامهم هذا، فتظاهر بالسعال واستأذن الذهاب لدورة المياه.
ويبدو أن الأبناء يخططون إلى شيء كبير.
وبالنسبة لأليكس....
كان أليكس يجلس في أحد المطاعم يشرب عصيرا...حين قدم إلى طاولته رجل لم يره أليكس من قبل، والذي لم يكن سوى السيد فيل والد ماري...قام السيد فيل برفع وجه أليكس قليلا...
غضب أليكس لتصرفه الغريب هذا وقال:من تكون يا هذا؟؟؟
فيل:ألم تعرفني؟؟؟؟يحق لك ذلك يا أليكس....
أليكس:كيف تعرف اسمي؟؟؟من أنت؟؟؟
فيل:أنا أدعى روك ، غريب...ألم تخبرك والدتك عني؟؟؟يا لها من خائنة....
أليكس:قلت ماذا؟؟؟هل أنت...؟؟؟
فيل:لا تستغرب....اسأل والدتك عني وستخبرك بمن أكون...
أليكس:أنت والدي إذن...والدي..
فيل:لا يهمني...ولكن هل تملك بعض دولارات؟؟
أليكس:لماذا؟؟؟
فيل:لقد نفذ المال الذي معي، وأنا بحاجة ضرورية لشراء الكحول...
أليكس:كحول؟؟؟عن ماذا تتحدث؟؟؟
فيل:لم أكن أعرف أن ابني غبي....ألا تعرف ما هي الكحول...هيا ناولني بعض الدولارات، لا تبخل علي أنا والدك..
أليكس:لا...لست والدي...مستحيل!!!!ابتعد عني.
ويخرج أليكس من المطعم وهو في كامل دهشته....
نايس ممسكة يد والدها
نايس : اذا اتبعني : وتخرج هي وصديقاتها لسيارة نايس
سارة : لكن لما لا نذهب بسيارتي
ماري تحمل سارة وتضعها في سيارة نايس
ماري : اذا عتبري هذا اختطافا
سارة : مماذا ؟؟
تدخل ماري السيارة في الخلف بينما نايس و والدها في المقدمة
وتنطلق بالسيارة سريعا
فلارستون : انتبهي نايس انهم يتبعوننا
نايس تبتسم بتحدي : لم ترى كل مهاراتي ابي
ثم توجه المقود بسرعة وترى على المرايا الخاصة في المقدمة ترى سيارة تلاحقهم
نايس بتحدي : لنرى الاسرع
وتقود بسرعة وتدخل احد الازقة تتبعهم السسيارة وبحركة ذكية تضللهم
فلارستون : احسنتي زهرتي الصغيرة انتي مذهلة
سارة بحماس : اجل هذه افضل مهمة قمت بها
ماري : لكن الاهم تسعدنا عودتك عم فلارستون
وفي المنزل
نايس : والان ابي ما القصة لما تتهرب مني ؟؟
فلارستون : لاني لا اريدك ان تتورطي بهذا الامر
نايس : انا اعلم بكل شئ اعلم ان السبب وراء حادثة امي الرواية اعلم انها هي من الفتها و اعلم ..
فلارستون : كفى ابنتي يكفي
بينما سارة تهمس لماري بخوف : ماري مـ مالذي يجري
ماري : تعالي سارة ساذهب لشراء بعض المثلجات
ماري لنايس : ستنركما الان
ثم تاخذ ماري سارة وتذهب وبينما تشتري لها المثلجات وتعطيها اياها
سارة : لماذا كانا يتناقشان بحدة ؟؟
ماري : لا عليك انها امور عادية
_____________
اما عند عائلة مايك وبعد ان تظاهر الاب وذهب لدورة المياه
كيم و هو يدعي انه لا يعرف : لكن مابه ؟؟
الام مبتسمة : لا عليكم يا اولاد لابد انه متعب من السفر فالسفر من فرنسا الى هنا متعب للغاية !!
جيم : هذا صحيح ربما !!
الام : يا ترى لما تاخرت سارة
مايك : امي تعرفين سارة انها تحب التجوال ولابد انها نسيت ان اليوم سياتي والدها
الام : عزيزي رالف لما قلت هذا الكلام امام ابيك تعلم انه ان يحدث مثل هذا الشي فوالدكم شخص امين
رالف وهو يحاول ان يبتسم : لا لم اقصد هذا امي
عاد أليكس للمنزل غاضبا مما رآه وسمعه.
فتح الباب بعصبية وصرخ مناديا أمه.
أليكس:أمي.أين أنت؟؟؟
جين:ما الأمر أليكس؟؟؟
أليكس:أين هي أمي؟؟؟
جين:في غرفتها.
تأتي أمه في هذه اللحظة وتقول بهدوء:ما الأمر؟؟ماذا بك غاضب على غير عادتك؟؟؟
أليكس:أريد أن أتحدث معك.
جين:هل آتي لأسمع ما تقولون؟؟؟
أليكس:لا تتدخلي يا جين...دعونا على انفراد، وكذلك أنت يا سيد طوكيون.
طوكيون:كما تريد.
يبقى أليكس وأمه في غرفة واحدة على انفراد، وقد أغلق أليكس الباب.
يسير أليكس دون أن يقول شيئا وهو غاضب ومتوتر.
السيدة كريستينا:أليكس...إهدأ...ما الأمر؟؟؟
أليكس:أمي...هل كذبت علي؟؟؟أخبريني من أكون أنا؟؟؟
كريستينا:لقد أخبرتك بالحقيقة يا بني.
أليكس:لا...لم تخبريني بالحقيقة...أمي...أرجوك...
كريستينا:لم اكذب عليك، وأخبرتك بكل ما أعرفه.
يتألم أليكس من إصابته وهو يمشي ذهابا وإيابا، وكان ذلك ظاهرا عليه.
كريستينا:هل أنت بخير يا بني؟؟
أليكس:يبدو أنني لست بخير، ويبدو كذلك أني لن أكون بخير، هل أقتل نفسي كي تقولي لي الحقيقة؟؟؟أخبريني...
كريستينا:بني...اجلس...لا ترهق نفسك أرجوك.
أليكس:لا...كيف أرتاح؟؟؟كيف؟؟؟أخبريني بكل ماضي يا أمي وإلا سأموت خنقا.
كريستينا:اجلس...لا ترهق نفسك...لا أريد أن أخسرك كما خسرت والدك وأخاك...سأخبرك بكل شيء ولكن لا ترهق نفسك...
يجلس أليكس متعبا على الكرسي.
كريستينا:تفضل...اشرب كأس الماء هذا.
أليكس:لست عطشا.
قالت أم أليكس بحنية وبحسرة على ابنها:أليكس.
ينظر أليكس لأمه نظرة عطف وقسوة معا، وأخذ الماء وشربه بعد عناده هذا.
كريستينا:سأخبرك...
تتنهد كريستينا وتقول:لقد كنت بالتاسعة عشرة عندما تزوجت والدك روك، لقد جذبتني شخصية والدك الجميلة، وهو كذلك أعجب بي حين كنا بالجامعة، وبادر والدك في أقرب وقت وطلبني من أهلي، ووافقت وكذلك وافق والداي.بعد سنة من زواجنا أنجبت فتى أسميته سام، وكانت علاقتي مع والدك جيدة.
أليكس:ألدي شقيق آخر؟؟؟
كريستينا:أجل...دعني أكمل...بعد سنتين فقط كنت حامل بالشهر التاسع فيك أنت...في تلك الأيام بدأت أشك في تصرفات والدك الغريبة، وصحبته مع رجال أكثر غرابة، واكتشفت في ذلك الوقت أن والدك خانني مع امرأة ثانية، وكانت تلك المرأة حاملا بالشهر التاسع كذلك...لقد أخفيت معرفتي بالأمر عن والدك، لأنني لم أردك أن تعيش مشردا.
بدأت كريستينا بالبكاء، وأكملت قائلة:وانتظرت عليك حتى أصبحت بالثانية وطلبت الطلاق من والدك، وهو تخلى عني بسهولة ورمانا بالشارع.
أليكس:وأخي؟؟؟
كريستينا:لقد ضاع، هرب من المنزل بسبب إهمال والدك الشديد بنا...وأنا لا أعرف أين يكون...وسبب آخر دفعني لترك والدك...وهو أنه يتعاطى المخدرات، والكحول بكثرة...ومنذ ذلك الوقت وجدني طوكيون وتزوجته وكان زوجا مثاليا، وأنجبت منه جين كما ترى.
أليكس:يا إلهي...وهل أنجب والدي من تلك المرأة.
كريستينا:أجل، أنجب ثلاثة أطفال، الأولى بعمرك وتدعى ماري، وآخر يدعى جيسون، وفتاة بالعاشرة تدعى لولو...وهو الآن يكرر ما فعله معي مع تلك المرأة المسكينة وأولادها...
أليكس:قلت ماري؟؟؟ولولو؟؟؟
كريستينا:أجل...ماذا بك؟؟
أليكس:إن ماري هذه هي صديقة مايك صديقي، وهؤلاء أخوتها...هل هي أختي غير الشقيقة حقا؟؟!؟!؟!؟؟يا إلهي...لماذا يحصل هذا معي؟؟؟لماذا؟؟؟
كريستينا:هدئ من روعك...نحن لن نستطيع مساعدة ماري وعائلتها للأسف.
أليكس:كيف تقولين ذلك؟؟؟ماري تخصني، إنها أختي كما هي جين ، ويجب أن أساعدها.
ويخرج أليكس من الغرفة .
كريستينا:إلى أين أنت ذاهب؟؟؟
أليكس:يجب أن أصلح خطأ ارتكبته أنت ووالدي بحقنا...
كريستينا:لا تتهور يا بني.
ويخرج اليكس من لمنزل ولا أحد يدري ماذا سيفعل....
بالنسبة لمايك:
كان مايك وأخوته الثلاثة يتحدثون معا.
رالف:أرأيتم ردة فعل والدي؟؟؟إن ذلك يثبت عليه التهمة.
جيم:اسمعوا يا إخوتي...يجب أن نقوم بخطوة أخرى غير هذه.
مايك:وماذا سنفعل؟
كيم:ربما تسرعنا بتصرفنا ذلك لأننا لا نعرف ما الخطوة التالية التي ستكشف والدنا...وا
تدخل عليهم السيدة فيكتوريا مقاطعة حديثهم قائلة:ما الذي سيكشف والدكم يا أبنائي؟؟عن ماذا تتحدثون؟؟؟
كيم:لا...لا شيء...
رالف:كنت أتحدث فقط عن شيري وكيف سنكشف خيانتها أمام أبي حتى يصدقني.
فيكتوريا:هكذا إذن.
حاول مايك تغيير مجرى الحديث قائلا:بمناسبة الحديث عن أبي..أين هو؟؟؟
فيكتوريا:لقد اتصل به قبل قليل شخص من العمل وطلبه حالا، فاضطر والدكم أن يذهب مسرعا، وسيعود في الأسبوع القادم.
مايك:آااه ...هكذا إذن...ولكن خسارة...سارة لم تره...
فيكتوريا:ما الأمر؟؟؟ألن تخبروني بالحقيقة؟؟؟عن ماذا كنتم تتحدثون؟؟؟
كيم:لقد أخبرناك يا أمي...
تدمع عيني فيكتوريا وتقول:لا...لم تخبروني.
جيم:وماذا سنخفي عنك يا أمي؟؟؟
فيكتوريا:قولوا لا تخجلوا...ماذا تعرفون عن والدكم شيئا وتخفونه عني؟؟؟
مايك:لا شيء يا أمي...لا شيء...
فيكتوريا:كما تريدون...ولكن أنا لدي شيء أخبركم به...بشأن والدكم.
رالف:أمي.
