-
السّلامُ عليكمْ ورحمةُ الله وبركاته ,
كيف حالكِ عزيزتيْ / دونا كارولينا ؟ آرجو أن تكوني بتمامِ الصّحةِ والعافية
’ كانَ ذلك في الأول مِن رمضانْ ، عندما وقعتْ عينايَ على عُنوانِ روايتكِ لم تكُن تِلك المرّة الأولى ، إلا أنني حينها شعرتُ بشيءٍ ما يَشدّني لقراءةِ المُحتوى ، فدخلت .
بدايةُ قصّةِ حُبّ المُراهِقةِ اليافِعةِ " فريدة " كانتْ في ديسمبر ، فصل الصقيع .. فصلِ النهاية التي كانتْ تمشي بملابس دافئةٍ لا حيلةَ لها لتدفئةِ روحها الباردة ، وبما أنّ بدايةَ الروايةِ في هذا الفصل يُفترض أنّ ما تبثه كلماتُكِ في القارئ هو البرد ..
خاصّةً وأنني مُنذُ الفصلِ الأوّل توقّعتُ نهايةً مأساويّةً تُقطع نياطَ القلب وهذا ما حدث ، إلا أنني - وبغرابةٍ - ما إن أنهيتُ قِراءةَ الفُصول الثلاثةِ الأولى لمْ أنفك أُردد هذه الكلمة :
" دافئة... دافئة .. دافئة !... " ..
البردُ لا يَليق بكِ وبكلماتكِ عزيزتي وهو ذا انطباعِي الأول لدى قِراءتي شيئًا مِن كتابتكِ للمرة الأولى ! تملكينَ روح كاتب شغوف لهُ القُدرةُ على اللعب بما يَشعر بهِ قارئه ، فحافظي على هذه الرّوح .
’ حقيقةً لستُ أملكُ ما يكفي مِن الوقت لأفصّل انطباعيْ ليشمل جميعَ الشخصيّات والأحداث ، سأكتفيْ بالقولِ أنني لمْ أشعر بهذا الشعورِ مُنذ مُدّة ، .. أعني الشوق الشديد واللا مُتناهي لأرى كَيف سَتُنهين الرواية ، وانتظار قراءةِ كلماتكِ على أحرّ مِن الجمر ، حيث أنني قرأتُ كامِل الفُصول المُتاحةِ دُفعةً واحدة وبنهم ، وهذا المُنتدى العتيق الذي ماتَ عهده بالنسبةِ ليْ أصبحتُ أدخله كُلّ يومِ ملهوفةً لأرى إن كُنتِ قد وضعتِ الفصل الأخير ، أشكر الله وبشدّةٍ على أنني اكتشفتُها مُتأخّرةً إلى هذا الحدّ وإلا فإنني كُنتُ لأُجنّ بينما أنتظر .
لقد أحسنتِ باختيارِ مَجرى الأحداث ، فنهايةٌ سعيدةٌ لم تكُن لتُناسب هذه الروايةً أبدًا .. بالرغم مِن الأسى والحسرةِ التي تملكتني على فؤاد ورايوتشي الذي كُسر قلبُ كُلٍّ مِنهما مرتين بسبب فريدة الفتاةِ البائسة ، بالرّغم مِن لوعةِ الحُب وعلقمِه الذي تجرّعته بحبها لـرايوتشي ، إلا أنّ الزواجَ رِباطٌ مُقدس ما كان ينبغي أن تتسرع وتستهينَ بهِ بالزواجِ مِن رجلٍ تعشقُ غيره ، موتُها كان خيرَ نِهايةٍ لأحزانها . فما كانت لتسعدَ ببقائها مع فؤاد ، وما كانت لتسعدَ أيضًا بارتمائها في أحضان رايوتشي 3/> .
’
أرجو أرجو أرجو أرجو مِن كلّ قلبي أن أرى لكِ المَزيد مِن الأعمال " الدافئة " ، وأرجو أيضًا أن ألمسَ مزيدًا مِن التحسّن في أُسلوبكِ البديع ، فقد احتلّ مكانةً غير صغيرةٍ في قلبي :") . دمتِ بخير + |
__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-
وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]
|