06-30-2015, 07:45 AM
|
|
بَلغَ قلبُهُ الأعْمَى حُنْجُرتَهْ ! يرتجفُ بآهاتٍ مُرَّة ، أهَذا الجَسَدُ الذِي يَضُمْهُ حقًا يَعُودُ لهَا ؟! مَا الذِي أرتكَبَهُ تواً ؟! سَقَطَ عَلَى رُكْبتيهِ يَبتسِمُ بإنكارٍ وجُحُودْ ! هُوَ مَن .. قَتلهَا ؟! مَعْشوقَتُهُ التِي تَعَلَّقَ قَلبُهُ بهَا تَعَلُّقًا شديداً ؟! بؤسًا لهُ مِن شيطانٍ أعوَجْ ! بدأَ يقهقهُ بجنونٍ بَحْتٍ وهُوَ يَشدُ ضَمَ الجُثَةِ التِي لمْ تكُنْ أشدَ زمْهَرِيراً مِن صَدرِه .. أبعدهَا عَنهُ فسَقطتْ مُباشَرةً مُثبتَةً أنْهَا جَسَدٌ مَيتٌ لا أكْثَر ! بشُدهٍ يَهُزهَا راجيًا أنْ تستيقظَ مِن سُباتِهَا .. لا تسْتطيعُ تركَهُ هُنَا .. ليسَ هِي أيضًا. ضجَ البَيتُ الريفِيُ بضَحكَاتٌ شَامِتةٌ أفزعَتْ كُل طيرٍ وكِيان ، هُوَ يَبكِي كطفلٍ دَمُوعْ ؟! فخرٌ كَانَ يتعَظمُ بهِ سَحقتهُ تواً الأقدامُ فقط ! نزعَ عِصْبتهُ التِي تُواري عَينهُ المَشؤومَة .. لا جَبروتٌ بقِي ، ولا زهُوٌ سُرمدْ ! أيشتَدُ اليومَ الجَوى ؟! و أيدومُ أبداً يا تُرى ؟! و كَاين هذا .. عَينُهُ بابتسامةٍ قد اقتَلَعْ !
_________________ عيناك سحر يستوطن شتات الفؤاد , أنت هوى ! طاف فوق قلوب الملأ وأستوطن قلبي ! |
__________________
- إمنحني قُوّة الضوء يا خالق الضوء، امنحني صبر الأمس على البقاء حيّاً في هذا اليوم يا خالقَ الأمس! |