فيكتوريا:أعلم أن والدكم يخونني مع شيري...وأعلم أنكم تعلمون ذلك يا أولادي.
قال مايك بحنية وبحسرة:أمي.
فيكتوريا:أجل أعلم...
يغضب رالف ويقول بهدوء:ولكن لماذا؟؟؟لماذا؟؟؟لماذا لم تعترضي؟؟؟
كيم:لماذا لم تخبرينا؟؟؟
جيم:ما الذي دفعك للسكوت طول هذه الفترة؟؟؟
فيكتوريا وهي تبكي:لم أرد أن أخسركم...
وقف مايك وتوجه نحو أمه واحتضنها.وهو يبكي ويقول:ونحن لا نريد أن نخسرك..سنبقي معك...
يتقدم جيم من أمه هو كذلك ويحتضنها، وكذلك كيم ورالف.
رالف:سنجد حلا لهذه المشكلة فلا تخافي.
فيكتوريا:أولادي...أنا آسفة...آسفة.
وبالسنبة لنايس:
السيد فلارستون:أن الآن أحقق في موت أمك وأبحث عن ذلك القاتل السافل.
نايس:وهل عرفت أي شيء؟؟؟اسم القاتل أو أي شيء آخر.
فلارستون:كل ما بإمكاني قوله لك أن القاتل له شريك وهو ابنه...إن القاتل يدعى روك وابنه اسمه أليكس.
ماري:روك هو اسم والدي...
نايس:وأليكس هو صديقنا...ولكن مستحيل فليس هناك صلة قرابة بينهما.
فلارستون:لا أعلم عن من تتحدثان...ولكني غير متأكد من معلوماتي هذه...نايس اعذريني يا ابنتي يجب أن أذهب الآن.
وينطلق فلارستون مبتعدا...
نايس:نبقى على اتصال...
فلارستون:أجل.
عادت سارة لمنزلها، ولم يخبرها الأخوة بأمر والدهم لأنها صغيرة عل ذلك.
توجهت نايس وماري لمنزل نايس...
ماري وهي تأكل تفاحة:لا تعرفين كم خفت عندما نطق والدك اسم والدي وأليكس...ولكن كلامه مستحيل...كيف يكون أليكس هو ابن أبي؟؟؟أو بالأحرى هل يفعلها أليكس؟؟
نايس:أنت محقة...ولكن يجب أن أساعد والدي.
ماري:وسأكون معك في ذلك يا صديقتي.أوه...(تسعل).
نايس:اشربي ماء بسرعة.
ماري:آاااه..أشكرك يا صديقتي..كادت روحي أن تخرج مني.
نايس:كم مرة أخبرتك أن لا تتحدثي وأنت تأكلين؟؟؟هاه؟؟؟
ماري:ماذا أفعل؟؟؟أنا جائعة...
نايس:ولأجلك سنذهب لنتعشى في مطعم الليلة...
ماري:جميل...ولكن...
نايس:ما الأمر؟؟
ماري:لقد اشتقت لأمي...أريد أن أزورها اليوم قبل مغيب الشمس.
نايس:ألم تقولي أن أمك طلبت منك أن لا تذهبي عندها بسبب والدك؟؟؟
ماري:بلى...ولكن والدي يكون في هذا الوقت عادة خارج المنزل وسأستغل ذلك وأذهب لأرى أمي وأخوتي.
نايس:هل آتي معك؟؟؟
ماري:لا أريد أن أتعبك معي...
نايس:لا...لا بأس..أنا أرغب برؤية أمك أيضا...وعائلتك..
ماري:سنأخذ 10 دقائق بالتجهز، وربع ساعة بالطريق لمنزل أمي...
نايس:بل قولي30 دقيقة، لأن اليوم عطلة وهناك زحمة سير كما تعلمين.
ماري:أجل...فلنتجهز حتى نصل سريعا.
نايس:هيا.
ظل أليكس يبحث عن عنوان السيد روك حتى وجده...
وأسرع إلى منزله...دق أليكس الباب وفتحت له الباب أم ماري السيدة لوليا(لا أعرف إن كان لها اسم غير هذا، فاعذروني إن أخطأت ثانية).
أليكس:هل هذا هو منزل السيد روك؟؟؟
لوليا:أجل...من تكون أنت؟؟؟
أليكس:هل تسمحين لي بالدخول ؟؟؟
لوليا:لا بأس.
دخل أليكس، وجلس على الكرسي، وبدأ يتحدث قائلا:أنا أدعى أليكس....أليكس روك...
تفاجأت لوليا من كلامه هذا، وقبل أن تنطق بحرف واحد، قال أليكس:زوجك السيد روك، هل هو متزوج غيرك؟؟؟
لوليا:لماذا هذا السؤال؟؟؟ومن تكون أنت؟؟؟
أليكس:لا تتفاجأي...أنا هو ابنه...
لوليا:حقا؟؟؟كنت أعرف أنه متزوج ولكن لم أعلم أن لديه أبناء.
أليكس:هذه الحقيقة...وأنا بعمر أختي غير الشقيقة ماري.
لوليا:تشرفت بمعرفتك يا بني...
أليكس:سأخبرك بشرح مفصل عن ماضي السيد روك مع أمي..
ويبدأ أليكس بإخبارها عن كل شيء، وعن قصته، ويخبره أنه مستعد لمساعدتهم لأنه يعرف من يكون والده.
لوليا:لا أعلم ماذا أقول لك يا أليكس...أعلم أنك تريد مساعدتنا ولكني لا أريد أن أدخلك في مشاكلنا...
أليكس:إن ماري ولولو وجيسون يخصونني، إنهم إخوتي...يجب أن نفعل شيئا إزاء هذا الرجل الفاسق...
لوليا:ولكن كيف؟؟؟
أليكس:لا أعرف...ولكن هل يعلم أبناؤك بهذا الأمر؟؟؟
لوليا:لا.
أليكس:هذا أفضل...يجب أن لا يعرف أحد منهم خصوصا ماري، إنها صديقتي...وعندما ننهي الأمر مع والدي نخبرهم بالحقيقة.
لوليا:كما تريد يا بني.
أليكس:ولكن أين هي ماري؟؟
لوليا:لقد طلبت منها أن لا تأتي للمنزل بسبب والدها...
أليكس:لماذا فعلت ذلك؟؟؟
لوليا:أنا لا أقوى على رؤيتها تتعذب أمامي بسبب والدها وأنا لا أستطيع فعل شيء.
أليكس:هكذا إذن...ومتى يعود السيد المحترم؟؟؟
لوليا:ليس له وقت معين، ولكنه لا يعود قبل منتصف الليل.
أليكس:إذن اعذريني الآن...يجب أن اذهب...وأعود لاحقا.
وعندما يفتح أليكس الباب ليخرج يلاقي والده على الباب على غير عادته.
روك:أهلا...أهلا...يبدو أنك تعرفت إلى لوليا يا ولدي العزيز...هاهاهاه.
أليكس:أهلا بأبي...أو لنقل أهلا بمدمن المخدرات السيد روك.
روك:يا لك من وقح...على أمك تماما...ولكن ألا تعرف أن المخدرات تعطي شعورا جميلا جدا...جربها.
وكان روك يحمل بيده زجاجة كحول يمدها باتجاه أليكس ويقول:اشرب هذه....هيا...
أليكس:كيف تطلب مني ذلك أيها الوغد...
روك:لا تعصي والدك أيها الولد.
أليكس:وهل أنت والد كما تدعي...أنت لست سوى وغد حقير.
يغضب روك ويدفع أليكس نحو الحائط.
يتألم أليكس علاء على إصابته...
لوليا:أليكس.
روك:هيييييي.لا تقتربي...أنا أتفاهم مع ولدي الوقح فحسب....
روك:تعلم الأدب في الحديث مع والدك يا أليكس.
لوليا:أرجوك...دعه وشأنه...إنه مصاب...
روك:إذن فليعد للمشفى...
لوليا:هذا يكفي.
يقوم روك بصفه لوليا على وجهها ...
أليكس:توقف أيها الظالم.
روك:فلتخرس أنت.
أليكس:ستندم على كلامك هذا.
يمسك روك بثنايا قبة أليكس، ويقول له:هل تهددني؟؟؟
في هذه اللحظة يدق باب المنزل.فيلقي روك أليكس بخشونة على الأرض ويذهب ليفتح الباب.
ولم تكن سوى ماري ونايس.
ماري:أبي.ما الذي يحصل؟؟؟
روك:أهلا...وماذا تريدين الآن؟؟؟.
قالت لوليا من الداخل لماري:ابنتي ...لماذا أتيت؟؟؟اذهبي.
ماري:ما الذي يحصل؟؟؟
تدخل ماري ونايس المنزل وتجدان أليكس ملقى الأرض...
تسرع نايس خائفة إليه.وتقول:أليكس...هل أنت بخير؟؟ما الذي تفعله هنا؟؟؟؟
ماري:أمي...ما الأمر؟؟؟
يحاول روك التقدم من أليكس حتى يضربه ولكن نايس تقف أمامه وتمد يديها مدافعة عنه.
روك:هذا ما كان ينقصني...ابتعدي و إلا ضربتك أنت.
يحاول أليكس أن يقف على رجليه وينزل يدي نايس ويقول لها:لا بأس.
ثم يوجه كلامه لروك:ستندم....
روك:أخرج من منزلي.
أليكس:هذا ما كنت سأفعله تماما.
تساعد نايس أليكس على المشي ويخرجان من المنزل.
روك:اذهبي أنت أيضا...أيتها الغبية ماري.
ماري:وكأنني كنت سأبقى هنا.
تخرج هي كذلك من المنزل وتلحق بهما وتساعد أليكس مع نايس، ويدخلانه للسيارة...
قالت نايس وهي تشغل محرك السيارة:سنذهب إلى بيتي...عشر دقائق فقط في الطريق لأن الزحمة قلت.
أليكس:لا بأس.
وبعد دقائق يصلون للمنزل.
يجلس أليكس على أقرب كرسي.ويقول:أشكركما.
ماري:لا بأس.
لطالما كانت نايس من محبي التمريض، فتمسك صندوق الإسعافات الأولية خاصتها وتبدأ بمعالجة أليكس من غير أن تقول شيء...وأليكس مندهش من ذلك.
أليكس:نايس...لا داعي لذلك...
ماري:ماذا كنت تفعل في منزلنا حتى أصبت بهذه الإصابات؟؟؟
أليكس:آااه.
نايس:هل تتألم؟؟؟
أليكس:لا...أنا بخير...ولكن اعذريني يا نايس.
قالت نايس بغصب هادئ وهي تضمد جراحه:لماذا؟؟؟لماذا لم تصغي لكلام الطبيب؟؟؟لماذا لم تعتني بنفسك؟؟؟
أليكس:كل ما في الأمر أني ذهبت إلى هناك لكي...
نايس:لا يهمني ذلك...كل ما يهمني هو أن تكون بخير.
تتفاجأ ماري بكلام نايس، وأليكس لم يكن أقل اندهاشا.
تنتبه نايس لكلامها، وتنهض بخجل و تقول لأليكس:اعذرني على تصرفي الفظ.
وتنصرف لغرفتها.
كان الجميع متفاجئا من كلام نايس حتى نايس نفسها فكلامها هذا تعبير صريح عن اهتمامها بأليكس.
ويقطع هذا الجو الغريب رنين هاتف أليكس، فيرد أليكس وما كانت إلا جين هي المتصلة
جين:أخي...أين أنت؟؟؟
أليكس:أنا عند صديق لي.
جين:متى ستعود للمنزل؟؟؟
تأتي في هذه اللحظة نايس قائلة لأليكس:قل لها بأنك ستنام هنا، لدي غرفة فارغة بإمكانك النوم فيها.
أليكس:ولكن...
