العقل الباطني (اللاواعي) العقل يتكون من جزئين: العقل الواعي، يساعدنا في عمليات اتخاذ القرارت اليومية، وفي مواجهة المواقف الجديدة علينا. العقل اللاواعي: مرتبط بمسألة تكرار السلوك المكتسب وهو يساعدنا كثيرا في التعامل مع المواقف المختلفة بشكل أسرع، عندما تتكرر تلك المواقف، وعندما نتعلم كيف نتعامل مع موقف ما، فمن السهل علينا أن نتعامل معه مرة أخرى لاننا نستخدم معلومات مختزنة لدينا، فمثلا عندما نعلم في المرة الاولي ان باب الموقد حار، فسوف نستعين في المرة الثانية بقطعة قماش لفتحه، لان لا نحتاج ان نفكر بعقلنا الواعي، لان المعلومات المختزنة تأتي للذهن آليا، وعندما نتعلم أماكن الحروف على الآلة الكاتبة، نستطيع ان نكتب عليها دون النظر الى لوحة المفاتيح، لاننا كونا في عقلنا اللاواعي صورة ذهنية للوحة، فالمعلومات الموجودة في العقل الواعي تغذي العقل اللاواعي مباشرة. فالعقل الواعي يستقبل ويدرك كل ما نراه ونسمعه او نمر به ثم يقوم العقل الباطن باختزانه في الذاكرة. فهذه الذاكرة تختزن الحدث بالاضافة الى الشعور المصاحب الى الحدث. مثال: لو عضك كلب، فسوف تعيش هذا الحدث بكل وقائعه، فيختزن العقل الباطن هذه الواقعة، فلو شاهدة كلبا مرة ثانية ستتصرف وفقا لما هو مختزن في الذاكرة. مثال آخر: او ان والديك دائما وتكرارا يقولان لك انك شخص عديم الفائدة، برغم ان هذا الاتهام غير صحيح او مبالغ فيه. لكن مع تكراره يتم اختزانه في عقلك الباطن، وتحس فعلا أنك عديم الفائدة، وغير قادر على القيام بأي شيء بطريقة صحيحة لان هذه الرسالة التي ستستقبلها آليا من عقلك اللاواعي عندما تواجه اى موقف تريد ان تثبت فيه ذاتك. هذان المثالان يبرزان الرابطة بين كل المعلومات (الحقائق) التي تمر بها، من جهة وما يترتب عليها من تخزين لهذه الاحداث والاحاسيس المصاحبة لها (الذاكرة) من جهة أخرى، والطريقة التي نتصرف بها (السلوك)، عندما نجد أنفسنا مرة أخرى في نفس الموقف من جهة ثالثة. اذا: 1- اذا اكتملت سلسلة الحقائق السلوكية المختزنة في الذاكرة فانها تعمل بشكل تلقائي. 2- الانطباعات التي اختزنت في الذاكرة دائما ما تظهر في صورة تصرفات. 3- كلما تكررت الرسالة تركت أثرا أعمق في العقل الباطن. 4- كلما كان الاحساس المصاحب للحدث أقوى، كان أثره أعمق في العقل الباطن. |