06-26-2015, 06:07 AM
|
|
- إمتطي صهوة الخيلِ ولا تعودي لحيثُ تقبعُ العكراءُ تلك !!
أعتقيّ الروح من الذنبِ ودعي الشُهب تسقطُ الليلة .. ذاك الطاعون !!
ذاك البلاءُ الأسود يزحفُ خارجَ القبرِ كما فعلَ الشيطانُ لمعاونيهِ
ذاك الهامسُ في الظلام ، تلك الرؤى في الضباب !! أعمي بصيرتكِ عنهَا
ولو أحتجتِ إفقأي عينيكِ ، اطعنيهمَا ، سببي العمى لهمَا إن دعتِ الحاجة
أوكليّ حرب السِجال هذهِ لقاطنِهَا ، فهذا الدلهمْ .. هذا الديجورُ يستشيطُ غضبًا نحو حياتِنَا
الفرعُ الأول في الغضنِ الأول من الشهرِ الأول أتذكرين ؟!
لن تحتاجي الكثيرَ لتُدركي أن هيجاءً كهذهِ لتدمرنَّ أسسَّ السياسةِ كُلها
وإنكِ لتسقطين إقهالًا وهذا مؤكد ، إحملي هذا العارَ وتعايشي معه ..
إني لأكبحنَّ التوقَ لقتلكِ في نفسي واعمينَّ عينيَّ عن جسدكِ هذا بغية تفادي جشعي
إنخرطي بالغبارِ وتسربلي بالنقعِ إنهُ لمفتاحٌ عظيم ،
وعىلى هذهِ الصهوةِ بالذات أشعلي النارَ على قممِ الجبال ، أعيدي الصقور مزمجرةً للسحاب
اليوم ولأولِ مرة .. لأكوننَّ موقنًا أنكِ حية .. واليومَ لأخرِ مرة أقفُ معكِ حليفًا
إني لأخرقنَّ السياسة ، وادمرنَّ سُبل المعرفةِ ، فقط لأكمل قتالي معك ..
إلا أن الأمر يفوقنا الآن ، إنهُ يتعدى مُجرد أنا وأنتِ في الميدان ..
يتعدى حتى هذا العالمَ البائس .. إنه يفوقُ كبرًا كُل ما نعرفهُ نحنُ الحمقى المتوحشون !
عليكِ بحملِ هذا الإحساس ، عليكِ بتشويهِ هذا الوجه إن دعتِ الحاجة !!
تكوَّري صاغرةً إن لزم و تحكَّمي بهذا القلبِ الحقيرِ قبلَ أن اقتلعه .. لم تقع عيناي عليكِ دون سبب
وإني لأدركَ هذا قبل أوانه .. الوقتُ ما عادَ يدورُ لصالحِنَا .. والخلاص ؟! هرب عنا !!
وأنا مدركٍ بإننا نتمسكُ بآخرِ قشةٍ لدينا .. إلا أن السُبلَ تقطعت والإرادة تملصت
وإن هذهِ الدنيا لفانيةٌ هذهِ الليلة .. إن لم ننجح في قهرهَا .. تلك النهايةُ السوداء !!
تذكري جيدًا !! الظلام .. هو من يحكمُ هذهِ الليلة ..
- رين لـ آرليت ، عام 806 آكراف ، عصر ماباثان .. ! |
|