ماري:هل ستترك فتاتان وحدهما في بيت بلا رجل؟
أليكس:لا بأس.جين...لن أعود اليوم للمنزل.
يمضي اليوم بخير وأليكس لا يزال يفكر بكلام نايس الغريب ذاك، ونايس نفسها لا تكاد تستوعب ما قالته لأليكس.
بالنسبة لمايك.
رالف:أمي...يجب أن نفضح والدي بمساعدتك.
فيكتوريا:مستحيل.
جيم:ما الذي تقولينه؟؟؟
فيكتوريا:لن أخاطر بكم...ألا تعلمون أن بأن كل العقارات مسجلة باسم والدكم...لا...لن أخاطر بكم.
كيم:يجب أن نجد حلا.
تدخل سارة عليهم فجأة وتقول:حلا لماذا؟؟؟
مايك:لا شيء يا سارة.
سارة:ماذا تخفون عني؟؟؟
تغضب فيكتوريا على سارة على غير عادتها وتقول لها:ما الذي دهاك؟؟تريدين معرفة كل شيء...احترمي نفسك يا سارة لا تكوني فضولية.
سارة:ولكن...
فيكتوريا:هذا يكفي...تعلمي الأدب.
تنصرف فيكتوريا غاضبة من عندهم.
سارة:ماذا بها؟؟؟هل قلت شيئا يغضبها؟؟؟هل فعلت شيئا خاطئا يا ترى؟؟؟
مايك:لا يا عزيزتي...لم تفعلي شيء...إذهبي فقط لغرفتك الآن.
وبعد ذهابها.
جيم:آاااه الحال تزداد سوءا....
رالف:ليذهب كل إلى غرفته...ونتناقش لا حقا.
مايك:أنا سأعود غدا للمدرسة...لذا أرجوكم لا تقومي باتخاذ قرارات من دوني.
وفي صباح اليوم التالي...
يتوجه مايك لمدرسته باكرا على غير عادته.
وبالنسبة لأليكس ونايس وماري.
دخلت ماري إلى غرفة أليكس...
ماري:هيا استيقظ يا اليكس.
يستيقظ اليكس بتثاقل ويقول بدهشة:ماري؟؟؟
ماري:بقيت ساعة على بداية الدوام ...هيا استيقظ حتى نتناول الفطور الذي أعدته نايس...
أليكس:نايس.
ماري:أجل...إنه لذيذ...هيا انهض...أعلم أنك متعب...ولكن تنشط قليلا...
ينهض أليكس بمساعدة ماري، ويتوجهان للمطبخ كي يأكلا مع نايس.
نايس:صباح الخير أليكس.
أليكس:صباح الخير.
نايس:هيا تعالا.
جلس ثلاثتهم يأكلون...وفي أثناء ذلك...
ماري:لقد سألتك البارحة سؤالا ولم تجبني عنه يا أليكس.
أليكس:ما هو؟؟؟
ماري:ماذا كنت تفعل في منزلنا؟؟؟وما الذي دفع والدي لقتالك؟؟؟
ارتبك أليكس قليلا وحاول ابتكار كذبة من عنده كي يبقي الأمر مخفيا عنها وعن غيرها.
قال أليكس:آاا...لقد كان والدك سكران ولم يكن يميز شيئا فظن أني أحد أعدائه.
ماري:هكذا إذن.ولكن ما الذي أوصلك لمنزلنا.
أليكس:كنت أشتري لأمي بعض الحاجيات.
ماري:إذن تحسنت العلاقات بينك وبين أهلك؟؟
أليكس:أجل.
نايس:كفاكما حديثا الآن...سنتأخر...هيا كلا.
ينهي الثلاثة فطورهم، ويجهزوا نفسهم للذهاب للمدرسة، لم يكن أليكس بحاجة للذهاب للمنزل لإحضار حاجياته لأنه لم يخرج من المدرسة بإرادته فملابسه ومتاعه هناك.
استقل الأصدقاء تاكسي للمدرسة...
وهناك....
كانت نايس وماري تساعدان أليكس على المشي....وكان الجميع سعيد بعودته سالما غانما...وكان كلما يمشي خطوة يرى أمامه طلاب يرحبون بعودته...
يمشي قليلا ويجد أمامه مايك.
مايك:أهلا بالبطل أهلا.
أليكس:مايك...صديقي.
مايك:دعني أساعدك على المشي يا صديقي فلقد أتعبت البسكويتتين وأنا أخاف عليهما أن ينكسرا.
ماري:مايك...ألن تكف عن مزحاتك هذه؟؟؟
مايك:لا أظن ذلك...
تأتي في هذه اللحظة جين وسيمان ونارفيل...
سيمان:أهلا بالبطل...اسمك سيتصدر صحيفتي...العنوان"عودة البطل"...تسعدنا عودتك لمدرستنا سالما غانما...نريدك أن تهزم ذلك المغرور.
نارفيل:حمدا لله على سلامتك.
أليكس:أشكركم جميعا.
تأتي لونا قائلة:أليكس..لقد عدت أخيرا...لقد قلقت عليك.
تضايقت نايس من لونا ولكنها لم تظهر ذلك...
ولكن المفاجأة...
يأتي ماكس من الخلف قائلا:أوه...لقد عاد البطل حقا...ولكن هل سيبقى بطلا؟؟؟أو بالأحرى هل ما زال بطلا بعد هزيمته الفاضحة تلك.
تفاجأ الجميع بوجود ماكس.حتى قال مايك له بغضب:أيها الوغد.
ماكس:احذر في تنقية كلامك...فكل كلمة تقولها محسوبة عليك.
مايك:ألم يطردوك من المدرسة؟؟؟
ماكس:يبدو أنك لا تعرف من أكون أنا...أنا ابن أكبر المسؤولين، وبواسطة مع مدير التربية عدت بسهولة.
مايك:يا لك من وغد...سأضربك...
يحاول مايك ترك أليكس بالخطأ لكي ينقض على ماكس ويضربه، ولكنه ينظر لأليكس الذي تألم عندما تركه.
مايك:أليكس...أنا آسف...هل أنت بخير؟؟؟
أليكس:لا بأس...أنا بخير.
ماكس وهو يهم بالذهاب:هاهاهاهاه....لم أعتقد يوما ما بأني سأراك عاجزا يا اليكس...ههاهاهاهاه.
يغضب مايك، ولكن أليكس يقول له بابتسامة هادئة وعذبة:لا تنصت لما يقوله...إن يريد استفزازك فقط.
نايس:ما رأيك أن تأخذ أليكس لغرفتكما لكي يرتاح، وأنا وماري سنتعذر من المدرسين عن عدم حضور أليكس لدروس هذا اليوم.
أليكس:أنا بخير وبإمكاني حضور الدروس.
لونا:لا...لست بخير...هيا اذهب لترتاح.
سيمان:وإن أردت أي مساعدة فأصدقاؤك وزملاؤك وأنا طبعا موجودون هنا لمساعدتك.
نارفيل:يجب أن تعود إلينا بقوتك المعهودة يا أليكس.
أليكس:أشكركم مجددا.
يذهب أليكس و مايك للغرفة.
مايك:سأذهب الآن فلدينا حصة رياضيات...ولكن...أرى أن بالك مشغول بشيء ما...ألن تخبرني ماذا بك؟؟؟
أليكس:لا شيء...إنما أنا متعب فقط.
مايك:كما تريد...إلى اللقاء.
اليكس محدثا نفسه بعد ذهاب مايك
( لقد كانت مهتمة جدا بي لم ارها من قبل هكذا ..
ثم يقاطع نفسه وهو يفرك شعره
ليس علي الان الهتمام بهذا لربما هي تفعل هذا مع كل شخص
ثم يتوقف عن فرك راسه ويتابع حديثه
الان صارت امور كثيرة تنعقد في رأسي ولكن كيف عساي ان احلها واحدة تلو الاخرى ؟؟
هل استطيع فعل ذلك بمفردي انا ؟؟
ام ساستعين بالاصدقاء ؟؟
__________________________
اما عند الصدقاء في وقت الفسحة
مايك لماري ونايس وجين والاخرين : استاذنكم علي الذهاب عند اليكس
نارفيل : انتظرني مايك اود الذهاب معك
يبتسم مايك : لا بأس تعال
ماري ونايس وجين وسيمان ولونا في طاولة واحدة
ماري : هانحن نجتمع من جديد
نايس ومازال بالها مشغول بما تصرفته بالامس : هذا صحيح ماري
ماري : هيه ما بكم كلكم مشغولين البال ؟؟
( نايس مشغولة البال بما فعلته امس اما جين فهي تفكر في اخيه وان امور غريبه تحدث اما سيمان فلها اعجب فقد كانت تفكر في موضوع الصحيفه )
جين : لا .. لست مشغولة كما تقولين ماري
نايس هذا صحيح
سيمان : لا هذا ليس صحيح فانا مشغولة البا حقا
ماري ساخرة : ربما كانت السماعة مرفعوة
سيمان : بل مشغولة في كيف ساكتب موضعي عن عودة البطل
نايس :ربما عليك الا تكتبي الموضوع اصلا
سيمان : لكن هذا اليكس
جين ساخرة : ولما انتي مهتمة
سيمان : لاني ربما افوز بهذا الموضوع ويدخل اسمي في المشاركين في تحدي نادي الصحفيين
ماري : من هذا النظرة فانت ستفوزين بلا منازع !!!
_________________________
وعند اليكس
اليكس : اهلا مايك ويا نرافيل
نارفيل : اهلا بعودتك انت
مايك: هيا حدثنا عن اخبارك هل تشافيت تماما ؟؟
اليكس : اجل
ثم ينظر نحو ناريفل : ناريفل ما بك كان هناك هناك شي تريد ان تخبرنا به
ناريفل : أأأ هذا صحيح
مايك : اذا قل يا نارفيل ولا تخجل نحن اصدقاء
ناريفل : انها ميلي
مايك : التي من اجلها نادي التامل ؟؟
ناريفل : اجل هي
اليكس : اذا ما بها ؟؟
ناريفل : تعلمان اني اشعر ان عندها مشكلة
مايك : ادخل في صلب الموضوع
ناريفل : انا اخشى من الاقتراب منها لاسالها اذا كانت في مشكلة حقا و ربما تحتاج لمساعدة
اليكس : لا ادري لما تخاف منها بل حتى جين تخاف ان تقترب منها لتسالها بعض الاسئلة
ناريفل : وما دخل جين في الموضوع ؟؟
مايك : انها معها في غرفتها
ناريفل : رائع هذا سيساعدني
اليكس : اليك هذه المعلومة من جين تقول ان ميلي لا تتحدث الا مع كتاب تحدثه تحضنه قبل النوم لكن لا تفتحه
وفي منتصف ليلة الاثنين تحضنه تبكي بكاء حارا هذا ما تقوله جين
نعود للفتيات
بينما كن يتبادلن اطراف الاحاديث بينهم
قاطعهم شخص قائلا
- افترض ان حديثكم حول البطل العاجز اليس كذلك
سيمان تنهض غاضبة وهي تقول
- احترم الفاظك ماكس , اليكس ليس بطلا عاجز
جين تنهض هي الاخرى :
- هذا صحيح
ماري :
- اما انت فلست سوى شخص من طبقة هابطة
نايس تشاركهم ايضا
- انظر لاليكس كيف يبدو دوما شخص ذا ذوق رفيع مما يجعل منه بطلا في قلوبنا لتصرفاته معنا
اما انت فلست سوى كما وصفك مثير للشفقة !!
يتالم ماكس في قلبه مما قالته نايس لتو لكنه يرد سريعا :
لما تظلن مهتمات به لقد ذهب ذاك المدعو اليكس
جين : لا لم يذهب
نايس : انه لا يذهب من قلوبنا كما فعلت انت من قبل
ماري : هذا صحيح اذا كنت انت تنسى احبابك فلسنا مثلك (نايس وماري قصدتا حادثة وقعت عندما كانوا في المدرسة السابقة وسنرويها في مقاطع اخرى !)
