ﺭﻣﻘﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺎﺭﻱ ﻭﻟﻮﺳﻲ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻋﺪﻩ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﻤﺖ
ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺟﺪﺗﻲ ﻋﺬﺭﺍ ﻟﻠﻤﻘﺎﻃﻌﺔ
ﺳﺘﺌﻨﻔﺖ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ : ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ في قديم الزمان كانت هناك جزيرة معزولة عن العالم قَل ما تُزار, كانَ سكانها متقدمون فالعلم كثيراََ عن أقرانَهم.
صاحَ هاري : أطلانتِس الأمبراطورية الرومانية المفقودة
نظر لهُ جوليان بإستغراب : كيف تعرف أنتَ هذا؟!
رد بفخر : كانت اُمي تحكي لي لكنها لم تحكي لي كل ما قصتهُ عليها جدتي, لأنها لا تتذكر!
قال أخر جملة وهو ينفُخ وجنتيه بطفولية فضحِكت عليه لوسيا : تابعي يا جدتي لا عليكِ منهُما!
- كانت أطلانتِس تعيش في رخاء طوال عصر الملك, كانَ لهُ إبنان, الأكبر كانَ متواضِعاََ جداََ ويُحب الناس كثيراََ ما تراه يتجول فالأسواق يسألهم عن أحوالِهم, أما الأصغر فكانَ يُحِبُ الصيد وكانَ مبهوراََ جداََ بقوة الحيوانات, لم يكُن يعرف الكثير عن الحُب والعطاء, كُل ما كان يُبهِرُه هوَ القوة ولا شيءَ أخر!
قيلَ بأنهُ كان متورِطاََ في أعمال وحشية تُستخدم فيها دماء الحيوانات عند حلول القمر المُكتمل تدعي بالشعوذَة!
عِندما حانَ أجل الملك أوصي بالأمر من بعدُه لأبنه الأكبر ولم يعترض مخلوق فقد كانَ محبوباََ حتي من قبل الأطفال!
لكن الأبن الأصغر لم يكُن راضياََ, مرت السِنون وأتي للعالم بأميرة جميلة جداََ حتي إنها كانت مُلقبة ب "الملاك الحارس"
لم تكُن جميلةََ فقط فالشكل بل كانت جميلة الأخلاقِ أيضاََ!
أتسعت عينا لوسيا بإعجاب : أميرة حقيقية!
ثُم تسلقت لِحجر جدتها التي كانت تجلس علي كُرسي هزاز بينما بقي هاري وجوليان جالسان علي الأرض أمام المدفأة.
- نعم كانت أميرة حقيقة لكنَ الحظ لم يكُن حليفها فقد كانت أبنة وحيدة لا أخوة ذِكورَ لها مما جعل العم يَطمع فالمُلك مرة اُخري.
~
دخل أحد الحُكماء علي الأميرة راكِضاََ بينما كانت واقِفة تتأمل السماء فالشُرفة, صاحَ : كارِثة يا أميرة!
كانت تُعطيه ظهرها فألتفتت إليه ليتحرك معها شعرها الذهبي الطويل, نظرت لهُ بعيناها العسليتان : أهدأ رومانوس, أياََ كانَ ما جِئتَ بِهِ فهو لا يستحِق كل هذا الضجيج.
أخذَ نفساََ ليُتابع بصورة ألطف : أبنتي سيسليا ربيتك جيداََ, لا تجزعين! فالمصائِب.
لقد كُنت في بُرج المُراقبة للتو وهناك عاصِفة قادِمة لكنها ليست كأي عاصِفة سبقَ لنا أن واجهناها! أستعنت بأحد الكُهان فأخبرني أن سببها ليس طبيعياََ بل بِتسخير من سِحر! قوي!
أضطربت الأميرة قليلاََ : وهل وجدتُم من حل؟
حكَ رومانوس لحيتُه الرمادية : يقول الكاهِن أن هُناك قوة طيبة تُريد مُساعَدَتِنا في مُحاربة ذلك السحر الشرير لكن..
أستنطقتهُ بسُرعة : لكن ماذا؟!
تابع وهوَ ينظُر للحائط خلفها : لكن تلك القوة محبوسة في بلورة تقع تحت نجمة الشمال!
أطرقت قليلاََ ثم قالت : حسناََ شُكراََ لك رومانوس, يُمكِنكَ الذهاب.
ثُم أستوقفتهُ : أرجوكَ رومانوس لا تُخبر أبي! فأنتَ تعلم كم هوَ مريض!
أنحني قبل أن يذهب : بالطبع يا أميرة أنا أثِق بِكِ!
|