ماكس : انتما لا تفهمان شيئا ابدا ثم ينصرف بينما تصرخ ماري عاليا وتقول :
بل نفهم انك شخص خائن
وفجأة بينما كان أليكس ومايك ونارفيل يتحدثان، يدق باب الغرفة المدرب تيم...
مايك:السيد تيم؟؟
تيم:ألن تسمح لي بالدخول؟؟
مايك:أوه..تفضل ادخل سيدي.كل ما في الأمر اني مستغرب من زيارتك.
تيم:لا تستغرب...لقد جئت فقط كي أطمئن على أليكس.أهلا أليكس. أهلا بعودتك.
أليكس:أشكرك على لطفك.ولكن ما سبب هذه الزيارة الغريبة.
تيم:أريد أن أتحدث معك على انفراد.
مايك:هل نخرج من هنا؟؟
تيم:لا...ليس هناك داع لذلك...أريد أن أصطحبك إلى حديقة المدرسة كي نتحدث هناك...وارتدي ملابس التدريب.
أليكس:لماذا؟؟؟
تيم:ستعرف ذلك لاحقا...هيا.
يذهب أليكس مع تيم.
وعندما ذهب.قال مايك باستغراب:ماذا يريد منه؟؟؟
نارفيل:لا أعرف...غريبة.
وعند أليكس.
أليكس:ما الأمر؟؟
تيم:أنت طالب متميز وذو شعبية كبيرة في المدرسة.
أليكس:لم أفهم...
تيم:أنت الآن مصاب كما أرى...وأمامك بعد شهر مبارزة كبيرة، وهي مبارزة العمر.
أليكس:كذلك لم أفهم.
تيم:أريد أن أساعدك على استعادة عافيتك.
أليكس:ولكني بخير.
تيم:ليس هذا ما قصدته.أنت مصاب وغير قادر على تحريك كتفك ورأسك وكذلك لديك صعوبة في المشي.
أليكس:والمطلوب..
تيم:سأعمل على تقويتك ولكي أساعدك على عودتك قويا كما كنت.
أليكس:ولكن....
تيم:من دون لكن...استعد سيبدأ تمرينك منذ اليوم...على الساعة الخامسة تعال إلى الكيندو.
أليكس:كما تريد.
بعد ذهاب ماكس من عند الفتيات...
قالت ماري:لا أدري ما الذي يقصده ذلك الوغد بكلامه دوما...إنه مغرور على لا شيء...
تدمع عينا جين...فتقول لها نايس:ماذا بك جين؟؟؟
جين:لماذا؟؟؟ولكن لماذا يتمنى الجميع السوء لأخي...رغم أنه لا يفعل شيئا سيئا لأحد...لماذا؟؟
قالت لها نايس بعطف:إن أليكس طيب القلب، وأمثال ماكس أوغاد يا عزيزتي، يجب أن تدركي كم أن الحياة صعبة، وفيها وحوش كبيرة تتمنى السوء والحسد لأمثال أليكس الطيبين، ولكن يجب على الإنسان أن يتحمل ما يصيبه، وأليكس قادر على التصرف السليم.
وأكملت سيمان قائلة:كلام نايس صحيح...إن أليكس صديقنا بقدر ما هو أخاك، وإن وقع يوما ما في مشكلة سنساعده جميعا.
ماري:ولكن أليكس الآن في حالة صعبة...ويجب علينا تقدير ظروفه.
جين:أشكركن على كلامكن...ولكن...
نايس:لكن ماذا؟؟
جين:أنتن تتحدثن عن مساعدة أليكس...ولكنكن في نفس الوقت تعرفن أن أليكس عنيد، ويعتبر مساعدة الآخرين له شفقة...لذلك لن يقبل مساعدتنا.
نايس:بل سيقبل...
سيمان:وإلا لماذا وجد الأصدقاء؟؟
ماري:ألم يوجدوا لكي يساعدوا أصدقاءهم.
جين:دعنا نحاول مساعدته إذن....أشكركن يا صديقاتي.
نايس:لا شكر على واجب.
وعندما أصبحت الساعة الخامسة تماما.
توجه أليكس مرتديا ملابس التدريب إلى الكيندو، وكان ينتظره هناك المدرب تيم.
يصل أليكس للكيندو.
تيم:في الموعد المحدد تماما.
أليكس:وهل كنت تعتقدني سأتأخر.
تيم:أجل...فأنت دائم التأخير رغم ما أعرفه عنك عن كثرة النظام.
أليكس:لا يهم الآن...هل نبدأ التدريب؟؟؟
تيم:اقترب مني...وعليك أن تنسى عداوتنا ومنافستنا معا ويجب أن تتبع أوامري.
أليكس:كما تريد...ولكني سأثبت لك أني لست شخصا ضعيفا.
تيم:ماذا تقصد؟؟؟
أليكس:أريد منك أن تعاقبني بعد أن أسترد عافيتي....أم أنك نسيت؟؟؟
يبتسم تيم لأليكس وقد عرف قصده ثم قال:ذاكرتي قوية يا أليكس....
يقف أليكس على مقربة من تيم...
تيم:دعني أتفحص مدى إصابتك...
يلتف تيم حول أليكس متفحصا إياه ويقف خلفه ويضرب ركبتيه من الخلف ضربة خفيفة، إلا أن أليكس يقع أرضا متألما.
يقول تيم معلقا على ذلك:رجلان ضعيفتان بعد تلك الضربة الغادرة......
وفي هذا الوقت عند نايس.
نايس:علينا الذهاب لغرفنا الآن...
ماري:أجل...نراكما لاحقا.
جين:إلى اللقاء.
سيمان:أرسلي تحيتي لأليكس يا نايس...
نايس:كما تريدن...وصل سلامك.
وبينما هما في طريق العودة لغرفتهن، ممرن بالقرب من الكيندو...
توقفت نايس قليلا على صوت أليكس.
فقالت لها ماري مستغربة:ماذا بك؟؟!؟!؟
نايس:لا شيء...إنما نسيت شيئا...اسمعي ..اسبقيني للغرفة وأنا سأتبعك بعد قليل...
ماري:لا تتأخري...
نايس:لن أتأخر.
وتمضي ماري للغرفة، بينما نايس وقفت عند باب الكيندو دون أن يراها أليكس أو تيم...ووقفت تراقب ما يحدث.
وبينما مازال أليكس جاثيا على ركبتيه يشد تيم بطرف أصابعه على كتف أليكس فيتألم أليكس تألما شديدا...
ويقول تيم:إصابة الكتف صعبة أيضا...
ثم يضيف بحزم:هيا انهض...
تستغرب نايس من الذي يحدث، ولم يكن استغرابها أكبر من حزنها على أليكس المتألم.
ينهض أليكس بصعوبة...
يقول تيم له:أمسك هذه العصا بيدك وحاول تحريك يدك بشكل دائري...
يحاول أليكس متألما فهو غير قادر على تحريك يده...حاول أليكس التوقف...لكن تيم قال له بحزم:لا تتوقف....
يحاول أليكس بكامل قدرته تحريك يده متجاهلا الألم وواضعا نصب عينيه هدفه بالتغلب على فرانك...
وتيم كان يشجع به قائلا:اصمد....تشجع يا بطل....هيا....حرك يدك بقوة...
وعندما يتم أليكس الدورة...يقول تيم:هذا يكفي...أحسنت ...إنها بداية جيدة....
تمضي الدقائق على هذا الأساس، تمرينات من هذه النوعية حيث ركز السيد تيم على مركز إصابة أليكس تحديدا...
تدخل نايس في هذه اللحظة منزعجة....وتركض إلى أليكس المستلقي على الأرض من التعب...وتقول له:هل أنت بخير؟؟؟
تيم:إنه بخير...لا تقلقي عليه...
نايس:ولكن لماذا؟؟؟أنت تقسو عليه كثيرا يا سيدي المدرب...
تيم:لقد قبل أليكس بعرضي هذا ولم أجبره على خوض هذه التمارين القاسية...
تنظر نايس إلى أليكس، وتقول وهي تنتظر منه أن يتكلم:أليكس...!!
أليكس:لا داعي لقلقك الشديد هذا...أنا من اختار هذه التمرينات ولم يجبرني أحد عليها.
يكمل تيم قائلا:جميعنا هنا نريد أليكس أن يعود بصورة أفضل من السابقة...لكي يتغلب على فرانك...فلجميعنا ثأر مع ذلك الوغد ومدرسته...
قالت نايس بغضب حزين:كفى يا أستاذ...وهل أصبحت المبارزة الآن أهم من حياته؟؟؟...
تيم:أليكس سيجيبك عن سؤالك...
نايس:أكره أن أراك تتعذب أمامي...أجبني...
أليكس:أجل...إن المبارزة أهم من حياتي...
نايس:كيف تقول هذا؟؟؟
أليكس:هل أهانك أحد يوما ما يا آنسة؟؟؟ إن فرانك أهانني...وإن الشرف إذا ضاع منا...أو إذا أهينت كرامتنا فلماذا نعيش؟؟؟
نايس:ولكن...
أليكس:هل تريدين مني أن أعيش على إهانة فرانك طيلة حياتي...يجب أن أرد لذلك المغرور الصاع صاعين...لأن هزيمته هي هزيمة مدرسته بكاملها كما قال السيد تيم...
تيم:كلامه صحيح...وعل كل...انتهى التدريب لهذا اليوم...
نايس:سأنتظرك في الخارج حتى تبدل ملابسك...
وبعد خروجها اقترب السيد تيم من أليكس وقال له:إنها فتاة وفية حقا...وجميلة...
قال أليكس وقد كان مشغول البال بكلام نايس الأخير:من؟!؟!؟!؟
قال تيم بخبث:أحقا لا تعرف عن من أتحدث....إنها الآنسة نايس...
ثم قال تيم بجرأة:هل تحبها؟؟؟
تحمر وجنتا أليكس خجلا...ولم يجب بشيء...
إلا أن تيم ربت على كتف أليكس بهدوء وقال له:إن مشاعرها واضحة اتجاهك...ولكن مهما تكن مشاعرك نحوها....اعلم أنها تحبك....
ثم أضاف:الآن اذهب لترتاح....هيا...
يخرج أليكس من الكيندو...تاركا ورائه السيد تيم الذي جعله يشعر بالحيرة....ويخرج ليرى نايس منتظرة إياه على البوابة...
نايس:هيا لنذهب...
أليكس:هيا....
وفي الطريق...
نايس:بالمناسبة...إن سيمان ترسل تحيتها إليك...
أليكس:سيمان!!!
نايس:لا تستغرب.
وبعد ثوان تظهر سيمان من أمامهما...وتقول:مرحبا أليكس ونايس.
أليكس:أهلا.
تقول سيمان ممازحة:هل أوصلت الآنسة المحترمة نايس سلامي لك أم أنها تريدك لوحدها؟؟؟؟
يسغرب كل من نايس واليكس لكلامها الغريب...
ويسيرون معها....
ولكن...
وفي الطريق قاطعهما فرانك بالوسط، وديانا على يمينه وشون على يساره...
قال فرانك مستهزئا:أهلا...أهلا بالسيد العاجز أليكس...
شون:يا لك من مثير للشفقة حقا يا أليكس...
نايس:هذا يكفي...
سيمان:دعوه وشأنه...
قال فرانك مكملا استهزاءه:ماذا يا أليكس؟؟؟هل عينت محاميا دفاع عنك لاحقا...
كانت نايس سترد عليه لولا أن أليكس منعها من ذلك وقال لفرانك:كلانا عاجز يا فرانك...أنا عاجز بجسدي حاليا، ولكن أنت عاجز بقلبك طول الحياة، وأنت عاجز عن التغلب علي...
فرانك:حقا؟!؟!؟وما رأيك بمنافسة...
يأتي تيم من ورائهم قائلا:ما الأمر ما الذي يحدث هنا؟؟؟
فرانك:لا شيء...كنت فقط أزور هذا الغر العاجز...أيها المدرب الفاشل.
تيم:هل تجرؤ؟؟؟
قامت سيمان بتشغيل كاميرتها الخاصة الصغيرة كي تصور إهانات فرانك وكلامه...
فرانك:ولماذا لا أجرؤ؟؟؟في المرة الماضية كان لديكم دليل ضدي ولهذا صدقكم المدير...أما الآن...فما هو دليلكم.
سيمان:لقد صورت كل ما قلت أيها الأحمق.
فرانك:حقا؟؟؟؟
يقوم فرانك بتحريك إصبعه بطريق غريبة لصديقه شون، فيفهم شون ما يريده فرانك فورا...
ويتجه إلى سيمان وينتزع منها الكاميرا بقوة ويعطيها لفرانك...
سيمان:أعدها حالا...
فرانك:هل تريدينها حقا؟؟؟
في هذه اللحظة يرمي فرانك الكاميرا على الأرض بقوة فينكسر جزء منها ، ثم يدهس الكاميرا برجله حتى تتفتت...
سيمان:لا...
تيم:لماذا فعلت ذلك؟؟؟
فرانك:لأبين لكم أنكم لستم ندا لي...
ويجثو فرانك أرضا ويأخذ الشريط من الكاميرا، ويقول:سأحتفظ بهذا لأجل الذكرى فقط.
تيم:ستندم...
فرانك:كيف؟؟؟أنا لن أندم لأنكم عاجزون عن فعل شيء بعدما ضاع الدليل....
تيم:ولكني شاهد على ما حصل...
نايس وسيمان معا:وأنا كذلك...
فرانك وهو يضحك:أضحكتموني حقا...أنت تعرف يا سيد تيم أن مديرنا لا يحبك...وتعلم أنه لن يصدق كلامك مهما كان صحيحا...
تيم:يا لك من وغد...
فرانك:لا يهم...ولكن كان الهدف من زيارتي هو أن أطمئن عليك يا أليكس...
أليكس:اعلم أنك الخاسر.
تحاول نايس التحدث مجددا لكن أليكس يمنعها قائلا بهدوء وعطف:لا تجادلي هذا الأحمق....فقد يخطئ الناس بالتفريق بينكما...
فرانك:هل تجرؤ على نعتي بالأحمق يا أحمق؟؟؟
قالها فرانك بغضب ثم حاول أن يهجم على اليكس وقد ثار غضبه...إلا أن نايس تقف أمامه وتقول:مستحيل...
يتوقف فرانك وقال بغضب:فقط لأنك فتاة...وإلا لكنت ضربتك قبل أن أضربه حقا....هيا لنذهب...
ويذهب فرانك وأصدقاءه.
تصرخ نايس عاليا : انت جباااان
ثم تلتفت نحو سيمان التي جثت على الارض وتحمل كاميرتها المكسورة بينما تنظر بحزن
نايس مندهشة : سيمان ما بك ؟
تنهض سيمان وتقول بحزن : هذه الكاميرا هي اول كاميرا لي
نايس : لا عليك سيمان انه شخص من مستوى حثاله
سيمان بغضب : هذا صحيح واذا كان يتفنن القتال فسأهجمه بما اجيده ثم تهم بالذهاب وهي تقول :
والان الى اللقاء يجب علي الاستعداد بالكتابه عن عودة البطل
نايس : الى اللقاء
تيم : انا كذلك علي الذهاب
اليكس : حسنا
ويمضي اليكس مع نايس بينما كلاهما صامت الى ان بدا اليكس بالحديث
اليكس : على فكرة نايس لقد قلتي بان والدك مسافر فلما ذهبتي للمنزل هذه المرة ؟؟
نايس ترتبك : هذا صحيح لكن عندما ذهبت لزيارتك اصرت ماري على ان لا نعود للمدرسة
ثم تحاول تغيير الموضوع : على فكرة لقد جلبت الرواية التي طلبتها
يبتسم اليكس : حقا ؟؟
نايس : اجل وستعجب بها
اليكس : واثق من هذا ما دام والدك الذي الفها فعندي روايات اخرى له
نايس : يسعدني هذا
نايس:تعال معي لغرفتي لكي أعطيك الرواية.
أليكس:حسنا.
يصل كلاهما لباب الغرفة.
نايس:تفضل ادخل.
أليكس:لا بأس سأبقى هنا...سأنتظرك...لا أريد أن أزعج ماري.
تفتح ماري الباب وتقول:لا تقلق...لن تزعج ماري...تفضل..
ويدخل أليكس...وتقدم له نايس كرسي كي يجلس عليها.
أليكس:أشكرك.
نايس:لا بأس...سأحضرها لك الآن.
أليكس:انتظرك.
تعود نايس بعد ثوان ومعها الرواية...
نايس:تفضل...أتمنى أن تعجبك...
أليكس:أشكرك...سأعيدها لك في أقرب وقت ممكن.
نايس:لا بأس تمهل في قرائتها...ولكن اعذرني لأني لم أهدك إياها وذلك لأنها النسخة الوحيدة المتبقية لي.
أليكس:لا بأس...يجب أن أنصرف الآن.
ماري:إلى اللقاء...أرسل تحيتي لصديقك البغيض مايك.
يبتسم أليكس ويقول:سيصل سلامك...أراكما لاحقا.
ولكن أليكس يتوقف قليلا ويتكئ على الباب وهو يتألم.
تنهض نايس وماري مسرعتان إليه...
نايس:أليكس...ماذا بك؟؟؟
أليكس:لا...لا شيء.
نايس:أحضري له ماء بسرعة.
ماري:حاضر.
تجلس نايس أليكس على الكنبة، وتساعده في شرب الماء.
قالت نايس بقلق: ماذا بك؟؟؟
أليكس:لا شيء.
نايس:لا تقل لا شيء....فأنت لست بخير...صحيح؟؟؟
أليكس:رأسي يؤلمني فحسب...
ماري:هل أحضر لك الطبيبة؟؟؟
أليكس:لا داعي لذلك...أصبحت بخير الآن....أنا ذاهب...
نايس:سنوصلك لغرفتك...
أليكس:ليس هناك داع...
ماري:لا تعاند...أنت صديقنا...
وتساعدان أليكس على المشي ويصلوا للغرفة، ويدقون الباب فيفتح مايك....
قال مايك:أليكس؟؟؟!؟!؟!؟
نايس:ساعدنا.
ينقل مايك أليكس لسريره...
مايك:هل أنت بخير؟؟؟دعنا نذهب للطبيب...
أليكس:لا...
نايس بغضب حزين:كله بسبب المدرب تيم...
ماري:لماذا؟؟؟
نايس:لقد كان اليوم يدربه تدريبا قاسيا...
أليكس:لقد أخبرتك أني أنا من اختار ذلك...
نايس:ولقد أخبرتك أيضا بأن المبارزة ليست أهم من حياتك...
يتفاجأ الجميع من كلام نايس هذا، لأن نايس يبدو عليها أنها غير قادرة على إخفاء حبها وإعجابها بأليكس.
تدمع عينا نايس، وتقول:اعذروني.
وتسرع خارجة من الغرفة لغرفتها.
ماري:يجب علي أن ألحق بها يا مايك...طمئنا على أي شيء يحدث مع أليكس...أراكما لاحقا.
وتذهب ماري.
وبعد ذهابها...
مايك:سأحضر لك كأس عصير...
أليكس:أنا بخير الآن...لا مزاج لي بشرب أي شيء...
ينهض أليكس ويعدل جلوسه على سريره، ويبدأ بذرف دموع بطيئة.
نظر مايك لأليكس بحسرة وقال:ماذا بك يا صديقي؟؟؟
أليكس:يبدو أنني أسبب الحزن لكل من ألقاه...
مايك:لا تقل هذا.
أليكس:لا تمنعني من قول هذا الكلام...أولا جين وأمي...وثانيا أنت...ونايس...ولاحقا ماري.حتى أن سيمان لم تسلم من مشاكلي.
مايك:لا تقل هذا...أنت صديقنا...
أليكس:ما كان علي أن أكون صديق أحد...يا لي من غبي...
مايك:ألن تخبرني ما بك الآن؟؟؟
أليكس:للأسف لا أستطيع...
مايك:ولكن أنا مستعد الآن لأخبرك عن مشكلتي...ولكن بعد ذلك ستخبرني أنت بمشكلتك...موافق؟؟؟
أليكس:لا بأس...
ويبدأ كلاهما بالتحدث معا..
ماري:يا إلهي...لقد أصبحت الساعة التاسعة وأليكس لم يعد...
نايس:هل اتصلت به؟؟
ماري:لقد حاولت ولكن هاتفه خارج التغطية...
نايس:جربي مجددا..
ماري:سأفعل...
وتطلب رقمه...وهي تقول:هيا أجب...إنه يرن...هاتفه يرن...
وبالنسبة لأليكس...
مايك:إن هاتفك النقال يرن...هل أحضره لك...
أليكس:من فضلك..نعم...
يرد أليكس على الهاتف:آلو..
ماري:أين أنت؟؟؟لقد تأخرت...هل أنت بخير؟؟
يبتسم أليكس بهدوء وينظر لمايك(لم يكن في الغرفة أحد غيرهما)...ثم يقول:هدئي من روعك قليلا...أنا بخير.
ماري:ولكن أين أنت؟؟؟لقد قلقت أنا ونايس عليك...
أليكس:أنا عند شخص يريد التحدث معك....
وينظر أليكس لمايك ويعطيه الهاتف...بينما مايك في موقف محرج ولم يعرف ما يفعل،ولكنه يتدارك الأمر ويقول:أهلا ماري...
ماري:مايك؟!؟!؟وماذا يفعل اليكس في منزلك؟؟؟
مايك:سنخبركما لاحقا...
ماري:ماذا أردت مني؟؟؟لماذا تريد التحدث معي؟؟؟
مايك:هذا أليكس الثقيل أراد أن يمازحنا...
ماري:هاهاه...اسمع...أرسل تحيتي لعائلتك وخصوصا والدتك وسارة...وجيم...
مايك:كما تريدين...والآن خذي أليكس...
ماري:متى ستعود للمنزل أليكس؟؟؟
أليكس:سأتأخر قليلا...فلا تقلقي...
ماري:كما تريد...نايس ترسل تحيتها لك...
أليكس:أرسلي تحيتي لها كذلك...
ماري:إلى اللقاء.
ويغلق اليكس الهاتف...
أليكس لمايك:يجب علي أن أعود للمنزل الآن...
تأتي سارة فجأة وتقول:لا...أمي تقول ليس قبل ان تتعشى معنا...
أليكس:ولكن...
مايك:هيا يا أليكس...يجب أن نشكرك على خدمتك رغم أن ذلك لن يوفيك حقك...
أليكس:لا بأس...
ويجتمع الأخوة الخمسة وأليكس والوالدة فيكتوريا...ويباشروا بالأكل...
مايك:من منا سيسلم الأدلة للشرطة؟؟؟
رالف:أنا...فشيري تخصني أنا...
جيم:مستحيل..من المتوقع أن تضعف لأنها كانت صديقتك...
كيم:إذن سأذهب أنا...
أليكس:ولكن عليك أن تحذر...
كيم:من ماذا؟؟
أليكس:من المتوقع أن تضع شيري بعضا من معاوينها على جميع مراكز الشرطة...لذلك احذر...
كيم:لا بأس....
ويعود أليكس بعد العشاء لمنزل نايس.
تفتح نايس له الباب وتقول:تفضل...
ماري:لقد تأخرت..آاااه...ما هذا يا اليكس؟؟؟؟يوجد دماء على قميصك...
أليكس:هذا لا شيء...لقد اصطدمت بولد طائش.سبب لي جرحا بيدي...
نايس:دعني ألقي نظرة على جرحك...
أليكس:لا بأس..لقد توجهت لطبيب وعالجه...
ماري:وماذا كنت تفعل عند مايك؟
أليكس:لقد التقيته في الطريق فدعاني للعشاء.
وفي الصباح يستيقظ أليكس على صوت هاتفه الذي يرن...ويرد عليه...
أليكس:آلو...
مايك:أليكس...تعال عندي فورا...
أليكس:لماذا؟؟
مايك:ذهب كيم قبل قليل للشرطة وهناك أطلق عليه رجال النار وهو في المشفى الآن...لا بد أنهم من جهة شيري..
أليكس:سآتي بعد لحظات...
نايس:إلى أين أنت ذاهب؟؟؟
أليكس:إلى مايك؟؟؟
ماري:هل أذهب عند والدي؟؟؟
أليكس:لا...سأقول لك متى...أنا ذاهب...
ويصل أليكس للمشفى...
أليكس:كيف حاله؟؟؟
جيم:حالته مستقرة...لا بد أن الإبلاغ عنها سيكون صعب...
أليكس:عندي فكرة...بإمكان أحدنا التنكر والوصول إلى هناك...
مايك: امممم حسنا على أي شكل؟
اليكس: على شكل رجالها هيا
و يتنكروا
مايك: كيف يبدو شكلي؟
اليكس: رائع
هيا
و يدخلون و يشوفو شيري
شيري: هل أنتم جدد؟
مايك:...أأ... نعم
و تذهب شيري
اليكس: الحمد لله
مايك: أجل ههه
ثم يرن هاتف اليكس
اليكس: الو
نايس: الو أين أنت لقد ذهبت الى منزل مايك و لم يكن أحد هناك هل أنت بخير؟؟
اليكس: لا تقلقي
نايس: ما الذي يحصل هنا
اليكس: هل ماري معك؟!
نايس: نعم
ثم يغلق اليكس الهاتف
نايس: اليكس اليكس!!!
اليكس هيا بنا
يدخلون : يعطون الاوراق للمسؤول
مايك بصوت خافت : هيا علينا الذهاب الان
اليكس : حسنا سيدي هذه الاوراق والصور تثبت صحة ما اقول اتصل بي ان احتاج الامر
ثم يخرجون
الشرطي : هه اغبياء ستسعد السيدة شيري بما فعلنا
اما بعد ان خرجا اليكس ومايك كان اليل قد بدا يخيم
مايك : هل لاحظت تصرفات الشرطي
اليكس : اجل كان غريبا
مايك : ماذا لو ان خدعنا
اليكس : لا تخف فمعي نسخ منها
مايك : حسنا علي العودة
اليكس : انا كذلك
مايك : لا تخبر ماري بما حدث
اليكس بالطبع
وفي منزل نايس
عندما وصل اليكس
تفتح ماري الباب : اهلا اليكس
اليكس : اهلا
ماري ساخرة : يسعدني انك اتيت من الجيد انك لم تتركنا لوحدنا بلاصح من الجيد انك لم تترك نايس
اليكس وقد اكتسى لونه بالاحمر ويحاول تغيير الموضوع :على فكرة اين وضعتي حقيبتي
تشير ماري بيدها على احد الغرف : تلك الغرفة ستبيت فيها ولقد وضعت حقيبتك فيها اما انا ونايس سنبيت في الغرفة في الاعلى معا !
اليكس : واين نايس الان ؟
ماري : انها في المطبخ تعد العـ..
وقبل ان تنهي ماري جملتها سمعا نايس تصرخ بقووة
اليكس مفزوع : انها نايس
اما عند نايس كان هنالك رجل ملثم ومعه سكين يقترب من نايس ويقول بصوت مخيف:
اين الرواية ؟؟ اجيبي
نايس كانت مفزوعه لدرجة انها لم تعد تستطيع الكلام
الرجل : اجيبي اين الرواية
في هذه اللحظة ياتي اليكس
اليكس : من انت ؟
الرجل يقفز من النافذة وييهرب
يقفز خلفه اليكس بينما تهب ماري لمساعدة نايس
اليكس يتابعه حتى يفقد اثره
اليكس بصوت غاضب : تبا !
ثم يعود اليكس بينما نايس بالكاد تتنفس
اليكس : نايس هل اصبتي باذى
نايس بصوت خائف : ابدا وانما كان مخيفا
ماري : لا باس لكن ماذا كان يريد؟
نايس :لقد سالني عن الرواية
ماري : اتقصدين رواية امك ؟
نايس : بلا شك انه يقصد هذه
اليكس : لا احب ان اكون فضوليا لكن عن اي رواية تتحدثن ؟
ماري : لنخبره
نايس : اجل
وبعد ان اخبراه
اليكس : هكذا اذا ! لابد ان في الرواية ما يدين القاتل ليخفيها من الجميع ولابد انه علم ان هناك قصة
ماري : هل احضرت الرواية ؟
اليكس : لست ادري
ماري : لست تدري ؟
نايس :اظنني فهمتك اليكس ..ثم تكمل في نفسها لابد ان القاتل يتجسس علينا
ماري : ماهذا انا لا افهم شئ
اليكس :نحن اسفان لكن عليك ان تدركي هذا بمفردك كما فهمته نايس بمفردها
ماري ساخرة : وماذنبي انا اذا كانت القلوب ادرى ببعضها !
يحمر اليكس ونايس بينما تقول نايس : ماري كفى ثم اليست هذه جملة مايك
تحمر ماري : مااذا
اليكس : على اي حال ما رايكم ان نبيت في غرفة واحدة
نايس : لا باس لكن ما رايك ماري ان ندعو مايك زيادة في الحماية فقط
ماري : لا .. اقصد الوقت متاخر
اليكس : انها التاسعة والنصف ومايك مازال مستيقظا فهو يسهر دائما ثم ان وجوده سيزيد من الحماية
يحمل اليكس التلفون ويتصل بمايك وبعد لحظات كان قد وصل
مايك : ماهو الامر المهم
نايس : اخبره اليكس
وبعد ان اخبروه
[justify]مايك : لا عليكم ساحميكن ايتها البسكوتتان
يصل مايك الى البيت
و تفتح له ماري: أهلا مايك
مايك: أهلا
ماري: تفضل
مايك: أهلا جميعا
اليكس: ماذا نفعل الآن
مايك: ما رأيكم أن نستأجر فيلم رعب هههه
ماري: أجل
نايس: امم حسنا
اليكس:هل لديكم فيلم هنا
ماري: أجل لكننا لم نراه يقول أنه مرعب كثيرا
مايك: هذا جيد
و يضعون الفليم
ثم تأتي لقطة مرعبة جدا
ثم نايس تذهب الى اليكس و تعانقه
ثم يحمران خجلا
ماري: ها ها ها
مايك:ههههه
ثم ينتهي الفليم
حسنا لنذهب الى النوم
اليكس: بعقله: لا أستطيع النوم
الجميع نائمون
ثم يسمع اليكس صوت أسفل
اليكس بصوت خافت: مايك!! مايك استيقظ
مايك: ماذا؟!!
اليكس: لقد سمعت صوت ما
مايك: علينا أن لا نخيف الفتييات
اليكس: لنخبهما
مايك: أين؟
اليكس: بالخزانة
مايك: ماذا؟؟!!
اليكس: هيا !!
مايك: حسنا
ثم يخبؤونهما
مايك: حسنا أليس علينا أن نحصل على سلاح ؟
اليكس: أجل
و يعطيه مسدس
و ينزلوا الى أسفل
ثم يراهم الشخص و كان ملثم
اليكس: انه نفس الشخص
و يطلق الشخص على اليكس
ثم يهرب الشخص
مايك: اليكس هل أنت بخير؟!!!
نايس: ما هذا الصوت
ماري: لماذا نحن بالخزانة
نايس: هيا لنرى ما هذا الصوت
نايس: اليكس!!!!
ماري: الكس!!
ماري: مايك ما الذي حصل
نايس و هي تبكي : اليكس!! هل أنت بخير؟؟
اليكس: لا....أريد...الموت .....
مايك: اصمت هيا لنذ هب الى المشفى
بالمشفى
مايك و نايس و ماري ينتظرون أخبار من الطبيب
ثم يخرج الطبيب
نايس: هل سيكون بخير؟!!
الطبيب: لا تقلقوا أنه بخير
مايك: هل يمكننا أن ندخل و نراه؟
الطبيب:حسنا لكنه سيحتج الى الراحة
ماري:حسنا لا تقلق
و يدخلون
نايس و عيناها مليئتان بالدموع : اليكس ثم تركض اليه وتبكي على صدره
ماري:هل أنت بخير؟؟
اليكس: نعم و اليكس يلمس شعر نايس
مايك: ماري لنذهب و ندعهما لوحدهما
ثم يخرجون
مايك: هل انت جائعة؟
ماري: أجل
مايك: لنذهب و نأكل شيئا
و بعد أن انتهوا ذهبوا ليتمشوا قليلا
نظر مايك الي ماري و هي حزينة
مايك: لا تقلقي سيكون كل شيئ بخير
ماري: لنامل ذلك
ثم يرون محل
مايك: لندخل
ماري: حسنا
ماري: انظر الى هذا العقد ما أجمله
وتنظر الى سعره
ماري: أنه 100
لا أستطيع شرائه
ماري: انذهب
مايك: اذهبي الى المشفى سآتي بعد قليل
ماري: حسنا لا تأخر
اليكس: أنا آسف
نايس: لا بأس
ثم تتدخل ماري
اليكس: أين مايك؟
ماري: لقد قال لي أنه سيأتي بعد قليل
مايك: هل يمكنك أن تخفض السعر قليلا ؟
صاحب المحل: حسنا !!
مايك: شكرا
(مايك بعقله ستعجب به ماري هههه)
يدخل مايك غرفة المشفى...وينادي ماري ليكلمها في زاوية خارج غرفة أليكس...
مايك:تفضلي...
ماري:ما هذا؟؟
مايك:إنه ذلك العقد...لقد اشتريته لك...
ماري:ولكنه غالي...
مايك:لا يغلى شيء عليك يا ماري...
تحمر وجنتا ماري وتقول:شكرا...شكرا...
مايك:البسي العقد...هيا...دعينا نره على رقبتك...
ماري:نعم..
وتلبسه ماري ويكون جميلا عليها...
مايك:رائع...يليق بك كثيرا...
في هذه اللحظة عند أليكس ونايس.
نايس:اعذرني...
أليكس:لماذا؟؟؟
نايس:أنا من تسبب بإصابة يدك اليسرى هذه..
أليكس:هل نسيت؟؟؟نحن أصدقاء...ألم تكوني تقولين هذا دوما؟؟؟
نايس:أجل ولكن كيف ستدخل المبارزة بالمدرسة؟؟؟
أليكس:لقد بقي للمبارزة أسبوعان وأعتقد اني سأشفى في هذه الفترة...
نايس:أتمنى ذلك...ولكن ماذا حدث مع والدك؟؟؟إن اليوم هو ثان يوم بالعطلة وغدا هو اليوم الأخير...يجب أن تتصرف معه قبل ان نعود للمنزل...
أليكس:لقد أخبرتني السيدة لوليا بأنه لم يعد حتى الآن للمنزل...وأنا لا أعرف أين أكون حتى أتصرف معه.
نايس:مشكلة...
تدخل ماري ومايك عليهما في هذه اللحظة...تنتبه نايس لعقد ماري وتقول:ما هذا يا ماري؟؟؟ما أجمله!!!من أين لك به؟؟؟
ماري:هل أعجبك؟؟؟
نايس:نعم...إنه رائع...لم تخبريني من أين لك به؟؟؟
ماري:من...من مايك...
تبتسم نايس لها وتقول:مبارك لك عزيزتي...ذوقك جميل مايك...
ماري:متى ستخرج من المشفى يا أليكس...
أليكس:الآن...
نايس:ولكن الطبيب طلب منك البقاء بالمشفى حتى الغد...
أليكس:لا بأس...أنا بخير..إنها إصابة خفيفة بيدي فحسب..
نايس:إصابة خفيفة؟!؟!؟هل جننت؟؟؟إنها عيار ناري...
أليكس:ولكني بخير...
نايس:تتكلم وكأنك أصبت بالرصاص أكثر من مليون مرة...
ينصعق أليكس بكلام نايس هذا، لأنه يمتلك مسدس، ولا أحد يعلم بذلك سوى مايك ...أما نايس وماري فلا تعرفان...
ولكنه يتدارك الموقف قائلا:لا لست معتادا طبعا..ولكني لا أحب المشافي...
مايك:معك حق في ذلك يا أليكس...دعونا نركب بسيارتي الآن...سأوصلكم لمنزل نايس وسأعود لمنزلي...
ماري:ولكن اليكس...متى أعود لمنزلي؟؟؟؟
أليكس:لا داعي بأن تعودي للمنزل هذه العطلة فأنا لا أستطيع التنبؤ بما سيفعله والدي حين يراك في المنزل..
ماري:فهمت...لنذهب هيا....
وعندما يخرجوا من المشفى وقبل أن يركبوا بسيارة مايك...
حاول أحد القناصين من احد الزوايا أن يطلق النار على أليكس ولكن مايك يصرخ ويقول:أليكس...
ويسرع ويدفع أليكس أرضا ليحميه ولكنه يصاب بعيار ناري في طرف يده..
أليكس:مايك؟!؟...مايك
مايك:انا بخير...إصابة طفيفة...
أليكس:يجب أن ألحق به...
مايك:لا...لا تفعل يا مجنون...إنهم خطرين...
أسرعت نايس وماري إلى مايك...
ماري:هل أنت بخير؟؟؟
مايك:أجل...ولكن امنعا اليكس من الذهاب...
نايس:توقف يا اليكس...
لم يلتفت أليكس لكلام نايس بل أخرج من جيبه الخلفي مسدسا وبدأ إطلاق النار على مكان ذلك القناص...
كانت نايس مرتعبة وأغلقت أذنيها حتى لا تسمع صوت المسدس...
يحاول القناص الهرب...فيأخذ أليكس دراجة كانت مرصوفة على الطريق ويضع بدلا منها مالا لصاحبها...ويركبها، ويقول قبل ان يبتعد:انقلاه للمشفى... نايس:لا تذهب...توقف...
ويقومان بنقل مايك للسيارة حتى يأخذانه للمشفى...إلا أن نايس تقول:سأتبعه...
مايك:لا...لا تلحقي به...هذا خطر عليك...
نايس:لا...سنبقى على اتصال...
وتسرع خلف أليكس...
يصل اليكس وراء ذلك القناص ويحاصره في أحد الأزقة...
وكانت نايس تختبئ لتسمع كل ما يقال...
أليكس:من أنت؟؟؟
الرجل:أدعى جوفي...
أليكس:ومن تكون؟؟؟
جوفي:أنا صديق والدك السيد روك...
أليكس:والدي؟!؟؟وماذا تريد مني ومن نايس؟؟؟
جوفي:دعني أكن صريحا معك...لقد أرسلني والدك لقتلك...
اليكس:قتلي؟!؟!؟ماذا تقول؟؟؟
وبينما أليكس يقف في دهشة مما سمعه...يبتسم جوفي بمكر وخبث...
وبعد ثوان...يقوم رجل من خلف أليكس بضربه ضربة قوية على عنقه تفقده وعيه، ونايس لا تزال مندهشة من الذي حصل..
جوفي:أحسنت يا فاكر...دعنا الآن قتله...
تصرخ نايس بغير وعي وتقول:لا...
ينتبه لها فاكر وجوفي...ويسرعان حتى يمسكا بها...إلا أنها تحاول تضليلهما ولكن السيد روك يكون في طريقها فيمسك بها ويحكم قبضته عليها...ويسألها بخشونة:أين الرواية؟؟؟؟
نايس:لا أعرف...
جوفي:هل نقتلهما الآن؟؟؟
روك:لا...لقد خطرت برأسي فكرة جهنمية...فاكر...
فاكر:ماذا؟؟؟
روك:هل ما زلت قادرا على تركيب الصور؟؟؟
فاكر:طبعا...ولكن لم؟؟؟
روك:دعونا نذهب لمخبئنا...وهناك نتحدث...
وفي المخبأ...
روك:ضعاهما في الغرفة المقفلة الآن وأحكموا القفل عليهما...وعودا فورا إلى هنا...
ويأخذان أليكس ونايس ويرميانهما بخشونة على الأرض...
ويذهبان...
تسرع نايس إلى أليكس الذي استيقظ من تلك الضربة الموجعة...
نايس:هل انت بخير؟؟؟
أليكس:رأسي يؤلمني قليلا..أين نحن؟؟؟
نايس:لقد قبض علينا والدك لا بد أنه من أصحاب العصابات الخطيرة...
قال أليكس بغضب:والدي...
نايس:إهدأ...لقد سألني عن الرواية...بت أشك أنه هو من قتــــــــــ...
أليكس:نعم...هو من قتل أمك...
نايس:يا إلهي...وما العمل الآن؟؟؟؟
أليكس:دعنا ننتظر قليلا.........
نايس:إلى متى سننتظر؟؟؟قد يقتلونا...
أليكس:ربما...
نايس:تقولها و بكل برودة أعصاب...ألا تخاف على نفسك؟؟؟ألا تخاف علي أنا بالأقل؟؟؟
لم يجبها أليكس...فتقول:اعذرني...أنا آسفة...
وتبدأ بالبكاء وتقول:أنا خائفة...أخاف ان أموت هنا يا أليكس...لا أريد أن أموت في مكان كهذا...
يربت أليكس على كتفها ويقول:اهدأي...
تنظر نايس إلى أليكس وتبتسم له، وتتوقف عن البكاء وتقول:كنت دوما أحلم بأن أموت بإرادتي في مكان واسع أبيض، فيه زهور جميلة...أن أموت في مشفى على الأقل وليس في سجن...
يقول أليكس لها بحزم:لا تقولي هذا...لن نموت هنا....
نايس:ولكن...لقد أرعبتني...
أليكس:أرعبتك؟؟؟
نايس:منذ متى وأنت تحمل سلاحا معك؟؟؟لقد كنت أعتقدك مسالما...كيف تستطيع أن تقتل أحدهم...
لا يجيبها اليكس بينما تكمل هي:كيف بإمكانك ان تكون قاسيا لهذه الدرجة؟؟؟كيف؟؟؟
أليكس:سؤالك صعب يا نايس...أعفني من الإجابة...
نايس:أنا أخبئ في حذائي هاتفا نقالا سأتصل بماري وأخبرها بمكاننا...
تحمل نايس الهاتف وتتصل بها،نايس:ماري...
ماري:أين أنت؟؟؟
نايس:أنا وأليكس بخطر...
ماري:ماذا تقولين؟؟؟
نايس:اسمعي...اطلبي من الشرطة أن يأتوا لهذا العنوان..
وتعطيها نايس عنوان المكان الذين هم فيه...
وتكمل نايس:أحضري المساعدة فورا...واتصلي بوالدي وأخبريه بأن يأتي إلى هنا كذلك...ولكن بسرعة...
وتغلق نايس الخط...
ماري:آلو...لقد أغلقت الخط.
مايك:ماذا تريد؟؟؟
ماري:اسمع ما سأقوله لك جيدا...
وتخبره بالأمر ويتوجها للشرطة...
وعند روك .
روك:هل انتهيت من إعداد الصور يا فاكر...
فاكر:نعم إنها جاهزة الآن...
جوفي:هل تنوي أن تلصق التهمة بولدك...
روك:أجل...أحضراهما لي...
ويذهبان إلى اليكس ونايس ويأخذانهما إلى عند روك...
روك:أهلا ببني...كيف حالك؟؟؟
أليكس:ماذا تريد مني؟؟؟
روك:لا تستعجل...
أليكس:أنت تريدنا انا...فلماذا أمسكت نايس؟؟؟أطلق سراحها...
روك:لا..أنا أحتاجها...أعطه الصور يا فاكر حتى يرها...
ويقوم بإعطائه صورا له ولنايس...يتفاجأ كلاهما بما رأياه...
قال روك:بين يديكما الآن صور..جريمة قتل والدتك...وكما يبدو بالصور القاتل هو أنت يا أليكس.
أليكس:مستحيل...
روك:طبعا مستحيل...دعني أكن صريحا معكما...فأنا من قتل والدتك يا نايس فلارستون...
نايس:هذا ما كنت أعتقده أيها الوغد...
روك:تماما مثل والدتك...كل شكوكها في الرواية صحيحة لهذا قتلتها....والآن سألبس التهمة فيك يا اليكس...
أليكس:ماذا؟؟؟
روك:لدي الادلة...بقي فقط أن توقع على هذه الورقة والتي تعد اعترافا منك بقيامك في الجريمة...وأنت الشاهدة يا نايس...
أليكس:مستحيل...لن اوقع...
روك:هذا ليس في صالحك...دعوها توقع اولا...
نايس:لن أوقع...
روك:بل ستوقعين...
نايس:لا...
فيقوم فاكر بإمساك رأس أليكس بقوة ويضع على عنقه سكينا حادا كبيرا...
روك:وقعي وإلا قتلناه...
أليكس:لا...لا تفعلي يا نايس...
كانت نايس ترتجف من الخوف...
روك:وقعي...
ولكنها لم توقع...
روك:اقتله إذن...
تصرخ نايس:لا..لا...سأوقع...سأوقع ولكن لا تقتلوه...
أليكس:لا تفعلي...
ويحاول أليكس الإفلات من يد فاكر...ولكنه لا يستطيع بل ويتلقى ضربة توقعه أرضا...
نايس:أليكس....
وتوقع نايس فورا خوفا على اليكس...
روك:أحسنت...لم يبق إلا انت يا أليكس...هيا وقع...
أليكس:مستحيل...
روك:يا لك من عنيد...وقع...
أليكس:لن أفعل...
روك:سأقتلك...
جوفي:خطرت لي فكرة...
روك:تكلم...
جوفي:بإمكاننا جعله يبصم بصما رغما عنه...
روك:فكرة رائعة...
ورغما عن أليكس يبصم بإبهامه على الورقة...
أليكس:تبا لك...
روك:هاهاه...لم يبق الآن إلا أن نسلمه للشرطة مع الأدلة....أنا سأفعل ذلك...
أليكس:يا لك من وغد...
فيقوم روك بضرب أليكس على بطنه ضربة تجعله يهوي أرضا متألما...ثم يضربه على ظهره، وكان أليكس قد فقد وعيه من الضربة الأخيرة...
نايس:أليكس...ما الذي فعلته أيها الوغد؟؟؟
روك:اصمتي....اقتلاها فورا فنحن لم نعدد بحاجة إليها...
وقبل ان يحدث أي شيء تداهم قوات الشرطة المكان...وتلقي القبض فورا على روك وأعوانه...
روك:دعــــــــــــــــــــــــــوني...
كانت ماري والسيد فلارستون ومايك قد جاؤوا كذلك...
تتوجه نايس إلى والدها وتحتضنه قائلة وهي تبكي:هذا هو قاتل والدتي...ه...
فلارستون:لا تخافي يا ابنتي المهم أننا انتصرنا عليه أخيرا...
نايس:ساعدوا اليكس...إنه مصاب...بسرعة...
وينقلوا أليكس للمشفى...
بالمشفى
مايك: انظروا لقد استيقظ
اليكس: أين أنا؟
ماري: لا تقلق أنت بالمشفى
اليكس: ماذا حدث لأبي؟؟!!
نايس:لقد حبسوه
اليكس:رائع الآن نحن بأمان
مايك: سأخرج لتنزه قليلا لن أتأخر
اليكس: حسنا
و يعد قليل يسمعون صوت طلقات نارية
ثم يأتي مايك مسرعا ويقول: علينا أن نخرج من هنا الآن !!!
اليكس: ما الذي يحصل؟
مايك: سأشرح لك بالطريق
ثم يهربون
في الطريق
اليكس:ماذا حصل؟
مايك: انه من رجال أبيك
اليكس: ماذا؟!
مايك: يبدو أنه يريد الأنتقام...
اليكس:لا أصدق هذا أنتهيت من أبي و الآن هذا!!
ثم فجأة
يخرح أشخاص
مايك: أنهم رجاله
اليكس:ماذا؟!
مايك: لقد وجدونا...أن مسدسك؟؟
اليكس يبحث ويقول: أنه ليس معي
مايك: ماذا؟!
ثم يخرج شخص ..
مايك: أنه نفس الشخص
ثم يخرج اليكس من السيارة و يقول: ماذا تريد منا ومن أنت؟
اليكس:من انت ماذا تريد؟
كلارك: أنا كلارك و أنا متفاجأ أنك لم تعرفني.....يا أخي
اليكس: م..ماذا!!!
مايك: أنت لم تقل لي أن لديك أخ؟؟!!
اليكس: أنا لم أعلم أيضا
كلارك: يبدو أنك أنت و اصدقائك قد حبستم أبي
اليكس : أنه شرير و كان لقج قتل والدة صديقتي و لقد قتل أشخاص كثيرون
كلارك: هذا لا يعني أن تحبسه
مايك يقول لأليكس بصوت منخفض : سأتصل بنايس وماري
ثم يتصل مايك بهم
ماري: أهلا
اليكس:و أنت تريد الأنتقام؟! مني؟
كلارك:سأذهب الآن
نايس:يا إلهي...كل ما يحصل لأليكس بسببي...لماذا؟؟؟
ماري:هدئي من روعك...
نايس:كيف؟؟؟كيف أهدئ من روعي؟؟؟
فلارستون:اهدئي يا ابنتي فنحن في أفضل مشفى بالبلد...
مايك:كما أن إصابته ليست خطرة...
يخرج الطبيب من عنده بعد ثوان قائل:إنه بخير فلا تقلقوا عليه...
نايس:وهل هو مستيقظ؟؟؟
الطبيب:أجل...وبإمكانكم الدخول عنده...
نايس:أشكرك...
ويدخلون عنده...تسرع نايس إليه وهي تبكي وتقول:أليكس...
وكذلك ماري كانت تبكي واسرعت عنده...تقول:أخي...
لم يقل أليكس شيئا...
مايك:حمدا لله على سلامتك يا بطل...
فلارستون:لقد كنت السبب الذي جعلنا نمسك بالقاتل...لقد خلصت العالم من رجل بغيض يا أليكس...أنت بطل...افرح..
تدمع عينا أليكس قليلا ويقول:حتى الآن لا أستطيع أن أستوعب فكرة أن المجرم العالمي روك هو والدي...يا إلهي...ولكن لماذا؟؟؟
ماري:أهدأ يا أخي...
أليكس:إن والدنا بالرغم من ذلك...وأنت تعرفين أنه الظهر الساند لكم بالرغم من ذلك...
ماري:لا...أنا وأمي وأخوتي لا نريد هذا الظهر الساند العاجز...نريد ظهرا قويا...وأنت هو ذلك الظهر يا أليكس...
أليكس:ربما...أريد أن أخرج من المشفى الآن...
مايك:الآن...وإلى اين ستذهب؟؟؟
نايس:عندي طبعا...
أليكس:مستحيل...والدك سيعود للمنزل اليوم فقد انتهت قضيته الحالية...
ماري:إذن عندي...
أليكس:لا...يجب أن تمضي يوم الغد مع عائلتك قبل ان نعود للمدرسة...
مايك:إذن عند جين أو عندي...
أليكس:لا أريد أن أثقل عليك يا مايك...وأنا لن أذهب عند جين...
فلارستون:إلى أين إذن لم يبق لك مكان تذهب إليه...
أليكس:أجل...هذه الحقيقة..لأنه ليس هناك لي أصل للأسف...أريد أن أجلس مع نفسي فقط...
نايس:ولكن لا مكان تذهب إليه...
أليكس:سأستأجر غرفة في فندق...
ماري:ولكن...
أليكس:أريد أن أرتاح وأتفرد بنفسي قليلا...
نايس:ولكنك لن تستطيع تدبر أمر نفسك...أنت مصاب...
فلارستون:دعيه على راحته يا بني...
مايك:دعني إذن أوصلك للفندق الذي تريد...
أليكس:ليس هناك أي داع...ولكن هل أحضرتم لي حقيبتي من منزل نايس...
ماري:أجل..أحضرتها لك...تفضل...
ويخرج أليكس من المشفى...وفي اسفل المشفى ركب أليكس تاكسي على مرأى من الجميع...
قالت له نايس قبل أن يذهب:أليكس...
أليكس:ما الأمر؟؟؟
نايس:انتبه لنفسك...
أليكس:سأفعل...أشكرك على اهتمامك...وأنتم كذلك...أراكم في المدرسة بعد الغد...
وتمشي السيارة بأليكس...
يعود الجميع لمنازلهم...
وعند نايس ووالدها وهما يتناولان العشاء...
فلارستون:يبدو صديقك أليكس شابا رائعا...
نايس:أجل...
فلارستون:هل...هل أنت معجبة فيه يا ابنتي...
تحرج نايس ولم تعرف ماذا تقول...
فلارستون:لا تخافي...إنه شاب رائع وأنا لن أقف في طريقكما...أهنئك على اختيارك يا ابنتي...
نايس:ولكني غير متأكدة من مشاعره تجاهي...
فلارستون:ستعرفين بالنهاية...
نايس:أجل....
وبالنسبة لماري...فهي الأخرى عادت لمنزلها...
لوليا:ابنتي...
ماري:أمي...
لوليا:عزيزتي ماري...
ماري:لقد اشتقت لك...لن أبتعد عنك مجددا...
وتمضي الأجواء فرح ومرح...والجميع في المنزل يفتقد أليكس البطل...
وبالنسبة لجين وعائلتها...
كريستينا:يبدو ان اليكس لن يعود للمنزل...
جين:أجل...لقد اتصلت ماري قبل قليل واخبرتني أنه لن يعود للمنزل...
كريستينا:إذن سيبيت عندها...
جين:لا...لقد إستأجر غرفة في فندق...
كريستينا:ولكن لم؟؟؟
جين:يريد أن يستفرد بنفسه...
طوكيون:هذا من حقه...
جين:نسيت أن أخبرك يا أبي بأن اليكس يرسل لك تحية لأول مرة...
طوكيون:حقا؟؟؟
جين:أجل....
وعاد مايك كذلك للمنزل وجلس مع أسرته...ووالده عاد للمنزل اليوم...
لوسيان:فيكتوريا...أولادي...سارة...لقد اشتقت للجلوس معكم على طاولة واحدة...سآخذ إجازة من العمل فقد عرفت قيمتكم الحقيقية...
قال جيم في عقله:يبدو أن والدي عرف بأمر شيري وأنها فتاة سيئة...أجل...لقد عادت المياه إلى مجاريها أخيرا..
وكذلك لا بد أن مايك وكيم ورالف كانوا يفكرون بالأمر نفسه...
وأمضت الأسرة ليلة سعيدة...
أما بالنسبة لأليكس...
وقف أليكس على شرفة غرفته ونظر للقمر والنجوم وبدأ يفكر ويقول:يا إلهي...لماذا يحدث معي هذا...أولا أكتشف بأني لست ولد طوكيون وأني لست أخ جين...ثم أنا أخ ماري وابن روك...ما هذا التعقيد؟!!؟آاااه...
ثم مشى قليلا وقال:أين أصلي؟؟؟إلى أين أعود حين أكون بحاجة للراحة؟؟؟؟ليس بإمكاني العودة عند أمي فقد كونت عائلة كاملة مع طوكيون وجين، وإن ذهبت سأكون دخيلا...وليس بإمكاني الذهاب عند ماري فهم عائلة من دوني...ولا علاقة لي بهم سوى أن والدي هو والدهم...أين إذن؟؟؟يبدو أني سأبقى وحيدا...ليتني أعرف أين يكون اخي سام الآن...
يدخل أليكس للحمام ويأخذ حماما ساخنا، ويخرج منه، ويتوجه لهاتفه فورا وقال:قبل ان أنسى...أنا متأكد أن ذلك الشرطي الذي سلمناه الأدلة كان شرطيا مخادعا...
ويمسك أليكس هاتفه ويطلب رقما معينا...
يرد عليه شاب يدعى طوني:آلو...
أليكس:طوني؟!؟
طوني:أجل...هذا أنا...ومن تكون أنت؟؟؟
أليكس:ألم تعرفني؟؟؟
طوني:لقد تذكرتك...أليكس صحيح؟؟؟
أليكس:أجل...
طوني:كيف حالك؟؟؟هل أنت بخير؟؟؟
أليكس:أجل...اعذرني لأني اتصل بك في هذا الوقت المتأخر..
طوني:لا بأس يا صديقي...فانت تعرف أن رجال الشرطة لا ينامون...
أليكس:أريد منك خدمة أيها الشرطي الصديق...
طوني:تكلم فأنا في خدمتك دوما..
أليكس:منذ أيام أرسلت لدائرة الشرطة رقم 7 أدلة على أن أحدهم يتاجر بالمخدرات وشككت في أن الشرطي الذي سلمته الأدلة كان شرطيا كاذبا...
طوني:ألم تجد إلا الذهاب للدائرة سبعة؟؟؟
أليكس:لم؟؟؟
طوني:إنها ليست دائرة شرطة حقيقية، إنها منطمة شريرة يحكمها أكثر الناس شرا والعصابات..
أليكس:حقا؟؟؟
طوني:أجل..لماذا لم تأت لمكز الشرطة الذي أعمل فيه...
أليكس:نسيت أنك تعمل هنا...
طوني:بإمكانك تسليم الأدلة لنا، فيبدو أنك أخطأت خطأ فادحا...
أليكس:اسمع...سأرسل لك الصور والوثائق بالفاكس...ولكن ما رقم الفاكس خاصتكم؟؟؟
طوني:سجل عندك..
ويسجل اليكس الرقم...
أليكس:أشكرك مجددا...
طوني:نحن من يجب أن نشكرك، فأنت سوف تقدم خدمة كبيرة للإنسانية...
أليكس:ربما...لا أعرف كيف أشكرك حقا...
طوني:هناك طريقة واحدة لشكري...
أليكس:كيف؟؟
طوني:اعتن بصحتك...فأنا أعرفك كمغامر كبير بصحتك...
يبتسم أليكس ويقول:لا أعرف إن كنت أستطيع فعل ذلك حقا...
طوني:يجب أن تعتاد على ذلك...أكلمك لاحقا، فيبدو أن مديري يناديني...
أليكس:إلى اللقاء...
ويقفل الخط...
وينام أليكس مرتاحا ولكن حزينا...
يمر يوم الغد بدون أحداث مشوقة...
__________________ |